المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7222 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



سـياسات عرقـلت مـسيـرة الخـصخصـة  
  
2428   02:14 صباحاً   التاريخ: 4-8-2021
المؤلف : طاهـر حمدي كنعان ، حـازم تيسيـر رحاحلـة
الكتاب أو المصدر : الدولـة واقتصاد السوق ( قراءات في سياسات الخصخصـة وتجاربها العالمية والعربيـة)
الجزء والصفحة : ص199 - 200
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / السياسات و الاسواق المالية /

 3- سياسات عرقلت مسيرة الخصخصة (8) 

تمثل الإصلاح الاقتصادي في الصين أساساً في تحرير السوق الداخلية وإزالة القيود المفروضة على الاستيراد والتصدير، الأمر الذي أفسح في المجال أمام دخول مشروعات القطاع الخاص إلى هذه السوق، بما فيها المشروعات المُمَولة من الاستثمار الأجنبي. لكن هذا التحرير للسوق الداخلية وإطلاق المنافسة فيها لم يشكل حافزاً كافياً لمشروعات الدولة للولوج فيها والمشاركة في نشاطها ، فلم تكن المشكلة في انخفاض كفاءة هذه المنشآت نتيجة عدم خضوعها للمنافسة فحسب، بل نتيجة أعباء سياسات معينة أثقلت كاهلها، وعلى رأسها العبء الاستراتيجي والعبء الاجتماعي .

نشأ العبء الاستراتيجي حين أقامت الدولة مشروعات بدوافع استراتيجية غير اقتصادية لم تأخذ في الاعتبار "مزايا المقارنة النسبية "   Advantage Comparative التي تثبت الجدوى الاقتصادية لهذه  المشروعات. وحصل هذا خلال الحقبة السابقة على مرحلة الإصلاح حين اعتمدت استراتيجية التنمية الوطنية إقامة مشروعات في الصناعة الثقيلة. ومن طبيعة هذه المشروعات أن تكون كثيفة رأس المال قليلة الاستيعاب للقوة العاملة، وبالتالي تأتي مساهمتها في حل مشكلة البطالة محدودة. لكن هذا الواقع رافقه إصرار الحكومة على أن تساهم هذه المشروعات في علاج مشكلة البطالة بتوظيف أعداد من العاملين بأكثر من حاجتها الفعلية.  وقد أمَدّت الحكومة المشروعات بمساعدات مالية تغطي تكلفة "العبء الاجتماعي" ، الذي تمثله العمالة الزائدة عن الحاجة.

واجهت مشروعات الدولة تلك احتمالات الخسارة عند ولوجها ساحة المنافسة الحرة مثقلة بالعبئين الاستراتيجي والاجتماعي، فاضطرت إلى اللجوء إلى الدعم الحكومي في صورة مزايا خاصة مكنتها من المنافسة الناجحة في السوق، من قبيل الإعفاءات الضريبية، والأفضلية في الحصول على القروض من البنوك، إلى غير ذلك من المزايا، وفي أحيان كثيرة، وبسبب شحّ المعلومات، لم تكن الحكومة على علم دقيق بطبيعة الخسائر وحجمها الناتجة من ذلك الخلل في السياسات المتبعة. لذلك كانت قراراتها بتحمل الخسائر معرضة لإلحاق آثار سلبية غير متوقعة بالخزينة العامة . 

يؤدي استمرار الحكومة في تحمل الأعباء الاستراتيجية والاجتماعية بعد إجراء الخصخصة مع ما يترتب عن ذلك من خسائر، إلى اختلاط هذه الخسائر مع الخسائر الناجمة عن القصور وتدني كفاءة مديري المشروعات، فتلتبس الأمور ويصبح أثر المساعدات الحكومية غير واضح: هل هو تعويض عن الخسائر المبررة، أم هو «مكافأة» على تدني الكفاءة في إدارة المشروع، وهي حالة تشجع الفساد الإداري لأنها تغري المسؤولين الإداريين بطلب الدعم والمساعدات الحكومية لتغطية خسائر أكبر من الخسائر التي تتسبب بها الأعباء الاستراتيجية أو الاجتماعية.  لذلك يعتمد نجاح الإصلاح على توفير الشفافية في هذا الشان من خلال استبعاد وإزالة الأعباء الاستراتيجية والاجتماعية عن كاهل المشروعات المخصخصة، وذلك باتباع إجراءات سوف يأتي بيانها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(8) المصدر السابق نفسه ، ص 198 – 201 . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.