المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظـائـف اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28



معنى المفردة القرآنية في التفسير  
  
7138   04:19 مساءاً   التاريخ: 25-04-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 100-103.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-10-2014 2244
التاريخ: 2024-09-03 405
التاريخ: 24-04-2015 3764
التاريخ: 24-04-2015 1742

من ضرورات التفسير هو إحاطة المفسّر بمعنى المفردات اللغوية ، فنوع الفهم للمفردة يقود الى تحديد ما يفهمه المفسّر من كتاب اللّه تعالى. فالمفردات اللغوية من الأسماء والحروف والافعال لها معان ودلالات ، تجب معرفتها معرفة دقيقة ، كما أن لبعضها أكثر من معنى كما ذكرنا في الاشتراك ، وفهم المعنى المراد في هذا الاستعمال يؤثر تأثيرا بالغا في فهم العقيدة والمعارف والاحكام الشرعية.

ومن الأمثلة على ذلك هو الخلاف في تحديد معنى (ما) في قوله تعالى :{ أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ‏ } ومعنى (اللام) في قوله تعالى : { لِيَزْدادُوا إِثْماً } في الآية الكريمة : { وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [آل عمران : 178]

قال المفسّر الكبير الشيخ الطبرسي رحمه اللّه : «و(ما) يحتمل أمرين :

أحدهما : أن يكون بمعنى (الذي) فيكون تقديره : لا يحسبنّ الذين كفروا أنّ الذي نمليه لهم خير لأنفسهم ، و(الآخر) أن يكون ما نملي بمنزلة (الاملاء) فيكون مصدرا لم يقتض راجعا إليه».

ثم فسّر معنى (اللام) بأنه لام العاقبة وليس بلام الإرادة. وعلى فهمه لمعنى (ما) و(اللام) فسّر الآية بقوله : ثم بيّن سبحانه أن امهال الكفار لا ينفعهم إذا كان يؤدي الى العقاب فقال {ولا يَحْسَبَنَ}‏ أي‏ لا يظنن‏ {الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ‏} أي ان اطالتنا لأعمارهم ، وامهالنا إياهم ، خير لهم من القتل في سبيل اللّه بأحد ، لأن قتل الشهداء اداهم الى الجنة ، وبقاء هؤلاء في الكفر يؤديهم الى العقاب ، ثم ابتدأ سبحانه فقال : { أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ‏ } أي : إنما نطيل عمرهم ، ونترك المعاجلة لعقوبتهم‏ { لِيَزْدادُوا إِثْماً }أي : لتكون عاقبة أمرهم بازديادهم الإثم فيكون اللام لام العاقبة. مثل اللام في قوله :

{فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} [القصص : 8] وهم إنما أخذوه ليكون لهم سرورا وقرة عين ، ولكن لما علم اللّه أنه يصير في آخر أمره عدوا وحزنا قال كذلك ، ومثله في قول الشاعر :

أموالنا لذوي الميراث نجمعها

 

ودورنا لخراب الدّهر نبنيها

     

وقول الآخر :

ءأمّ سماك فلا تجزعي‏

 

فللموت ما تلد الوالدة

     

وقول الآخر :

فللموت تغذو الوالدات سخالها

 

كما لخراب الدّهر تبنى المساكن‏

     

وقول الآخر : لدوا للموت وابنوا للخراب ، ولا يجوز أن يكون اللام لام الارادة والغرض لوجهين : (أحدهما) ان إرادة القبيح قبيحة.

وتلك عنه سبحانه منفية (والآخر) انها لو كانت لام الارادة لوجب أن يكون الكفار مطيعين للّه تعالى ، من حيث فعلوا ما وافق إرادته ، وذلك خلاف الإجماع. وقد قال عزّ اسمه : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات : 56] {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [النساء : 64] {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ } [البينة : 5] والقرآن يصدّق بعضه بعضا ، وعلى هذا فلا بد من تخصيص الآية فيمن علم منه أنه لا يؤمن ، لأنه لو كان فيهم من يؤمن لما توّجه إليهم هذا الوعيد المخصوص ، وقال أبو القاسم البلخي معناه ولا يحسبنّ الذين كفروا ان إملاءنا لهم رضا بأفعالهم ، وقبول لها ، بل هو شرّ لهم ، لأنّا نملي لهم ، وهم يزدادون إثما يستحقون به العذاب الأليم ، ومثله : ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس ، أي : ذرأنا كثيرا من الخلق سيصيرون الى جهنم بسوء أفعالهم ، وقد يقول الرجل لغيره ، وقد نصحه فلم يقبل نصحه : ما زادك نصحي إلّا شرا ووعظي إلّا فسادا ، ونظيره قوله : {حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي} [المؤمنون : 110] ومعلوم أن الرسل ما أنسوهم ذكر اللّه على الحقيقة ، وما بعثوا إلّا للتذكير والتنبيه دون الانساء مع ان الإنساء ليس من فعلهم ، فلا يجوز اضافته اليهم ، ولكنه إنما أضيف إليهم؛ لأن دعاءه إياهم لمّا كان لا ينجع فيهم ، ولا يردّهم عن معاصيهم ، فأضيف الانساء إليهم ، وفي هذا المعنى قوله حكاية عن نوح : {فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا} [نوح : 6].

وروي عن أبي الحسن الأخفش والاسكافي (انّما) الأخيرة مفتوحة الهمزة ، لأنها معمول ليحسبن على هذا القول ، وأن يكون انّما الأولى مكسورة الهمزة ، لأنها مبتدأ على هذا القول ، والتقديم والتأخير لا يغيران الاعراب عن استحقاقه ، وذلك خلاف ما عليه القراءة؛ لأن القراء قد أجمعوا على كسر الثانية ، وأكثرهم على فتح الأولى».

ومن أمثلة تأثير فهم معنى المفردات اللغوية على فهم مراد اللّه تعالى من كتابه ، هو اختلاف المفسّرين في فهم المراد من حرف (إلى) في قوله تعالى : {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [المائدة : 6] ‏.

فقد فسّرها بعضهم بمعنى : الغاية والانتهاء ، أي منتهى ما يطلب غسله من اليد ، وهذا يعني أن الابتداء في الغسل من رءوس الأصابع.

وفسّرها البعض الآخر بأنها تعني (مع).

قال الطوسي رحمه اللّه (وقوله : وأيديكم الى المرافق ، منصوب بالعطف على الوجوه الواجب غسلها.

ويجب عندنا غسل الأيدي من المرافق ، وغسل المرافق معها إلى رءوس الأصابع ، ولا يجوز غسلها من الأصابع الى المرافق. و(إلى) في الآية بمعنى (مع) ، كقوله : (لا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم ...) (1).

_______________________
(1) التبيان في تفسير القرآن : 3/ 450. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .