المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كل شيء له شروط  
  
2207   01:45 صباحاً   التاريخ: 28-6-2021
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص216-217
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2016 2813
التاريخ: 19-4-2021 2393
التاريخ: 15-1-2016 2862
التاريخ: 2023-06-15 865

من الاشياء المهمة التي يجب على أطفالك ان يتعلموها في هذه الحياة هي ان الحقوق والمسؤوليات مترابطان بشكل هائل. ومهمتك هي ان توصل هذه الحقيقة اليهم ، ام هل ينبغي علي ان اقول ان هذه مسؤوليتك؟

فمثلا ، من حق طفلك ان يطالب بان تتم معاملته كشخص بالغ لكنه بحاجة لفهم ان ذلك الحق سيكون مصحوبا بمسؤولية التصرف مثل البالغين ، واذا ما تخلى عن الالتزام بهذه المسؤولية ، يفقد الحق الممنوح له فورا.

هذا المبدأ يمكن ان يكون له اثر بالغ حين يتم تطبيقه على اطفالك وهم في مرحلة المراهقة ؛ حيث انه في مقابل كل حق يطالب طفلك المراهق به (ويا لكثرة الحقوق التي يطالبون بها في هذه المرحلة) ، يمكنك ان توضح له المسؤولية المرتبطة به. ان لدي اصدقاء يطبقون هذه القاعدة حتى على مصروف الجيب. فلأولادهم الحق في مصروف اسبوعي محدد ، لكن الوالدين اوضحا لهم كذلك ان عليهم مسؤوليات فيما يخص اعمال المنزل. وهذا يعني ان على الاولاد المشاركة في بعض الاعمال المنزلية التي تضمن ان تسير الامور بسلاسة داخل المنزل – مثل تنظيف المطبخ بعد الوجبات ، التقليل من الفوضى بقدر الامكان وما شابه ، واذا لم يلتزم الابناء بهذه المسؤوليات ، فانهم يفقدون الحق في مصروفهم.

إن سنوات المراهقة هي فرصة مثالية لأطفالك لكي يتعلموا الصلة بين الحقوق والمسؤوليات.

الشيء نفسه ينطبق على الحق في المعاملة باحترام ؛ حيث ترتبط بها مسؤولية معاملة الاخرين باحترام ؛ فاذا تفوه الاطفال بألفاظ نابية او صاحوا فيك ، فسوف يفقدون الحق في ان يعاملوا باحترام. يمكنك ان تتوقف عن الاستماع اليهم (أو على الاقل تحاول حجب الصوت) حتى يعودوا للتصرف باحترام.

بمجرد خروج اطفالك للعالم الخارجي ، سيكونون بحاجة الى معرفة هذه الحقيقة فلا يمكنهم ان يتوقعوا الحصول على شيء دون بذل شيء في مقابله ، وسنوات المراهقة هي الفرصة المثالية لأطفالك لكي يتعلموا العلاقة بين الحقوق والمسؤوليات ؛ فكل شيء يرغب فيه اطفالك يكون مصحوبا بشروط: الاحترام ، المال ، الاستقلالية ، الحرية ، الهيبة ، بل ان الحق في التمتع بالمسؤوليات نفسه يفرض عليهم بعض المسؤوليات.

والاطفال يحبون هذا حقا – لا جدال في هذا ، فهذا يوضح لهم انك تهتم بهم ؛ فحين تخبر طفلك انه يستطيع السهر بالخارج لوقت متأخر اذا كان مسؤولا بما فيه الكفاية بحيث يخبرك بمكانه وموعد عودته ، فسوف يكون ممتنا في داخله من اهتمامك به. وعلى الرغم من انه لن يخبرك بهذا ، لكنه سيخبرك بموعد عودته للمنزل ؛ وذلك لأنه يدرك انه سيفقد الحق في السهر بالخارج اذا لم يفعل.

لذا ، اسد لأبنائك معروفا ولا تترك لهم الحبل على الغارب ؛ فكلما ارادوا شيئا منك ، اخبرهم بانك تتوقع مقابلا له ، وهذا سوف يعلمهم قيمة التمتع بالحقوق ويعدهم للحياة المستقبلية ، كما ان هذا سيسهل حياتك معهم كذلك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: عند زيارته لمعهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين وضعاف البصر في كربلاء.. ممثل المرجعية العليا يقف على الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات
ممثل المرجعية العليا يؤكد استعداد العتبة الحسينية لتبني إكمال الدراسة الجامعية لشريحة المكفوفين في العراق
ممثل المرجعية العليا يؤكد على ضرورة مواكبة التطورات العالمية واستقطاب الكفاءات العراقية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين
العتبة الحسينية تستملك قطعة أرض في العاصمة بغداد لإنشاء مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ومركز تخصصي للتوحد