المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12596 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Ludwig Schläfli
3-11-2016
أبو المغيرة بن حزم
8-2-2018
غدر الاُمويِّين وفتكهم
17-3-2016
تكاثر الباباظ
2023-08-29
أنواع التراكيب النانوية وخواصها
2023-10-07
مراحل إجراء التعدادات السكانية- الأعمال التحضيرية أو التمهيدية
2023-03-30


نظريات الموقع الصناعي - نظرية اختلاف أجور العمل وكلفة النقل  
  
4493   01:48 صباحاً   التاريخ: 9-12-2020
المؤلف : نجلاء هاني عبد معيبر الشمري
الكتاب أو المصدر : التوزيع الجغرافي للصناعات الملوثة في محافظات إقليم الفرات الأوسط وآثارها...
الجزء والصفحة : ص 18-22
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاقتصادية / الجغرافية الصناعية /

نظرية اختلاف أجور العمل وكلفة النقل :

تعد هذه النظرية من أقدم وأشهر النظريات الخاصة بتحديد الموقع الصناعي الأمثل والتي لاقت قبولا واسعا(1), وقد وضع هذه النظرية العالم الاقتصادي الألماني الفريد ويبر(A.WEBER) عام1909الذي أكد في نظريته هذه على عامل النقل, وعدّ تكاليف النقل هي من العوامل الجوهرية في اختيار موقع الصناعة(2), كما تضمنت أيضا ضرورة قيام الصناعة عند الموقع الأقل كلفا للنقل(The Least TV sport cost Location) كما بين (الفريد ويبر)نموذجه المشهور على ثلاثة متغيرات رئيسية هي (تكاليف النقل وتكاليف العمل, الوفورات الناجمة عن التركز الصناعي) أما بالنسبة إلى كلفة النقل فهي تمثل نقل الخامات وتوزيع المخرجات.

وتختلف كلفة النقل باختلاف الحالات الآتية:

الحالة الأولى: وتتضمن هذه الحالة فيما إذا كان هنالك سوق واحد ومادة خام واحدة, إذ توجد في هذه الحالة ثلاثة احتمالات لاختيار الموقع الصناعي.

1- إذا كانت المادة الخام موزعة توزيعا متجانسا في منطقة ما فعندئذ سيكون المصنع في السوق وذلك لكون كلف النقل في مثل هذه الحالة تكون أقل ما يمكن سواء أكانت متمثلة في المواد الخام أم بنقل المنتجات (3).

2- أما إذا كانت الخامات من الأنواع المتوفرة في مناطق معينة, أو من النوع الذي لا يحدث فيه فاقد عند تصنيعه, وفي مثل هذه الحالة يمكن إقامة المصنع إما في السوق أو عند مواقع المادة الخام.

3- أما إذا كانت الخامات من الأنواع المتوفرة في مناطق محددة من النوع الذي يفقد نسبة كبيرة من وزنه أو حجمه عند تصنيعه Weight Loss materials)) ففي مثل هذه الحالة فإن موقع الصناعة سيحدد بالقرب من مناطق خاماتها (4).

الحالة الثانية:ـ وتتضمن وجود سوق واحد ومادتين من الخام:ـ إذ يتركز المستهلك لمنتجات الصناعة في منطقة واحدة فقط, والصناعة تعتمد من إذ المواد الخام على نوعين من الخامات في هذه الحالة إذ تميل الصناعة في هذه الحالة إلى التوطن وفق الشكل الآتي:ـ 

1- إذا كانت المواد الأولية بنوعيها موزعة توزيعا متساويا في المنطقة, فإن الصناعة في هذه الحالة ستقوم عند السوق.

2- أما إذا كانت إحدى الخامات منتشرة  (Ubiquitous) والخام الثاني موجود في أماكن معينة غير مكان السوق, وإذا كان كل منهما لا يتعرض لفقد الوزن عند التصنيع, فحينئذ يكون مكان المواقع الصناعية قرب السوق, إذ تدفع تكاليف النقل بالنسبة للمادة الخام الثانية فقط, وإذا أقيم المصنع عند مصدر المادة الخام الثانية فإن كلف النقل العالية ستدفع عند نقل الخام الأول وكذلك على عمليات نقل السلع الجاهزة إلى السوق وذلك عندما لا يفقد الخام الثاني شيئا من وزنه أثناء عمليات تصنيعه (5).

3- أما في حالة كون مادتي الخام موزعة توزيعا جغرافيا في أماكن معينة, فإن كلاهما لا يفقد وزنهما خلال عمليات التصنيع, ومن نوع الخامات المتوافرة, فإن ذلك سيكون قيام المصنع عند السوق, وذلك لأن ذلك سيوفر أقل كلفا في عمليات نقلها, أما في حالة وجود المعمل قرب موطن الخام الأول أو الثاني فإن ذلك يتطلب نقل احدهما إلى الآخر, ونقل السلعة المنتجة منها إلى السوق, وستكون الكلف الاقتصادية حينئذ عالية, والواقع إن كل صناعة تستعمل في عملية إنتاجها نوعين من الخامات ومن مصدرين مختلفين تميل إلى التوطن في منطقة استهلاك منتجاتها (6).

4- أما إذا كان كلا الخامين من الأنواع المتوفرة في أماكن معينة وكانت نسبة الفاقد فيهما كبيرة أيضا, ففي هذه الحالة يكون اختيار موقع المصنع معقدا وهنا اقترح ويبر لحل هذه المسألة طريقته المشهورة المعروفة (المثلث الموقعي) وهذه الطريقة تفترض وجود ثلاث مناطق, الأولى: منطقة السوق ( M) والثانية مصدر المادة الخام والثالثة مصدر المادة الخام الثانية، ويقع كل منها على بعد (100ميلا)عن السوق, كما في الشكل( 3)

 الفرضية الأولى: إذا كان كلا من الخامين يفقدان مقدارا متساويا وليكن (50٪)من وزنها خلال عمليات التصنيع, وإن مقدار المتطلب من كل منهما نحو 5000طن فإن مجمـــوع كلف النقـل عند الموقع ـ السوق 5000طن لان المسـافة  100ميل =500,000طن/ميل لنقل أحدهما والأخرى سيكون مقدارها500,000طن/ميل وبهذا فإن مجموع الكلف يساوي مليون طن /ميل(7) .

الفرضية الثانية: وتتضمن في حالة قيام المصنع عند نقطة مصدر المادة الخام الأولى, إذ يحتسب مجموع كلف النقل كالاتي5000×100طن=500,000طن/ميل ونقل السلعة المنتجة إلى السوق يساوي 5000×100=500,000طن/ميل إذ سيكون مجموع كل النقل مساويا لمجموع كلف النقل حين وضعا المصنع عند السوق.

 

 

المصدر: ابراهيم شريف، احمد حبيب رسول، نعمان دهش،  جغرافية الصناعة، مكتب الوطن للطباعة والنشر، بغداد 1981، ص111.

 

الحالة الثالثة: (الفرضية الثالثة)إذا أقيم المصنع عند نقطة محددة(X)أي موقع يتوسط بين مصدري الخامين وفي هذه الحالة تحسب تكاليف النقل كالاتي500×50=25000طن/ميل مقدار الكلفة للخام الأول أي نقل المواد الخام من المصدر الأول إلى النقطة(X) 500×50=25000طن/ميل  لنقل المادة الخام من المصدر الثاني إلى النقطة(X) 5000×87ميل=435,000طن /ميل لنقل المنتجات الجاهزة إلى السوق المستهلك إذ تتم عملية التوزيع وعملية البيع فيه, وفي هذه الحالة سيكون مجموع كلف النقل من جميع أماكنها حتى تصل إلى السوق حوالي 935,000طن/ميل, وهذا المقدار يقل عن مقدار كلف النقل للمواد الخام الأول والثاني السوق.

تعرضت نظرية الموقع الكلاسيكية (نظرية ويبر)لانتقادات عديدة من قبل عدد من الباحثين مثل بكمان(1968), وتمرين هوت(1956)وازداد(1956), فقد كشفت هذه الانتقادات عن وجود عدد من التناقضات المنطقية فيها, وكان للتطور والتغيرات التي يشهدها العالم أثر في التقليل من نفع هذه النظرية (8).

اعتمد ويبر على عاملين هما تكاليف النقل وتكاليف العمل(كعاملين عامين), فضلا عن اعتماده على عامل الوفورات الاقتصادية (كعامل إقليمي) وحيد وقد أجريت تعديلات عديدة على نظرية ويبرمن قبل عدد من الدارسين مثل بالاند (T. Palonder) والذي أكد على أهمية حجم السوق ودرجة قدرته على الاستيعاب وسعته التي تتوقف على كلفة النقل للناتج من المصنع إلى السوق, أو بالقرب من المواد الأولية, وإنما قد يكون في مكان متوسط بينها.

كما قام سميث  (W.Smith ) 1966بالاهتمام بتكاليف اختيار الموقع بقرينه المواد الأولية والمواد المنتجة بالصناعة, وذلك بمقارنة مقدار وزن الإنتاج إلى وزن المواد الأولية الداخلة في الصناعة (9).

_____________

(1 ) عبد الصاحب ناجي البغدادي. الأسس التخطيطية لتوقيع الصناعات الملوثة وغير الملوثة للبيئة في المدن العراقية, رسالة ماجستير ,مقدمة إلى مركز التخطيط الحضري والإقليمي جامعة بغداد, ص25، 1982، (غير منشورة).

(2) مظفر علي الجابري. التخطيط العمراني ومواقع المشاريع الصناعية, مصدر سابق, ص178.

(3) عبد خليل فضيل. دراسات في الجغرافية الصناعية, مصدر سابق, ص72.

(4) أحمد حبيب رسول. مبادئ جغرافية الصناعة ,ج 1,مطبعة دار السلام,بغداد,1976, ص114.

(5) أحمد حبيب رسول. مبادئ في جغرافية الصناعة, مصدر سابق, ص117.

(6) عبد خليل فضيل. دراسات في الجغرافية الصناعية, مصدر سابق, ص75.

(7) محمد أزهر السماك, عباس علي التميمي. أسس جغرافية الصناعة وتطبيقاتها, مصدر سابق, ص162.

(8) حسن عبد القادر صالح, مدخل إلى جغرافية الصناعة, دار الشروق للطباعة, عمان, 1985, ص249.

(9) عبد الصاحب ناجي البغدادي, الأسس التخطيطية لتوقيع الصناعات الملوثة وغير الملوثة للبيئة في المدن العراقية, مصدر سابق،ص26.

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .