العوامل البشرية المؤثرة في الإنتاج الزراعي - العوامل الاجتماعية - العادات والتقاليد |
2855
01:56 صباحاً
التاريخ: 6-5-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-10-2018
1645
التاريخ: 1-2-2017
2007
التاريخ: 14-7-2022
1375
التاريخ: 1-5-2020
8231
|
وأهم العوامل الاجتماعية المؤثرة في الزراعة هي :
العادات والتقاليد :
ما تزال المجتمعات التي تمارس الرعي تحتقر العمل الزراعي خاصة البدو وقبل الإسلام كان عرب الجاهلية ينفرون من الزراعة ، ويرى بعض الباحثين أن هذه الكراهية سببها قلة توافر المياه والمناخ القاسي الجاف وشبه الجاف, وفي الصومال حرم بعض سكان البادية والقرى الصغيرة على الساحل تزويج بناتهم للصيادين بسبب نظرتهم إلى صيد الأسماك على أنه حرفة من لا عمل له وأن حرفة الرعي أسمى أنواع الحرف وفي بعض الدول الإفريقية تربى الحيوانات من أجل دفع المهور والعظمة الاجتماعية فمكانة الفرد تقاس بما يملكه من عدد رؤوس الحيوانات وبذلك لم يعد لها أهمية اقتصادية تذكر ، وفي بعض القبائل الهندية لا يحق للابن أن يصبح أطول من والده وفي حال اقتضاء الضرورة في ذلك فإنه يتعين على الابن أن يشتري ذلك الحق من والده بالمال أو بثور يهديه اليه .
وفي جنوب العراق ينظر للشخص الذي يزرع الخضروات نظرة احتقار ويطلق عليه مصطلح (حساوي) ولم يتم تزويج الناس له ولا الزواج من بناته لقلة منزلته الاجتماعية .
وتعود المزارع في الدول الفقيرة على زراعة محاصيل معينة متبعا الطرق التقليدية القديمة ، ويخاف من المخاطرة بزراعة محاصيل وسلالات جديدة بسبب الضعف المادي وعدم توافر احتياطي كافي له في حال فشل المحصول ومن غير السهل تغيير العادات الغذائية عند الشعوب حتى عند حدوث المجاعة ومن الأمثلة على ذلك عندما تعرضت ايرلندا إلى مجاعة عام 1945 – 1946 م حيث رفض سكانها شحنات الذرة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ، لأنهم تعودوا على تناول البطاطا وخبز القمح . وعندما حصل نقص في إنتاج الأرز في بنغلادش رفض السكان معونات القمح والذرة وأصروا على طلب الأرز .
ويمكن للعادات والتقاليد أن تتغير بمرور الزمن وتغير الأوضاع الثقافية والاقتصادية ، فالزراعة لم تعد تلك المهنة المعيبة كما وصفها ابن خلدون بالمذلة ، فالشعوب التي كانت تحتقر العمل الزراعي أصبحت تقبل عليه في الوقت الحاضر لارتفاع الربحية فيه .
وعلى الرغم من تحديد العوامل الطبيعية للإمكانات الزراعية الا ان التباين في العادات والتقاليد الاجتماعية وسلوكية الشعوب قد عكست آثارها الواضحة في تباين المنتجات الزراعية وطرق انتاجها ، فقد عملت البيئات القاسية على استخدام كثير من شعوب العالم طرق زراعية متطورة قبل اختراع التكنولوجيا الطرق الحديثة في الري والزراعة كما هو الحال في شعوب بيرو وبوليفيا وسويسرا واسبانيا، ولكن حدث في بعضها تحطيم هذه التطورات والبناء التعاوني في الزراعة بسبب استغلال الأقطاع للأيدي العاملة في الزراعة كما فعل الإسبان في فرض نظام ثقافي اقتصادي معين ادى الى اهمال الزراعة والتوجه الى البحث عن المعادن الثمينة من جهة وتسخير المزارعين للعمل في اراضي الملاكين الكبار بدون مقابل مما قتل روح العمل والطموح الاجتماعي ، وعلى العكس من ذلك فقد عمل السويسريون في اواخر العصور الوسطى القضاء على النظام الاقطاعي وخلق نظام اجتماعي تسوده المسؤولية الجماعية وروح التعاون المشترك بين المزارعين ، فقد خلقت هذه الأفكار فيما بعد الى ازدهار المجتمع والاقتصاد السويسري في حين انهار النظام الاقتصادي في بيرو وبوليفيا.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|