نظريات تفسير اتجاهات الجمهور لوسائل الإعلام- نظرية الاتساق المعرفي / الوجداني |
5094
07:27 مساءً
التاريخ: 2-9-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2019
1290
التاريخ: 25-7-2019
1411
التاريخ: 20-9-2020
1991
التاريخ: 2-9-2020
3996
|
تعد نظرية (روزنبرخ) في الاتساق المعرفي الوجداني من النظريات الأساسية التي تحدد كيفية تكوين الاتجاه وتغييره ، فالاتجاه حسب هذه النظرية لا يجب ان يقف عند حدود الأحكام المتطرفة مع أو ضد ، إيجابي أو سلبي فقط لأن هذا يقف بالفرد في منتصف الطريق ،لأن الفرد بجانب شعوره مفهوم معين ، ولديه اعتقادات معينة عن هذا المفهوم، لذلك يجب النظر إلى الاتجاهات باعتبارها محصلة للمكونات المعرفية (المعتقدات) والمكونات الوجدانية (المشاعر) في آن واحد .
يؤدي التغير في المكون المعرفي الى التغير في المكون الوجداني والعكس صحيح،
فإذا تغيرت معارف الفرد نحو الشيء فإن شعوره سوف يتغير نحوه ايضاً ، ويرى (روزنبرخ) أن بناء الاتجاه يعد نسقاً متوازناً يعمل على الحافظة على هذا التوازن بين المكونات، وحينما يؤدي التغير في احد المكونات إلى فقدان الاتساق يظهر نشاط الفرد لإعادة تنظيم هذه المكونات.
في الغالب يأخذ هذا النشاط احدى الأشكال التالية :
- قد يرفض الفرد المعلومات التي أدت الى فقدان الاتساق.
- او تفتيت الاتجاه الداخلي والتقرير بوجود اتجاهات عديدة نحو الشيء مثل ان يقبل القول بان الشيء بعضه مفيد وبعضه ضار .
- يؤدي التغيير المعرفي إلى تغيير وجداني والعكس صحيح .
سوف نستعرض تطبيق هذه النظرية على استخدام الفرد لوسائل الإعلام :
لا يكفي أن يكون شعور الفرد نحو وسائل الإعلام أو المحتوى ايجابياً حتى يكون سلوكه في جانب استخدام هذه الوسائل ، وكذلك المحتوى وإنما يتطلب الأمر بالإضافة إلى ذلك وعيه وإدراكه بما يمكن أن يحققه هذا الاستخدام من نتائج سواء كانت إيجابية أو سلبية، حتى تكون محصلة الاتجاهات في النهاية في صالح الاتساق أو عدم الاتساق بين البناء المعرفي والوجداني ، وبالتالي يتوفر للفرد الرغبة في الاستخدام أو العزوف بناء على العلاقة بين مكونات البناء المعرفي والوجداني .
إن شعور الفرد نحو وسائل الإعلام إذا كان إيجابياً ، لن يكفي ذلك كمبرر للاستخدام لأنه يحب أن يضاف إلى ذلك أيضاً معرفته بجوانب عديدة قد يؤدي تقييمه لها بالسلب أو الإيجاب إلى نشوء حالة من عدم الاتساق تؤدي إلى التوتر الذي يؤثر في توجه الفرد نحو الاستخدام لكي تحقق للفرد الاتساق مرة أخرى.
ويوضح الشكل التالي كيف تلعب وسائل العمل كلاح ذو حدين فهي من جهة قد تساعد على تجنب الخطر ومن جهة اخرى فهي قد تساهم في بث الذعر لدى أفراد المجتمع.
في هذه الحالة سرف نجد أن الفرد يشعر بحالة من عدم الاتساق التي تؤثر في سلوك الفرد واستخدامه لوسائل الإعلام لأن محصلة الاتجاهات هي سالبة وفي هذه الحالة اما أن يغير مشاعره نحو هذه الوسائل أو يغير بنائه المعرفي بتغيير فكرته عن بث الذعر لتكون المحصلة موجبة أو يقبل بفكرة تفتيت الاتجاه حيث يعلم أنها بجانب ما تقوم به من أدوار لتجنب الأخطار (+) فإنها أيضا تعمل على بث الذعر (-).
ويتأثر استخدام الفرد لوسائل الإعلام باتجاهه الذي يتكون من كل من البناء المعرفي والوجداني معاً والذي يجب أن تكون العلاقة بينهما في حالة اتساق ليقبل الفرد استخدام وسائل الإعلام أو يبتعد عنها .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|