أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-08
176
التاريخ: 13-8-2021
1882
التاريخ: 29/9/2022
1177
التاريخ: 2024-08-30
311
|
تلاقي قضايا البيئة وحمايتها في عصرنا الحاضر اهتماما واسعا يشهده العالم، وذلك للحفاظ على سلامة مقوماتها ومصادرها التي هي أساس إلزامي لاستمرار حياة بشرية آمنة، ولهذا تسارعت الجهود العالمية لإصدار قوانين وتشريعات تستهدف حماية الإنسان من أخطار التعرض للنباتات السامة.
قامت الهيئات الرسمية المحلية والعالمية بجهود مقدرة للحد من مخاطر النباتات السامة من أهمها:
• الصعيد المحلي
في المملكة العربية السعودية أصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية دليل زراعة النباتات الملائمة لمشروعات التشجير في المناطق البيئية المختلفة، حيث يعد هذا الدليل مرجعا هاما للعاملين في مجال التشجير والحدائق. يهدف الدليل للتعريف بالنباتات السامة والنباتات غير المرغوب بزراعتها في المملكة العربية السعودية ليسهل على الفرد التعرف إليها، خاصة أنواع النباتات السامة وتمييزها من غيرها من النباتات غير السامة من خلال التعريف بشكلها الظاهري وتحديد الجزء السام منها، وتحديد أنواعها ومدى ضررها ودرجة سميتها.
كما يشمل الدليل شرحا لأهم أنواع النباتات الملائمة للزراعة في مشروعات التشجير داخل المدن في المملكة العربية السعودية، من حيث التعرف إلى هذه النباتات من ناحية الوصف العام لها وطرق تكاثرها واحتياجاتها البيئية ومجالات استخدامها. وبسبب وجود بعض النباتات السامة والنباتات غير المرغوب في زراعتها وبعض النباتات المزروعة في الحدائق والمنتزهات والشوارع أو المنتشرة بصورة برية داخل المدن التي تختلف في درجة سميتها من منخفضة إلى عالية حسب نوع النبات ومكوناته الكيميائية السامة التي يحتويها ونسبة تركيزها، التي قد يظهر ضررها على الإنسان بملامسة عصارتها مباشرة للجلد أو عند أكل الجزء السام منها، لذا وبناء على ما سبق ذكره أصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية تعميما لجميع المديريات والأمانات والبلديات والمجمعات القروية حمل الرقم 98 / 4 / وف في 6 محرم 1410 هـ بشأن التحذير من النباتات السامة والتوصية بعدم زراعة بعض الأنواع المعروفة بسميتها في الحدائق والمنتزهات والشوارع وملاعب الأطفال.
كما خلصت لجنة مشكلة من وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الصحة ووزارة الداخلية إلى جملة توصيات بشأن الحد من بيع العقاقير الطبية والخلطات العشبية والمكملات الغذائية والمستحضرات الصيدلانية والمقويات الجنسية في محلات العطارة، وذلك بناء على القرارات والأنظمة الصادرة بهذا الشأن، بما فيها نظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية الصادر بالمرسوم الملكي في 1425/6/1 هـ ولائحة محلات العطارة التي تمنع بيع أو عرض أو الدعاية لأي مستحضرات صحية ذات ادعاء طبي، كما وضعت اللجنة قوائم لتحديد ما يسمح وما لا يسمح ببيعه في محلات العطارة التي ترخص وتراقب من قبل الأمانات والبلديات والمجمعات القروية.
كذلك يحظر على محلات العطارة بيع أي نباتات مفردة أو مخلوطة تحتوي أصلا مواد نباتية سامة مثل: بذور نبات عين الديك (Abrus precatorius)، نبات السورنجان - اللحلاح- (Colchicum)، نبات أصبع العذراء (Digoxin poisoning)، نبات ست الحسن -البلادونا (Atropa belladonna)-، نبات الرمرام، الشوكران (Cicuta virosa)، خانق الذئب (Aconitum)، نبات الداتورة (Datura)، ونبات السكران (Hyoscyamus).
• الصعيد الدولي
على الصعيد الدولي، أنشئت في انجلترا حديقة السموم النويك (Alnwick)، وتحتوي عددا من الأنواع النباتية هي الأكثر سمية وخطورة في العالم، وتضم الحديقة ما يقرب ۱۰۰ نوع من أنواع المخدرات التي تستخرج من النباتات، ويوجد فريق من المرشدين لتعريف الزوار بالنباتات السامة ومدى خطورتها واستخداماتها، كما يوجد في الحديقة عدة لافتات تحذيرية كتب عليها ممنوع قطع النباتات، ممنوع اللمس والشم، أيضا توجد لوحات تحذيرية عند مدخل البوابات كتب عليها هذه النباتات قاتلة.
ولسلامة الزوار وضمان عدم تعرضهم لمخاطر هذه النباتات بني سياج حديدي حول بعض النباتات الخطيرة جدا لتجنب حوادث التسمم أو سرقة النباتات لاستخدامها في صنع المخدرات.
وللحديقة السامة شعار هو (لا للمخدرات) والهدف الوحيد من وجود هذه الحديقة هو تقديم التوعية للمجتمع بأخطار هذه النباتات وأضرارها على الفرد والصحة العامة.
ومن الأنواع النباتية التي تزرع في حديقة السموم:
1-جوز القيء (Strychnos nux-vomica) مصدر مادة الاستريشينين السام (strychnine).
2- الشوكران (Cicuta virosa) يحتوي على مادة (cicutoxin).
3- الخروع (Ricinus communis) مصدر مادة الريسين القاتل (alkaloid ricinine).
4- قفاز الثعلب (Digi Digitalis).
5- ست الحسن (Atropa belladonna).
6- كولونيا (Brugmansia).
7- شجر الأبنوس (Laburnum).
أما الأنواع النباتية التي توجد في الحديقة وتستخرج منها المخدرات فهي:
١- القنب (Cannabis sativa). .
۲- نبات الكوكا (coca) الذي يستخدم لإنتاج الكوكايين.
٣- الخشخاش (papaver somniferum) الذي يستخدم لإنتاج الأفيون.
أما في أمريكا الشمالية وأوروبا فقد أقيمت المراكز الأولى لمعلومات السموم منذ عام 1950م، ومنذ ذلك الحين تم إنشاء العديد من مراكز معلومات السموم في طب الأطفال، العناية المركزة، الطب الشرعي، والصحة المهنية، والصيدلة وعلم العقاقير، وقد كان دائما إنشاء مراكز معلومات السموم نظرا لمشكلة التسمم والحاجة إلى مرافق متخصصة للتعامل معها، وكذلك وجود عدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية المعنية مع علم السموم البشري.
أشارت دراسة عالمية أجريت خلال الفترة 1986-1984 م إلى أنه في حين أن معظم البلدان المتقدمة لديها مراكز معلومات لمكافحة السموم، وكان هذا نادرا ما يحدث في البلدان النامية.
علاوة على ذلك، يوجد في البلدان الصناعية عدد من المؤسسات التي تقدم أنواعا مختلفة من المعلومات عن المواد الكيميائية السامة. يجب أن نتذكر أن كل وزارة أو وكالة في بلد متقدم قد يكون بها خدمات المعلومات الخاصة لتلبية الاحتياجات المتخصصة، ولكن، في بلد نام، ومراكز معلومات السموم - حيثما وجدت - قد يكون المصدر الوحيد للمعلومات عن المواد الكيميائية السامة على مدار 24 ساعة في اليوم. ومن ثم قد تكون المراكز في البلدان النامية لتقديم خدمة المعلومات السمية أوسع بكثير من نظرائهم في بعض البلدان المتقدمة.
لم تهمل الدول المتقدمة ما قد ينجم عن تسمم الحيوانات من عواقب اقتصادية خطيرة، لذلك تم انشاء مراكز بيطرية خاصة لمعلومات السموم في بعض البلدان، مثل استراليا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية. ومع ذلك فان العديد من مراكز معلومات السموم قد تتعامل مع مشكلات السمية التي تؤثر في كل من الحيوانات والبشر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|