المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



مستوى الفهم‏  
  
6344   06:54 مساءاً   التاريخ: 10-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص260-262
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /

الناس في الفهم والإدراك مستويات مختلفة، ودرجات متفاوتة، والقرآن جاء لهم جميعا فهو على درجات. فليس كل هؤلاء الناس يفهمون كل ما في القرآن، ففيه آيات عامة يفهمها الجميع يبنى عليها قواعد الدين وسائر الأحكام، وهناك آيات خاصة لا يفهمها إلا الراسخون في العلم الذين حصلوا على مرتبة من المعرفة، وهم متفاضلون في فهمهم للقرآن.

فقال سبحانه وتعالى : {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران : 7] «و ربما يعتبر البعض من علماء الأحناف وبعض المفسرين أن الواو استئنافية في قوله تعالى‏ {وَالرَّاسِخُونَ‏} وبذلك يلغون مسألة فهم القرآن بالنسبة لمن وصل‏ إلى مرتبة من العلم والفهم والدراية والمعرفة، بينما يخالفهم علماء الجمهور فيقفون على كلمة العلم ويعتبرون الواو عاطفة.

فمن مفسري الشيعة ذهب لذلك الطبرسي في مجمع البيان فاعتبر الوقوف على كلمة العلم والواو عاطفة، وفسّر المحكم بالذي لا يحتمل إلا وجها واحدا من التأويل، والمتشابه الذي يحتمل اكثر من وجه وقال : ولذلك كان الصحابة لا يتوقفون في تفسير شي‏ء من آي القرآن. وكان عبد اللّه بن عباس إذا قرأ هذه الآية يقول : (أنا من الراسخين في العلم وكان الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام) يقول‏ كان رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) : «أفضل الراسخين في العلم قد علم جميع ما أنزل اللّه عليه من التأويل والتنزيل وما كان اللّه تعالى لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله، وهو وأوصيائه من بعده يعلمونه كله». (1)

فموقف المؤمن أن ينظر إلى الآية دون استعجال في الحكم عليها من أي نوع فإذا فهمها اخذ ما فيها من رؤى وأفكار وبصائر وعمل بها، وإن لم يفهم الآية وقف عندها، ولا يحق له أن يضيف عليها شيئا من عنده، ولا يحاول أن يعطي تأويلا بدون علم، بل لا بد عليه من الرجوع إلى أهل العلم والمعرفة والذكر والسؤال منهم، كما يقول سبحانه : {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النحل : 43]

وعلى الإنسان المؤمن أن يتحرز جيدا بالوقوف عند المتشابه ولا يتجاوزه بل يقف على المحكم كي لا يؤدي ذلك التجاوز إلى خلط في المفاهيم والأفكار وعدم معرفة الحق من الباطل.

والمتشابه لا يعني وجوده في القرآن خلل في الصياغة، أو فساد في اللفظ، أو المعنى. فليس ذلك يرقى إلى القرآن فهو كتاب محكم، وقد تم إحكامه وصياغته من لدن خبير حكيم. كما انه لا يعني أن هناك آية من آيات القرآن لا يمكن معرفة معناها بطريق من الطرق، فالآيات المتشابهة ربما تحمل وجوها مختلفة تستلزم خفاء معنى مراد فعلينا أن نجدّ في البحث عنه، وهذا ما يؤكد عظمة القرآن وإعجازه، فقد تكون هناك حكمة وفلسفة معينة من وراء وجود ذلك في القرآن فما هي تلك الحكمة يا ترى ؟

_______________________

1. نحو تفسير علمي للقرآن ص 50 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .