أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2015
6498
التاريخ: 9-05-2015
6672
التاريخ: 26-11-2015
5585
التاريخ: 2023-05-19
1140
|
مشكلة الإنسانية ليست في نحت المصطلحات بل في تأويلاتها وتفسيرها،
وحيث أن العقول متباينة والخلفيات مختلفة كان لا بد من الاستهداء بموقف سماوي إلهي
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهكذا فان علينا أن نفهم كلمة التطوير
من خلال الآيات القرآنية، فليس التطوير هو استحداث- شيء أي شيء- حتى ولو كان
خارج الموازين والمفاهيم الشرعية، وليس ما يذهب إليه البعض من إدخال شيء جديد في
الدين لأن ذلك يعد بدعة وهي محرمة
فعن
رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) : «كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة». (1)
إن
القرآن ثابت لا يتغير فيه شيء ولا يتطور، لان قيمه ثابتة، وسنن اللّه لا تتبدل
ولا تتغير { ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ
فِيهِ } [البقرة : 2]
{فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ
تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} [فاطر : 43]
وهذه
القيم الثابتة هي المحور الرئيسي في القرآن، وهي تشكل دائرة الأهداف السامية
للشريعة والرسالة التي جاء بها النبي (صلى الله عليه واله وسلم)، فلا يكون فيها
تغيير أو تبديل، وإنما التطوير في المناهج والأساليب والوسائل التي تكون ضمن دائرة
الأهداف والقيم، وتتناسب معها، وضمن إطار الشريعة القرآنية.
إذا
فالشريعة لا تمانع من التطور ما دام متوافقا مع روحها، ومع المبادئ والقيم التي
جاءت في القرآن، وتكون انطلاقة الإنسان مبتدأها الهداية القرآنية التي يتوجه
الإنسان من خلالها إلى معرفة افضل الأمور.
كما أن
للعقل دور في عملية الابتكار والاختيار حينما يعمل الإنسان عقله، ويكون قد تغذى
بالمفاهيم الإسلامية، فإنه يوصل صاحبه إلى أفضل النتائج، ويهديه إلى الأحسن
والأفضل. فبنور العقل يكتشف بل يهتدي إلى كثير من الحقائق حينما تتوفر له أجواء
الحرية الفكرية التي ينطلق فيها ليجول ببصره في هذا العالم مكتشفا ومخترعا مما
يساعد الإنسان على عملية النهوض الحضاري بتجاوز كل العقبات ، وتذليل الصعاب.
______________________
1.
بحار الأنوار(ج2) ص 301 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|