أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-15
1188
التاريخ: 2024-04-20
784
التاريخ: 19-8-2019
1793
التاريخ: 22-12-2020
2004
|
لقد وجهت سؤالاً صريحاً جداً لإحدى معارضي وقلت لها: ((كم مرة يقول لك زوجك كلمة أنا آسف؟ ومن إجابتها اتضح ضرورة وضع تلك الاستراتيجية في هذا الكتاب – حيث أجاب: لا بد أنك تمزح ، أليس كذلك؟))
لقد اتضح لي أنه لا يعتذر لها أبداً ، وهي تزعم أن تلك هي الحقيقة ، وحتى عندما يرتكب خطأ ما وبصورة ملحوظة ، أو عندما يتسبب في حزنها ، أو عندما يقول شيء يؤلمها ، أو عندما يكون متبلد المشاعر معها غير مبال أو عندما يتباهى بتصرفاته . كانت تلك الإجابة غريبة نوعاً ما لأن زوجها ظاهرياً يبدو إنساناً رقيقاً جداً.
ولقد تساءلت إن كان وضعهما هذا شيء فريد ، لذلك بدأت أسأل من حولي ، وبصورة شاملة حتى يبدو لي أنني قد تحدثت مع مئات الأفراد في جميع أنحاء البلد.
ولدهشتي وجدت الأغلبية ، وليس كل الأفراد الذين سألتهم قد أبلغوني أن كلمة ((أنا آسف)) كانت قليلة التردد ، هذا إن لم تكن موجودة بصورة خاصة كجزء من علاقتهم – والأكثر من ذلك ، لقد اتضح أنه حتى الأفراد الذين يرددون تلك الكلمة ((أنا آسف)) فإنهم يرددونها بصعوبة وهم متذمرون وبذلك تفقد قيمتها الحقيقية.
وأنا لست متأكداً من السبب وراء ذلك ، يمكن أن يكون بسبب الكبرياء الزائد أو الغرور الشديد أو غياب التفكير السليم أو عدم المقدرة على أن يرى المرء نفسه كجزء من المشكلة أو كالمتسبب فيها ، وقد يكون مزيجاً من كل تلك الأمور. وأياً ما يكن السبب فأنا واثقة أن ذلك خطأ؛ لأن تأسفك في الموقف المناسب لهو تصرف يعالج الموقف ويراعي الشعور بشدة ، وهو أمر يعتبره المتلقي دليلاً على القوة وليس على الضعف.
إن الاعتذار يصفي الأجواء ويفتح الأبواب أمام التسامح ويعتبر فرصة للبدء من جديد.
إن الاعتذار يجلب الثقة والأمانة والتواضع إلى أي علاقة وهذا من أجمل ثلاث صفات يمكن أن يتشاركها شخصان.
ولحسن الحظ لم يكن لدينا أنا وزوجتي العديد من الأمور الحياتية التي تحطم الأعصاب ليعتذر أحدنا للآخر ، إلا أنه كانت هناك أوقات عندما استحقت كريس اعتذاراً حقيقياً وتفسير أمر ما قمت بعمله ، وحتى عندما كانت الظروف تؤدي لوجود ردود أفعال غير مأمونة العواقب فإن الاعتذار أثبت فعاليته ليكون محفزاً نحو نمو متزايد في علاقتنا ، مما يتيح لنا التحدث عن الأمور الأكثر إيلاماً بالنسبة لنا.
ونحن لسنا حالة فريدة ، حيث مما يثير الدهشة عند تحدثك مع زوجين يقول أحدهما أن الآخر يستخدم كلمة (( أنا آسف)) بدون تحفظ عندما يستدعي الموقف ذلك ، وسوف يخبرونك بانه في العديد من المواقف فإن ((الخطأ)) الذي استدعى الاعتذار غالباً ما كان يجعلهم يقتربون من بعضهم أكثر كزوجين – مثلا : كانت ديبورا تبالغ في السحب من بطاقتها الائتمانية ولعدة اعوام مما تسبب في مشاكل مالية متعددة واصبح زوجها دان مستاء بشدة ، وكلما حاولوا التحدث بشان هذا الموضوع كانت ديبورا غالبا ما تتخذ موقفا دفاعيا عن نفسها او كانت تدعي انها (( سوف تسعى لمعالجة تلك المشكلة )).
وسألتها إن كانت مدركة لمقدار الألم والخوف الذي تسببه لدان ، وأجابت إنها مدركة لذلك غير أنها لا تعلم كيفية التصرف حيال ذلك ، وعندما اقترحت عليها أن تجلس مع دان وتقدم له اعتذاراً حقيقياً ومن قلبها بدت غير مرتاحة للاقتراح بصورة واضحة – وبعد لحظات قليلة أجابت والدموع في عينيها إنها كانت تشعر بالخجل الشديد وبالرهبة من القيام بالاعتذار وأنها سوف تحاول أن تعتذر.
عندما قابلت دان مرة أخرى كان يبدو سعيداً أكثر من أي مرة رأيته فيها سابقاً. ووجدت أنه كان مستاءً من قلة اعتذارها أكثر من استيائه من عاداتها المسرفة ، وأضاف أن رغبتها في إبداء الأسف والاعتذار قد فتح الباب أمام التواصل الأعمق ولا يتسم باتخاذ موقف دفاعي ، بما في ذلك قرارهم المشترك لزيادة الاختصاص المعالج .
وسواء كان حول الأمور الكبيرة أو صغائر أمور الحياة اليومية فإن قول كلمة ((أنا آسف)) دائماً ما يكون في صالحك ، إنها إحدى تلك الجمل الشديدة الأهمية دائماً والتي يجب أأن تتواجد في علاقتك .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
مستشار رئيس الوزراء يشيد بحملة العتبة العباسية الإغاثية لدعم الشعب اللبناني
|
|
|