أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-9-2017
1272
التاريخ: 17-4-2017
1807
التاريخ: 31-8-2020
2217
التاريخ: 10-9-2017
1673
|
نظريات التطور
اصل الحياة Origin of Life:
شغل موضوع البحث عن اصل الحياة ذهن الانسان منذ القدم ، وقد فكر الناس كثيرا في الاجابة عن هذا السؤال وكانت المعلومات المتوافرة لبناء اجابة او نظرية جد قليلة ، وكانت الاراء التي تتناول هذا الموضوع تقع تحت تأثير الافكار الفلسفية والمعتقدات الدينية ، وعلى الرغم من ذلك كله ظهرت افكار احدثت تغيرات جذرية قياسا بالتصورات والمفاهيم التي كانت سائدة حينذاك.
ففي القرن السادس قبل الميلاد قدم انكسبيماندر المالطي Anaximander of Miletus فكرة عن التطور في مملكة الحيوان ، وورد في كتابته لهذه ، الفكرة وفي سفر التكوين (ان خلق الكائنات الحية تم على اساس فردي). وفي القرن السابع قدم امبيدوكليس Empedocles بياناً عن اصل الانسان صور فيه خياله الخصب في هذا الجانب الذي يبدو انه كان منحازا إلى المفهوم العام للتطور. اما لوكريتوس Lucretius فقد نشر كتابه (عن الطبيعة) De Natura Rerum الذي تضمن آراء وافكار مؤيدة لمفهوم عملية الانتقاء الطبيعي الذي يتضمن البقاء للاصلح.
يعد بوفون Buffon اول مفكر يساند مفهوم التطور وكان يعد الانواع ثوابت غير متغيرة ، ثم طور مفهومه من خلال ان فصائل الحيوانات قد انحدرت من نوع واحد فقط بعد ان اصبحت لها صفات وخصائص مختلفة بمرور الوقت ، واعتقد بوفون ان ظروف الحياة من مناخ وطعام وتدجين كانت هي العوامل الاولية التي ادت إلى التغيرات التي طرأت على الحيوانات.
تشير الدرسات إلى وجود عدة نظريات رئيسية عن اصل الحياة على الارض اهمها :
نظرية الخلق الذاتي أو التلقائي Spontaneous Generation :
تعد هذه النظرية من اقدم النظريات التي ناقشت اصل الحياة. وتنص هذه النظرية على ( ان الحياة تظهر باستمرار من اشياء غير حية). وان اول من جاء بهذه النظرية هو ارسطوطاليس Aristotle وعلى اساس هذه النظرية فإن ديدان اللحم تنشأ من اللحم وديدان الارض من التربة ، والضفادع من المادة الخضراء التي تغطي المستنقعات ... الخ. وقد بقيت هذه النظرية تلاقي القبول مدة طويلة زادت على 200 سنة ، وبقي علماء الأحياء مقتنعين بصحتها حتى القرن السابع عشر بالشكل الذي حدا بهم إلى وضع وصفات مختلفة عن كيفية انتاج حيوانات مختلفة من مود غير حية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر كانوا يزعمون انه يمكن خلق الفئران عن طريق ترك قميص وسخ في اناء يحوي نخالة مدة ثلاثة اسابيع.
قدم العالم والطبيب الايطالي فرسكو ريدي Francesco Redi في العام 1668 نتائج تجاربه التي كانت بمثابة بداية النهاية للفكرةة القديمة بخصوص نظرية الخلق التلقائي ، فأوضح ان الديدان التي تنشأ من اللحم المتفسخ تتولد عندما تضع الحشرات البالغة بيوضها في ذلك اللحم ، وقد ايد عدد من الباحثين هذه النتاج وتوصلوا إلى استنتاجات عدة مماثلة كان لها الاثر الكبير في القضاء على نظرية الخلق التلقائي.
نظرية الخلق الخاص Special Creation:
تنص هذه النظرية على ( ان الحياة خلقت بقوة خارقة غير منظورة مرة واحدة او على فترات زمنية متتالية ، وان كل نوع قد خلق بصورة مستقلة عن غيره من الانواع). وقد كان الاعتقاد سائداً بهذه النظرية إلى منتصف القرن التاسع الا انها رفضت ولم يكتب لها النجاح من خلال الاسس التي استندت اليها نظرية التطور العضوي Theory of Organic Evolution التي تفترض ان الحياة منذ ظهورها على سطح الارض وهي في حالة تطور مستمر. وان الانواع المختلقة نشاًت اول الامر بصورة بسيطة ثم تدرجت في التعقيد ونشأت واحدة من الاخرى من خلال تحولات تدريجية امتدت ملايين السنين ووصلت اقصى مدى من التعقيد في المجموعات او الانواع الراقية.
النظرية الكونية Cosmozoic Theory:
تنص هذه النظرية على ان الحياة وصلت الارض عن طريق الصدفة من كوكب آخر. وقد اثارت هذه النظرية اهتماما كبير في القرن التاسع عشر بدأ علماء التربة والفلكيون يؤشرون دلائل تشير إلى عدم ملائمة الارض للحياة في العصور التي مرت عليها ، لاسيما ان سجلات الحفريات نوشر عدم وجود بقايا لكائنات حية، وان الارض كانت في فترة ما كتلة منصهرة لا تسمح بوجود أي حياة فيها. ولكن كثيرا من الباحثين يرون ان هذه النظرية غير مقنعة لسببين رئيسيين هما :
1- البرودة الشديدة والجفاف التام والاشعاع الحادث بين الكواكب ، تعد عوامل من الصعب ان يتحملها الاحياء المنتقلة من كوكب ما إلى الارض.
2- ان هذه النظرية لا تفسر اصل الحياة الذي هو هاجس الباحثين جميعهم ولكنها تحاول تغيير فكرة الاصل من الارض إلى كوكب غير معروف.
النظرية الكيمياوية The Chemical Theory:
يطلق على هذه النظرية ايضا نظرية اوبارين وهولدين Holdane Theory-The Oparin نسبة إلى العالمين البايوكيميائيين اوبارين وهولدين اللذين اوضحا ان الحياة يمكن ان تكون قد بدأت بطريقة التطور الكيميائي التي يمكن فهمها كليا من خلال القوانين الطبيعية للعلم من دون الحاجة إلى تدخل أي قوة غامضة.
تفترض هذه النظرية ان المركبات العضوية الضرورية للكائنات الحية تشكلت من الغازات التي كانت موجودة في الجو البدائي للارض وهي غازات الهيدروجين والميثان CH4 والامونيا NH3 وبخار الماء عن طريق استعمال مصادر الطاقة الطبيعبية مثل البرق والاشعة فوق البنفسجية والحرارة. وقد حاول اثبات هذه النظرية تجريبيا عام 1953 العالم ستانلي ميلر Stanley Miller تجربته المشهورة والمعروفة بإسمه.
لقد كان اساس تجربة ميلر هو تكوين جو مشابه للجو البدائي للارض إذ صمم جهازا لهذا الغرض ومرر مزيجاً من الهيدروجين والامونيا والميثان وبخار الماء على شرارة ناتجة عن التفريغ الكهربائي والتي تمثل البرق ، وبعد مرور اسبوع من تحليل الماء المتجمع في مكثف الجهاز للتأكد من تكوين أي مركبات عضوية، وقد توصل إلى وجود عدة مركبات مختلفة بضمنها اربعة انواع من الاحماض الامينية وعدد من المواد الاخرى المهمة في كيمياء الكائنات الحية.
بعد ميلر قام عدد من الباحثين بتجارب مماثلة في الاساس لتجربته وتوصلوا إلى معرفة كيير من المواد الاساسية للحياة التي تكونت من خلال ظروف التجربة ، ولكن لم يتمكن الجميع من التوصل إلى امكانية تكوين كائن حي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|