أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-7-2016
1602
التاريخ: 2-8-2019
2495
التاريخ: 2024-03-01
914
التاريخ: 10-3-2020
2080
|
6/1/1 الاستراتيجيات العامة :
بداية ما هو المقصود بالاستراتيجية ؟ وما هي خصائصها ؟ وما أهميتها ؟ وما هي انواعها ؟
(1) مفهوم الاستراتيجية :
هناك تعريفات متعددة للإستراتيجية كأحد آليات الخطة الاستراتيجية والخطط التشغيلية للمؤسسة ، ولكن بشكل عام تعرف الاستراتيجية بأنها " الاتجاه العام الذي يوجه حركة المؤسسة نحو تحقيق الاهداف الاستراتيجية لها " . وفي إطار هذا التعريف للاستراتيجية: فإنها تعتبر بمثابة إطار عام موجه للعمل داخل المؤسسة وبمعنى آخر فإنها تشكل الدعائم الاساسية للخطة الشاملة والرئيسية للمؤسسة حيث توضح كيف تحقق المؤسسة رسالتها واهدافها.
(2) اهداف واهمية الاستراتيجية :
يقصد بالأهداف بشكل عام الاعمال والنتائج – كما أوضحنا سلفا – المطلوب تحقيقها ، أما الاهمية فهي تعبر عن النتائج التي تترتب على تحقيق تلك النتائج والاعمال. وفي هذا الاطار يتضح من التعريف السابق ان الاستراتيجية كعنصر او آلية مـن آليات الخطة العامة للمؤسسة إنما تساهم في تحقيق الاهداف التالية :
• توجيه القرارات الإدارية : حيث تعتبر الاستراتيجية بمثابة إطار موحد عام يتم في إطاره اتخاذ القرارات، بحيث هذه القرارات متناغمة ومتكاملة. وبالتالي فإن الاستراتيجية هي القوة الدافعة في المؤسسة لوضع وتنفيذ الخطط حتى تحقق المؤسسة اهدافها.
• تحديد مسار المؤسسة نحو تحقيق الرسالة والاهداف : حيث تعتبر الاستراتيجية بمثابة وسيلة تسهم في تحديد مسيرة المؤسسة نحو تحقيق الاهداف البعيدة المدى ، وأولويات تخصيص الموارد ، وتحديد الانشطة المطلوبة لتحقيق هذه الغايات ، ثم تحديد وتوفير الموارد المطلوبة.
• تحديد مجال المنافسة : حيث تساهم الاستراتيجية في تحديد المجال الذي تتنافس فيه المؤسسة ، ويتطلب تحديد مجال عمل المؤسسة التعرض لقضايا نموها ، وتوسع أعمالها وتنوعها وكذلك مجالات العمل المطلوب التخلي عنها. بالإضافة إلى تلك المجالات ، فإن الاستراتيجيات تسعى للإجابة على سؤالين اساسين : ما هي مجالات عمل المؤسسة حاليا ؟ وما هي مجالات العمل التي يجب ان تعمل فيها ؟
• تحديد مجالات الاستجابة للفرص والتهديدات الخارجية ولنقاط القوة والضعف الداخلية ؛ بهدف تحقيق تفوق المؤسسة على المؤسسات المنافسة. ومن هذا المنظور تهدف الاستراتيجية إلى تحقيق تفوق مستمر على منافسي المؤسسة في جميع مجالات عملها. وهذا التفوق هو حصيلة تفهم شامل وعميق للقوى الداخلية والخارجية التي تؤثر على المؤسسة. فالاستراتيجية تساعد المؤسسة على تحقيق التوافق بين الإمكانيات الداخلية والواقع الخارجي وهي كذلك تساعد المؤسسة على التكيف الجيد مع متطلبات التغيرات الخارجية.
• تحديد مجالات التمييز بين مهام مستويات الإدارة : حيث تشكل الاستراتيجية نظاما منطقيا يميز بين مهام كل مستوى من مستويات الإدارة في المؤسسة : الإدارة العليا والوسطى والدنيا ، على سبيل المثال تحديد مهام القطاعات والإداريات المركزية والفروع والاقسام والوحدات. وتضمن الاستراتيجية الناجحة تحديد المسؤوليات وتكاملها بما يحقق اقصى درجات التناغم. وبغض النظر عن الهيكل التنظيمي للمؤسسة فإن هناك ثلاث استراتيجيات متكاملة هي : استراتيجيات عامة (محلية أو خارجية) ، استراتيجيات الاعمال ، ثم استراتيجيات التشغيل او الاستراتيجيات الوظيفية وسوف نتعرض لهذه الاستراتيجيات.
• تحديد مجالات الاسهام الاقتصادي ؛ الذي تهدف ان تقدمه المؤسسة لجميع عملائها (أصحاب رأس المال ، العاملين ، العملاء الخارجيين ، المجتمع ... الخ).
وتبرز اهمية هذا الهدف في التعريف الموسع للمستفيدين مع مراعاة استراتيجية المؤسسة القطاع الموسع من المستفيدين او العملاء. وكذلك تتجنب الاستراتيجية التركيز على تحقيق الربح السريع كحافز للعمل وإنما مراعاة تحقيق المصلحة لكافة المستفيدين على المدى البعيد.
وبشكل عام يمكن القول بأن الاستراتيجية هي بمثابة عنصر او آلية من آليات الخطة العامة او الخطط الوظيفية للمؤسسة. ومن ثم فإن الاستراتيجيات هي الخيارات المميزة والموجهة لكافة انشطة المؤسسة حيث ترسم ملامح المنهج الذي ستسير عليه المؤسسة لتحقيق رسالتها واهدافها.
ومن ثم تبرز اهمية الاستراتيجية في كونها بمثابة الإطار العام الموجه أو المرشد العام لتنفيذ رسالة المؤسسة واهدافها الاستراتيجية. فإذا كانت الرسالة والهدف هما النهاية المطلوب الوصول إليها ، سواء في الاجل الطويل او المتوسط او القصير فإن الاستراتيجية هي طريق الوصول إلى هذه النهاية ومن ثم تجيب الاستراتيجيات على السؤال التالي :
كيف ستتمكن المؤسسة من تحقيق الرسالة والرؤية والاهداف ؟
لذلك تتربع الاستراتيجيات على عرش العناصر المكونة للخطة الاستراتيجية للمؤسسة من حيث الاهمية ، حيث توفر الاستراتيجيات ما يلي:
(1) آليات التركيز الممنهج نحو الجوانب الرئيسية التي من شأنها ان تنمى وترتقي بأداء المؤسسة.
(2) سبل وآليات تحقيق رسالة ورؤية المؤسسة واهدافها على أرض الواقع.
(3) وسائل حشد العاملين بالمؤسسة حول هدف واحد وتقديم خدمات افضل لعملاء المؤسسة.
وبشكل عام تبرز اهمية الاستراتيجية من خلال الإجابة على كثير من التساؤلات التفصيلية ومنها :
* هل يقتصر نشاط المؤسسة على نشاط واحد ؟ ام تتوسع في أكثر من مجال ذو علاقة بالرسالة ؟
* هل تركز المؤسسة على تسويق منتجاتها في العواصم الكبرى ؟ أم في مناطق اخرى ؟
* هل تتخصص المؤسسة في منتجات او خدمات محددة ؟ ام تنوع تلك المنتجات والخدمات ؟
* هل تركز المؤسسة على أحياء او فئات محددة من المدن التي توزع فيها منتجاتها ؟ ام تتوسع في هذا الدور ليشمل جميع المناطق والفئات في تلك المدن ؟
* هل تركز المؤسسة على مناطق جغرافية او مساحات محددة ؟ ام تخرج عن تلك المناطق والمساحات ؟
* هل تستجيب المؤسسة لرغبات العملاء وتعزز ثقتهم فيها ؟
* كيف تستطيع المؤسسة الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لديها ؟
* كيف تتمكن المؤسسة من زيادة انتاجية العاملين بها لتهيئة بيئة عمل فاعلة لهم ؟
* كيف تحقق المؤسسة التميز في إنتاج سلعها وخدماتها وفي نفس الوقت تخفيض التكلفة ؟
وباختصار يمكن القول بأن الإجابة على التساؤلات السابقة إنما يحدد توجه انشطة المؤسسة نحو تحقيق الاهداف المطلوبة من خلال الاستراتيجية التي تعتمد عليها.
وقد يدور توجه الأنشطة نحو :
ـ تعظيم الاستفادة من الموارد والتسهيلات المتاحة.
ـ تنمية وتطوير الموارد.
ـ تعزيز وتدعيم دور المؤسسة في مجال الخدمات المجتمعية.
ـ تطوير وتنويع المنتجات والخدمات التي تقدمها المؤسسة.
ـ توسيع نطاق التغطية الجغرافية لأنشطة المؤسسة.
ـ تحقيق التكامل والتنسيق مع المؤسسات الاخرى.
خلاصة القول أن اهمية الاستراتيجية تتبع من تحقيق اهدافها السابقة. حيث يساهم تحقيق تلك الاهداف في الإجابة على التساؤلات السابقة. ومن ثم توجيه كافة أنشطة محاور الاداء المؤسسي نحو تحقيق الرسالة والاهداف المطلوبة.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|