المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مفهوم التنور العلمي  
  
6437   12:48 صباحاً   التاريخ: 2-2-2021
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص220-223
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /

أشار المفهوم في استعمالاته الأولى إلى القدرة على القراءة والكتابة فالكلمة الإنجليزية Literacy تعني "نقيض الأمية Illiteracy" ، وتشير إلى القدرة على القراءة والكتابة . وفي اللغة العربية تدل كلمة "أمي" على الشخص الذي لم يتمكن من القراءة والكتابة وإجراء عمليات الحساب البسيطة ، وذلك في مقابل الشخص غير الأمي الذي تختلف مستويات تعلمه بدءا بتمكن القراءة والكتابة .

وقد ظهرت بعد ذلك عدة مصطلحات لوصف عملية التنور مثل ، التنور البصري ، والتنور الثقافي ، ... وغير ذلك .

ومع التقدم الهائل في مجالي المعرفة والتكنولوجيا يتطلب من كل شخص يقدر له التعامل مع مجالات الحياة المختلفة (الاجتماعية ، الاقتصادية، السياسية ... الخ) أن يلم بقدر ملائم من المعرفة ، ويمتلك قدرا مناسبا من المهارات لكي يتمكن من التفاعل الجيد مع النشاطات المتنوعة في البيئات المختلفة التي يضطر للتفاعل معها.

فالتنور هنا يعني الحد الأدنى من المعرفة العلمية وإتقان المهارات وتحصيل المعرفة من مصادرها واتخاذ القرارات ، وينسب إلى العلم (التنور العلمي) أي ان الدراية والمعرفة ينبغي أن تكون في إطار العلم ووفق أساليبه ومناهجه .

يستخدم مفهوم التنور في الوقت الحاضر بتوسع ، وقد اكتسب أهمية ، خاصة سواء في الدول النامية أو الدول المتقدمة ، ففي الستينيات من هذا القرن أصبح التنور العلمي (S.L) Scientific Literacy . هدفا رئيسيا في تدريس العلوم ، إذ إن المواطن العادي الذي لن يتخذ بالضرورة العلم ميدانيا للتخصص ، ولا المهن العلمية عملا للانشغال ، هذا المواطن أصبحت تربيته أو إعداده للمشاركة المثمرة في حياة المجتمع لا تكتمل بدون التنور العلمي (S.L) .

ولقد تعددت وتنوعت التعريفات المختلفة لمصطلح التنور العلمي ، ونلحظ وجود اتفاق عام فيما بينها على المعرفة والاتجاهات ومهارات التفكير العلمي كعناصر أساسية للتنور بغض النظر عن التخصص ، واتفقت أيضا على أهمية وظيفية هذه العناصر بالنسبة لسلوكيات وتصرفات الفرد إزاء المواقف والمشكلات التي تواجهه في البيئة والمجتمع . بيد ان هناك ثمة فروق بين مصطلحات الثقافة العلمية ، الوعي العلمي ، والتنور العلمي ، والتربية العلمية ، وفيما يلي توضيح لهذه الفروق :

الثقافة على عمومها مصطلح يعني الإلمام الشامل الواسع والعميق لمجالات المعرفة المختلفة،  والثقافة العلمية هي ميدان فرعي من ميادين الثقافة العامة المتباينة. يرى "اندرسون Anderson ان مصطلح الثقافة في أي مجال يعني مستويات متنوعة من المعرفة عن هذا المجال ، كما يتضمن الاستفادة من هذه المعرفة في حياة الفرد أو توظيفها من أجل جعل حياته وحياة من يحيطون به على نحو أفضل . في حين يحدد "منتاجو" Montagu الثقافة بأنها  "استجابة الإنسان لإشباع حاجاته في ميادين شتى مثل الثقافة الاقتصادية ، والدينية ، والأخلاقية والتربوية والعلمية" .

وهذا يعني ان الثقافة العلمية هي أحد فروع الثقافة بوجه عام ، وهي ترتبط بالعلوم الطبيعية والبيولوجية على وجه التحديد .

بينما يشير مفهوم الوعي العلمي إلى اكتساب المعلومات وإدراك معنى المعرفة والوعي بالبيئة وما يحيط بها ، باستخدام هذه المعرفة ، فمفهوم الوعي العلمي يختلف عن مفهوم التنور العلمي في أن الوعي يقتصر على المستوى الأدنى للجانب الوجداني ، ومن ثم قد لا يؤدي إلى تعديل في السلوك ، فليس من الضروري ان من يعي شيئا يتصرف وفق هذا الوعي ، وبالتالي فمفهوم التنور العلمي أشمل وأعم من الوعي العلمي . أما مفهوم الثقافة العلمية فيعني مستويات متنوعة من المعرفة في مجال العلم وبالتالي فالفرق بين التنور العلمي والثقافة العلمية أن الأول هو الحد الأدنى والضروري من الخبرات العلمية اللازمة للمواطنة ، بينما الثاني يشير إلى مستوى متقدم من المعارف والمعلومات المرتبطة بميادين العلم .

التربية العلمية Science Education : هي العملية التي تستهدف تزويد المتعلم بالمعارف والاتجاهات والميول والقيم والمهارات العلمية اللازمة له كي يوصف بالتنور والمسؤولية عن إعداد الفرد المتنور وبالتالي فإن التنور العلمي والثقافة العلمية والوعي العلمي هي أهداف تسعى التربية العلمية كعملية إلى تحقيقها .

التنور بوجه عام يعني الطرق والأساليب التي يعبر بها الفرد عن فهمه للعالم ، وعن أدوار كينونته فيه ، فهو صورة لحياة الفرد تتكامل فيها مكونات اللغة التي يستخدمها مع الأفعال التي يقوم بها ، والقيم التي يتبناها ، والمعتقدات التي يؤمن بها ، والمعارف التي اكتسبها  والاتجاهات والهوايات الاجتماعية التي يتميز بها عن غيره من البشر بصفة عامة ، وعن غيره من أبناء ثقافته بصفة خاصة. و يقصد به "إحراز مستوى من المعرفة والمهارات تمكن الفرد من التفاعل جيدا مع كل مجالات الحياة".

أما التنور العلمي ، أنه " قدرة الفرد على قراءة وفهم المعلومات العلمية العادية ، وأيضا المجالات العلمية ومعرفته لقدر معين من دون العلم في المجتمع وأن يفهم معنى الاختراعات "  الفرد المتنور علميا ينبغي أن ينال قدرا من التربية العلمية التي تمكنه من فهم الظواهر الطبيعية وان يتسم بالموضوعية Objective  ، والتفتح الذهني Open- Minded  والاستفسار Ques – tioning ، بالإضافة إلى امتلاك المعرفة والمهارات الخاصة بالاستقصاء التي تمكنه من تفسير المعلومات العلمية المعروضة في الوسائط الجماهيرية (الجرائد ، المجلات ، التلفيزيون).

والملاحظ ان معظم التعريفات أدت على أن التنور العلمي يشمل جانبين :

الجانب الأول : ترتبط المعرفة في المجالات المرتبطة بفروع العلم المختلفة كالفيزياء والأحياء وعلوم الأرض ، وقد صنفت هذه المعرفة العلمية إلى حقائق ومفاهيم ونظريات .

الجانب الثاني ، يرتبط بسلوك الفرد وتصرفه السليم إزاء مواقف الحياة اليومية وما يرتبط به من اتجاهات ومهارات .

مكونات وعناصر التنور العلمي

• تحديد مكونات وعناصر التنور العلمي فيما ينبغي أن يكتسبه ويلم به ويتمكن منه المتعلم كي يصبح مواطنا في المجتمع ومكونات التنور العلمي كما يلي :

1.طبيعة العلم .

2.المفاهيم الأساسية للعلم .

3.عمليات العلم .

4.القيم .

5.العلم والمجتمع .

6.الميول . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.