المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

كيف تواجه المصائب؟ / عليك أن تسلم الأمر لله تعالى وترضى بقضائه
14-6-2022
الوصايا الاربعة للشباب
2023-04-06
المواقف الخاصة باستخدام الرسائل الذاتية
4/9/2022
السلالة وعلم الاجرام
28-6-2022
المؤمنون والكافرون في مقابل أمثال القرآن
2023-08-04
Unit Circle
24-10-2018


طليحة بن خويلد الأسدي  
  
3127   06:05 مساءاً   التاريخ: 28-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد فاضل اللنكراني
الكتاب أو المصدر : مدخل التفسير
الجزء والصفحة : ص 123-125.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /

نزل على النبيّ صلى الله عليه و آله في السنة التاسعة مع وفد أسد بن خزيمة، وأسلم ثمّ رجع وارتدّ، فادّعى النبوّة، فوجّه النبيّ صلى الله عليه و آله ضرار بن الأزور إلى عمّاله على بني أسد في ذلك، وأمرهم بالقيام في ذلك على كلّ من ارتدّ، فأشجوا طليحة وأخافوه، ونزل المسلمون بواردات‏ (1) ونزل المشركون بسَمِيراء (2) . فما زال المسلمون في نماء، والمشركون في نقصان، حتّى همَّ ضرار بالمسير إلى طليحة، فلم يبقَ أحد إلّا أخذه سلماً، إلّا ضربة كان ضربها بالجُراز (3) فنبا عنه، فشاعت في الناس، فأتى‏ المسلمون - وهم على ذلك - بخبر موت نبيّهم صلى الله عليه و آله، وقال ناس من الناس لتلك الضربة : إنّ السلاح لا يحيك‏ (4) في طليحة، فما أمسى المسلمون من ذلك اليوم حتّى عرفوا النقصان، وارفضّ الناس إلى طليحة واستطار أمره.

فلمّا مات رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قام عيينة بن حِصن في غطفان، فقال : ما أعرف حدود غطفان منذ انقطع ما بيننا وبين بني أسد، وإنّي لمجدّد الحلف الذي كان بيننا في القديم، ومتابع طليحة، واللَّه لأن نتّبع نبيّاً من الحليفين أحبّ إلينا من أن نتّبع نبيّاً من قريش، وقد مات محمّد وبقي طليحة، فطابقوه على رأيه، ففعل وفعلوا (5) .

ثمّ إنّ أبا بكر لمّا رجع إليه اسامة ومن كان معه من الجيش، أمر خالداً أن يصمد لطليحة وعيينة بن حصن، وهما على بُزاحة ماء من مياه بني أسد (6) ,وخرج إليه عيينة مع طليحة في سبعمائة من بني فزارة، ووقع بينهم قتال شديد، وطليحة متلفّف في كساء له بفناء بيت له من شَعر، يتنبّأ لهم والناس يقتتلون، فلمّا هزّت عيينة الحرب، وضرس القتال، كرّ على طليحة فقال : أجاءك جبريل بعد؟ قال : لا، فرجع فقاتل حتّى إذا ضرس القتال وهزّته الحرب، كرّ عليه فقال : لا أبا لك ! أجاءك جبريل بعد؟ قال : لا واللَّه، ثمّ رجع فقاتل حتّى إذا بلغ كرّ عليه، فقال : هل جاءك جبريل بعد؟ قال : نعم، قال : فماذا قال لك؟ قال : قال لي : إنّ لك رحاً كرحاه، وحديثاً لا تنساه.

قال : يقول عيينة : أظنّ أن قد علم اللَّه أ نّه سيكون حديث لا تنساه، يا بني فزارة هكذا فانصرفوا، فهذا واللَّه كذّاب، فانصرفوا وانهزم الناس، فغشوا طليحة يقولون : ماذا تأمرنا؟ وقد كان أعدَّ فرسه عنده، فلمّا أن غشوه يقولون : ماذا تأمرنا؟ قام فوثب على فرسه وحمل امرأته ثمّ نجا بها، وقال : من استطاع منكم أن يفعل مثل ما فعلت، وينجو بأهله فليفعل، فلمّا أوقع اللَّه بطليحة و فزارة ما أوقع، أقبل أولئك يقولون : ندخل فيما خرجنا منه، ونؤمن باللَّه ورسوله، ونسلّم لحكمه في أموالنا وأنفسنا (7) .

وقد أسلم طليحة بعد ذلك حين بلغه أنّ أسداً وغطفان وعامراً قد أسلموا، ثمّ خرج نحو مكّة معتمراً في إمارة أبي بكر، ومرّ بجنبات المدينة، فقيل لأبي بكر : هذا طليحة، فقال : ما أصنع به؟ خلّوا عنه، فقد هداه اللَّه للإسلام، ومضى طليحة نحو مكّة فقضى عمرته، ثمّ أتى عمر إلى البيعة حين استخلف، فقال له عمر : أنت قاتلُ عُكاشة وثابت، واللَّه لا أحبّك أبداً، فقال : ما تهمّ من رجلين أكرمهما اللَّه بيدي، ولم‏ يهنّئ بأيديهما، فبايعه عمر ثمّ قال له : يا خدع ما بقي من كهانتك؟ قال : نفخة أو نفختان بالكير، ثمّ رجع إلى دار قومه، فأقام بها حتّى خرج إلى العراق‏ (8) .

وبالجملة : فيزعم في زمان ادّعائه للنبوّة أ نّ ملكاً ينزل الوحي عليه واسمه «ذو النون» أو «جبرائيل» ولكنّه لم يدّع كتاباً لنفسه، وكان من جملة ما يدّعي الوحي عليه ما حكاه عنه في معجم البلدان من قوله : «إنّ اللَّه لا يصنع بتعفير وجوهكم وقبح أدباركم شيئاً، فاذكروا اللَّه قُيّاماً، فإنّ الرغوة فوق الصريح» (9) .

وما حكاه الطبري عن رجل من بني أسد حين أُتي به خالداً، وسأله عمّا يقول‏

 

طليحة لهم : «والحمام واليمام، والصرد الصوّام، قد صمُن قبلكم بأعوام، ليبلغنّ ملكُنا العراق والشام» (10) واليمام الحمام البرّي.

_____________________

1. واردات : موضع عن يسار طريق مكة، وأنت قاصدها.

معجم البلدان : 5/ 399، الرقم 12357.

2. سميراء، بالمدّ : منزل بطريق مكة.

معجم البلدان : 3/ 290، الرقم 6625.

3. الجُراز من السيوف : الماضي النافذ.

لسان العرب : 1/ 407 ( جرز) .

4. يقال : ضربه بالسيف فما حاك فيه وما أحاك إذا لم يعمل فيه، أساس البلاغة : 150 (حيك) .

5. تاريخ الامم والملوك للطبري : 3/ 256 - 257.

6. تاريخ الامم والملوك للطبري : 3/ 254.

7. تاريخ الامم والملوك للطبري : 3/ 256.

8. تاريخ الامم والملوك للطبري : 3/ 261، حوادث سنة 11 ه، ويلاحظ شرح حاله مختصر تاريخ دمشق : 11/ 214 - 219، ترجمة 122 وغيره.

9. معجم البلدان : 1/ 485، الرقم 1851، إعجاز القرآن والبلاغة النبويّة، مصطفى صادق الرافعي : 122، عن معجم البلدان.

الرغوة ( مثلثة الراء) : زبد اللبن، رغا اللبن يرغو رغواً وأرغى : صارت له رَغوة.

وارتغى‏ فلان : أخذ الرغوة بيده، فأهوى بها إلى فمه.

الإفصاح في‏ فقه اللغة، حسين يوسف موسى وعبد الفتاح الصعيدي 1 : 457.

10. تاريخ الامم والملوك للطبري : 3/ 260، حوادث سنة 11 هـ ، الكامل في التاريخ : 2/ 205 - 206.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .