المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ذكر اولاد ابى عبدالله الصادق (عليه السلام)  
  
2882   03:24 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص418-421.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / قضايا عامة /

كان لابي عبدالله (عليه السلام) عشرة اولاد  : اسمعيل، وعبدالله، وام فروة، امهم فاطمة بنت الحسين بن على بن الحسين بن علي بن ابي طالب .

وموسى (عليه السلام) واسحق ومحمد لام ولد.

والعباس، وعلى، واسماء وفاطمة، لأمهات  ولد شتى.

وكان اسمعيل اكبر الاخوة، وكان أبو عبدالله (عليه السلام) شديد المحبة له والبر به والاشفاق عليه وكان قوم من الشيعة يظنون انه القائم بعد أبيه والخليفة له من بعده، اذ كان أكبر اخوته سنا، ولميل أبيه اليه واكرامه له، فمات في حياة أبيه بالمدينة حتى دفن بالبقيع.

وروى ان أبا عبدالله (عليه السلام) جزع عليه جزعا شديدا، وحزن عليه حزنا عظيما، وتقدم سريره على الارض قبل دفنه مرارا كثيرة، وكان يكشف عن وجهه وينظر اليه، يريد بذلك تحقيق أمر وفاته عند الظانين خلافته له من بعده، وإزالة الشبهة عنهم في حياته. 
ولما مات اسمعيل انصرف عن القول بإمامته بعد ابيه من كان يظن ذلك، فيعتقد من أصحاب أبيه، وأقام على حياته شرذمة لم تكن من خاصة ابيه ولا من الرواة عنه، وكانوا من الاباعد والاطراف.

فلما مات الصادق (عليه السلام) انتقل فريق منهم إلى القول بإمامه موسى بن جعفر (عليه السلام) بعد أبيه (عليه السلام)، وافترق الباقون فريقين، فريق منهم رجعوا عن حياة اسمعيل وقالوا بإمامة ابنه محمد بن اسمعيل لظنهم ان الامامة كانت في ابيه، وان الابن احق بمقام الامامة من الاخ، وفريق ثبتوا على حياة اسمعيل، وهم اليوم شذاذ لا يعرف منهم أحد يومي اليه، وهذان الفريقان يسميان بالإسماعيلية، والمعروف منهم الآن من يزعم ان الامامة بعد اسمعيل في ولده، وولد ولده إلى آخر الزمان.

وكان عبدالله بن جعفر أكبر إخوته بعد اسمعيل ولم يكن منزلته عند أبيه كمنزلة غيره من ولده في الاكرام وكان متهما بالخلاف على أبيه في الاعتقاد، ويقال أنه كان يخالط الحشوية ويميل إلى مذهب المرجئة ؛ وادعى بعد ابيه الامامة، واحتج بانه أكبر اخوته الباقين، فاتبعه على قوله جماعة من أصحاب أبى عبدالله (عليه السلام)، ثم رجع أكثرهم بعد ذلك إلى القول بإمامة أخيه موسى (عليه السلام)، لما تبينوا ضعف دعواه، وقوة أمر أبى الحسن (عليه السلام)، ودلالة حقه وبراهين امامته، وأقام نفر يسير منهم على أمرهم، ودانوا بإمامه عبدالله بن جعفر، وهم الطائفة الملقبة بالفطحية، وانما لزمهم هذا اللقب لقولهم بإمامه عبدالله، وكان افطح الرجلين، ويقال  : انهم لقبوا بذلك لان داعيهم إلى امامة عبدالله كان يقال له عبدالله بن أفطح.

وكان اسحق بن جعفر من اهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد، وروى عنه الناس الحديث والآثار، وكان ابن كاسب اذا حدث عنه يقول : حدثنى الثقة الرضي اسحق بن جعفر، وكان اسحق يقول بإمامه اخيه موسى بن جعفر عليهما السلام، وروى عن أبيه النص بالامامة على أخيه موسى (عليه السلام).

وكان محمد بن جعفر سخيا شجاعا، وكان يصوم يوما، ويرى رأى الزيدية في الخروج بالسيف .

وروى عن زوجته خديجة بنت عبدالله بن الحسين، انها قالت : ما خرج من عندنا محمد يوما قط في ثوب فرجع حتى يكسوه، وكان يذبح كل يوم كبشا لأضيافه ؛ وخرج على المأمون في سنة تسع وتسعين ومأة بمكة، واتبعته الزيدية الجارودية، فخرج لقتاله عيسى الجلودي ففرق جمعه وأخذه وأنفذه إلى المأمون، فلما وصل اليه أكرمه المأمون وأدنى مجلسه منه ووصله، وأحسن جائزته فكان مقيما معه بخراسان يركب اليه في موكب من بنى عمه، وكان المأمون يحتمل منه مالا يحتمله السلطان من رعيته ؛ وروى ان المأمون أنكر ركوبه اليه في جماعة من الطالبيين الذين خرجوا على المأمون في سنة المأتيين فأمنهم، فخرج التوقيع اليهم  : لا تركبوا مع محمد بن جعفر، واركبوا مع عبدالله بن الحسين، فأبوا ان يركبوا ولزموا منازلهم، فخرج التوقيع  : اركبوا مع من أحببتم، فكانوا يركبون مع محمد بن جعفر اذا ركب إلى المأمون وينصرفون بانصرافه.

وذكر عن موسى بن سلمة انه قال  : اتى إلى محمد بن جعفر فقيل له  : ان غلمان ذي الرياستين قد ضربوا غلمانك على حطب اشتروه؟ فخرج متزرا ببردين معه هراوة وهو يرتجزو  يقول:
                          "الموت خير لك من عيش بذل "
وتبعه الناس حتى ضرب غلمان ذي الرياستين، وأخذ الحطب منهم، فرفع الخبر إلى المأمون فبعث إلى ذي الرياستين فقال له  : ائت محمد بن جعفر (عليه السلام) فاعتذر اليه وحكمه في غلمانك.
قال : فخرج ذو الرياستين إلى محمد بن جعفر قال موسى بن سلمة  : فكنت عند محمد بن جعفر جالسا حتى اتى فقيل له  : هذا ذو الرياستين؟ فقال  : لا يجلس الا على الارض، وتناول بساطا كان في البيت فرمى به هو ومن معه ناحية، ولم يبق في البيت الاوسادة جلس عليها محمد بن جعفر، فلما دخل عليه ذوالرياستين وسع له محمد على الوسادة فأبى أن يجلس عليها وجلس على الارض فاعتذر اليه وحكمه في غلمانه.

وتوفي محمد بن جعفر بخراسان مع المأمون، فركب ليشهده فلقيهم وقد خرجوابه، فلما نظر إلى السرير نزل فترجل ومشى حتي دخل بين العمودين، فلم يزل بينهما حتى وضع فتقدم وصلى عليه ثم حمله حتى بلغ به القبر، ثم دخل قبره فلم يزل فيه حتى بنى عليه، ثم خرج فقام على القبر حتى دفن، فقال له عبيدالله بن الحسين ودعي له : يا أمير المؤمنين انك قد تعبت اليوم فلو ركبت؟ فقال المأمون : ان هذه رحم قطعت من مأتى سنة.

وروى عن اسماعيل بن محمد بن جعفر انه قال : قلت لأخي وهو إلى جنبي والمأمون قائم على القبر : لو كلمناه في دين الشيخ فلا نجده أقرب منه في وقته هذا؟ فابتدأنا المأمون فقال : كم ترك ابوجعفر من الدين؟ فقلت له : خمسة وعشرين ألف دينار، فقال : قد قضى الله عنه دينه. إلى من أوصى؟ قلنا : إلى ابن له. يقال له يحيى بالمدينة، فقال : ليس هو بالمدينة وهو بمصر، وقد علمنا بكونه فيها ولكن كرهنا أن نعلمه بخروجه من المدينة لئلا يسوئه ذلك، لعلمه بكراهتنا لخروجه عنها.

وكان علي بن جعفر راوي للحديث، سديد الطريق، شديد الورع كثير الفضل ولزم أخاه موسي (عليه السلام)  وروى عنه شيئا كثيرا من الاخبار.

وكان العباس بن جعفر (رحمه الله) فاضلا نبيلا.

وكان موسى بن جعفر (عليهما السلام) أجل ولد أبى عبدالله (عليه السلام) قدرا، وأعظمهم محلا، وأبعدهم في الناس صيتا، ولم ير في زمانه اسخى منه ولا أكرم نفسا وعشرة، وكان أعبد أهل زمانه وأورعهم وأجلهم وأفقههم، واجتمع جمهور شيعة أبيه على القول بإمامته والتعظيم لحقه والتسليم لا مره.

ورووا عن أبيه (عليه السلام) نصوصا كثيرة عليه بالامامة، واشارات اليه بالخلافة، وأخذوا عنه معالم دينهم، ورووا عنه من الآيات والمعجزات ما يقطع بها على حجيته، وصواب القول بامامته.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات