المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4893 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Upgliding diphthongs CHOICE
2024-03-05
الاصول التي تقوم عليها التربية
24-5-2017
الحديث الصحفي
10-4-2022
Harmonograph
17-10-2021
اصناف الكتان
15-12-2016
Astatine Applications
20-12-2018


كيف نجمع بين اية {الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}[ 26 - النور] وبين بعض زواجات النبي والائمة ؟  
  
1134   08:58 صباحاً   التاريخ: 19-10-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج7 ، ص69- 71
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / زوجات النبي صلى الله عليه وآله /

السؤال : أولاً: ما هو معنى: {الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}[ الآية 26 من سورة النور].. وكيف التوفيق بينها وبين زواج النبي صلى الله عليه وآله، أو الإمام عليه السلام، من نساء غير طيبات؟

 

وإذا ذكرتم وجود مصلحة فنرجو منكم تبيانها..

ثانياً: ما هو الهدف والسبب من زواج النبي صلى الله عليه وآله، من عائشة وحفصة؟

مع أن والداهما لم يكونا من ذوي القيمة الاجتماعية كما تدّعون؟

وكذلك موضوع زواج الإمام الحسن عليه السلام من جعدة؟

 

الجواب : إن الآيات التي ورد فيها قوله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}[ الآية 26 من سورة النور] هي الآيات التي نزلت في قضية الإفك على مارية..

وقوله تعالى هذا، يقرر قاعدة عامة مفادها: أن من كان معلناً للإيمان فهو طيب، ولا مجال لرميه بالفاحشة، لأنه محكوم شرعاً بالطهارة والبراءة عما يرمى به، ما لم تقم بينة تثبت خلاف ذلك..

فإذا انضم إلى ذلك كونه محصناً، فإن براءته تصبح آكد وأظهر.. فإن الإيمان يحجز عن الزنى، والإحصان يعين على الامتناع عنه..

وأما أهل الكفر، فإن تلبسهم بالكفر يمثل حالة خباثة مستقذَرَة فيهم، وهم ليسوا بمبرَّئين شرعاً من التلبس بالفاحشة، فلو اتهم الكافر بشيء من ذلك، فإن الشارع لا يحكم له بالبراءة منها، بحيث يجلد من يتهمه إذا لم يأت ببينة تثبت صحة ما يدّعيه..

ولكن ذلك لا يعني أن الشارع يحكم بصحة التهمة في حقه واقعاً، فقد تكون تهمة كاذبة..

هذا.. وقد حكم الله تعالى في هذه الآيات المباركة بأن الحالة الطبيعية هي أن يتزوج المؤمن بالمؤمنة الطاهرة من الزنى، المبرَّأة من عند الله تعالى، إلا إذا قامت البينة على خلاف ذلك..

وبأن من الطبيعي أيضاً، أن يتزوج الكافر بالكافرة..

وإن أي ارتباط يتم خارج هذا السياق الطبيعي، فلا بد أن تكون هناك ظروف طارئة قد فرضته. كما كان الحال بالنسبة لزوجتي النبي نوح، والنبي لوط عليهما السلام من جهة، وبالنسبة لآسية زوجة فرعون من جهة أخرى..

ولأجل ذلك نقول: إن زوجتي نوح ولوط، وإن كانتا كافرتين، لكن كفرهما لا يعني، أنهما ترتكبان فاحشة فعلاً، بل هما بريئتان من ذلك، لقيام الدليل على أن زوجات الأنبياء لا ترتكب الفاحشة، ولكنها ترتكب الكفر، وتكيد للأنبياء، بهدف إسقاط دعوتهم..

والخلاصة هي: أن زواج المؤمن بغير المؤمنة قد يكون خاضعاً لظروف قاهرة، أو لمصالح ظاهرة، لعل منها امتحان ذلك النبي العظيم إظهاراً لمقامه، وإعلاءً لشأنه..

وقد يكون من ذلك أيضاً التأكيد على أن أهل الدين لا يبطنون خلاف ما يظهرون، وأن سرهم كعلانيتهم، ولتبطل من خلال ذلك، عن طريق المعاينة والحضور الدائم، كل الافتراءات على أولئك الأنبياء، وليلمس أهل الكفر بأنفسهم براءتهم صلوات الله عليهم مما يرمونهم به وما يفترونه عليهم.. وأن ليس هناك أساطير للأولين قد اكتتبها النبي صلى الله عليه وآله، وليس ثمة من بشر يعلِّمه، وما إلى ذلك..

ويؤيد ما قلناه، بل يدل عليه ما روي عن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، في شأن هذه الآية فقد روي عنهما أنهما قالا:

«هي مثل قوله: {الزَّانِي لا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً}[ الآية 3 من سورة النور] إلا أن أناساً هموا أن يتزوجوا منهن، فنهاهم الله عن ذلك، وكره ذلك لهم»(1).

حيث دلت الآية التي أشار إليها الإمامان عليهما السلام، على أن هذا القرار الإلهي إنما هو بيان لما يريد الله تعالى أن يكون عليه الأمر في الحالات الطبيعية، وأن الله يحب أن تجري الأمور على سجيتها، ما دام لم يوجد ما يمنع من ذلك..

حيث إنه تعالى لا يريد أن يقول: إن كل من كان زانياً فلا بد أن تكون زوجته زانية أو مشركة أيضاً، إذ قد ينكح الزاني المسلمُ المؤمنة العفيفة أيضاً، ولا ضير في ذلك، فقد أحل الله ذلك له. كما أن زنى المرأة لا يحرمها على زوجها المؤمن الصالح..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..

_______________

(1) مجمع البيان ج7 ص135.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.