المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المباشرة
2024-11-06
استخرج أفضل ما لدى القناص
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الطلاق.
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النكاح.
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الأطعمة والأشربة.
2024-11-06
المتولي للصدقات
2024-11-06



احترام الوالدين  
  
2902   06:54 مساءً   التاريخ: 12-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 182-185
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / بر الوالدين وصلة الرحم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-28 210
التاريخ: 23-8-2016 1227
التاريخ: 2024-08-28 211
التاريخ: 23-8-2016 1688

بالرغم من ان العاطفة الانسانية ومعرفة الحقائق ، يكفيان لوحدهما لاحترام ورعاية حقوق الوالدين ، إلا ان الاسلام لا يلتزم الصمت في القضايا التي يمكن للعقل ان يتوصل فيها بشكل مستقل ، او ان تدل عليها العاطفة الانسانية المحضة ، لذلك تراه يعطي التعليمات اللازمة إزاء قضية احترام الوالدين ورعاية حقوقهما ، بحيث لا يمكن لنا ان نلمس مثل هذه التأكيدات في الإسلام إلا في قضايا نادرة اخرى.

وعلى سبيل المثال يمكن ان تشير الفقرات الاتية إلى هذا المعنى :

الإحسان بالوالدين بعد التوحيد

ا : في أربع سور قرآنية ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد التوحيد مباشرة ، وهذا الاقتران يدل على مدى الاهمية يوليها الاسلام للوالدين.

ففي سورة البقرة نقرأ : {لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } [البقرة: 83].

وفي سورة النساء نقرأ قوله تعالى : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء : 36].

وفي سورة الانعام يقول : {أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الأنعام : 151].

وفي سورة الاسراء نقرأ قوله تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء : 23].

الاحسان بالوالدين ولو كانا مشركين

ب- ان مسألة احترام الوالدين ورعاية حقهما من المنزلة بمكان ، حتى ان القرآن والاحاديث والروايات الاسلامية ، تؤكدان معا على الإحسان للوالدين حتى ولو كانا مشركين ، إذ نقرأ في سورة لقمان : { وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا } [لقمان : 15].

ج- رفع القرآن الكريم منزلة شكر الوالدين إلى منزلة شكر الله تعالى ، إذ يقول : {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ } [لقمان : 14].

وهذا دليل على عمق واهمية حقوق الوالدين في منطق الاسلام وشريعته ، بالرغم من ان نعم الله التي يشكرها الانسان لا تعد ولا تحصى.

د – القرآن الكريم لا يسمح بأدنى إهانة للوالدين ، ولا يجيز ذلك ، إذ نقرأ في سورة الاسراء : {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [الإسراء : 23].

في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "لو علم الله شيئا هو ادنى من أف لنهى عنه ، وهو من أدنى العقوق ، ومن العقوق ان ينظر الرجل إلى والديه فيحد النظر إليهما"(1).

هـ - بالرغم من ان الجهاد يعتبر من اهم التعاليم الاسلامية ، إلا ان رعاية الوالدين تعتبر اهم منه ، بل لا يجوز إذا أدى الامر إلى أذية الوالدين ، بالطبع هذا إذا لم يكن الجهاد واجبا عينيا ، وإذ توفر العدد الكافي من المتطوعين له.

خير من جهاد سنة

في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) ، ان رجلا جاء إلى الرسول (صلى الله عليه واله) وقال له ، إني أحب الجهاد ، وصحتي جيدة ، ولكن لي ام لا ترتاح لذلك ، فماذا أفعل : فأجابه (صلى الله عليه واله) : " ارجع فكن مع والدتك فو الذي بعثني بالحق لأنسها بك ليلة خير من جهاد في سبيل الله سنة "(2).

ولكن عندما يجب الجهاد وجوبا عينيا ، وتصبح بلاد الإسلام في خطر يلزم الجميع بالحضور ولا تقبل جميع الاعذار حينئذ بما فيها عدم رضاء الوالدين.

وما قلناه عن الجهاد ينطبق كذلك على الواجبات الكفائية الاخرى ، وكذلك المستحبات.

المحروم من ريح الجنة

 و – عن الرسول (صلى الله عليه واله) قال : "إياك وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة توجد من ميسرة ألف عام ولا يجدها عاق"(3).

هذا التعبير ينطوي على إشارة لطيفة ، إذ أن مثل هؤلاء الاشخاص (العاقين) ليسوا لا يدخلون الجنة وحسب ، بل انهم يبقون على مسافة بعيدة جدا منها ولا يستطيعون الاقتراب منها.

وينقل "سيد قطب " حديثا عن رسول الله (صلى الله عليه واله) جاء فيه : "عن بريدة عن أبيه ، ان رجلا كان في الطواف حاملا امه يطوف بها ، فرأى النبي (صلى الله عليه واله) فسأله : هل أديت حقها ؟ فأجابه (صلى الله عليه واله) :  " لا ، ولا بزفرة واحدة"(4).

انظروا إلى البر ما بلغ بأهله

جاء في قصة بقرة بني اسرائيل ، انه قتل شخص من بني اسرائيل بشكل غامض ولم يعرف القاتل ، وحدث بين قبائل بني اسرائيل نزاع بشأن هذه الحادثة ، لذلك توجهوا إلى موسى ليقضي بينهم ، فأمرهم موسى (عليه السلام) ان يذبحوا بقرة ويضربوا قطعة منها بالمقتول كي يحيى ويخبرهم بقاتله ، وبعد ان سئل بنو اسرائيل عن مواصفات البقرة وبين لهم موسى (عليه السلام) تلك المواصفات ذهبوا للبحث عن تلك البقرة.

يقولون ان البقرة ، كانت وحيدة لا تشاركها بقرة اخرى في ذلك ، ولذلك اضطر القوم إلى شرائها بثمن باهض.

ويقولون : إن هذه البقرة كانت ملكا لشاب صالح على غاية البر بوالده . هذا الرجل . هذا الرجل واتته سابقا فرصة صفقة مربحة ، كان عليه ان يدفع فيها الثمن نقدا. وكانت النقود في صندوق مغلق مفتاحه تحت وسادة والده. حين جاء الرجل ليأخذ المفتاح وجد والده نائما ، فأبى إيقاظه وازعاجه ، ففضل ان يترك الصفقة على ان يوقظ والده.

وقال بعض المفسرين : "كان البائع على استعداد لأن يبيع بضاعته بسبعين ألفا نقدا ، ولكن الرجل أبى ان يوقظ والده واقترح شراء تلك البضاعة بثمانين ألفا على ان يدفع المبلغ بعد استيقاظ والده. واخيرا لم تتم صفقة المعاملة ، ولذا أراد الله تعالى تعويضه على إيثاره هذا بمعاملة اخرى وفيرة الربح.

وقالوا ايضا : بعد ان استيقظ الوالد وعلمه بالأمر ، اهدى لولده البقرة المذكورة ، فدرت عليه ربحا عظيما(5)".

وإلى هذه القصة يشير رسول الله (صلى الله عليه واله) إذ يقول : "انظروا إلى البر ما بلغ بأهله"(6).

___________________

1- يلاحظ : جامع السعادات ، النراقي : 2/ 258 .

2- جامع السعادات : 2 / 260 .

3- جامع السعادات : 2 / 257 .

4- تفسير في ظلال القرآن : 5/418 .

 5- تفسير ابن كثير ، ج1 .

6- تفسير نور الثقلين : 1 / 88 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.