أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-2-2021
2133
التاريخ: 2023-02-14
777
التاريخ: 22-2-2021
1565
التاريخ: 13-2-2021
1507
|
التنظيم المكاني للخدمات في المدينة:
يعد الاهتمام بخدمات المدن وتنظيمها المكاني وتوزيعها ضمن عوامل متعددة وتسليط الضوء عليها على اعتبار أنها أساس النمو لحضري للمدينة أولا واتساع مراكز العمران الحضرية ثانيا وارتفاع نسبة التحضر في مختلف دول العالم ثالثا، الأمر الذي يدعو إلى دراسة الخدمات والحيز الذي تحتله ودور ذلك في نموها وتوسعها من خلال النقاط التالية:
1- يهتم التنظيم المكاني للخدمات كدراسة مستقلة بالخدمات من حيث كونها مجموعة مؤسسات أو منشئات أو مجالات أو أبنية أو هياكل منفردة أو متجمعة تمثل المعنى ذاته ضمن حيز مكاني معين تشغله بصورة مستقلة تؤثر وتتأثر بمجموعة من العوامل والمحددات الموقعية والزمانية في وجودها مكونة بما يعرف ب(شبكة المنشئات الخدمية) وتقسم إلى قسمين (شبكة منشئات خدمية رئيسية وشبكة منشئات خدمية فرعية) ويمكن التعبير عنها (بمراكز الخدمات) أو (المراكز الخدمية) وما المراكز الخدمية إلى مراكز عمرانية (مدن) تتسع حسب سعة وحجم المدينة وتتنوع تشكيلها وتزداد اهميتها ودورها وتقل حسب سعة وحجم المدينة وتتقلص وتقل اهميتها ودورها إلى درجة تنعدم أو تكون مقتصرة على خدمة (نوع) واحدة فقط.
2- يعنى التنظيم المكاني بدراسة مناطق التأثير والجذب السكاني والنفوذ، ولكل مؤسسة خدمات منطقة تأثير وجذب (ظهير سكاني) يستفاد من الخدمات المقدمة مشكلة مجالا للنفوذ ويعيش ضمن هذا المجال السكان المستفيدون (المستهلكون) بصورة دائمية إلا إن الخدمات بأنواعها وفروعها وأهميتها تتباين في مدى تأثيرها وجذبها لسكان(المستفيدين) وبالتالي تتأثر المساحة المخدومة وعدد السكان وتتحدد بهذه الحالة لاستهلاك الخدمات الإشكال التالية، هناك خدمات تكون بقيمة أو ثمن وفيها يدفع المستهلك (أجور) بصورة مباشرة وهي متعددة ومتنوعة ومنتشرة في عموم الخدمات ويستفيد منها كل الراغبين في الحصول عليها وكقاعدة علمية كلما كانت الوحدات السكنية قريبة من المؤسسات الخدمية كلما كانت الاستفادة كبيرة وبدرجة عالية ومستوى كفاية مطلوبة وكلما كانت الوحدات السكنية بعيدة كانت الاستفادة اقل وتقل حتى تكون معدومة، وكلما كانت شبكة المؤسسات الخدمية كثيفة في المكان كلما كانت منطقة التأثير مخدومة بشكل كامل ويمكن إن تكون خارج حدودها المطلوب تخديمها، بل إن التداخل والتشابك هي الصورة النهائية لهذه الحالة مع تقادم الزمن وتتغير فيما لو وجدت مؤسسات خدمية جديدة في مراكز جديدة، فضلا عن إن التأثير والهيمنة والنفوذ يتأثر بثلاث حالات فالخدمات التي تقدم يوميا تكون صغيرة المساحة إلى مستوى ما محدودة في حين تكون الخدمات الدورية مناطق تأثيرها أوسع من سابقتها فيما تكون المؤسسات التي تقدم خدمات فريدة ونادرة مناطق نفوذها تأثيرها واسعة بل تكون عالمية طبقا لندرة الخدمة في بلدان واقتصارها على بلد واحد، إما بالنسبة للخدمات المجانية أي الخدمات التي توفرها حكومات الدول لسكانها مقابل أجور بسيطة تدفع على شكل رسوم شهرية أو نصف شهرية أو نصف سنوية أو سنوية تكون هذه الخدمات موجودة ضمن الحدود الإدارية وتنطبق معها حرصا إن يستفيد كل فرد منها ويمكن تحديد ذلك بمعرفة عدد السكان القاطنين ونسبة كفاية خدمة معينة ليتم اختيار خدمة في الموضع المناسب هذا لا يعنى إن مناطق النفوذ لخدمة معينة تجعل حركة السكان للطلب والاستفادة يسيرون ضمن مسارات ثابتة لا يمكن إن تتغير صوب خدمات أخرى، بل إن عملية جذب السكان تكون ذات صفة مرنة إلى مؤسسات خدمية أكثر ضخامة واكبر من الخدمات القريبة التي اعتاد السكان الاستفادة منها وهم بهذا يشكلون منطقة ذات نظام شبكي اكبر تطابقا مع قدرة هذه الخدمة وكل مستهلك يدخل في مجالات نفوذ خدمات أخرى مكان تواجدها ابعد من إن تكون ذات صفة دورية (يومية).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|