أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-7-2020
2547
التاريخ: 9/10/2022
1530
التاريخ: 10-8-2021
2311
التاريخ: 15-8-2021
2377
|
تعد الحركة من الخصائص المميزة للوحدة المرئية في التصميم سواء اكان متحركا بالفعل أم ساكنا، وتهدف الحركة في التصميم إلى ايجاد توزيع للعناصر التيبوغرافية بشكل يحافظ على استمرار حركة العين في نطاق حيز الصفحة حتى يفرغ الانتباه، مع مراعاة الا تكون هناك ثغرات تسمح للعين بالهروب العرضي من الصفحة، وفي التصميمات ثنائية الابعاد ومنها الصحف تكون الحركة ذهنية اي تتضمن الاحساس بالحركة من السكون، مثل ما نحسه من حركة ظاهرية للصور الساكنة في الفيلم السينمائي حين تتابع الصور بسرعة امام العين، وتتحقق الحركة في الصفحة المطبوعة من خلال اتجاه العناصر التيبوغرافية، وهناك ثلاثة حركات اساسية للتحكم في حركة تصميم الصفحة وهي الحركة الافقية (الاتجاه الافقي) وهو اتجاه مسرى العين عند القراءة من اليمين إلى اليسار او بالعكس، حسب العادة البصرية للمجتمعات وكذلك عند متابعة العناصر المرئية كالصور عند ترتيبها افقيا، والحركة الثانية، الرأسية (الاتجاه العمودي) وهو الاتجاه الرأسي للرؤية وهذه لا تختلف من مجتمع لآخر وقد اثبتت البحوث البصرية ان الاتجاه من أعلى للأسفل اسهل من الاتجاه العاكس وذلك لأنه ايسر على حركة العين اضافة إلى انه يعمل مع الجاذبية ويفيد هذا الاتجاه في متابعة الصور المتتالية رأسياً، والانتقال من سطر إلى اخر، وتظهر العناصر الرأسية متزنة مع تشبعها بشحنة ديناميكية متحركة. اما الاتجاه الثالث فهو من الامام إلى الخلف، ويعبر عنه (بالعمق) وهو يفيد عند أدراك بعض العناصر الموضوعة على أرضيات والتي تحقق على الصفحة المطبوعة فكرة البعد الثالث وهناك نوع اخر من الضوابط التي تتحكم في حركة تصميم الصفحة المطبوعة وهي حركات العين، فالعين تتحرك في المجال المرئي في قفزات تقف عندها قصيراً او طويلاً تبعاً لما يجذبها من انتباه، فالعين تتبع نظاماً خاصاً بها في القراءة، وعند كل وقفة تقوم ما قرأته ثم تحصل على ما يحتويه من مضمون ومعان، ويفضل عند اخراج تصميم صفحة توزيع الجاذبيات بما يحافظ على استمرار حركة العين في المجال المرئي. وان مصادر قوة التصميم الحقيقية هي عدم اجبار العين ان تسير في طريق مرسوم، لان التصميم الديناميكي يتطلب انظمة تصميمية محكمة تتنوع فيها طرق قراءة مضمونة.
لقد اثبتت الدراسات ان نقطة البداية في الصحيفة هي اول ما تقع عليه العين البشرية وتختلف بحسب العادة البصرية للمجتمعات، اذ تتحرك العين في مسارها من نقطة البداية وهو الجزء الايمن العلوي بالنسبة للمطبوعات والصحف العربية وتنتهي باتجاه قطري، كما في الشكل رقم (2).
الشكل رقم (2): يمثل مسارات العين في المطبوعات العربية (*)
ومن اجل ذلك يركز المصممون على البداية التي تشد انتباه العين من اول نظرة ثم استدراجها وفق تخطيط المصمم والبحث عن كل ما يجذب العين عن طريق التناسق الحركي الذي يؤدي إلى ايجاد حيوية في المادة المطبوعة.
كذلك فان التباين بالقيمة الضوئية (Value) تولد الاحساس بالحركة كما ان الخطوط ما بين النور والظل وتوظيفات علاقة الخطوط مع فضاء الصفحة توحي للرائي بالحركة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) أمين شعبان، اسس انتاج الكتاب من التصميم إلى التنفيذ، عالم الطباعة، آب، 1986.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|