• موقف كينز من النقود في ضوء النظرية العامة للنظم والاستخدام والفائدة والنقود

هنا يشير كينز في معرض انتقاده للنظرية الكلاسيكية تفصيلها بين النظرية النقدية ونظرية القيمة ، اذ ان الكتاب عند دراستهم نظرية القيمة يفسرون قيمة سلعة ما اوالسعر الفردي لظروف العرض وظروف الطلب . 

وتلعب تغيرات الكلفة الحدية والايراد الحدي ومرونة العرض والطلب دوراً بارزاً في الاجل القصير في تكوين الاسعار الانفرادية التي تدخل في اطار نظرية القيمة ولكن عندما ينتقل هؤلاء الكتاب الى دراسة النظرية النقدية والاسعار نجدهم يتخلون عن القروض والمفاهيم السابقة في تحليلهم ويتبنون افكار جديدة .

وكل الذي نستطيع ان نستنتجـه من الافكار الكلاسيكية اعلاه بصدد او تغير حجم الانتاج مع تقدير كمية النقود والاسعار بسبب اقتراض حالة الاستخدام الكامل للموارد في جانب ووجود علاقة تناسبية بين عرض النقد والطلب عليه بسبب اغفال دور النقود كمخزون للقيمة وبالتالي استبعاد تفضيل الافراد للنقود كوجود نقدي سائب اي استبعاد التفضيل النقدي من جانب آخر . 

• العلاقة بين عرض النقد وتفضيل السيولة ومعدل الفائدة  

هناك علاقة عكسية بين عرض النقد ومعدل الفائدة وعلاقة طردية بين معدل الفائدة وتفضيل السيولة .

• حجم الاستثمار والدخل الكلي والطلب الفعال    

ــ مضاعف الاستثمار   

تشير نظرية مضاعف الاستثمار الى زيادة معينة من حجم الاستثمار تؤدي الى زيادة كبيرة في الدخل والاستثمار يحددها المضاعف (K) ونرمز للزيـادة المستقلة في الاستثمار 

لقد اصبحت المفاهيم الرأسمالية الكلاسيكية القديمة لا تفيد في ادارة آلية السوق وتحقيق التوازن الاقتصادي وحلت افكار كينز محل الفكر الكلاسيكي ، وذلك لعمق وشمول التوجهات النظرية التي تضمنتها آرائه ولأنها تزامنت مع ظروف الكساد الحاصل في امريكا . 

توالت الازمات التي عصفت بالأداء الاقتصادي وكان اشدها ما حدث عام 1929  وكان ابرز مظهر لها هو البطالة وتدني مستوى الاستخدام ، ولقد اهتم كينز بظاهرة البطالة اهتماماً كبيراً ، حيث عرض في نظريته في التشغيل ونوّه عن كون النظرية الكلاسيكية لم تعد صالحة في كتابه الذي نوهنا عليه . 

اما النظرية التي اعتمدها كينز فقد وضحت بأن تحديد العمال المشتغلين وكمية السلع المنتجة هو الطلب الكلي الفعال وبالاعتماد على حجم الطلب الكلي والذي اطلق عليه كينز الطلب الفعال على السلع التي ينتجها المنتجون . 

من هذا المنطلق يتم تشغيل حجم الانتاج المطلوب الذي يشغله العدد الملائم من العمال ، فاذا كان الطلب كبيراً كان الانتاج والتشغيل كبيرين ، واذا كان ضئيلاً كانا ضئيلين ، هذا كان رأي المدرسة الكينزية بينما كان كان رأي المدرسة الكلاسيكية هو مبدأ ساي (العرض يخلق طلبه) الذي كان سائداً ويتكون الطلب الكلي من الطلب على السلع الاستهلاكية والطلب على السلع الاستثمارية .