أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014
2436
التاريخ: 2024-08-11
361
التاريخ: 28-12-2014
2343
التاريخ: 2024-08-12
393
|
ربّما تشككَّ بعض الكتّابِ المسيحيّين (1) في ( السامريّ ) نسبةً إلى السامرة بلدة كانت في أرض فلسطين بناها ( عُمري ) رابع مُلوك بني إسرائيل المتأخر عن عهد نبيّ اللّه موسى ( عليه السلام ) بخمسة قرون ! فكيف يكون معاصراً له وقد صنع العِجل كما جاء في القرآن ؟
جاء في سِفر الملوك : وفي السنة 31 لآسامَلِك يهوذا مَلَك عُمري على إسرائيل 12 سنة ، مَلَك في ترصة 6 سنين ، واشترى جبل السّامرة من شامر بِوزنتَين من الفضّة ، وبَنى على الجبل ، ودعا اسم المدينة الّتي بناها باسم شامر صاحب الجبل : السامرة .
وكان ذلك بعد خروج بني إسرائيل من أرض مصر بنحو مِن ثلاث وعشرين وخمسمِئة عام (2) .
لكنْ السامريُّ لفظةٌ معرّبةٌ وليست على أصالتِها العِبريّة ، والشين العِبريّة تُبدّل سيناً في العربيّة كما في ( موسى ) معرّب ( موشي ) العبريّة ، و( اليسع ) معرّب ( اليشوع ) (3) ، وكما في ( السامرة ) نسبةً الى اسم صاحب الجبل ( شامر ) .
أمّا السامريُّ ـ في القرآن ـ فليس منسوباً إلى بلدة السامرة هذه ، وإنّما هي نسبةٌ إلى ( شمرون ) بلدة كانت عامرةً على عهد نبيّ اللّه موسى ووصيّه يوشع بن نون ، والنسبة إليها شمروني عُرّبت إلى سامري ، ويُجمع على شمرونيم ( سامريّين ) ، وقد فتحها يوشع وجعلها في سبط ( زبولون ) كما جاء سِفر اليشوع (4) وكان المَلِك عليها حين افتتحها يوشع ( مرأون ) (5) .
هذا ما حقّقه العلاّمة الحجّة البلاغي (6) .
والسين والشين كانا يتبادلان في العبريّة أيضاً ، كان سبط يهوذا يَنطقون بالشين ، وسبط افرايمي بالسين في مثل ( اليسوع ) و( اليشوع ) (7) .
قال الأُستاذ عبد الوهاب النجّار : ويغلب أن تكون ( الشين ) في العبريّة ( سيناً ) في العربيّة ، كما كان ينطق بها أيضاً سبط افرايم بن يوسف ، وقد كان رجال سبط يهوذا يختبرون الرجل ليعرف أنّه من سبط يهوذا أو افرايمي ، فيأمروه أن ينطق بـ ( شبولت ) ( سُنبلة ) فإذا قال ( سبولت ) عُرف أنّه افرايمي .
واحتمل في السامريّ نسبةً إلى شامر أو سامر بمعنى ( حارس ) (8) ونُطقُها في العِبريّة ( شومير ) مأخوذ من ( شمر ) أي حرس ، فقد جاء في سِفر التكوين : فقال الربّ لقابيل : أين هابيل أخوك ؟ فأجاب : لا أعلم ، وعقّبه بقوله : هَـ شومير أحي أنو أخي ؟ يعني : أحارسُ أنا لأخي ؟ (9) وما ذكره الحجّة البلاغي أقرب في النظر .
____________________
1. مصادر الإسلام لتسدال ، ص37 فما بعد ، وآراء المستشرقين حول القرآن ، ج1 ، ص352 .
2. قاموس الكتاب المُقدّس ، ص459 ، وراجع : سِفر الملوك ، إصحاح 16/24.
3. قاموس الكتاب المُقدّس ، ص951 .
4. راجع : سِفر اليشوع ، إصحاح 11/1 ، و12/20 ، و19/15 .
5. المصدر : 12/20 .
6. راجع : كتابه ( الهدى إلى دين المصطفى ) ، ج1 ، ص103 .
7. قاموس الكتاب المقدّس ، ص951 .
8. ذكر جيمس هاكس في قاموس الكتاب المقدّس ، ص530 ، أنّ أحد معنيي ( شمرون ) : كشيكجي ( نكهبان ) يعني الحارس .
9. قصص الأنبياء للنجّار ، ص224 ، وراجع : سِفر التكوين ، إصحاح 4 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|