التجديد الحضري لمركز المدينة: التجديد الحضري هو عملية تغيير في البيئة الحضرية تهدف الى تحسين تنظيم الهيكل العمراني و الاقتصادي و الاجتماعي للمنطقة الحضرية واعادة تنظيمه واحيائه ، وذلك بإيقاف مظاهر الإهمال ومسبباته وتهرؤ كامل الهيكل الحضري واجزائه ومكوناته وازالتها ومعالجتها كافة ، وبعث انتعاش الحياة واستمراريتها والنشاط الإنساني فيها ويتم ذلك وفق عمليات منظمة ومبرمجة ذات اهداف قيمة واستراتيجية طويلة الأمد تعد جزءاً حيوياً من سياسة التنمية الحضرية الشاملة للمدينة (الطويل-1999-ص2).

حيث تشهد مراكز المدن العربية الإسلامية العديد من المشاكل والضغوط التي تفاقمت خلال العقود المنصرمة على اثر الدخول في مرحلة التحضر الناتجة عن التصنيع ودخول السيارة والاعتماد على الآلة في الإنتاج والنمو العمراني المتسارع والواسع الذي كان له الأثر الشديد والواضح في عناصر التكوين العمراني للنسيج الحضري للمدينة العربية الإسلامية والناجم عن التغير في كثافة الأشغال العمراني للمنطقة المركزية التي لازالت تعاني منه ، وتنوع انماطه الذي تكاملت عناصرها بمرور القرون الماضية، اضافة الى آثاره الاجتماعية و الاقتصادية، وعمليات الهدم و الإزاحة لمساحات كبيرة من النسيج التقليدي المتضام لإقحام الشوارع الواسعة والعريضة، والطـرز العمرانية المتأثرة بالمدارس الغربية وتوفير مساحات واسعة لوقوف السيارات (عودة – 2007-ص82), كل ذلك ادى الى الحاجة الى التجديد الحضري.

وتأتي اهمية تجديد مراكز المدن من الدوافع الآتية (عودة – 2007-ص82):

1- الحاجة الى استغلال الأرض بشكل امثل واعادة توقيع استعمالات الأرض والفعاليات الحضرية والذي ينبثق عن التغيرات في وظيفة مركز المدينة وكذلك من الرغبة في مواكبة العمارة المعاصرة.

2- توسيع وتحديث انظمة خدمات البنى الارتكازية ومرافق الخدمات العامة الأخرى والفعاليات الاجتماعية.

3- الحاجة الى التحكم في منظومة الحركة ، حالياً ومستقبلاً ، اذ تتطلب حلولاً جديدة الى جانب الحاجة الى مواقف السيارات والى تبني شبكة لحركة المركبات منفصلة عن حركة السابلة.

4- تحسين مستوى الرصيد السكني وتحسين ظروف البيئة السكنية.

5- الحفاظ على القيم التاريخية والجمالية والموروث الحضاري.

6- تجديد او تحسين الهيكل الحضري القائم وتحسين نظام مركز المدينة والمراكز الحضرية الأخرى، كالمراكز القطاعية والمحلية والخاصة.