أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2020
1809
التاريخ: 21-7-2016
1508
التاريخ: 2024-01-22
341
التاريخ: 24/10/2022
976
|
قال (عليه السلام) : (أوضع العلم ما وقف على اللسان ، وارفعه ما ظهر في الجوارح والاركان).
في هذه الحكمة يقسم الإمام (عليه السلام) العلم إلى قسمين :
قسم يتصف بالضعة والتسافل وعدم التأثير وهو ما كان حصة اللسان من دون ان يستوعبه القلب ويحتويه الفكر استيعابا واحتواء مناسبا لجلالة قدر العلم.
وقسم يتسم بالرفعة وعلو الشأن والتأثير على الإنسان من جميع جوانبه الجسدية والفكرية ، فلا يتصرف إلا وهو محتفظ بما علم فكأن العلم دليله في طريق الحياة فلا يصدر تصرف مشين يتنافى والعلم من اي جارحة من جوارح بدنه ولا من أي طرف كان .
لأن الإنسان عندئذ على مستويين :
إما ان تتعمق المعلومة في داخله ويعيشها فكرة ومعنى فيطبقها في حياته وتكون جوارحه واطرافه الجسمانية مستجيبة له في ذلك ، فلا يتخلف قوله عن فعله ولا فعله عن قوله بل يتطابقان دائما لكونه قد اقتنع بالفكرة فجذرها في نفسه ، وساعدته على ذلك جميع متعلقاته الفكرية والبدنية.
وإما ان يكون على العكس فلا تأخذ المعلومة طريقها إلى داخله بل تظل حكرا على لسانه يرددها عند اللزوم ويستخدمها عند الحاجة فلا تعطيه ما يرومه منه من استخدامات في مجالات النفاق الاجتماعي والتمويه والخداع ، بل تتعطل عند حدود المظاهر فينكشف امره ويعرف الجميع من ضحايا التمويه والخداع بأنه مفتر في ادعائه وما يردده فلا تنجح خطته.
ولذلك كله دعانا (عليه السلام) إلى التحلي بصفة الواقعية والصدق فلا نحمل العلم للدعاية والاعلام ليقال اننا على علم وانما نحمله للاستفادة الشخصية والتحلي به لينعكس بالتالي على تصرفاتنا وتمتزج الفكرة بحيث تنطلق من حيث الصدق لتكن مؤثرة، لها رونقها وجاذبيتها.
وقد بين (عليه السلام) هذه النصيحة عن طريق الموازنة بين الاشياء ومن المعلوم ان الجميع يرغب في الاحسن ويبتعد عن الاسوء – على الغالب – وعسى ان نتأثر بقوله (عليه السلام) فتقتلع جذور : الرياء ، النفاق ، المباهلة الممقوتة ، المجاملة الكاذبة ... من المجتمع لنكون صادقين وبالتالي مصدقين.
ولابد من الانتباه إلى ان المقصود بالعلم ما كان منجيا ومستعملا في طاعة الرحمن تعالى ، واما ما كان مستعملا بخلاف ذلك فهو من العلم الممقوت.
|
|
صحتك العقلية.. "حقيقة مدهشة" بشأن تأثير العمل
|
|
|
|
|
هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
|
|
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
|
|
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
|
|
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
|