أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016
2388
التاريخ: 22-09-2014
2947
التاريخ: 26/12/2022
1421
التاريخ: 23-09-2014
2427
|
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا } [الحج : 5] .
بعد ذلك الاستعراض البسيط لمراحل نشوء الانسان، نجد أنّ القرآن الكريم قد بيّن لنا تلك المعجزات والآيات الناطقة قبل مئات السنين، عند ما كانت الجزيرة العربية والعالم يعيش في سبات عميق، وتخلف حضاري وعلمي كبير. حيث لا وجود للأجهزة الحديثة كالمجاهر وغيرها ، ولا بحوث وباحثين.
أما العلوم الطبية فكانت بدائية لم تعرف التطور والتخصص الذي نشهده اليوم ، كعلم التشريح الطبي، وعلم الأجنة الحديث.
بينما القرآن الكريم - في هذه الآية المباركة- يفصل ويصور مراحل النشوء والتطور البشري بأسلوب علمي رائع حدا بالعلماء والباحثين أن يقفوا إجلالا وخشوعا ورهبة أمام عظمة الخالق الذي صور لنا حياة الانسان منذ بدايتها حين تعانقت البيضة مع الحيمن لتكوّن العلقة. وكيف أنّ العلقة تحولت إلى مضغة مخلّقة وغير مخلّقة، خلال عمليات بديعة ومدهشة تزيد في إيمان الانسان بعظمة الخالق الجبار.
إذ كيف يمكن للخلايا المضغية (Embryoblast) المتماثلة تماما في بنائها أن تعطي الوريقات الثلاث التي أشرنا إليها وهي (الداخلية والخارجية والمتوسطة) المختلفة عن بعضها البعض ؟!
ثم كيف أنّ الخلايا المتماثلة في كل وريقة تعطي أجهزة مختلفة في بنائها ووظائفها وخصائصها ؟!
فالوريقة (الخارجية) مثلا، يتشكل منها الدماغ والأعصاب وبشرة الجلد ولواحقه من الغدد والشعر والأغشية المخاطية بالفم والأنف.
والوريقة (المتوسطة) يتشكل منها القلب والأوعية الدموية والدم والعظام والعضلات والكليتين وأدمة الجلد وقسم من الغدد الصماء.
أما الوريقة (الداخلية) فيتشكل منها مخاطية الجهاز التنفسي والطريق الهضمي والغدة الدرقية وجارتها والغدة الكضرية والكبد والبنكرياس.
وهنا نتساءل : كيف أنّ هذه الخلايا المتماثلة تخصصت من تلقاء ذاتها لتعطي مراكز الاحساس والشعور والعاطفة، والمراكز العصبية الاخرى، وكذلك مختلف الأعضاء والأجهزة، علما بأنّ هذا التخصص والتكامل يحصل والجنين لا يزال صغيرا جدا، إذ لا يزيد طوله على (30) ملم ووزنه (2- 3) غم عند نهاية الاسبوع السابع؟!
بعد عملية التخلق وإعجازاتها تنقلنا الآية الكريمة إلى حكمة إلهية اخرى تمس مستقبل البشرية كافة. ويتجلى فيها الحب والعطف واللطف الالهي بأسمى وأجمل معانيه، وهي : أنّ اللّه وحده هو الذي يقرر ما يشاء في الأرحام : ذكرا كان أم انثى، ولمدة محدودة لا يعلمها إلّا هو.
وصدق اللّه العلي العظيم عند ما قال : {يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ونُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ومِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى ومِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً}.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|