المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الاعجاز القرآني‏  
  
2200   06:25 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : الدكتور صادق عبد الرضا علي
الكتاب أو المصدر : القرآن والطب الحديث
الجزء والصفحة : ص260-261.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2016 2388
التاريخ: 22-09-2014 2947
التاريخ: 26/12/2022 1421
التاريخ: 23-09-2014 2427

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا } [الحج : 5] .

بعد ذلك الاستعراض البسيط لمراحل نشوء الانسان، نجد أنّ القرآن الكريم قد بيّن لنا تلك  المعجزات والآيات الناطقة قبل مئات السنين، عند ما كانت الجزيرة العربية والعالم يعيش في سبات عميق، وتخلف حضاري وعلمي كبير. حيث لا وجود للأجهزة الحديثة كالمجاهر وغيرها ، ولا بحوث وباحثين.

أما العلوم الطبية فكانت بدائية لم تعرف التطور والتخصص الذي نشهده اليوم ، كعلم التشريح الطبي، وعلم الأجنة الحديث.

بينما القرآن الكريم - في هذه الآية المباركة- يفصل ويصور مراحل النشوء والتطور البشري بأسلوب علمي رائع حدا بالعلماء والباحثين أن يقفوا إجلالا وخشوعا ورهبة أمام عظمة الخالق الذي صور لنا حياة الانسان منذ بدايتها حين تعانقت البيضة مع الحيمن لتكوّن العلقة. وكيف أنّ العلقة تحولت إلى مضغة مخلّقة وغير مخلّقة، خلال عمليات بديعة ومدهشة تزيد في إيمان الانسان بعظمة الخالق الجبار.

إذ كيف يمكن للخلايا المضغية (Embryoblast) المتماثلة تماما في بنائها أن تعطي الوريقات الثلاث التي أشرنا إليها وهي (الداخلية والخارجية والمتوسطة) المختلفة عن بعضها البعض ؟!

ثم كيف أنّ الخلايا المتماثلة في كل وريقة تعطي أجهزة مختلفة في بنائها ووظائفها وخصائصها ؟!

فالوريقة (الخارجية) مثلا، يتشكل منها الدماغ والأعصاب وبشرة الجلد ولواحقه من الغدد والشعر والأغشية المخاطية بالفم والأنف.

والوريقة (المتوسطة) يتشكل منها القلب والأوعية الدموية والدم والعظام والعضلات والكليتين وأدمة الجلد وقسم من الغدد الصماء.

أما الوريقة (الداخلية) فيتشكل منها مخاطية الجهاز التنفسي والطريق الهضمي والغدة الدرقية وجارتها والغدة الكضرية والكبد والبنكرياس.

وهنا نتساءل : كيف أنّ هذه الخلايا المتماثلة تخصصت من تلقاء ذاتها لتعطي مراكز الاحساس والشعور والعاطفة، والمراكز العصبية الاخرى، وكذلك مختلف الأعضاء والأجهزة، علما بأنّ هذا التخصص والتكامل يحصل والجنين لا يزال صغيرا جدا، إذ لا يزيد طوله على (30) ملم ووزنه (2- 3) غم عند نهاية الاسبوع السابع؟!

بعد عملية التخلق وإعجازاتها تنقلنا الآية الكريمة إلى حكمة إلهية اخرى تمس مستقبل البشرية كافة. ويتجلى فيها الحب والعطف واللطف الالهي بأسمى وأجمل معانيه، وهي : أنّ اللّه وحده هو الذي يقرر ما يشاء في الأرحام : ذكرا كان أم انثى، ولمدة محدودة لا يعلمها إلّا هو.

وصدق اللّه العلي العظيم عند ما قال : {يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ونُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ومِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى ومِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى‏ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً}.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .