المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6417 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معنى كلمة ثمّ
9-12-2015
Random Closed Set
15-3-2021
الأرض كوكب متميز – القمر (التابع)
8-3-2022
المنتـج الجديـد New Product
19-3-2019
أهمية الأخشاب العامة
2023-02-27
خير المياه
25-1-2016


التقوى وتهذيب النفس  
  
2389   12:59 صباحاً   التاريخ: 15-7-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 438- 440
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2021 2251
التاريخ: 29-12-2022 2051
التاريخ: 23-4-2020 2191
التاريخ: 3-2-2022 2076

{لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا * إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا } [النساء: 148، 149].

تتضمن الآيتان الشريفتان على حكم تربوي إصلاحي له الأثر الكبير في تهذيب النفس ، وتوحيد صفوف المجتمع الاسلامي الذي طالما تمنى الأعداء تقويضه باستعمال كل الأمور والأساليب في إيجاد ثغرات ينفذون منها في تشتيت كلمتهم ، وكان من أهم الأمور التي تفتت عضد المسلمين وتشن قواهم وتهدد كيانهم، وتقدح الفتنة بينهم ، هي الأقوال السيئة التي تؤجج البغضاء والعصبية ، فإن ما يصدر من اللسان هو من أهم المؤثرات في الإنسان ، سواء أكانت إيجابية أم سلبية، وقد ورد في الحديث : " وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم " ، أي : ما يقطعونه من الكلام الذي لا خير فيه.

والآيتان الشريفتان تعالجان هذا الموضوع من جوانب متعددة ، فمن جانب تثبت فيه حكماً شرعياً، وهو التحريم بأسلوب لطيف يجعل المؤمن يشعر شعوراً داخلياً بأن الأمر مكروه وله مخاطر عديدة على النفس والمجتمع ، فقال عز وجل : {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ } [النساء : 148] ، ويكفي للمؤمنين هذا الخطاب الربوبي في إثبات إحساس داخلي متصل بالحي القيوم بالائتمار بأوامره والانتهاء عن نواهيه.

ومن جانب آخر يثبت الموضوع السوء من القول ويعتبره من أفراد الظلم الذي تشمئز منه النفوس وتنفر منه الطباع وتنكره الفطرة ، وتعميمه بحيث يشمل جميع أفراده قولا كالبهتان والشتم والسباب ، أو عملا كالهمز ، وجمع ما يوجب إثارة الشحناء والبغضاء .

وإنما خص عز وجل السيء من الأقوال لعظيم أثرها في النفوس ؛ ولأنها الوسيلة الوحيدة في تضعيفها، وانتشاء السيء من الأفعال ومنها ينفذ الأعداء ، ثم يعالج الفرد الواقع منه في المجتمع بأسلوب تربوي يحد من انتشار أمثاله ويقلل من تأثيره على الإنسان المظلوم ، فأباح له مثل ما ظلم به من سيء القول، ولم يبح له أكثر من ذلك، فقال عز وجل : { إلا من ظلم} ، وأعطى الضمان عز وجل لهذا الحكم فقال عز من قائل {وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا } [النساء: 148] ، فإن الله تعالى يسمع أقوال الظالمين فيجازيهم عليها ، كما يعلم شكاوي المظلومين وتظلمهم ، فأباح لهم التظلم بإظهار ما ظلموا به.

وهذا الحكم وإن لوحظ في الجانب التربوي للتحديد من الظلم إلا أنه لم يكن حاسماً للموقف ، فحبب إليهم الخير واعتبره عز وجل هو الأصلح في هذا الموقف الذي لا بد من إزالة الشحناء وتطويق الخلاف ، واعتبره حكماً إصلاحياً للنفوس بالترويض على الخير وجعله مستولياً على جمح مشاعرها ، فلا يتقصر على الخير في حالة واحدة ، بل من الأفضل تعميمه لجميع الحالات.

وخص من أفراد الخير العفو عن السيء كلها ؛ لأنه من صفات الباري عز وجل ، ولأنه يزيل ما أوجب كدر الصفو بين الأفراد ، ويرجع الثقة بينهم ، فتضمنت هاتان الآيتان حكماً تربوياً إصلاحيا ، واشتملتا على خلق كريم نبيل هو من أخلاق الله عز وجل ، وقد عرفت في التفسير أن هذا الخلق له الأثر العظيم في ما إذا كان عدد المقدرة ، دون العفو التابع من الذلة ، فإنه ليس بتلك المثابة ولم يعد أن يكون خلقاً كريماً.

وتعلق حبه تعالى بأمر عقلي كقوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [البقرة: 195] ، يدل على أن ذلك لا يختض بهذا الدين الحنيف ، وإنما يعلم جميع الأديان السماوية ؛ لأن محبة المحسنين أمر فطري ، وكذا عدم حجه لشيء تبغضه الفطرة ، فيكون قبح الجهر مما لا يختص بهذا الدين.

وإن قوله تعالى : {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ} [النساء : 149] يمكن أن يكون إشارة إلى المراتب في العمل ، فمن كان نادراً على الإبداء والجهر بأن صان نفسه عن المهالك - كالرياء والعجب والخرور - يبدي في العمل ، وإلا فيخفي حفظاً عنها وصوناً عن الشوائب والمكائد الشيطانية.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.