أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-11
805
التاريخ: 2023-02-16
699
التاريخ: 15-3-2021
2366
التاريخ: 2023-02-09
1276
|
أهمية الخدمات وتطورها:
تعد الحاجة إلى ا لخدمات هي السبب الأول والأخير في أهمية هذه النشاطات أو الفعاليات وقد قيل (الحاجة أم الاختراع) وانطلاقا من هذه المقولة ازدادت أهميتها لازدياد الطلب عليها خاصة بعد أن تطورت حياة الإنسان بمختلف المجالات والفروع بحيث عد القرن العشرين حالة من النمو السريع في هذه المجالات مع التقدم في الزمن بحياة الأفراد والمجتمعات الإنسانية ومراكزهم العمرانية سواء أكانت حضرية أم ريفية، وخاصة بعد ظهور خدمات جديدة واتساع الاستهلاك من الخدمات التعليمية مع ارتفاع مستويات حياة الناس، ناهيك عن الارتفاع السريع بنسبة التحضر في مختلف بلدان العالم إذ أصبحت الخدمات تقد التسهيلات الحياتية والاستفادة المادية والمعنوية فضلا عن دورها في تحديد نوعية الحياة بعد أن تطورت الحاجة للخدمات الكمالية إلى خدمات أساسية يحتاجها الإنسان يوميا.
ونظرا لأهمية الخدمات للسكان في حياتهم وحاجاتهم الدائمة فقد لازمت الإنسان حتى قبل ولادته وتكوينه بل وتتعدى ذلك بعد مماته لذا أضحت الخدمات تحتل جانبا مهما وخاصة في خطط التنمية البشرية وتنمية الأقاليم في معظم بلدان العالم بل اصبحت الشغل الشاغل لحكومات الدول كونها مطلب شعبي دائم زاد عن وفرتها مستوى تطورها وقابليتها على تلبية احتياجات السكان حتى عدت مقياسا لمدى التطور والتقدم، فالشعوب الأكثر رقيا هي التي تقدم اكبر عدد من الخدمات والعكس صحيح ونتيجة لهذه الأهمية فقد شهدت الخدمات اهتمام الكثير من العلوم كالعلوم الاجتماعية والإنسانية والهندسية والتخطيط والطب سواء أكانوا اكاديميين أو باحثين أو مخططين أو هيئات أو حكومات بحيث يرى كل اختصاص له في ا لخدمات موضوعا يمكن دراسته وا لبحث فيه سواء كان مؤثرا أو متأثرا.
ونجد نحن الجغرافيون مكانا متميزا في دراسة الخدمات بل أنها صلب دراسة المختصين في جغرافية المدن والمراكز لحضرية كون الجغرافية من العلوم الشمولية وذات أفاق واسعة من خلال دراستها لاحتياجات الإنسان ودورها وأهميتها والمشاكل التي تواجهها والمشاكل التي تواجه الإنسان بها حتى تنفرد الجغرافية في تقديم الحلول للمشاكل ووضع قواعد بيانات يمكن الاعتماد عليها في دراسات أخرى تعرض بإشكال مختلفة تحمل في طياتها بيانات كمية ونوعية كبيرة ومفيدة في التخطيط للتنمية مستقبلا.
إما فيما يخص تطورا لخدمات فقد شهدت الحياة في المدن تطورا سريعا في مختلف المجالات بل وصلت إلى درجة كبيرة جدا في الآونة الأخيرة نتيجة للتطور العلمي والتكنولوجي والتقني ويبدو هذا التطور واضحا من خلال الهدف الذي من اجله وجدت الخدمات مع وجود مستهلك بصورة دائمة فحاجات الإنسان ورغباته وميوله وتعدد أفكاره ومزاجاته تكون عاملا محفزا في تطوير هذه الخدمات وتعدد أشكالها وصنوفها فضلا عن أن الخدمات لا تأتي من كونها مجرد خدمات قامت في فراغ وإنما وجدت مع العمران في المدينة وتطورت جنبا إلى جنب حتى ارتبطت بقضايا التخطيط والتنمية لما لها من دور فعال في جاذبية المدن على الاحتفاظ بسكانها وإمكانية اجتذاب أعداد جديدة بصورة دائمية عبر هجرات مستمرة من خلال دورها في القيام بمختلف الأنشطة والتخفيف من حدة صعوبة الحياة ورفع مستوى ونوعية الحياة ويمكن توضيح ذلك من خلال أن الخدمات أصبحت أمرا أساسيا في حياة الإنسان والمجتمعات فقد عمل على تسخير كل إمكانيته وطاقاته في تطوير هذه الخدمات كونها مصدر راحته ورفاهيته وتقدمه في الحصول على مياه شرب نقية خالية من التلوث عامل مهم للحفاظ على صحته والتامين عليها من الأضرار والموت وان عملية التخلص من النفايات وفق الطرق العلمية الحديثة وأساليب معالجة متطورة تضمن أبعاد الأمراض والتعرض لها من قبل الإنسان بمرور الزمن على تطويرها للاستفادة منها بكل طاقاتها، فضلا عن الطلب المستمر والحاجة لهذه الخدمات زاد بشكل متنامي وسريع وذلك سعيا لإشباع رغبات الإنسان وسد حاجاته ومتطلباته ويتوقف الأمر بخصوص زيادة الطلب على حسب ثقافة وتطور المجتمع وكلما كان المجتمع متطور وقطع شوطا كبيرا في مجال التقدم الحضاري والتقدم العدمي والتكنولوجي زاد طلباته وتوسعت، فثورة ا لعا لم العلمية انعكست ايجابيا ته على كل مجالات الحياة وخاصة الخدمات فقد تم اعتماد أدوات وأساليب وتقنيات حديثة زادت كفاءاتها في أداء مهامها ولأجل أن تكون هذه الخدمات بدرجة عالية من الكفاءة يتطلب الأمر جذب عدد كافي من الأيدي العاملة الماهرة وذلك لإمكانية الحصول على أفضل الخدمات فقد وصل عدد الأيدي العاملة الماهرة أكثر من 40 % من مجموع الأيدي العاملة في حين وصلت إلى 60 % في الدول الصناعية وتزداد أكثر في الدول الأكثر تطورا.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|