نقصان العناصر ذات التراكز الواطئة Trace Element Deficiencies

يمكن تقسيم العناصر الموجودة في الجسم إلى مجاميع :

(١) العناصر الرئيسية The major Elements : وهي  N, C, H, K  ،  ,Mg, Na ,S, p ,Cl وكذلك Ca.

(٢) العناصر ذات التراكيز الواطئة الأساسية Essential Trace Elements وتتضمن Mo, Se, Zn, Cu, Co, Fe, Mn, Cr وكذلك (I).

(٣) العناصر الأخرى : وتشمل خمسة عناصر ذات التراكيز الواطئة وهي (,Sn, Ni, V ,Si, F). والعنصر ذو التركيز الواطئ هو العنصر الموجود في الجسم بكميات اقل من 100 ملغم / كغم.

أن العناصر ذات التراكيز الواطئة جداً الأساسية (الكروم ، المنغنيز ، الحديد ، الكوبلت، النحاس، الخارصين، السليليينوم، الموليبدنم واليود) يسبب نقصانها عدد من الأمراض تحت ظروف مختلفة.

(١) فترة الطفولة  Neonatal Period وكذلك اليافعين الذين يتغذون على حليب الثدي حيث أن حليب الذي يحتوى عادة على كميات كبيرة من العناصر ذات التراكيز الواطئة مدة قصيرة بعد الولادة وتنخفض بشدة بعد ذلك.

(٢) سوء التغذية.

(٣) الأطعمة البروتينية السائلة أو المصنعة.

(٤) التغذية عن طريق الزرق.

(ه) الحمة الغذائية Dieting لتخفيض الوزن أو الذين لا يتناولون اللحم.

(٦) الأمراض المعدية المعوية المزمنة والشديدة مثال (داء كرون Crohn's disease) مع ناسور Fisulase والإسهال أو العلاج بالمواد الجيلاتينية أو في مرضى الديال الكلوى.

(٧) الاضطرابات الوراثية .

إن الطرق المستعملة لتقييم نقصان العناصر ذات التراكيز الواطئة جدا غير مناسبة في الوقت الحاضر وتعتمد أساساً على القياسات في الدم. وبالرغم من كون المستويات في البلازما تساعد في التشخيص والعلاج إلا أن التغيرات في تركيز بروتينات البلازما التي ترتبط بها العناصر ذات التراكيز الواطئة طبيعياً. وفي بعض الحالات فإن تقدير تركيز العناصر ذات التراكيز الواطئة في الكريات الحمر يساعد كثيرا ولكن التقديرات النسيجية لا تزودنا ببديل مناسب. وبعض العناصر ذات التراكيز الواطئة تحتاج إلى أجهزة متخصصة لقياسها.

أما تشخيص نقصان العناصر ذات التراكيز الواطئة جدا في الوقت الحاضر فيمكن أن يتم على أساس :

(١) الحالة السريرية التي من المحتمل أن تعطى نقصاً مع أعراض سريرية. (٢) يمكن أن تعود إلى نقصان العناصر ذات التراكيز الواطئ. (٣) العلاج بالعنصر ذو التركيز الواطئ جدا المناسب. ٨ - ٢ الزنك Zinc :

يسهم هذا الفلز في العديد من الأنزيمات وتشمل تلك المتعلقة ببناء البروتين والأحماض النووية (ALA dehydratase Carbonis anhydrase). وأن مجموع محتوى الجسم في البالغين هو (٢) غم.

لا يخزن الجسم الزنك لأي مدى وفي أي عضو ، ويظهر بأن الامتصاص من الأمعاء تتحكم به نفس طرق الحديد. وفي البلازما ينقل الزنك غالباً مرتبطاً مع الالبومين X2-macrogobulin والترنسفرين (Transferin). ويجب جمع نماذج الدم قبل تناول الطعام وبدون ركودوريدى (Venous stasis) إذ أن زنك البلازما ربما ينخفض 20% بعد وجبات الطعام.

ونقصان الزنك يتصف بإسهال والتهاب الجلد واضطراب عقلي وتتحسن الأعراض بسرعة بعد إعطاء الزنك. وغالباً ما تحدث في الرضع أو المرضى البالغين المستلمين غذاءهم عن طريق الزرق كلياً. والنقصان الاكثر وضوحاً يظهر في التهاب جلد الأطراف حيث يكون هناك نقص وراثي لامتصاص الزنك ويسبب انخفاض مستوى زنك البلازما واختزالا في المحتوى الكلى لزنك الجسم.

والأمراض الأكثر شيوعاً تترافق مع اختزال متوسط في زنك البلازما وتتضمن احشاء العضلة القلبية وأمراض الكبد المزمنة والتهاب المفصل الريثاني Rheumatoid arthritis. أن انخفاض زنك البلازما يعود إلى نقص البروتينات المرتبطة في البلازما أكثر منه شذوذا أولياً في العملية الحياتية للزنك.