المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
Elision
2024-11-01
Assimilation
2024-11-01
Rhythm
2024-11-01
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31

توصيات خاصة بحضانة الكتاكيت
24-4-2016
متطلّبات الباحث في فلسفة التاريخ
19-4-2019
Do not save me
15/10/2022
Basic Crystal Structures
8-5-2017
Magnetic properties of Oxygen
22-10-2018
The sine wave
22-4-2021


المخالفات في رسم الخط القرآني  
  
3507   06:33 مساءً   التاريخ: 15-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القرآن
الجزء والصفحة : 191-195.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / رسم وحركات القرآن /

قال تعالى : {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42].

من الأبحات التي عنت بها علوم هو رسم الخط القرآني وشكله، حيت إن الخط بصورة عامة وضع ليعبر عن المعنى بنفس اللفظ الذي ينطق به، وعليه فيجب أن تكون الكتابة مطابقة للفظ المنطوق به تماما ليكون الخط مقياساً للفظ من غير زيادة أو نقصان، غير أن أساليب الإنشاء والكتابة تختلف عن هذه القاعدة بكثير، ولكن لا بأس ذلك ما دام الاصطلاح العام جارية عليه، فلا يسبب اشتباها أو التباس في المراد.

 اختلاف الخط القرآني عن قواعد الخطّ العامة

لقد تخلف رسم الخط في المصحف الشريف حتى عن المصطلح العام. فيه كثير من الأخطاء الإملائية والتناقضات المتعددة في رسم الكلمات، ولو لم يكن هناك سماع و تواتر في قراءة القرآن - والتي لم يزل المسلمون يتوارثونها بدقة وعناية بالغة جيلا بعد جيل - لأصبح قراءة كثير من كلمات القرآن مستحيلة. ويرجع السبب - كما تقدم - إلى عدم تسلط العرب على فنون الخط وأساليب الكتابة في ذلك العهد، بل لم يكونوا يعرفون الكتابة سوى عدد قليل منهم يجيدون الخط البدائي الرديء، كما يبدو من الخطوط الباقية من صدر الأول(1). ولم يمسوا القرآن بيد إصلاح بعد ذلك قط، لئلا يقع القرآن عرضة تحريف أهل الباطل بعدئذ بحجة الإصلاح.

 والأخطاء الإملائية الموجودة في المصحف لاتمس كرامة القرآن وصيانه وذلك لوجوه:

 أولا: القرآن - في واقعه هو الذي يقرأ لا الذي يكتب، فما دامت القراءة باقية على سلامتها الأولى لا تضر الكتابة، ولا شك أن المسلمين احتفظوا على نص القرآن بلفظه المقروء صحيحا.

 ثانيا: تخطئة الكتاب هې استنكار على الكتبة الأوائل وليست قدحاً في نفس الكتاب الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42].

 ثالثا: إن بقاء الأخطاء على حالها ظلت باقية، يفيد المسلمين في احتجاجهم بها على سلامة كتابهم من التحريف عبر القرون، إذ إن الأخطاء الإملائية لا شأن لها بذلك، وإن كان تلك الأخطاء بالإصلاح، لكنها أبقيت سليمة عن التغیر، تكريما لمقام السلف فيما كتيوه، فأجدر بنص الكتاب العزيز أن يبقي بعيدا عن احتمال التحريف والتبديل رأسا.

 

نماذج من مخالفات الرسم

1- {يَأْتِيهِمْ أَنْبَؤُا} [الأنعام: 5]. والصحيح : أنبأ.

2- {وَيَنؤْنَ عَنْهُ} [الأنعام: 26]. والصحيح وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ.

3- {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَاىُءٍ} [الكهف: 23]. والصحيح لِشَيْءٍ.

4- { أَوْ لَأَأذْبَحَنَّهُ } [النمل: 21].والصحيح: لَأَذْبَحَنَّهُ .

5- {وَجِاىءَ بِالنَّبِيِّينَ} [الزمر: 69].والصحيح: وَجِيءَ...

 

التناقضات بالرسم العثماني

والشئ الأغرب وجود تناقضات في رسم المصحف، بينما الكلمة مثبتة في وضع برسم خاص وإذا هي بذاتها مرسومة في موضع آخر بما يخالفها، وإليك نموذجاً من ذلك التناقض الغريب:

 

الكلمات برسمها الملحون

الكلمات برسمها الصحيح

{لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ} [الكهف: 77]

{إِذًا لَاتَّخَذُوكَ} [الإسراء: 73]

{ فَقَالَ الضُّعَفَؤا } [إبراهيم: 21]

{لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ} [التوبة: 91]

{فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ} [فاطر: 43]

{وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ} [الأحزاب: 62]

{عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ } [فاطر: 40]

{عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} [هود: 17]

{فَقَالَ الْمَلَؤُا} [المؤمنون: 24]

{وَقَالَ الْمَلَأُ } [المؤمنون: 33]

 

 

الموقف من الشكل والإعجام

نتيجة لموقع القرآن في قلوب المسلمين ومكانته بينهم واجهت عملية التنقيط والشكل آراء ومواقف متعددة سنذكرها بشكل إجمالي .

أولاً: رفض هذه العملية حتى لايختلط القرآن ماهو ليس منه فمثلاً عبد الله بن مسعود قال:

جردوا القرآن ولا تخلطوه بشئ.(2)

بل إن الحسن البصري ومحمد بن سيرين قالا بكراهة النقط في القرآن ، وكذلك مالك لم يجوز النقط في المصاحف التي تقرأ وجوز ذلك في المصاحف التي معدة للتعليم.(3)

ثانياً: قال آخرون إن الحفاظ على القرآن من من اللحن أهم من مسالة التنقيط في القرآن خصوصاً وأنها لا تمس القرآن بشيء، يقول الجرجاني(ت430هـ):

    وأما النقط فيجوز ، لأنه ليس له صورة فيتوهم لأجلها ماليس بقرآن قرآناً وإنما هي دلالات على هيئة المقروء فلا يضر إثباتها لمن يحتاج إليها.(4)

ثالثاً: ذهب أخرون الى أبعد من ذلك وقالوا: بأستحباب التنقيط قال النووي (676هـ) نقط المصحف  وشكله مستحب، لأنه صيانة لمن له من اللحن والتحريف(5).

الخلاصة

1- إن أساليب الإنشاء والكتابة قد تختلف القاعدة القاضية بضرورة مطابقة المنطوق للمكتوب، ولكن يبدو أن أهل الفن وافقوا بذلك في بعض الأحيان ما دام الاصطلاح العام جارياً عليه ، ولم يسبب اشتباهاً أو التباساً في المراد.

2- ذكروا عدة وجوه لتبرير الأخطاء الإملائية في المصحف:

أولاً: القرآن - في الواقع - يقرا ولا يكتب فما دامت القراءة محفوظة فلا ضير في ذلك .

ثانياً: إن الإنكار واقع على الكتبة الأوائل وليس على النص القرآني ، لأنه محفوظ بنص الكلام الالهي.

ثالثاً: إن غض الطرف عن الأخطاء الإملائية تكريماً للكتبة الأوائل، وينفع أيضاَ في تأييد صيانة القرآن من التحريف.

3- هناك ثلاث مواقف من عملية التنقيط والإعجام وهي : رفض هذه العملية ، والقول بجوازها، والقول باستحبابها.

____________

1- راجع: مقدمة ابن خلدون : 419-438.

2- مجمع الزوائد : 7، 158.

3- الإتقان: 1، 291.

4- المصدر السابق.

5- المصدر السابق.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .