أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2018
1447
التاريخ: 27-3-2022
1810
التاريخ: 20-10-2020
1619
التاريخ: 10-4-2018
2062
|
تتكلم الأمهات كثيراً ويعبّرن عن المشاعر بالكلام ويعتمدن على اللغة لإنشاء الروابط والعلاقات الحميمية ، لكن الصبيان يعتمدون أسلوباً مختلفاً. وفيما تستطيعين أن تعلّمي ابنك الثقافة العاطفية ، قد يكتشف أنه يشعر براحة أكبر عندما يعتمد لغة العمل والحركة. بمعنى آخر ، قد تتمكنين من التواصل بشكل أفضل مع ابنك عبر القيام بنشاطات معه.
لتفهمي كيف يمكن أن تلعبي مع ابنك ، فكري في فيرونيكا وهي أم كثيرة الانشغال ، لا تكفيها ساعات اليوم كله. يملك كلينت وهو ابن فيرونيكا الذي يبلغ من العمر أربع سنوات ، طريقة خاصة لإعلام أمه بأنه يشعر أنه مهمل: فيسيء التصرف. عندما تنغمس فيرونيكا كثيراً في العمل أو في النشاطات الاجتماعية أو في الاعمال المنزلية ، يقف كلينت بعناد ويرفض التعاون معها. ويلي هذا عادة نوبة غضب عارمة.
في إحدى الأمسيات ، بحثت فيرونيكا عن ابنها لبدء روتين موعد النوم. وجدته أمام التلفزيون ، يلعب بلعبته الالكترونية المفضلة. رفع بصره إليها وعبس ثم عاد الى لعبته. ابتلعت فيرونيكا التأنيب الذي كادت أن تتلفظ به واختارت بدلاً من ذلك أن تجلس على الأرض الى جانب ابنها.
سألته: (( ما هذه اللعبة التي تلعبها يا كلينت؟)) .
رمقها كلينت بنظرة مشككة قبل ان يشرح لها: ((عليك ان تسابقي هذه السيارات وتحصلين على نقاط عندما تحطمينها)).
وتردد قبل ان يسألها: ((أتريدين أن تلعبي يا أمي؟)).
ردت فيرونيكا وهي ترفع جهاز التحكم وتنظر الى الازرار مقطبة: (( حسن ، لا اعرف كيف العب لكن يمكنني أن أجرب)).
وسرعان ما تغلب كلينت على أمه ثلاث مرات متتالية. استسلمت فيرونيكا وهي تضحك ثم حملت كلينت ووضعته في حضنها معانقة اياه. قالت ((أنا فظيعة في هذه اللعبة!)).
عرض عليها كلينت وهو ينظر إليها بخجل: ((حسن ، يمكنني أن أعلمك . فنستطيع أن نلعب معاً أحياناً)).
أدركت فيرونيكا أن ابنها يعرض عليها أن تشاكه جزءاً من حياته فقالت بهدوء: ((أود ذلك)).
وفي الرابعة من بعد ظهر اليوم التالي ، اندفع كلينت الى المطبخ وأعلن: ((ماما ، إنه موعد درس لعبة السباق!))
بدا كلينت مسروراً لأنه الخبير ولو لمرة واكتشفت فيرونيكا انها استمتعت بالوقت الذي أمضته وهي تضحك وتلعب مع ابنها في ميدانه رغم أنها لم تحب يوماً الالعاب الالكترونية.
تبين أن اللعب معاً هو طريقة رائعة لتجنب نوبات الغضب. شعر كلينت بأنه على تواصل مع أمه وتمكنت فيرونيكا من أن تعرف المزيد عن ابنها. كان حلاً مربحاً لكلا الطرفين.
• معلومات ضرورية
ثمة مكان وزمان للكلمات في الواقع ، يمكن للأمهات حين يستخدمن لغة المشاعر ، أن يساعدن ابنائهن على أن يتعاملوا براحة أكبر مع المشاعر والانفعالات. إلا أن الصبيان لن يرغبوا دوما في الكلام لا سيما عندما يشعرون بالحزن أو بالألم. إن مساحات الصمت في العلاقة أصدق تعبيراً من الكلام أحياناً.
ما يحتاجه ابنك فعلاً هو أن يعلم أنك ستكونين موجودة عندما يحتاج إليك وأنك ستشكلين الميناء الآمن الذي سيعود إليه عندما تهب العواصف. كما يحتاج لأن يعلم أنك تؤمنين وتثقين به وبقدراته الشخصية وطباعه وبالشخص الذي أصبح عليه. عندما تشاركين ابنك نشاطاته واهتماماته ، ترسلين له رسالة مفادها أنك تهتمين بما يهتم به هو. قد لا تتمكنين طبعاً من الانضمام الى فريق كرة القدم لكنك تستطيعين إيجاد سبل لدعم اهتماماته. يكفي أن تسيرا معاً أو أن تزورا متحفاً أو تتسوقا معاً فهذه كلها فرص كي تتواصلا وتحافظا على الرابط بينكما.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|