المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17420 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معنى كلمة ربّ  
  
17605   07:39 مساءاً   التاريخ: 8-06-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج4 , ص20-28
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2022 1680
التاريخ: 22-11-2015 12904
التاريخ: 4-06-2015 9494
التاريخ: 17-5-2022 1920

مصبا- الربّ : يطلق على اللّه تعالى معرّفا باللام ومضافا، ويطلق على مالك الشي‌ء الّذى لا يعقل مضافا اليه ، فيقال ربّ الدين وربّ المال، وقد استعمل بمعنى السيّد مضافا الى العاقل أيضا، ومنه قوله ع حتّى تلد الأمة ربّتها، وفي رواية ربّها. وفي التنزيل- فيسقى ربّه خمرا. قالوا ولا يجوز استعماله باللام للمخلوق بمعنى المالك، لأنّ اللام للعموم والمخلوق لا يملك جميع المخلوقات، وربّما جاء باللام عوضا عن الاضافة إذا كان بمعنى السيّد. وبعضهم يمنع أن يقال ربّ العبد، وقوله- حتّى تلد الأمة ربّها : حجّة عليه. وربّ زيد الأمر ربّا من باب قتل : إذا ساسة وقام بتدبيره. ومنه قيل للحاضنة رابّة وربيبة فعيله بمعنى فاعلة، وقيل لبنت امرأة الرجل : ربيبة فعيله بمعنى مفعولة لأنّه يقوم بها غالبا تبعا لامّها، والجمع ربائب، و‌ جاء ربيبات على لفظ الواحدة. والابن ربيب، والجمع أربّاء. والربّ : دبس الرطب إذا طبخ. وربّ : حرف يكون للتقليل غالبا، ويدخل على النكرة نحو ربّ رجل قام، وتدخل عليه التاء مقحمة وليست للتأنيث، إذ لو كانت للتأنيث لسكنت واختصّت بالمؤنّث.

مقا- ربّ : يدلّ على اصول، فالأوّل- إصلاح الشي‌ء والقيام عليه فالربّ : المالك، والخالق، والصاحب. والربّ : المصلح للشي‌ء، يقال ربّ فلان ضيعته : إذا قام على إصلاحها. وهذا سقاء مربوب بالربّ، والربّ للعنب وغيره، لأنّه يربّ به الشي‌ء. وفرس مربوب. والربّىّ : العازف بالربّ. ورببت الصبىّ أربّه، وربّبته أربّبه. والرابّ : الّذى يقوم على أمر الربيب. والأصل الآخر- لزوم الشي‌ء والاقامة عليه، وهو مناسب للأصل الأوّل، يقال أربّت السحابة بهذه البلدة : إذا دامت. وأرض مربّ : لا يزال بها مطر، ولذلك سمّى السحاب ربابا. ومن الباب الشاة الربّى : التي تحتبس في البيت للّبن ، فقد اربّت : إذا لازمت البيت. ويقال هي التي وضعت حديثا ، فان كان كذا فهي التي تربّى ولدها، وهو من الباب الأوّل. والأصل الثالث- ضمّ الشي‌ء للشي‌ء، وهو أيضا مناسب لما قبله ومتى أنعم النظر كان الباب كلّه قياسا واحدا. ومن هذا الباب الربابة وهو العهد، يقال للمعاهدين أربّة، وسمّى العهد ربابة لأنّه يجمع ويؤلّف والربب : الماء الكثير.

صحا- ربّ كلّ شي‌ء : مالكه. والربّانيّ : المتألّه العارف باللّه {كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} [آل عمران : 79] ، رببت القوم : سستهم أى كنت فوقهم. وربّ الصنيعة : أصلحها‌ وأتمّها. وربّ فلان ولده يربّه ربّا ، وربّبه وتربّبه : بمعنى ، أى ربّاه والمربوب : المربّى. والتربّب : الاجتماع. والربى على نعلى : الشاة التي وضعت حديثا، وجمعها رباب، والمصدر رباب بالكسر، وهو قرب العهد بالولادة. والرابّ زوج الامّ. والرابّة : امرأة الأب. وربيب الرجل : ابن امرأته من غيره وهو بمعنى مربوب ، والأنثى ربيبة. والربيبة أيضا : واحدة الربائب من الغنم التي تربّيها الناس في البيوت لألبانها.

مفر- الربّ : في الأصل التربية وهو إنشاء الشي‌ء حالا فحالا الى حدّ التمام، يقال ربّه وربّاه وربّبه. فالربّ : مصدر مستعار للفاعل ولا يقال الربّ مطلقا الّا للّه تعالى المتكفّل بمصلحة الموجودات- بلدة طيّبة وربّ غفور، ربّكم وربّ آبائكم، وربّ الدار وربّ الفرس، واذكرني عند ربّك. والربّانيّ : قيل منسوب الى ربّان، ولفظ فعلان من فعل يبنى نحو عطشان وسكران، وقلّما يبنى من فعل، وقيل : هو منسوب الى الربّ الّذى هو المصدر وهو الّذى يربّ العلم كالحكيم، أو يربّ نفسه بالعلم، وكلاهما في التحقيق متلازمان. وقيل : منسوب الى الربّ أى اللّه تعالى كقولهم الهىّ، وزيادة النون فيه كزيادته في قولهم لحيانيّ وجسمانيّ، والجمع ربّانيّون. وقيل ربّانيّ في الأصل لفظ سرياني وقوله تعالى- {رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} [آل عمران : 146] : فالربّى كالربّانيّ. والربوبيّه : مصدر يقال في اللّه عزّ وجلّ ، والرباية يقال في غيره.

قع- (رب) خاخام ، معلّم، وزير ، ضابط ، سيّد.

- (رب) اكثر، أغلب ، وفرة ، كثرة.

- (رابَب) كَثُرَ، زادَ، تضاعفَ، عَظيمَ.

- (رَبّان) ربّاني ، خاخام ، معلّم ، مدرّس ، بطل.

لسا- ابن الأنباري : الربّ ينقسم على ثلاثة أقسام : يكون الربّ المالك، ويكون الربّ السيّد المطاع، ويكون الربّ المصلح. وربّ ولده والصبىّ يربّه ربّا، وربّبه تربيبا وتربّة : ربّاه. وفي الحديث : لك نعمة تربّها- أى تحفظها وتراعيها وتربّيها، كما يربّى الرجل ولده. وتربّيه وارتبّه، وربّاه تربية على تحويل التضعيف، وتربّاه على تحويل التضعيف أيضا : أحسن القيام عليه ووليه حتّى يفارق الطفوليّة كان ابنه أو لم يكن. والصبىّ مربوب وربيب، وكدلك الفرس. والمربوب المربّى، والربائب : الغنم التي تكون في البيت وليست بسائمة، واحدتها ربيبة بمعنى مربوبة، لأنّ صاحبها يربّها. والربّة : الفرقة من الناس . والربّة كالربّة. والربّى واحد الربّيّين وهم الألوف من الناس. والأربّة من الجماعات واحدتها ربّة. قال الزجّاج : ربّيّون بكسر الراء وضمّها وهم الجماعة الكثيرة.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة سوق شي‌ء الى جهة الكمال ورفع النقائص بالتخلية والتحلية، سواء كان من جهة الذاتيّات أو العوارض أو الاعتقادات والمعارف أو الصفات والأخلاقيّات أو الأعمال والآداب أو العلوم المتداولة، في انسان أو حيوان أو نبات، ففي كلّ شي‌ء بحسبه وبحسب ما يقتضى ترفيع منزلته وتكميل شأنه.

وهذه الحقيقة الأصلية يعبّر عنها في مورد بالإصلاح، وفي مورد آخر بالإنعام، و في آخر بالمدبّر، وفي موضوع بالسائس، وفي مورد بالإتمام، وفي آخر بما يناسب الأصل ويرجع اليه. فهذه المعاني كلّها من مصاديق الحقيقة.

وأمّا المالكيّة والمصاحبة والسيادة والقيمومة والزيادة والنماء والعلوّ والملازمة والاقامة والادامة والجمع ورفع الحاجة والتعليم والتغذية وما يشابهها : كلّ منها من لوازم الأصل ومن آثاره، وكلّ منها في مورد خاصّ بحسب اقتضاء المقام وتناسب الموضوع.

فيقال ربّت الامّ ولدها، وربّ السيّد موليه، وربّ المعلّم تلميذه، وربّ العارف مريده، وربّ المطر النبات، وربّ التاجر ماله، وربّ الزارع أرضه، وربّت المرضعة الطفل، وربّ زيد الأمر، وربّت الربيبة مربوبتها، وربّ الصانع السقاء، فهو رابّ وربيب وربّ وربّان وربّ ورباب. وذاك مربوب ومربّى.

ففي الصيغ المجرّدة يلاحظ مجرّد النسبة، وفي الإفعال قيام النسبة بالفاعل، وفي التفعيل وقوع النسبة على المفعول به. وفي الصيغ المشبهة :

اتّصاف الذات وجهة الثبوت.

فالربّ يشترك في المصدريّة والوصفيّة كالضرب والصعب : فيدلّ على المبالغة في الاتّصاف وثبوت التربية، فالربّ من كان من شأنه التربية وهو متّصف بهذه الصفة ثابتة فيه.

ربّ العالمين ، ربّ كلّ شي‌ء، ربّ موسى وهارون، ربّ العرش العظيم، ربّ السموات والأرض ، ربّ آبائكم الأوّلين ، ربّ المشرق والمغرب، ربّ هذه البلدة، ربّ هذا البيت، ربّ الفلق ، ربّ الناس : فالتربية في كلّ منها‌ بحسب اقتضاء الموضوع، من التدبير والنظم والتكميل والإصلاح والتنعيم.

وقد يطلق من دون اضافة وتقييد بشي‌ء، فيراد مطلق التربية من جميع الجهات كما في- بلدة طيّبة وربّ غفور، سلام قولا من ربّ رحيم، أغير اللّه أبغى ربّا : فالمراد مطلق التربية ذاتا وأخلاقا وعملا وأدبا وعلما وترفيعا.

وقريب منها ما يضاف الى مطلق الذات من دون خصوصيّة كما في- ربّ أرنى، ربّ اغفر لي، ربّ لا تذر، ادع لنا ربّك، واذكر ربّك، انّ ربّك، فضلا من ربّكم، عذت بربّى وربّكم، فمن ربّكما، ربّنا تقبّل منّا، ربّنا أنزل علينا، ربّنا اغفر لنا، قال له ربّه، فاجتباه ربّه، بأمر ربّها، وأذنت لربّها، على هدى من ربّهم، ربّى الّذى يحيى. فيراد مطلق التربية المتعلّقة بهذه الموضوعات بأىّ نحو ممكن وفي أىّ صورة مقتضية.

وهذا بخلاف ما إذا أضيف الى موضوع خاصّ ومفهوم معيّن كما في - سبحان ربّك ربّ العزّة ، ربّ المشرق والمغرب، ربّ الفلق : فيشار فيها الى أنّ تربية العزّة والشروق والغروب والفلق وتحوّلها الى مراحل كمالها وسيرها الى مراتب عالية وتدبيرها ونظمها : كلّ بيد اللّه المتعال.

وسيجي‌ء في هذه الموادّ : أنّ العزّة عبارة عن كون شي‌ء ذا قدر وخطر ويشتدّ الحاجة اليه ويقلّ وجود مثله من جهة كماله ذاتا. والشروق والغروب عبارة عن ظهور الوجود وبروزه وغروبه. والفلق في عالم الوجود.

ولا يخفى ما بين هذه المادّة ومادّة- رأب، وربو، وربأ- من الاشتقاق الأكبر، والرأب بمعنى الإصلاح والجمع، والربو والربا بمعنى الزيادة والنماء. ولا يبعد التداخل بين هذه المعاني ، وان - يكون مفاهيم - الزيادة والنماء والإصلاح المذكورة في ذيل هذه المادّة، مأخوذة من الرأب والربو، وداخلة فيها من جهة التشابه والتداخل، ومن غير تحقيق.

ويدلّ على هذا المعنى طروّ الابدال فيها كما في نظائرها من صيغ المضاعف، فيقال في التفعيل من الربّ : ربّى يربّى تربية فهو مربّى وذاك المربّى، للتخفيف في التضاعف المكرّر، كما في التصدية ودسّاها وأمليت، والأصل التصديد ودسّسها وأمللت. فيظنّ أنّ التربية من الربو بمعنى النماء والزّيادة.

وأمّا الربّة بالتحريك : فعلى فعله بالفتح للمرّة، وعلى فعله بالكسر للنوع. وعلى فعله بالضمّ كاللقمة بمعنى ما يفعل ، أى تربية واحدة، ونوع من التربية، وما يربّى به. ولمّا كان مرجع مفهوم التربية الى الإنماء والاستزادة في ذات أو صفة أو علم أو ادب أو غيرها : فقد يراد من هذه الصيغ مطلق الزيادة، مضافا الى اشراب مفهوم الربو والربا.

ويدخل عليها ياء النسبة فيقال ربّىّ- بالحركات الثلاث، والجمع فيها ربّيّون بالتحريك.

{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا} [آل عمران : 146] - أى رجال لهم تربية خاصّة، ومنسوبون الى برنامج مخصوصة حقيقيّة، ولا بدّ أن تكون هذه التربية الهيّة روحانيّة، فانّ التربية الحقيقيّة ليست الّا هي، وهذا مقتضى اطلاق الكلمة.

وهذا المعنى هو المدلول الأصيل الحقيقي للكلمة. وقرء بعض من‌ القرّاء بفتح الراء، وبعضهم بالضمّ ، ولكنّ القراءة الصحيحة هي الكسرة ليدلّ اللفظ على نوع خاصّ من التربية.

نعم هؤلاء رجال قد تربّبوا في مكتب النبوّة، وتعلّموا الصبر والإخلاص والاستقامة من مهابط الوحى والرسالة، فهم مجاهدون ومقاتلون في صفّ الأنبياء ومعهم، وهذا المقام يناسب كلمة الربيّون دون الربّانيّون أو كلمات اخرى.

{وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ} [آل عمران : 79] - {يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ} [المائدة : 44] - منسوب الى الربّان كالرحمن والريّان ، والربّان هو من يكون من شأنه ومن صفته- التربية بنحو الثبوت ، وإذا نسب اليه شخص تقول ربّاني ، أى من يكون- واقعا تحت تربية الربّان ومتّصفا بهذه الصفة ومنتسبا اليه من هذه الجهة وبهذا العنوان.

فالنسبة في الربّى الى التربية اوّلا ثمّ يتوجّه الى المربّى، وفي الربّان : ينسب الى اللّه الربّان أوّلا ثم يتوجّه الى الصفة.

والفرق بين الربّان والنبي : أنّ الربّان أعمّ ، فانّ النبىّ هو- الرباني مع كونه مخبرا عنه ومأمورا بالإبلاغ عنه.

فظهر لطف التعبير به في مورده، وكذلك عطفه على النبيّون في الآية الثانية ، وذكر جملة بما كنتم تعلّمون في الاولى.

{وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} [النساء : 23] - الربائب فعائل جمع فعيلة ، نحو صحائف وكتائب، وهذه الصيغة تدلّ على من‌ اتّصف بوصف وثبت له ، ويستوي فيها المذكّر والمؤنّث إذا كان النظر الى جهة الوصف، وأمّا إذا كان النظر الى الذات وكان الوصف منظورا من جهة المرآتيّة والآليّة كما في هذا المورد فيختلفان وأمّا كلمة ربّ : قد عدّها النحويّون من حروف الجرّ. والتحقيق أنّ هذه الكلمة أيضا مأخوذة من المادّة، والأصل الواحد منظور فيها، وهو اسم يدلّ على الزيادة والنماء والكثرة اللازمة للتربية، ومأخوذ عن فعل ماض مجهول أو عن فعلة، ويجرّ ما بعده بالاضافة.

وهذا التكثير في مفهومه امّا حقيقتا أو ادّعاء أو للمبالغة ، ونظيره كلمات عدا وخلا وحاشا المعدودة من الحروف الجارّة - راجع- حوش.

{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر : 2] - أى كثير الّذى يودّه الكافرون ، فكلمة ما موصولة أو نكرة موصوفة ، كما ذكرناه في شرح العوامل.

فظهر أنّ الأصل الواحد منظور وملحوظ في جميع مشتقّات المادّة ، ولا حاجة لنا الى العدول عن الحقيقة الى المجاز والاستعارة ، ثمّ نتكلّف في تفسير الكلمات ونحتاج الى تأويلات ضعيفة - {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [يوسف : 39] - فانّ من يتّخذ غير اللّه ربّا : لازم أن يتّخذ أربابا متفرّقة متعدّدة، كلّ واحد منهم في جهة وفي حاجة ، في مال وفي عنوان وفي رفع ابتلاء دنيوي ، وفي جهات أخروية ، وغيرها- كما قال تعالى- { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا} [التوبة : 31] - {وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا} [آل عمران : 80] - {وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} [آل عمران : 64] .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .