أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2016
2166
التاريخ: 22-04-2015
6486
التاريخ: 14-4-2016
1639
التاريخ: 13-4-2016
2784
|
خلق الله الإنسان في أحسن صورة بين خلقه جميعا.
يقول الله تعالى : { وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وإِلَيْهِ الْمَصِيرُ } [التغابن : 3].
فالإنسان أعظم خلق الله ذكاء وأجملهم خلقة وأدقهم تركيبا وأكثرهم تكيفا للحياة على الأرض.
يقول الله تعالى : { وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلا تُبْصِرُونَ } [الذاريات : 21].
لقد خلق الله تعالى الإنسان من تراب وطين من عناصر الأرض.
يقول سبحانه وتعالى : {وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ} [الروم : 20].
وقوله تعالى : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ } [المؤمنون : 12].
لقد أثبت العلم الحديث أن جسم الإنسان يتكون من جميع العناصر الموجودة في التراب. فعنصر الكالسيوم الموجود في الحجارة هو نفسه الموجود في عظامنا.
وفي جسم الإنسان من العناصر الأرضية الحديد والفوسفور واليود والماغنسيوم والبوتاسيوم بنسب دقيقة وثابتة في جميع البشر.
وإذا نقص أحد هذه العناصر في أجسامنا نجم عن ذلك مرض معين.
فنقص الكالسيوم يؤدى إلى لين العظام.
ونقص الحديد يؤدى إلى فقر الدم.
ونقص اليود يحدث تضخم في الغدة الدرقية.
ونقص الفوسفور يؤدى إلى تسوس الأسنان.
والزيادة تؤدى أيضا إلى أمراض أخرى.
فزيادة الكالسيوم في الإنسان تؤدى إلى تصلب الشرايين.
وزيادة الفوسفور تؤدى إلى تآكل الأسنان. وهكذا.
وفي هذا كله دليل على ارتباط الإنسان بالأرض.
وسبحانه تعالى القائل : { مِنْها خَلَقْناكُمْ وفِيها نُعِيدُكُمْ ومِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى } [طه : 55].
ويأمرنا الله تعالى بالتأمل في أجسامنا وصنعتها.
فالقلب يظل ينبض بأمر الله تعالى ليلا ونهارا على مدى سنين العمر كله.
والعقل الذى يظل يعمل ويفكر ليلا ونهارا في اليقظة والنوم.
والرئتين والكبد والأمعاء كل منها له وظيفة يؤديها دون كلل أو ملل.
والأذن التي تسمع والعين التي ترى واللسان الذى ينطق ويتكلم وفي هذا يقول سبحانه وتعالى : { أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ* ولِساناً وشَفَتَيْنِ } [البلد : 8- 9].
ويأمرنا الله بالتفكير في خلقنا وكيف كان الإنسان نطفة في قرار مكين أي في الرحم ثم أصبح علقة ثم مضغة ثم ينفخ فيه الله من روحه فتتكون له أعضاء وأطراف ثم يخرج بإذن الله تعالى طفلا رضيعا.
يقول الله تعالى في سورة المؤمنون: { ولَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ } [المؤمنون: 12- 14].
ويقول تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً ومِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفي مِنْ قَبْلُ ولِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى ولَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } [غافر : 67].
المقصود بالنطفة الجزء الخاص منها والذى كشف عنه العلم حديثا وهو الحيوان الإعجاز
المنوي الذى يحمله السائل المنوي وهذا الحيوان هو الذى يلقح البويضة الأنثوية.
العلقة : من معانيها في اللغة الدم الجامد أو السائل الذى اشتدت حمرته والمراد بها علميا خلايا الجنين التي تعلق بجدار الرحم بعد طور تلقيح الحيوان المنوي للبويضة وصيرورتها خلية واحدة تنقسم إلى عدة خلايا وتتكاثر وتتحرك نحو جدار الرحم وتنشب به محدثة نزيفا من الدم محليا.
المضغة : هي الجنين في طور من أطوار تكوينه يتلو العلقة بعد التصاقها بجدار الرحم واستدارتها بغير انتظام وإحاطتها بأغشية حيث تبقى المضغة كذلك بضعة أسابيع حتى يبدأ تكوين العظام.
والمضغة تحتوى على خلايا مخلقة وهي التي يتكون منها الجنين وعلى خلايا غير مخلقة وهي التي تحيط بالجزء المخلق ووظيفتها وقايته وإمداده بالغذاء.
العظام : أثبت علم الأجنة أن مراكز تكوين العظام تظهر في الطبقة المتوسطة من خلايا المضغة المختلفة في مرحلة سابقة لتميز الخلايا العضلية.
لقد اكتشف العلماء حديثا عن طريق تصوير مراحل تكوين الأجنة بالأشعة تحت الحمراء والموجات فوق الصوتية أنه يوجد طور يتعلق فيه الجنين بجدار الرحم متخذا شكل دودة العلق الطبي ويلى ذلك الطور مرحلة يبدأ فيها العمود الفقري في التكوين فيتخذ الجنين شكل مضغة أي شكل قطعة من اللادن أو العجين مضغت بالفم فانطبعت على جانبيها شكل الأسنان.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|