الطاقة:

لقد تم تناول مفردة الطاقة (Energy) منذ عام 1830 وكان ذلك من قبل أقدم الرواد وهو توماس يونك (Thomas Young) وما لبثت هذه التسمية أن أصبحت من أكثر المفردات شيوعا في عالمنا المعاصر(1).

وتعرف الطاقة بأنها " القابلية الكامنة في أية مادة على أداء عمل " ، فالطاقة المستعملة في الصناعة مثلا قد تكون في شكل حرارة وذلك بالحرق المباشر لمصادر الوقود كما يمكن أن تكون في شكل قدرة محركة (*) وتكون في شكل قدرة حرارية وقدرة محركة في آن واحد عند تحويلها إلى طاقة كهربائية (2).

وتبرز أهمية الطاقة في أن تاريخ الإنسان يكشف عن أنها كانت على الدوام بمثابة المفتاح الأساسي لأسمى أهداف الإنسانية وذلك بتحقيق عالم أكثر سعادة من الواقع الذي يعيش فيه ؛ لذلك سعى العلماء إلى دراسة تطور التاريخ البشري بالإشارة إلى نجاح الإنسان في التحكم بمصادر الطاقة (الفحم ، النفط ، الكهرباء) وتسخيرها لمصلحته (3).

وفي ظروف الاقتصاد العالمي الحديث تبدو للطاقة أهمية كبرى في كل نواحي النشاط البشري وتبدو هذه الأهمية بشكل واضح وكبير في النشاط الصناعي ومرجع ذلك إلى أن كل القوى غير الطبيعية التي يستعملها الإنسان وتوفر له طاقته هي منتجات صناعية تأخذ دورها في تحريك الاقتصاد العالمي وإدامة عجلة تطوره في كل بقاع الأرض(4).

_____________

(1) The World Book Encyclopedia: Volume 6, Chicago, 1982, P. 223.

(*) يسمى مصدر الطاقة وقودا (Fuel) إذا استعمل في توليد حرارة بينما يسمى مصدرا للقدرة (Power) إذا استعمل في تحريك أي آلة من الآلات .

 (2) د. إبراهيم شريف وآخران: جغرافية الصناعة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، بغداد ، 1981 ، ص30.

(3) د. محمد أزهر سعيد السماك وآخران: جغرافية النفط والطاقة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الموصل، 1981، ص24.

(4) د. إبراهيم شريف وآخران: جغرافية الصناعة، مصدر سابق ، ص31.