أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2020
4726
التاريخ: 13-4-2020
3671
التاريخ: 13-4-2020
4604
التاريخ: 17-4-2020
11030
|
قال تعالى : {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } [الأحزاب : 35]
تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هذه الآية (1) :
{إن المسلمين والمسلمات} أي المخلصين الطاعة لله والمخلصات من قوله ورجلا سلما لرجل أي خالصا وقيل معناه إن الداخلين في الإسلام من الرجال والنساء وقيل يعني المستسلمين لأوامر الله والمنقادين له من الرجال والنساء {والمؤمنين والمؤمنات} أي والمصدقين بالتوحيد والمصدقات والإسلام والإيمان واحد عند أكثر المفسرين وإنما كرر لاختلاف اللفظين وقيل إنهما مختلفان فالإسلام الإقرار باللسان والإيمان التصديق بالقلب ويعضده قوله قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا وقيل الإسلام هو اسم الدين والإيمان التصديق به قال البلخي فسر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) المسلم والمؤمن بقوله : ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من أمن جاره بوائقه(2) ، وما آمن بي من بات شبعان وجاره طاوٍ)) (3) .
{والقانتين والقانتات} يعني الدائمين على الأعمال الصالحات والدائمات وقيل يعني الداعين والداعيات {والصادقين} في إيمانهم وفيما ساءهم وسرهم {والصادقات والصابرين} على طاعة الله وعلى ما ابتلاهم الله به {والصابرات والخاشعين} أي المتواضعين الخاضعين لله تعالى {والخاشعات} وقيل معناه والخائفين والخائفات {والمتصدقين} أي المخرجين الصدقات والزكوات {والمتصدقات والصائمين} لله تعالى بنية صادقة {والصائمات والحافظين فروجهم} من الزنا وارتكاب الفجور {والحافظات} فروجهن فحذف لدلالة الكلام عليه {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات} الله كثيرا وحذف أيضا للدلالة عليه .
{أعد الله لهم} أي لهؤلاء الموصوفين بهذه الصفات والخصال {مغفرة} لذنوبهم {وأجرا عظيما} في الآخرة وروى أبوسعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فتوضئا وصليا كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات وقال مجاهد لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال من بات على تسبيح فاطمة (عليها السلام) كان من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات .
_____________
1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج8 ، ص158-159 .
2- أي : غوائله وشروره ، واحدها بائقة وهي الداهية .
3- طوى يطوي : بمعنى جاع ، فهو طاو أي : خالي البطن ، جائع .
تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هذه الآية (1) :
الإسلام اقرار للَّه بالوحدانية ، ولمحمد بالرسالة ، والايمان اقرار باللسان وعقد في الجنان وعمل بالأركان ، وتدل الآية 14 من سورة الحجرات على الفرق بين الإسلام والايمان : {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم} . والمراد بالقنوت هنا القيام بالطاعة والدوام عليها ، وبالصدق الإخلاص ، وبالصبر تحمّل الصعاب والشدائد من أجل الحق ونصرته ، وبالخشوع التواضع ، وبالتصدق الإنفاق في سبيل اللَّه ، والصيام معلوم ، وكذلك حفظ الفرج عن الحرام ، أما ذكر اللَّه كثيرا فهو كناية عن المواظبة على الصلوات الخمس . . ومن جمع هذه الصفات فله عند اللَّه مقام كريم ، وأجر عظيم ذكرا كان أم أنثى . أنظر ج 1 ص 343 وج 2 ص 446 فقرة (بين الرجل والمرأة) .
_______________
1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج6 ، ص218-219 .
تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هذه الآية (1) :
قوله تعالى : {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات} إلخ ، الإسلام لا يفرق بين الرجال والنساء في التلبس بكرامة الدين وقد أشار سبحانه إلى ذلك إجمالا في مثل قوله : {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } [الحجرات : 13] ، ثم صرح به في مثل قوله : {أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} [آل عمران : 195] ، ثم صرح به تفصيلا في هذه الآية .
فقوله : {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات} المقابلة بين الإسلام والإيمان تفيد مغايرتهما نوعا من المغايرة والذي يستفاد منه نحو مغايرتهما قوله تعالى : { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [الحجرات : 14 ، 15] ، يفيد أولا أن الإسلام هو تسليم الدين بحسب العمل وظاهر الجوارح والإيمان أمر قلبي .
وثانيا : أن الإيمان الذي هو أمر قلبي اعتقاد وإذعان باطني بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح .
فالإسلام هو التسليم العملي للدين بإتيان عامة التكاليف والمسلمون والمسلمات هم المسلمون لذلك والإيمان هو عقد القلب على الدين ، بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح والمؤمنون والمؤمنات هم الذين عقدوا قلوبهم على الدين بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح فكل مؤمن مسلم ولا عكس .
وقوله : {والقانتين والقانتات} القنوت على ما قيل لزوم الطاعة مع الخضوع وقوله : {والصادقين والصادقات} الصدق مطابقة ما يخبر به الإنسان أو يظهره ، للواقع .
فهم صادقون في دعواهم صادقون في قولهم صادقون في وعدهم .
وقوله : {والصابرين والصابرات} فهم متلبسون بالصبر عند المصيبة والنائبة وبالصبر على الطاعة وبالصبر عن المعصية ، وقوله : {والخاشعين والخاشعات} الخشوع تذلل باطني بالقلب كما أن الخضوع تذلل ظاهري بالجوارح .
وقوله : {والمتصدقين والمتصدقات} والصدقة إنفاق المال في سبيل الله ومنه الزكاة الواجبة ، وقوله : {والصائمين والصائمات} بالصوم الواجب والمندوب ، وقوله : {والحافظين فروجهم والحافظات} أي لفروجهن وذلك بالتجنب عن غير ما أحل الله لهم ، وقوله : {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات} أي الله كثيرا حذف لظهوره وهم الذين يكثرون من ذكر الله بلسانهم وجنانهم ويشمل الصلاة والحج .
وقوله : {أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} التنكير للتعظيم .
_______________
1- الميزان ، الطباطبائي ، ج16 ، ص253-254 .
تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هذه الآية (1) :
شخصية المرأة ومكانتها في الأسلام :
بعد البحوث التي ذكرت في الآيات السابقة حول واجبات أزواج النّبي (صلى الله عليه وآله) ، فقد ورد في هذه الآية كلام جامع عميق المحتوى في شأن كلّ النساء والرجال وصفاتهم ، وبعد أن ذكرت عشر صفات من صفاتهم العقائدية والأخلاقية والعملية ، بيّنت الثواب العظيم المعدّ لهم في نهايتها .
إنّ بعض هذه الصفات العشر تتحدّث عن مراحل الإيمان (الإقرار باللسان ، والتصديق بالقلب والجنان ، والعمل بالأركان) .
والقسم الآخر يبحث في التحكّم باللسان والبطن والشهوة الجنسية ، والتي تشكّل ثلاثة عوامل مصيرية في حياة البشر وأخلاقهم .
وتحدّثت في جانب آخر عن مسألة الدفاع عن المحرومين ، والإستقامة أمام الحوادث الصعبة ، أي الصبر الذي هو أساس الإيمان .
وأخيراً تتحدّث عن عامل إستمرار هذه الصفات ، أي «ذكر الله تعالى» .
تقول الآية : {إنّ المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات} . أي المطيعين لأوامر الله والمطيعات .
وبالرغم من أنّ بعض المفسّرين قد اعتبر الإسلام والإيمان في الآية بمعنى واحد ، إلاّ أنّ من الواضح أنّ هذا التكرار يوحي بأنّ المراد منهما شيئان مختلفان ، وهو إشارة إلى المطلب الذي ورد في الآية (14) من سورة الحجرات : {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } [الحجرات : 14] !
وهو إشارة إلى أنّ «الإسلام» هو الإقرار باللسان الذي يجعل الإنسان في صفّ المسلمين ، ويصبح مشمولا بأحكامهم ، إلاّ أنّ «الإيمان» هو التصديق بالقلب والجنان .
وقد أشارت الرّوايات الإسلامية إلى هذا التفاوت في المعنى ، ففي رواية أنّ أحد أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) سأله عن الإسلام والإيمان ، وهل أنّهما مختلفان؟ فقال الإمام (عليه السلام) : «إنّ الإيمان يشارك الإسلام ، والإسلام لا يشارك الإيمان» ، فاستوضح الرجل الإمام أكثر فقال (عليه السلام) : «الإسلام شهادة أن لا إله إلاّ الله والتصديق برسول الله (صلى الله عليه وآله) ، به حقنت الدماء ، وعليه جرت المناكح والمواريث ، وعلى ظاهره جماعة الناس ، والإيمان الهدى وما يثبت في القلوب ، وما ظهر من العمل به»(2) .
«قانت» من مادّة (القنوت) ، وهي ـ كما قلنا سابقاً ـ الطاعة المقترنة بالخضوع ، الطاعة التي تنبع من الإيمان والإعتقاد ، وهذه إشارة إلى الجوانب العملية للإيمان وآثاره .
ثمّ تطرقت إلى أحد أهمّ صفات المؤمنين الحقيقيين ، أي حفظ اللسان ، فتقول : {والصادقين والصادقات} .
ويستفاد من الرّوايات أنّ إستقامة إيمان الإنسان وصدقه بإستقامة لسانه وصدقه : «لا يستقيم إيمان امرىء حتّى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه» (3) .
ولمّا كان الصبر والتحمّل والصلابة أمام المشاكل والعقبات هو أساس الإيمان ، ودوره ومنزلته في معنويات الإنسان بمنزلة الرأس من الجسد ، فقد وصفتهم الآية بصفتهم الخامسة ، فقالت : {والصابرين والصابرات} .
ونعلم أنّ أحد أسوأ الآفات الأخلاقية هو الكبر والغرور وحبّ الجاه ، والنقطة التي تقع في مقابله هي «الخشوع» ، لذلك كانت الصفة السادسة : {والخاشعين والخاشعات} .
وإذا تجاوزنا حبّ الجاه ، فإنّ حبّ المال أيضاً آفةً كبرى ، وعبادته والتعلّق به ذلّة خطيرة مرّة ، ويقابله الإنفاق ومساعدة المحتاجين ، لذلك كانت صفتهم السابعة : {والمتصدّقين والمتصدّقات} .
قلنا : إنّ ثلاثة أشياء إذا تخلّص الإنسان من شرّها ، فإنّه سيبقى في مأمن من كثير من الآفات والشرور الأخلاقية ، وهي : اللسان والبطن والشهوة الجنسية ، وقد اُشير إلى الأوّل في الصفة الرّابعة ، أمّا الشيء الثّاني والثالث فقد أشارت إليهما الآية في الصفتين الثامنة والتاسعة ، فقالت : {والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات} .
وأخيراً تطرّقت الآية إلى الصفة العاشرة التي يرتبط بها الإستمرار في كلّ الصفات السابقة والمحافظة عليها ، فقالت : {والذاكرين الله كثيراً والذاكرات} .
أجل . . إنّ هؤلاء يجب أن يكونوا مع الله ويذكروه في كلّ حال ، وفي كلّ الظروف ، وأن يزيحوا عن قلوبهم حجب الغفلة والجهل ، ويبعدون عن أنفسهم همزات الشياطين ووساوسهم ، وإذا ما بدرت منهم عثرة فإنّهم يهبون لجبرانها في الحال لئلاّ يحيدوا عن الصراط المستقيم .
وقد ذكرت تفاسير مختلفة لـ «الذكر الكثير» في الرّوايات وكلمات المفسّرين ، وكلّها من قبيل ذكر المصداق ظاهراً ، ويشملها جميعاً معنى الكلمة الواسع . ومن جملتها ما نقرؤه في حديث عن النّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) : «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فتوضّئا وصلّيا كتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات» (4) .
وفي حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) : «من بات على تسبيح فاطمة (عليها السلام) كان من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات» (5) .
وقال بعض المفسّرين : إنّ «الذكر الكثير» هو الذكر حال القيام والقعود ، وذكر الله عندما يأوي المرء إلى فراشه .
وعلى أي تقدير ، فإنّ الذكر علامة الفكر ، والفكر مقدّمة للعمل ، فليس الهدف هو الذكر الخالي من الفكر والعمل مطلقاً .
ثمّ تبيّن الآية في النهاية الأجر الجزيل لهذه الفئة من الرجال والنساء الذين يتمتّعون بهذه الخصائص العشرة بأنّهم قد {أعدّ الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً} فإنّه تعالى قد غسل ذنوبهم التي كانت سبباً في تلوّث أرواحهم ، بماء المغفرة ، ثمّ كتب لهم الثواب العظيم الذي لا يعرف مقداره إلاّ هو .
والواقع إنّ أحد هذين الأمرين يطرد كلّ المنغّصات ، والآخر يجلب كلّ الخيرات .
إنّ التعبير بـ «أجراً» دليل بنفسه على عظمته ، ووصفه بـ «العظيم» تأكيد على هذه العظمة ، وكون هذه العظمة مطلقة دليل آخر على سعة أطرافها وتراميها ، ومن البديهي ، أنّ الشيء الذي يعده الله عظيماً يكون خارقاً في عظمته .
وثمّة مسألة تستحقّ الإنتباه ، وهي أنّ جملة (أعدّ) قد وردت بصيغة الماضي ، وهو بيان لحتمية هذا الأجر والجزاء وعدم إمكان خلفه وعدم الوفاء به ، أو أنّه إشارة إلى أنّ الجنّة ونعمها معدّة منذ الآن للمؤمنين .
_______________
1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج10 ، ص400-403 .
2 ـ اُصول الكافي ، المجلّد الثّاني ، صفحة 21 باب أنّ الإيمان يشرك الإسلام .
3 ـ المحجّة البيضاء ، المجلّد 5 ، ص193 .
4 ـ تفسير مجمع البيان وتفسير القرطبي ، ذيل الآية مورد البحث .
5 ـ مجمع البيان ، ذيل الآية مورد البحث .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|