المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

موقف الإمام علي ( عليه السّلام ) من اجتماع السقيفة
23-4-2022
Nahm,s Equation
21-7-2018
بناء الكعبة
الجهة المخولة بالتعديل الدستوري وحدودها
27-9-2018
وسائل الري
11-2-2018
تخطيط الخدمات و أهمية تخطيط الخدمات
2023-02-10


المدرسة الحديـة (واقع الاقتصاد في المرحلـة ونظرية القيمة الحديـة)  
  
6808   04:50 مساءً   التاريخ: 5-5-2020
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص81-83
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية /

                                                        الفصل الثالث

                                                      المدرسة الحديـة

واقع الاقتصاد في المرحلـة 

على نهاية القرن التاسع عشر ونتيجة التطور الفكري ، انصب عمل الاقتصاديين نحو الاهتمام باتجاه تحليل السلوك الاقتصادي والتركيز او إيلاء الأهمية على سلوك الوحدة الاقتصادية او المستهلك والمشروع الصناعي وكيفية اتخاذ القرار ، من خلال ما ذكر يتبين ان النظرية الحدية تولدت لديها افكار جديدة وبأسلوب جديد من المحتمل ان يكون ووفقاً لرأي بعض المفكرين هو الرد على الفكر الماركسي(1) والبعض الآخر يشير الى كون المدرسة الحدية قابلة لأن تنسجم عملياً مع اي موقف فكري سياسي او اجتماعي ، وبهذا الامر اصبح سلوك المدرسة لا ينظر الى المنتج وكم ارباحه وما هو السبب في خسارته ، من هذه النقطة انطلق منظروا المدرسة الحدية واكدوا على فكرة مركزية مفادها حاجة المستهلك ورغباته وليس سلعة المنتج ، وفي اطار هذه النظرية ومن هذا المنطلق تأتي الأسس التي تستند عليه النظرية والتي تتمحور حول القيمة ، وقد آمن الحديون بالحرية الاقتصادية وبشكلها المطلق تقريباً ، ومحدودية تدخل الدولة في النشاطات الاقتصادية المختلفة ، وسيادة القطاع الخاص والملكية الخاصة والمنافسة التامة وتتحدد مهام الدولة بالأمن والدفاع .

وكانت الملامح العامة للفكر تتحدد بإشباع الوحدة الأخيرة (المفهوم الحدي) وخضوع الاقتصاد للأحكام الذاتية وعدم افتعال قوانين وضعية تتعارض مع نواميس الطبيعة ، والطلب على السلعة من قبل الفرد هو الذي يحدد السعر وليس تكاليف الانتاج ، والتوازن يمكن تحقيقه من قبل آلية السوق ، وعدم وضع القرارات والقوانين المعرقلة لآلية السوق ، اعتمدت الافكار على سلوك الفرد وتصرفه العقلاني ، وقد جعلت هذه الافكار من الاقتصاد علماً قابلً للقياس .

ولو نلاحظ ان المفكرين الاقتصاديين وعلى مختلف الحقب الزمنية اهتموا في القيمة على مستوى الافراد والحكومات ومن هنا يتوصل الحديون الى الفكرة الجديدة وهي ان المنفعة التي يحصل عليه المستهلك من السلع للاقتناء او الاستهلاك هي مصدر القيمة ، وهكذا فكر لم يطرق من قبل ، حيث وجد رواد هذه المدرسة بأن آلية السوق كفيلة بتوزيع الموارد الاقتصادية واستخدامها بالشكل الأفضل ، ومن هذا المفهوم الجديد الذي يُعد تطور في طبيعة التحليل ظهر شيء جديد في الفكر الاقتصادي لم يكن متداول ، لأن التركيبة الاقتصادية فاقت مرحلة الكلاسيك بالتطور الصناعي ، حيث ازدادت الصناعة كماً ونوعاً وتطورت وبذات الوقت اصبح للعامل طرف مدافع عن مصالحه متمثل بنقابات العمال وأخذت دورها بشكل فاعل وتغيرت الكثير من الامور التي كانت سائدة من قبل وسنتناول ذلك في تتمة الفصل .  

نظرية القيمة الحديـة   

ان القيمة لدى اصحاب النظرية اصبحت تعبر عن القيمة الحدية اي كم هي المنفعة التي اضافتها الوحدة الأخيرة المضافة ، وان هذه الوحدة الاخيرة هي التي تحدد الطلب على السلعة ، وهذا الامر يختلف من شخص لآخر حسب الاهتمامات والثقافات والمهن والمستويات فالطالب سلعته التي يطلبها القلم والفلاح سلعته التي يطلبها المحراث وكل واحد مختلف في طلبه عن الآخرون ، هذا المنطلق يوضح لنا بأن طلب الفلاح للمحراث هو الذي يحدد سعره وطلب الطالب للقلم كذلك هو الذي يحدد سعره ، وبهذا ارتفعت مكانة نظرية سعر السوق ، وبهذا الشكل لم تعد مناقشة السعر تخضع لاهتمامات القيمة الطبيعية وما يمكن ان يحددها في الامد الطويل (2) ان المضامين الأصلية التي تمخضت عن هذه النظرية هي أنها غيرت المفاهيم التي وضعت من قبل المفكرين الذين سبقوهم وأحدثت تغير جذري في المفاهيم والقواعد التي تحدد القيمة حيث أبعدت التكاليف وبالتالي العرض من موقع القرار واصبح مبدأ إحلال المنفعة وبالتالي الطلب محلها ، وهنا نرجع لمفهوم القيمة الاستعمالية(3) حلت محل القيمة التبادلية ، مما سبب في استحداث تحول نوعي في نظرية القيمة أي تحولت العوامل المقررة للسعر في المجتمع وظروف الانتاج في ذلك المجتمع الى مستوى الفرد ورغبته ، وهنا الميزة التي انفردت بها النظرية تظهر بأن النظرية الحدية تعتمد على الرغبة الذاتية اي تركيزها على الفرد وحالته النفسية ، دون النظر الى البيئة وظروف المجتمع ، وهذا بدوره يعد تطوراً كبيراً .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ وسام الملاك ، تطور الفكر الاقتصادي ، ج2 ، دار المنهل اللبناني ، ص38 .  

2ـ محمد عادل زكي ، محاضرة الفكر الاقتصادي عند الفريد مارشال ، الحوار المتمدن العدد 4767 في 4/3/2015 ، المحور : الدراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات . 

3ـ باسل البستاني ، الفكر الاقتصادي من التناقض الى النضوج ، دار الشؤون العلمية العامة ،ط2 ، بغداد ، 1986 ، ص18 . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.