4/2 الخطوة الرابعة : المتابعة والتقييم وتتضمن :

* قياس الأداء.

* تحديد الفجوات الإدارية .

* اتخاذ القرارات التصحيحية.

هذا ويتم الخطوات السابق الإشارة إليها (التصميم / التنفيذ / الرقابة) في إطار منظومة الوظائف الإدارية اي أن تلك الوظائف تؤدي خلال المراحل الثلاث السابقة ومن ثم تتحدد مخرجات الابعاد الاساسية لخارطة طريق الإدارة الاستراتيجية ممثلة في مجموعة القرارات الإدارية، والتي تشكل في نهاية الامر عناصر تلك الخارطة والتي يمكن الاعتماد عليها في تصميم وتنفيذ خارطة طريق اعادة الهيكلة الادارية للمؤسسة. وبمعنى آخر تتمثل مخرجات تلك الخطوات في نموذج عناصر خارطة طريق الإدارة الاستراتيجية ان تلك العناصر – كما اوضحنا سلفا – هي نتيجة قرارات كل خطوة من خطوات تصميم وتنفيذ الخارطة والرقابة عليها اي مخرجات كل خطوة.

ويوضح الشكل التالي هذه الخطوات وعناصر خارطة طريق الإدارة الاستراتيجية بشكل اكثر تفصيلا :

ويتضح من الشكل السابق ما يلي :

1- ان عناصر خارطة طريق الإدارة الاستراتيجية هي " بمثابة مخرجات مجموعة من القرارات الإدارية بعضها يتعلق بعناصر الخطط (الخطة الاستراتيجية / الخطط الوظيفية / الخطط التنفيذية) وأخرى تتعلق بآليات التنظيم والتنفيذ والرقابة لوضع الخطط موضع التنفيذ وثالثة تتعلق بالتنفيذ الفعلي وتوجيه وتحفيز العاملين على التنفيذ والاخيرة التي تتعلق بالرقابة في إطار نظم الرقابة السابق وضعها.

2- الترابط والتكامل بين العناصر السابقة فمهما كانت دقة خطط الخارطة بمستوياتها الثلاث إلا انها قد تعجز عن تقديم النتائج المطلوبة بسبب تعدد المشاكل التي تواجه تنفيذها وتتمثل أعراضها الرئيسية في ⁽¹⁾ :

* استغراق التنفيذ لوقتا يفوق الوقت المعياري المخطط له.

* ظهور مشكلات رئيسية غير متوقعة.

* عدم التنسيق الفعال للأنشطة اللازمة للتنفيذ.

* التنافس بين الانشطة ، وظهور أزمات تصرف الانتباه عن التنفيذ.

* العاملون المسئولون عن التنفيذ لديهم قدرات ومهارات غير كافية لأداء وظائفهم.

* العاملون في المستويات الأقل لم يحصلوا على التدريب الكافي.

* عدم القدرة على السيطرة على العوامل البيئية الخارجية والخارجة عن السيطرة مما يتسبب في حدوث مشكلات ملموسة في التنفيذ.

* ضعف تأثير القيادات الإدارية في توجيه وتحفيز العاملين.

* عدم القدرة على التعريف الدقيق لبعض المهام والأنشطة الأساسية المتعلقة بالتنفيذ .

* قصور نظام المعلومات في متابعة تنفيذ الأنشطة.

ولعل السبب الرئيسي لتلك الأعراض والظواهر هو إما عدم الدقة في التخطيط او عدم الدقة في تحديد المقومات التنظيمية والتقنية او عدم فعالية مرحلة التنفيذ الفعلى او الرقابة على تنفيذ تلك الخطط . لذلك يتعين ان يكون هناك ترابط بين تلك العناصر ويتعلق هذا الترابط من خلال :

* تزامن إعداد الخطط بمستوياتها المختلفة والتخطيط لمقومات تنفيذها.

* ارتباط التنفيذ الفعلى لهذه الخطط والرعاية عليها بالخطط السابقة ومقومات تنفيذها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) د. ثابت عبد الرحمن إدريس ، د. جمال الدين محمد المرسى ، الإدارة الاستراتيجية (مفاهيم ونماذج تطبيقية (الاسكندرية) ، الدار الجامعية ، 2007) ص 365 .