العيوب الفسيولوجية في البصل

الرقبة السميكة

تعد الرقبة السميكة thick necks من العيوب الفسيولوجية الهامة التي تخفض القيمة الاقتصادية للأبصال، وتضعف قدرتها التخزينية، وتزيد من قابليتها للإصابة بأمراض المخازن التي تؤدي إلى تعفنها، وتبدو أعناق الأبصال المصابة بهذه العيوب الفسيولوجية وقد تضخمت بشكل غير عادي. وقد يصل قطر العنق في الأبصال المصابة إلى 1٫5 - 2٫5 سم، وتظهر هذه الحالة في الظروف التي تشجع على استمرار النمو الخضري، وتكوين أوراق جديدة حتى وقت متأخر قبيل الحصاد، فهذه الأوراق تكون قائمة نضرة عند الحصاد؛ ومن ثم تكون رقبة البصلة سميكة. وبالمقارنة.. فإن البصلة العادية تنضج بصورة طبيعية، ويتوقف النبات عن تكوين أوراق جديدة، وتذبل أوراق النبات بصورة تدريجية، وتضعف في منطقة الرقبة؛ مما يؤدي إلى ميلها نحو الأرض، وانكماشها بدرجة تؤدي إلى تكوين رقبة رفيعة مغلقة بصورة جيدة.

وأهم العوامل التي تؤدي إلى ظهور هذا العيب الفسيولوجي ما يلي:

1- زيادة التسميد الأزوتي في نهاية موسم النمو؛ مما يشجع على استمرار النمو الخضري قبيل الحصاد.

2- موت أوراق النبات في مرحلة مبكرة من النمو بفعل الإصابة بالتربس أو بالبياض الزغبي؛ مما يؤدي إلى استمرار تكون أوراق جديدة لا تنكمش عند الحصاد.

3- زراعة الأصناف التي تحتاج إلى نهار طويل لتكوين الأبصال في مناطق ذات نهار قصير نسبيا.

الأبصال المزدوجة

تعتبر الأبصال المزدوجة Double bulbs ظاهرة وراثية، حيث تختلف نسبتها من صنف لآخر، ولكنها تتأثر أيضأ بعديد من العوامل الأخرى؛ فتعد بذلك من العيوب الفسيولوجية، وأهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة نسبة الأبصال المزدوجة هي ما يلي:

1- زيادة مسافة الزراعة.

2- استعمال شتلات كبيرة الحجم في الزراعة.

3- زيادة معدلات التسميد الأزوتي.

4- عدم انتظام الري فتزيد نسبة الأبصال المزدوجة عند تعطيش النباتات ثم ريها جيدا.

5- عدم انتظام درجات الحرارة؛ إذ تزيد نسبة الأبصال المزدوجة عند تعرض النباتات لجو معتدل، ثم لجو بارد في المراحل المتقدمة من نموها.

لفحة الشمس

يؤدي تعرض الأبصال الحديثة الحصاد، أو غير الناضجة لأشعة الشمس القوية إلى إصابتها بلفحة الشمس Sunscald، وهو عيب فسيولوجي تتركز أعراضه في موت الأنسجة في جزء البصلة المعرض للأشعة القوية، وتصبح هذه الأنسجة بعد ذلك طرية ومنزلقة، ثم تفقد نسبة عالية من رطوبتها بالتبخير، وتصبح المنطقة المصابة جلدية وغائرة وبيضاء اللون. ويتراوح قطر منطقة الإصابة عادة من 1٫5 - 4 سم. هذا.. وتحدث الإصابة بلفحة الشمس غالبا عند الحصاد إذا تعرضت الأبصال قبل معالجتها - وهي مازالت زائدة الرطوبة - لدرجات حرارة عالية وإضاءة قوية. وتتعرض الأبصال المصابة بلفحة الشمس للإصابة بالبكتيريا والفطريات التي تسبب العفن في المخازن، خاصة البكتيريا التي تسبب العفن الطري البكتيري.

الاخضرار

تظهر أعراض الاخضرار Greening عند تعرض البصلة للضوء، سواء أكان ذلك قبل الحصاد أم بعده؛ حيث يؤدي ذلك إلى تكون الكلوروفيل، وظهور لون أخضر في الأنسجة المعرضة للضوء، كما تكون هذه الأنسجة مرة الطعم قليلا. هذا .. ولا يصاحب الاخضرار أية أعراض أخرى.

أضرار التجمد

يتجمد البصل في درجة حرارة - ۱٫۱ م. ومع إمكانية تعرض البصل الموجود في المخازن درجة حرارة تصل إلى - ۳٫۹ م دون أن يتجمد، إلا أن حدوث أقل حركة يمكن أن يؤدي إلى تجمده في الحال. وتعرف هذه الظاهرة باسم تحت التبريد undercooling، وهي ظاهرة لا يمكن أن تحدث للبصل أثناء الشحن؛ بسبب تعرضه للاهتزاز المستمر.

يؤدي التجمد إلى جعل الأنسجة المصابة مائية المظهر، ويتوقف مقدار الأنسجة التي تتعرض للضرر على مدة بقاء الأبصال في درجة حرارة التجمد، فإن كانت المدة قصيرة، فإن الأنسجة الخارجية فقط هي التي تتأثر. ومع ازدياد فترة التعرض للحرارة المنخفضة نجد أن الأبصال تمتد إلى الأوراق الداخلية أيضا. هذا.. وتظهر أعراض الإصابة في المقطع العرضي للبصلة على شكل حلقات؛ وذلك لأن قواعد الأوراق المكونة للبصلة تغلق بعضها البعض، وعندما تحدث الإصابة فإنها تشمل كل الورقة، ثم تمتد إلى الورقة التالية، وهكذا.

اضرار التعرض لغاز الأمونيا

تتفاعل أبخرة الأمونيا المتسربة من أجهزة التبريد مع الصبغات التي توجد في الحراشيف الخارجية للأبصال، وينتج عن هذا التفاعل تكوين صبغات لونها بني في الأبصال الصفراء، وأخضر قاتم ضارب إلى الاسوداد في الأبصال الحمراء، وأصفر ضارب إلى الخضرة في الأبصال البيضاء. وقد تمتد الإصابة إلى الأنسجة اللحمية الداخلية وتجعلها مائية؛ مما يفقد الأبصال قيمتها الاقتصادية.

ولا تتأثر شدة الأضرار التي تحدثها الأمونيا بدرجة حرارة التخزين، إلا أنها تزداد مع ازدياد الرطوبة النسبية. وتزداد الإصابة إذا تعرضت الأبصال لبخار الأمونيا بتركيز يقل عن 1٪ لمدة 24 ساعة أو أكثر. أما في التركيزات الأعلى من ذلك.. فإن الأعراض تظهر في خلال دقائق معدودة.