التكوين الجنيني Development of Embryo

ان خلايا الجسم لها نفس الجينات الا انها تظهر تباينا في تخصصها التركيبي والوظيفي والتخصص يتم من خلال عملية التمايز الخلوي Differentiation Cellular  والتي تمثل جزء مهم في عملية التكوين الجنيني. في المراحل المبكر للنمو الجنيني تكون الخلايا متماثلة ولكنها ما ان تمر بعمليات الانقسام حتى يظهر التخصص التركيبي والوظيفي ، والخلايا خلال تمايزها تهاجر ضمن الجنين وتحت الخلايا المحيطة ، وعملية هجرة الخلايا تمثل حدث مهم في تكوين الاعضاء الجنينية.

ان العمليات اعلاه والتي تلاحظ خلال التكوين الجنيني تشاهد ايضا في الكائنات حديثة الولادة او الفقس ، وتحصل في اعادة الاخلاف Regeneration. وعليه اصبح واضحا ان دراسة التكوين الجنيني مهمة ليس فقط لمعرفة التكوين الجنيني بل للتعرف على حوادث اخرى.

مراحل التكوين الجنيني Stages of Development

الاخصاب (Fertilization (L.fertilis=fruitful

تتطلب هذه العملية التداخل بين النطفة والبيضة  لينتج البيضة المخصبة Zygote. والنطفة تتألف من ثلاثة اجزاء متميزة متمثلة بالرأس Head والقطعة الوسطية Middle piece والذيل Tail. وذيل النطفة مثل السوط Flagellum وهو يمكن النطفة من السباحة باتجاه البيضة ، وتحتوي القطعة الوسطية مايتوكوندريا منتجةMitochondria ATP- Producing ، اما الرأس فيحوي نواة ذات نصف العدد الكلي للكروموسومات Haploid يعلوها الجسيم الطرفي Acrosome الذي يحوي انزيمات تسمح للنطفة باختراق البيضة.

 توجد عدة ميكانيكيات لحصول الاخصاب وهي ذات خصوصية بالنوع Species- specific manner . يحرز الذكر اعداد هائلة من النطف ويحيط بالبيضة وتغطيها. بيضة نجم البحر تحوي غشاء بلازمي مكون من طبقة الكلايكوبروتين Glycoprotein ويدعى هذا الغشاء بالغلاف المحي Vitellin envelope ويحاط بغاف جيلاتيني Jelly Coat.

عند تمزق غشاء الجسيم الطرفي لراس النطفة يكون جزئه القاعدي خيطا يدعى خيط الجسيم الطرفي Acrosomal filament. وعند تمزق الجسيم الطرفي تنطلق مادة تحلل الغلاف الجيلاتيني لبيضة نجم البحر او الاغلفة الاخرى التي تحيط بالبيضة في حالة الحيوانات الاخرى. وبعد ذلك يلتحم الغشاء البلازمي للبيضة والغلاف النووي للنطفة وبذا يسمح لنواة النطفة الدخول ويحصل الاندماج ويبدأ الزايكوت Zygote (البيضة المخصبة) بالتكوين.

 وحالة اندماج الغشاء البلازمي للبيضة والنطفة تحصل تغيرات في الغشاء البلازمي والغلاف المحي لمنع دخول أي نطفة اخرى وفي هذه الحالة فإن الغلاف المحي يدعى الان بغلاف الاخصاب Fertilization Envelope. مراحل التكوين الجنيني المبكرة Early Development Stages جميع اجنة الحبليات تمر في نفس مراحل التكوين الجنيني بدءا من البيضة المخصبة Zygote ثم النويتة Morula وتليها الاريمة Blastula وبعدها المعيدة المبكرة Early Gastrula واخير المعيدة المتأخر Late  ان وجود المح Yolk وهو مادة غذائية مغذية مكثفة Dense nutrient material وعليه فأنه يؤثر في طريقة اكتمال مرحل التكوين لحين ظهور الجنين.

بعد عملية الاخصاب تمر البيضة المخصبة بمرحلة التفلج Cleavage والتي تمثل عملية انقسام للبيضة المخصبة دون نمو فيها . يتكرر استنساخ الدنا DNA والانقسام الاعتيادي وتصبح الخلايا اصغر مع كل انقسام. نجم البحر Sea star والرميح Lancelets وهي من Deuterostomes لها طريقة تفلج اشعاعي وغير محدد. ولكون كمية المح قليلة في بيضة الرميح فإن خلايا البيضة المنقسمة تكون متساوية ومنتظمة الحجم لحين تكوين النويتة Morula. وبعد ذلك يتكون تجويف يدعى بتجويف الاريمة Blastocoel والكرة المجوفة المتكونة تدعى الاريمة Blastocoel. مرحلة المعيدة Gastrula Stage تبتدأ هذه المرحلة في الرميح عندما تبدأ خلايا معينة بالاندفاع او الانبعاج للداخل Invaginate إلى داخل تجويف الاريمة مكونة طبقة مزدوجة من الخلايا ويختفي تجويف الاريمة. الطبقة الخارجية تدعى بالاديم الظاهر Ectoderm تكون مسؤولة عن تكوين البشرة السطحية والجهاز العصبي. اما الطبقة الداخلية والتي تبطن للتجويف المتكون نتيجة الانبعاج الداخل والذي يعرف بالجوف المعيدي Gastrocoel او المعي ان الطبقات الثلاث اعلاه ( الاديم الظاهر والاديم المتوسط والاديم الباطن) يطلق عليها بالطبقات الجرثومية للجنين   Germ Layers of Embryo ، وكان فون بير K.E. Von Bear اول من اشار إلى دور هذه الطبقات في التكوين الجنيني خلال القرن التاسع عشر من خلال نظرية الطبقات الجرثومية Germ Layer Theory.

تأثير المح في مراحل التكوين الجنيني

الجدول (2) يؤشر كمية المح في اربعة انواع من الاجنة وعلاقة كمية المح بالمحيط البيئي الذي يتكون فيه الجنين. الرميح والضفدع يتكونان في الماء وكمية المح في بيوضهما اقل مما في بيضة الدجاج لكون عملية التكوين الجنيني تتم سريعا حيث تستطيع اليرقة السابحة تغذية نفسها. ويمثل الدجاج حيوان فقري يتم تكوينه الجنيني على اليابسة وهي تضع بيوض مغلفة بقشرة صلبة والبيضة تحوي كمية كبيرة من المح ، والتكوين الجنيني يتم داخل القشرة حتى يصل الجنين إلى مرحلة تمكنه من المعيشة على اليابسة.

المراحل المبكرة للتكوين الجنيني للانسان تماثل ما في جنين الدجاج ، ولكن هذا التشابه ليس له صلة بكمية المح كون بيضة الانسان تحتوي كمية قليلة من المح. ولكن التاريخ التطوري للاثنين يمكن ان يعطي اجابة عن هذا التشابه ، وكلا الطيور واللبائن لها علاقة مع الزواحف، وهذا يوضح لماذا تتشابه المجاميع الثلاثة، مع الاخذ بنظر الاعتبار الاختلاف في كمية المح في بيضة كل منهم.

الجدول (1) التراكيب الجسمية في الفقريات البالغة والطبقات الجرثومية التي تنشأ منها. 

الجدول (2) : كمية المح في البيضة وموقع التكوين الجنيني

كمية قليلة من المح بينما تحوي كمية اكبر من المح في القطب الخضري ، وان وجود كمية كبيرة من المح يجعل نفلج الخلية بطيئا ولذلك تكون الخلايا في القطب الحيواني صغيرة مقارنة بتلك التي في القطب الخضري. في الدجاجة ، يكون التفلج غير كامل عدا الخلايا المتموضعة اعلى المح. وهذا يعني ان التفلج في الرميح والضفدع ينتج التويتة Morula وليس كرة من الخلايا كما في الدجاج . وبدلا من ذلك تنتشر الخلايا فوق المح في مرحلة التويتة Morula.

يتكون تجويف الاريمة Blastocoel في الضفدع عند القطب الحيواني فقط. وفي الدجاجة يتكون تجويف الاريمة عندما تصعد الخلايا من المح وتترك فراغ بينا وبين المح .

تتوفر في الدجاج كمية كبيرة من المح وان تكوين الادم الباطن  لا يحصل باانبعاج وعوضاً عن ذلك تتمايز الطبقة الخلوية العليا لتكوين الاحم الظاهر Ectoderm في حين تتمايز الطبقة الخلوية السفلى لتكون  الاشتم الباطن Endoderm .

تهاجر في الضفادع بعض خلايا الشفة الظهرية لفتحة الاريمة Blast pore بين الاديم الظاهر والاديم الباطن لتكون الاديم المتوسط او الوسطي Mesoderm ، وبعد ذلك ينشطر الاديم المتوسط ليتكون التجييف الجسمي Coelom. وفي الدجاج تتحرك خلايا من الطبقة السطحية بأتجاه الخط الوسطي حيث تحصل عملية تقارب Convergence للخلايا لتكون ما يعرف بالخط البدائي المبكر Early Primitive Streak ). ويكون هذا الخط عريض عند القاعدة والنهاية الراسية في الامام وتكون حافاته غير محددة المعالم ، ثم تتضح حدوده بعد ذلك وعندئذ يطلق عليه بالخط البدائي القصير Short Primitive Streak ، وتزداد استطالته ثم يصبح ضيقا وعندئذ يطلق عليه بالخط البدائي المحدد Definitive Primitive Streak ، وفي الاخير ينشطر الاديم المتوسط ليتكون التجويف الجسمي.

عملية التعصين Neurulation

في الحيوانات الحبلية يتكون الحبل الظهري Notochord من مجموعة من الخلايا تمتد على شكل شريط وتعرف بخلايا الحبل الظهري Notochordal cells تقع في المنطقة الوسطية الظهرية والى جانبيه توجد جيوب الاديم المتوسط. والحبل الظهري دعامة هيكلية وهو يوجد في الرميح طيلة حياة الحيوان إلا انه في الضفدع والدجاجة والانسان يحل محله في مراحل متأخرة من التكوين الجنيني العمود الفقري.

يتكون الجهاز العصبي في الخط الوسطي للاديم الظاهر وبموضع تماما فوق الحبل الظهري. في البداية يحصل تثخن في الخلايا ليكون ما يعرف بالصفيحة العصبية Neural plates والتي تشاهد على طول السطح الظهري للجنين ، وبعد ذلك تتكون الطيتان العصبيتان Neural fold على جانبي الاخدود العصبي Neural groove، ثم يتكون الانبوب العصبي     Neural tube نتيجة لالتحام الطيتين .

خلايا الخط الوسطي للاديم المتوسط التي لا تساهم في تكوين الحبل الظهري تصبح الان (بعد تكوين الانبوب العصبي) ممثلة بكتلتين طويلتين من النسيج ، وتنشأ منهما البدنيات Somites التي تكون القطع العضلية في جميع الحبليات. وفي الفقريات تساهم البدنيات ايضا في تكوين عظام الفقدات.

كيف تصبح الخلايا متخصصة ويأخذ الجنين شكله ؟

ان التكوين الجنيني يحتاج نمو Growth وتمايز خلوي Cellular Differentiation وعملية تكوين الشكل Morphogenesis. يحصل التمايز الخلوي عندما تصبح الخلية متخصصة تركيبياً ووظيفياً ، وعلى سبيل المثال الخلية العضلية Muscle cell تختلف في الشكل والفعل عن الخلية العصبية Nerve cell.

 التخصص في الخلايا :

ان عملية التمايز في الخلايا تحصل في وقت مبكر وقبل ان تستطيع تميز الخلايا. تظهر خلايا الاديم الظاهر والاديم الباطن والاديم المتوسط في طور المعيدة Gastrula متماثلة تماماً، ولكنها بالتأكيد تكون مختلفة كونها يشتق منها اعضاء مختلفة.

ماهي اسباب حصول التمايز ومتى يبدأ ؟

ان للتمايز مفهومين على الاقل الاول واسع ويعني العملية التي تصبح فيها الخلايا او اجزاء اخرى من الكائن الحي مختلفة عن بعضها وعن اصلها ، كما في عدسة العين. اما المفهوم الثاني وهو المفهوم الضيق للتمايز فيعني التمايز النسيجي Histological Differentiation وهي العملية التي ضمن اكتساب خلايا الحيوان القدر على انجاز وظيفة خاصة بها لا تستطيع غيرها القيام بها كما هو الحال في الخلايا العصبية التي تنقل الايعاز العصبي وتعتمد قدرة الانجاز على الياف خاصة تمثل صفات للخلية معبرة عن التمايز ، فتكون على شكل اهداب في الخلايا الظاهرية للرغامي Trachea او بشكل لييفات عضلية في الخلايا العضلية. وفي حالات اخرى وفي انسجة أخرى يكون التمايز معبرا عنه بانتاج مواد تطرح ما بين الخلايا وتبقى في النسيج كجزء دائمي منه كما في المادة البينية للغضروف وقد يبقى بعض الخلايا غير متمايز كما هو الحال في لخلايا الجذعية  والتي تعمل كإحتياطي للنسيج كما هو الحال في الدم اوالجلد.

كيف تحصل عملية تكوين الشكل ؟

ان عملية التكوين الجنيني تتضمن تمايز خلوي يؤثر ليس فقط في محتوى السايتوبلازم بل اشارات للخلايا المجاورة  Neighboring Cells . وهجرة الخلايا تحصل خلال عملية التمعد Gastralation، وهناك دليل وجود سيت او مجموعة من الخلايا مسؤولة عن التأثير في هجرة مجموعة اخرى من الخلايا. وبعض الخلايا تنتج مادة خارج خلوية تحوي لييفات وقد تم تحديد اتجاهات التأثير لهذه اللييفات مختبريا وتأثيرها في الخلايا المهاجرة. والهيكل الخلوي Cytoskeleton ، للخلايا المهاجرة يتجه نفس اتجاه الييفات ، ولا بد من الاشار إلى ان هذه ليست الميكانيكية المضبوطة خلال عملية التمعد فقد اقترح ان تكوين الطبقات الجرثومية من المحتمل ان يتأثر بالعوامل البيئية المحيطة ).

تثير الدرسات الى ان مركز الممايز هو السايتوبلازم وذلك لأن نوى الخلايا في الكائن الحي متكافئة وكمية الدنا DNA متساوية في الخلايا الجسدية، وان أي زيادة في نسبة حجم السايتوبلازم الى حجم النواة يعني تقدما في التمايز. ويقدر مدى تقدم التمايز من خلال حساب نسبة المحتوى الانزيمي للخلية إلى كمية الدنا DNA فيها.

 لقدا وضح سبيمان Spemann الذي حصل على جائزة نوبل في العام 1935 عن عمله المتميز في التكوين الجنيني حيث اوضح ان الهلال الرمادي Gray Crescent والذي يمثل بالمساحة الرمادية التي تظهر بعد تخصيب النطفة للبيضة ينقسم بالتساوي بواسطة التفلج الاول First Cleavage الذي يتم في البيضة المخصبة للضفدع والقسمين المتكونين يمثلان خليتين اختين تنمو كل واحدة منهم إلى جنين كامل  ، واذا حصل الانقسام وكان الهلال الرمادي في احد الخليتين الاختين فإن الخلية التي تحوي الهلال الرمادي هي التي تنمو الى جنين كامل ، ومن هنا يمكن الاستنتاج إلى وجود مؤشر  كيمياوي فى الهلال الرمادي يؤثر فى الجين المسيطر على عملية التكوين الجنيني.

أوضح سبيمان Spemann ان الهلال الرمادي لجنين الضفدع يصبح الشفة الظهرية لفتحة الاويمة Blastopore عند بداية

علبة اليعد، وبما ان هذه المنطقة ضرورية لإتمام التكوين الجنيني فإن سببمان اطلق على الشفة الظهرية لفتحة الاريمة المنظم الابتدائي اوالاولي Primary organizer. تصبح الخلايا قريبة الصلة من المنظم الاولي لبيمان ادبم باطن Endoderm وتلك التي ابعد منها تصبح اديم متوسط Mesoderm والاكثر بعداً ادبم ظاهر Ectoderm.

التكوين الجنيني للانسان

في الانسان يبلغ طول الفترة من اخصاب البيضة وزرع Inplantation الجنين في جدار  الرحم تسعة  اشهر  تقريبا. وهي تحسب    اعادة بإضافة 280 يوم لآخر دور شهرية كون هذا التاريخ معروف اعتياديا بينما يوم الاخصاب غير معروف بدقة عادة ، ولكن هناك الكثير من التأثيرات والمتغيرات التي قد تغير من موعد الولادة.

التكوين الجنيني للانسان غالبا ما يقسم إلى تكوين جنيني مبكر Early Embryonic Development (الاشهر 1-2) وتكوين جنيني متقدم Fetal Development (الاشهر 3-9). ان الفترة الجنينية Embryonic تتألف من فترة تكوين مبكر للاعضاء الرئيسية وفترة لاكتمال تكوين هذه التراكيب او الاعضاء.

قبل ان ندرس التكوين الجنيني للانسان لا بد من دراسة الاغشية خارج جنينية Extra embryonic Membranes ان من الممكن فهم او معرفة هذه الاغشية من خلال التعرف على وظيفتها في الزواحف والطيور. ففي الزواحف هي التي مكنت الحيوانات ولأول مرة من اكمال التكوين الجنيني على اليابسة. فالجنين اذا ما تكون في الماء فإن الماء يجهزه بالاوكسجين ويأخذ بعيداً الفضلات لناتجة من الفعاليات الحيوية ، كما ان

الماء المحيط يمنع الجفاف ويوفر حماية كافية ، وكل هذه الوظائف تنجزها الاغشية خارج جنينية في الحيوانات اليابسة.

تنشأ الاغشية في الدجاج خارج جنينية من امتداد للطبقات الجرثومية الممتدة فوق المح. تقع المشيماء Chorion تحت القشرة وشاهم في تبادل الغازات ، يحوي السلي Amnion سايل يحيط بالجنين لحمايته ، و يجمع اللقنانقي Allantois الفضلادت النيتروجينية وكيس المح Yolk sac يحيط بالمتبقي من المح.      

توجد في الانسان والثديات الاخرى ايضا الاغشية خارج جنينية. المشيماء تنمو إلى سخد Placenta وكيس المح يكون خالي من المح ويكون اول موقع لتكوين خلايا الدم ، الازعية الدموية اللقانقية Allantoic blood vessels ، اما السلي فيحتوي سائل لحماية الجنين. وعليه فإن وظيفة الاغشية في الانسان والثدييات تحورت لتناسب التكوين الجنيني الداخلي ولكن تبقى تؤشر علاقة للبائن مع الزواحف والطيور. ولعله من المفيد. ان نقول ان الحيوانات الحبلية تتكون وتنمو في الماء سواءا اكانت في جسم مائي ام في سائل السلي Amniotic Fluid.

مراحل التكوين ألجنيني للانسان

يمكن ايجاز مراحل التكوين الجنيني لانسان بما يلي:

الاسبوع  الاول :

الاخصاب يحصل في الثلث العلوي لقناة البيض Oviduct  والتفلج يبدأ بمرور الجنين خلال قناة البيض إلى الرحم Uterus، وعند وصول الجنين إلى الرحم في اليوم الثالث يكون في مرحلة التويتة Morula.

والتويتة لا تزيد كثيرا في حجمها عن حجم البيضة المخصبة وذلك لعدم حصول نمو بالرغم من مرر البيضة المخصبة بعدة انقسامات. وفي حوالي اليوم الخامس تتحول التويتة إلى الكيس الارومي Blastocyst ، ويملأ تجويف الكيس الارومي بسائل وهو يحاط بطبقة مفردة من الخلايا الخارجية تكون ارومة غاذية Trophoblast وتوجد كتلة خلايا داخلية، تنشأ منها انسجة الجنين.       

الاسبوع الثاني :

بنهاية الاسبوع الاول يبدأ الجنين عملية الاستزراع Implantation في جدار الرحم وتفرز الارومة الغاذية انزيمات تسبب تآكل بعض الانسجة والاوعية الدموية لجدار الرحم. وبعد ذلك ينطمر الكيس الارومي في بطانة الرحم، فيما تتمايز الارومة الغاذية إلى طبقتين، داخلية خلاياها احادية النواة نشطة انقساميا تدعى بالارومة الفاذية الخلوية Cytotrophoblast وطبقة خارجية على تماس بسدى الرحم تكون خلاياها غير واضحة الحدود متعددة  التكوين الجنيني للانسان قبل عملية زرع البيضة في الرحم. النوى وتدعى بالارومة الغاذية مدمج خلوية تقوم بانتاج هورمونات بشرية مشيمائية موجهة للقند (Human Chorionic Gonadotrophin (HCG والتي لها تأثير مشابه لتأثير الهورمون المحرض للجسم الاصفر وتعد هذه الهورمونات مهمة لاختبار الحمل Pregnancy test حيث تطرح من قبل الام في البول.

عملية التمعد تحصل في الاسبوع الثاني. كتلة الخلايا الداخلية تتسطح إلى القرص الجنيني Embryonic disk الحاوي على طبقتين من الخلايا. الاديم الظاهر Ectoderm إلى الاعلى وتحتها الاديم الباطن Endoderm. يستطيل القرص الجنيني ليكون الخط البدائي Primitive streak المماثل لما في الطيور ، والطبقة الجرثومة الثالثة ( الاديم المتوسط) تتكون بإنبعاج الخلايا على طول الخط. الارومة الغاذية تقتحم الاديم المتوسط وتصبح مكونة للغشاء المشيمائي Chorion.

الاسبوع الثالث :

تظهر خلال الاسبوع الثالث اثنين من اجهزة الجسم المهمة. واول جهاز يرى في التكوين هو الجهاز العصبي Nervous System ، حيث يظهر اولا تثخن على طول الخط الظهري للجنين ، وبعد ذلك يحصل انبعاج وتظهر الطيات العصبية Neural Folds. وعندما تلتقي الطيات العصبية عند الخط الوسطي يتكون الانبوب العصبي Neural Tube والذي ينمو فيما بعد إلى دماغ Brain وحبل عصبي Nerve cord وبعد ان يزاح الحبل الظهري Notochord وواسطة العمود الفقري يطلق على الحبل العصبي بالحبل الشوكي Spinal cord يبدأ تكوين القلب في الاسبوع الثالث ويستمر حتى الاسبوع الرابع ، في البداية يكون هناك انبوبين قلبيين ايمن وايسر عندما يلتحمان معاً يبدأ القلب يضخ الدم حتى قبل ان يكتمل تكوين ردهات القلب. الاوردة تدخل من الخلف بينما تخرج الشرايين من امام القلب الانبوبي الكبير ، ولكن بعد ذلك ينقلب القلب لتبدو جميع الاوعية الدموية الرئيسية متموضعة اماميا.

 الاسابيع الرابع والخامس :

عند الاسبوع الرابع يكبر الجنين ويتكون جسر من الاديم المتوسط يدعى بالساق الجسمي Body stalk يربط النهاية الذيلية للجنين مع المشيماء التي لها بروزت تدعى بالزغابات المشيمية . الغشاء خارج الجنيني الرابع وهو اللقنانقي Allantois يوجد ضمن الساق الجسمي واوعيته الدموية تصبح ضمن اوعية الحبل السري Umbilical Cord. وبعد ذلك يرتفع الرأس والذيل ويتحرك الساق الجسمي إلى الامام ويتكون الحبل السري تظهر بروزات او مجاذيف صغيرة تدعى ببرعم الاطراف   Limb buds التي تنمو منها التذرع والارجل في فترة لاحقة. وفي نفس الوقت خلال الاسبوع الخامس يكبر الرأس وتتضح اعضاء الحس .Sense organs

 الاسابيع من السادس إلى الثامن

يحصل تغير واضح في المظهر الخارجي خلال الاسابيع من السادس إلى الثامن للتكوين الجنيني والجنين الذي كان من الصعب تمييزه كإنسان اصبح يتميز بسهولة. ينمو الدماغ وتتضح علاقة الراس بالجسم بتكوين منطقة العنق ، وينمو الجهاز العصبي بالشكل الذي يمكنه من انجاز الافعال الانعكاسية. وفي نهاية هذه الفترة يصل طول الجنين الى 38 مليمتر ويكتمل نشوء جميع الاجهزة.

 الولادة Birth

تتضمن عملية الولادة Parturition) Birth) ثلاثة مراحل :

خلال المرحلة الاولى يتسع عنق الرحم Cervix ليسمح بمرور رأس الطفل والجسم. يتمزق السلي Amnion في هذا الوقت، وخلال المرحلة الثانية يولد الطفل ويقطع الحبل السري. اما في المرحلة الثالثة فإن السخد يقذف delivered الى الخارج وهو لا يزال مرتبطا بالحبل السر ويتم السخد يقذف delivered إلى الخارج وهو لا يزال مرتبطا بالحبل السري ويتم ذلك بعد الولادة بحوالي ساعة واحدة. وفيما عدا الانسان تقوم الام في الثدييات بأكل الحبل السري والسخد. ويبدا افراز الحليب عند الام بعد الولادة وان افرازه يكون تحت سيطرة هورمونات خاصة تعرف Prolactin  تفرز من قبل الغدة النخامية. ويتوقف وضع البيض في العديد من الثدييات طالما الام مستمرة في ارضاع صغارها والعناية بهم.