عوامل البيئة البشرية المؤدية للإصابة بمرض السرطان - التلوث البيئي |
2152
05:50 مساءً
التاريخ: 11-7-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-10-2021
1219
التاريخ: 3-7-2017
1963
التاريخ: 14-10-2021
1936
التاريخ: 18-10-2021
1917
|
عوامل البيئة البشرية المؤدية للإصابة بمرض السرطان : هناك الكثير من العوامل البشرية التي لا تقل أهمية عن العوامل الطبيعية لها علاقة أقوى بحدوث الإصابة بالمرض ، ويمكن تقسيمها كالآتي :
التلوث البيئي: يعتبر التلوث البيئي مشكلة العصر الحديث فالتطور الصناعي وما رافقه من تقدم تكنولوجي هو العامل الغالب في تلوث البيئة، فهو يشمل تلوث الهواء والتربة والمياه ، ويحدث ذلك نتيجة تسرب المواد والفضلات والسوائل الكيميائية إلى التربة أو المياه مما يؤدي هذا إلى تلوث الغذاء من خلال تلوث المزروعات، انظر شكل (1), ويعد تلوث الهواء من ابرز العوامل الخطرة المؤثرة في صحة الإنسان والمسببة للإمراض المزمنة ومنها مرض السرطان موضوع البحث ، وذلك بسبب ما يطرح من ملوثات وخاصة في المناطق الصناعية إذ تنطلق النفايات الملوثة إلى الهواء والسطح والمياه مما يسبب تلوث الغلاف الغازي في المدن الرئيسية المحيطة بها بواسطة الدخان والتبخرات الصناعية ودخان السيارات وهذه اغلبها تحتوي على مواد كيميائية مسرطنة ، ومن هذه الملوثات التي تنتج من الصناعات المختلفة ووسائط النقل هي اكاسيد الكبريت حيث اثبت الدراسات العلمية مؤخراً احتمال وجود علاقة بين SO2 وحصول أضرار فسلجيه في المكونات الوراثية "DNA"وامكانية حصول الطفرة الوراثية أو الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان الرئة ، وقد ثبت ان مصدرها الرئيس استعمالات النفط وجميعها تحتوي على مركبات وروائح هايدروكاربونية مسرطنة ومنها مركب بنزوبايرين وهذا المركب له قابلية على التفاعل مع المادة الوراثية الموجودة في نواه الخلية مما يؤدي الى اضطراب فعالية الخلية وبالتالي
حدوث ورم سرطاني في جسم الإنسان، وقد أشارت الدراسات الوبائية أن أعلى نسبة لوفيات سرطان الرئة سجلت في المدن أعلى مما هي في الريف وذلك بسبب تلوث هواء المدينة.
اما التلوث الذري فقد أظهرت الدراسات الوبائية ان التلوث الذري من اخطر أنواع التلوث في الوقت الحاضر، فقد ظهرت مشكلة جديدة هي التلوث بالغبار نتيجة انتشار واتساع التجارب الذرية التي تقوم بها الدول الكبرى ،وابسط الأمثلة المعروفة عالمياً لتأثير الغبار الذري المشع يتبين في الإصابات العديدة والمختلفة للأورام السرطانية لسكان مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين واللتين تعرضتا إلى عمليات التفجير النووي أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد مرور أكثر من ثلاثين عاماًَ على عمليات التفجير ظهرت أورام عديدة في سكان المدينتين الذين بقوا على قيد الحياة ومن هذه الأورام فهي سرطان الدم وسرطان الغدة الدرقية وسرطان الرئة وسرطان الثدي، وهو في تزايد مستمر بسبب التفجيرات النووية وتزايد استخدام الأسلحة النووية في الحروب .
يعتبر التلوث الإشعاعي خطراً مؤكداً على الصحة العامة وقد تظهر آثاره على المدى البعيد مما يحدث إتلافاً للكروموسومات الوراثية (الموروثات) الذي يسبب أمراضا للأجيال اللاحقة، لاسيما الأطفال الذين يتعرضون للإشعاع في بطون أمهاتهم أو خلال السنوات الأولى من العمر يكونون اكثر عرضه للإصابة بسرطان الدم والغدد اللمفاوية.
أما تلوث التربة والمياه فانه يعتبر من العوامل البيئية المساعدة على الإصابة بمرض السرطان ومصدر هذا التلوث هو الاستخدام الموسع للمبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية الضارة القاتلة للأعشاب في الحقول والمزارع وخاصة مادة الكلور التي هي من نواتج مادة DDT التي تؤدي إلى تلوث التربة والمياه ، إضافة إلى بعض المبيدات الكيميائية التي تحتوي على مبيدات غير عضوية مثل الكلور في تعقيم الماء حيث يحولها الى مواد هايدروكاربونية مكلوره محفزة للإصابة بالسرطان ، والعناصر السامة الأخرى مثل الزئبق والكبريت والزنك والكاديميوم والنحاس ، أما العضوية فهي أما ان تكون مشتقة مثل التي تشتق من المواد الهايدروكاربونية المكلوره او الفسفورية.
اما الملوثات الصناعية مثل الزرنيخ حيث تصل مركباته الى المياه والتربة نتيجة التسرب من بعض المصانع وهي مركبات شديدة السمية وتسبب سرطان الكبد والرئة والدم ، فقد تمثل الصناعات إحدى المصادر المهمة في تلوث المياه حيث تطرح هذه الصناعات المياه الحاوية على النفط والمواد الكيمائية العضوية وغير العضوية مثل النفايات الحاوية على مركب الفينول والذي يطرح من محطات تكرير البترول وهذه جميعها تحوي على مركبات هايدروكاربونية والمعروف ان هذه المواد خطرة ومسببة للأمراض السرطانية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|