الصناعة في اليابان:

رغم محدودية الموارد الطبيعية باليابان وفقرها من حيث جودة الخامات إن وجدت فقد قطعت اليابان شوطاً كبيراً في الصناعة. فاليابان ينقصها الفحم الصالح لإنتاج الكوك كما ينقصها الحديد، وهما المقومان الرئيسيان في صناعة الحديد والصلب بصفة خاصة والصناعة بصفة عامة، ولذلك تعتمد على صناعتها على استيراد الفحم والحديد وكذلك البترول.

وتوجد حقول الفحم الرئيسية باليابان في جزيرة كيوشوKyushu على السواحل الشمالية والشمالية الغربية للجزيرة في مناطق تشيكوزن Chikuzen وبوزن Buzen  وميك Mike. وكذلك في الشمال وعلى الساحل الجنوبي لجزيرة هوكايدو Hokkaido في حقل كوشيرو، وفي كل منطقة اشيكارى وأريو في الداخل. ويوجد حقل فحم صغير هو حقل جويان شمال طوكيو في جزيرة هنشوHonshu. ورغم قلة وصغر حقول الفحم المذكورة فإن موقعها الساحلي وتوزيعها قرب الموانئ ساعد على الاستفادة منها إلى حد كبير.

وتعد القوى المائية في اليابان أهم مصادر الطاقة. وقد ساعد على توفرها تضرس اليابس وكثرة أمطارها والمجاري المائية، ولذلك فإن اليابان تعتمد على هذا المصدر من مصادر الطاقة إلى حدا كبير.

تعتمد اليابان في صناعة الحديد والصلب الضخمة على استيراد الحديد من الخارج. والنحاس يعد من المعادن الهامة التي تنتجها اليابان بكميات كبيرة رغم عدم كفايته للصناعات الكهربائية التي تشتهر بها اليابان.

وقد انتعشت الصناعة في اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية بصفة خاصة نظراً لانشغال الدول الكبرى بالحروب فاستولت اليابان على الشرق الأقصى وامتدت صناعاتها لتغزو معظم أسواق العالم. لكن الحرب قضت على الكثير من مصانعها فاضطرت لإعادتها بعد الحرب وطورتها إلى حد كبير ابتداء من الخمسينيات بعد أن اتجهت نحو التصنيع، ولم تعد تهتم بالجوانب العسكرية  أو التسليح وإنما نحو التنمية الاقتصادية معتمدة على سياسة الانفتاح على جميع دول العالم لتحصل على حاجتها من الخامات التي تفتقر إليها في صناعاتها و لفتح أسواق لهذه الصناعات في مختلف دول العالم. وتتركز صناعات اليابان في الجزء الجنوبي من جزيرة هنشو وحول شواطئ البحر الداخلي في جزيرة كيوشو وجزيرة شيكوكو.

وقد برزت اليابان في الصناعات الغذائية والكيميائية والطباعة والمعدات الطبية والأودية وصناعة السفن وتكرير البترول وصناعة المنسوجات القطنية والصوفية والحريرية. كما تتميز بصناعة الطائرات والسيارات.