المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

interpersonal (adj.)
2023-09-26
اكثار اشجار الصبار (التين الشوكي)
31-12-2015
خوف سوء الخاتمة و أسبابه‏
22-9-2016
الخصخصـة والمـنافسـة في الهـند
28-7-2021
القرع [اليقطين]
13-10-2017
المانعون من المحدثين في تفسير القرآن تفسيراً علمياً
7-11-2014


الشيء الذي يريده كل أب  
  
2311   01:21 صباحاً   التاريخ: 7-3-2021
المؤلف : محمد عبد الرسول
الكتاب أو المصدر : كيف تربي أولادك
الجزء والصفحة : ص59ـ61
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2016 1947
التاريخ: 15-1-2023 1083
التاريخ: 22-12-2020 2662
التاريخ: 9-1-2016 1983

ما هي المشكلة الرئيسية التي تعترضك – كأب - وأنت تقوم بتربية أبنائك؟

هذا السؤال طرحته على كثير من الآباء ، فجاء الجواب – غالباً - ان المشكلة أو العقبة هي: (العصيان وعدم الطاعة الكاملة).

وعلّل الكثير – منهم - أن سبب سوء التربية التي حظي بها ابناؤهم ، ترجع لانفلات زمام الابناء من أيديهم ، وقد قال بعضهم بالحرف الواحد (لو كان ابني يطيعني 100% لكنت قد سيرته وفق منهاج تربوي صالح وناجح في الوقت نفسه ولكن ماذا افعل وولدي يخالفني ويعصيني؟).

وبالفعل فان الإمام علي (عليه السلام) يقول :

(لا رأي لمن لا يطاع).

ويقول :

(لا ينجح تدبير من لا يطاع).

وقد لا يكون هذا الأمر مشكلة رئيسية لكل الإباء ، ولكنني اعتقد ان الشيء الذي يريده ويرغب فيه كل اب هو (ابناء مطيعين على احسن ما يرام) وليس في ذلك ريب.

حسنا.. السؤال الان : كيف تخلق الطاعة الكاملة في طفلك؟ للإجابة على هذا السؤال، لا مناص من طرح السؤال التالي :

لماذا يلجأ طفلك إلى مخالفة اوامرك؟

نقترح هنا ان تأخذ قلماً وورقة ، وتكتب الاسباب التي تدفع ابنك للعصيان ، قبل ان تقرأ السطور التالية.

وبالطبع فان هناك احد عشر سبباً ، تدفع ولدك لعصيانك وعدم اطاعتك وهي كما اكدها بعض الباحثين ما يلي :

1ـ عدم معرفة الطفل بضرورة الطاعة.

2ـ إصدار الأوامر دون إعطاء أي رؤية وتوضيح للأمر وما يتعلق به.

3ـ التعامل مع الطفل ، كالتعامل مع الالة ، او التعامل مع الجندي الذي يجب ان يطيع القرار بلا نقاش.

4ـ ان يكون الأمر مخالفاً لرغبات الطفل.

5ـ عدم توفر الاستطاعة في الطفل لتحمل القرارات التي تكون فوق مستواه الجسمي والعقلي.

6ـ عدم مصادقة الأب إبنه.

7ـ فقدان الاحترام للأب.

8ـ إنعدام هيبة الأب وقدسيته.

9ـ عدم امتلاك الأب قدرة السيطرة ، على زمام الأبناء ، لضعف شخصيته.

10- سوء التربية.

11- الجهل بفنون المعاملة وإصدار الأمر.

وإذن لكي تحصل على أبناء مطيعين ، لا بد لك أن تقضي على أسباب العصيان – السالفة الذكر - فان القاعدة تقول : (الوقاية خير من العلاج).

ويقول المثل المعروف (اذا عُرف السبب بطل العجب).

بعد ذلك يكون من السهل عليك خلق أبناء مطيعين وفق إتباع الطريق الصحيحة المعاكسة للأسباب السالفة ، ومحاولة تعديل المسار. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.