المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8823 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى المسيح
2024-04-17
تفويض الامر الى الله
2024-04-17
معنى القنوت
2024-04-17
فاطمة الزهراء شبيهة مريم العذراء
2024-04-17
معنى الحضر
2024-04-17
التحذير من الاستعانة بالكافر
2024-04-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قتال مسلم ووقوعه في الاسر  
  
3295   12:41 مساءً   التاريخ: 3-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1, ص442-445.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / الأحداث ما قبل عاشوراء /

قال العلامة المجلسي رحمه اللّه في جلاء العيون : لما سمع مسلم وقع حوافر الخيل علم انّهم جاءوا لطلبه فقال : انا للّه و انا إليه راجعون، فأخذ سيفه و خرج من البيت فلما رأهم قاتلهم قتالا شديدا حتى قتل جمعا منهم فجعلوا يفرّون منه أينما يتوجه.

فقتل منهم خمسة واربعين رجلا، وقد بلغ من الشجاعة والقوّة مبلغا عظيما حتى انّه كان يرفع الرجل منهم بيده و يقذفه على السطح، وجاء بكر بن حمران وضربه على فمه فقطع شفته العليا وأسرع السيف الى السفلى و فصلت له ثنيتاه، فلم يقطع القتال بل هجم عليهم.

فلمّا رأوا ذلك أشرفوا عليه من فوق البيت فأخذوا يرمونه بالحجارة ويلهبون النار في اطنان القصب ثم يلقونها عليه من فوق البيت، فلما رأى ذلك وأيس من الحياة هجم عليهم كرة اخرى و قتل جمعا آخر منهم.

فلما رأى ابن الاشعث ذلك وعلم انّه لا يمكّن من نفسه قال له : لك الامان لا تقتل نفسك وانّ ابن زياد لا يريد قتلك فقال مسلم : لا أمان لكم يا أهل الكوفة فان الوفاء بعيد من المنافقين، وكان قد اثخن بالجراح وعجز عن القتال فأسند ظهره الى الجدار.

فعرض ابن الاشعث عليه الامان مرة أخرى، فقبل منه مع علمه بعدم وفائهم بالأمان وانّهم يكذبون، فقال لابن الاشعث: أآمن؟.

قال: نعم.

فقال للقوم الذين معه : الى الامان؟.

قال القوم له : نعم، فترك القتال و وطن نفسه على القتل.

وعلى رواية السيد بن طاوس انّه : نادى إليه محمد بن الاشعث و قال : يا مسلم لك الامان، فقال مسلم : وأيّ أمان للغدرة الفجرة ثم أقبل يقاتلهم و يرتجز، فتكاثروا عليه بعد ان أثخن بالجراح فطعنه رجل من خلفه فخرّ الى الارض فأخذ أسيرا .

فأتي ببغلة فحمل عليها فاجتمعوا حوله وانتزعوا سيفه فكانه عند ذلك أيس من نفسه ودمعت عيناه ثم قال : هذا اول الغدر قال له محمد بن الاشعث : أرجوا ان لا يكون عليك بأس فقال : و ما هو الّا الرجاء أين أمانكم؟ فتأوّه و قال: { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156] و بكى‏ .

فقال له عبيد اللّه بن العباس السلمي : انّ من يطلب مثل الذي تطلب اذا نزل به مثل الذي نزل بك لم يبك، قال : و اللّه ما لنفسي بكيت ولا لها من القتل أرثي ولكن ابكي لأهلي المقبلين إليّ‏ أبكي للحسين (عليه السلام).

ثم أقبل على محمد بن الاشعث فقال : يا عبد اللّه انّي أراك واللّه ستعجز عن أماني فهل عندك خير تستطيع أن تبعث من عندك رجلا على لساني أن يبلغ حسينا، فانّي لا أراه الّا قد خرج إليكم مقبلا أو هو خارج غدا وأهل بيته، ويقول انّ ابن عقيل بعثني إليك وهو أسير في أيدي القوم لا يرى انّه يمسي حتى يقتل وهو يقول : ارجع فداك أبي وأمي بأهل بيتك ولا يغرّك أهل الكوفة فانّهم اصحاب ابيك الذي كان يتمنى فراقهم بالموت أو القتل، انّ أهل الكوفة قد كذبوك وليس لكذوب رأي.

فتعهد ابن الاشعث له بذلك وأقبل بابن عقيل الى باب القصر فدخل على ابن زياد الدعي بن الدعي، فأخبره خبر ابن عقيل وما كان من أمانه، فقال له عبيد اللّه، وما أنت والامان كأنّا أرسلناك لتؤمنه، فسكت ابن الاشعث.

ولمّا جي‏ء بذلك الغريق في بحر المحن والبلاء على باب القصر، كان قد اشتد عليه العطش و على باب القصر ناس جلوس ينتظرون الاذن، واذا قلة باردة موضوعة على الباب، فقال مسلم لهؤلاء الغدرة الفجرة : اسقوني من هذا الماء.

فقال مسلم بن عمرو : أتراها ما أبردها واللّه لا تذوق منها قطرة أبدا حتى تذوق الحميم في نار جهنّم، فقال له ابن عقيل : ويلك من أنت؟.

قال : أنا من عرف الحق اذ انكرته و نصح لامامه اذ غششته واطاعه اذ خالفته، أنا مسلم بن عمرو الباهلي (لعنه اللّه).

فقال له ابن عقيل : لامّك الثكل ما أجفاك وأفظّك وأقسى قلبك، أنت يا ابن باهلة أولى بالحميم و الخلود في نار جهنّم منّي، ثم جلس فتساند الى حائط فرقّ له عمرو بن حريث فبعث إليه غلاما له فجاءه بقلة عليها منديل وقدح فصب فيه ماء وقال له : اشرب، فأخذ كلّما شرب امتلأ القدح دما من فيه فلا يقدر ان يشرب ففعل ذلك مرّة أو مرّتين، فلما ذهب في الثالثة ليشرب سقطت ثنيتاه في القدح فقال: «الحمد للّه لو كان لي من الرزق المقسوم لشربته».

وخرج رسول ابن زياد فأمر بادخاله إليه فلما دخل لم يسلم عليه.

فقال له الحرسي : الا تسلم على الأمير؟.

فقال مسلم : أما و اللّه انّه ليس أميري.

وفي رواية اخرى : ان كان يريد قتلي فما سلامي عليه و ان كان لا يريد قتلي ليكثرن سلامي عليه.

فقال له ابن زياد : لعمري لأقتلنّك سواء سلّمت أم لم تسلم.

فقال مسلم : دعني أوصي الى بعض قومي؟.

قال : افعل، فنظر مسلم الى جلساء عبيد اللّه وفيهم عمر بن سعد.

فقال : يا عمر انّ بيني و بينك قرابة ولي إليك حاجة وقد يجب لي عليك نجح حجتي و هي سرّ، فامتنع عمر بن سعد تظاهرا لعبيد اللّه بالإخلاص والمودّة.

فقال له عبيد اللّه : ويلك لم تمتنع ان تنظر في حاجة ابن عمّك؟.

فلما سمع ذلك من ابن زياد قام وأخذ مسلم الى ناحية من القصر فقال له مسلم : انّ عليّ بالكوفة دينا استدنته منذ قدمت الكوفة سبعمائة درهم فبع سيفي ودرعي فاقضها عنّي، فاذا قتلت فاستوهب جثتي من ابن زياد فوارها وابعث الى الحسين (عليه السلام) من يردّه فانّي قد كتبت إليه اعلمه انّ الناس معه ولا أراه الّا مقبلا.

فجاء عمر الى ابن زياد و ذكر له قول مسلم بتمامه، فقال له ابن زياد : انّه لا يخونك الامين و لكن قد يؤتمن الخائن، اما مالك فهو لك ولسنا نمنعك ان تصنع به ما أحببت واما جثته فانّا لا نبالي اذا قتلناه ما صنع بها وأما الحسين فان هو لم يردنا لم نرده.

وعلى رواية أبي الفرج انّه : قال ابن زياد : و امّا جثته فانّا لا نشفعك فيها فانّه ليس لذلك منّا بأهل وقد خالفنا و حرص على هلاكنا .

ثم انتبه الى ابن عقيل وتجاسر عليه فأجابه مسلم بأجوبة فصيحة بكلّ جرأة وقوّة قلب، وتكاثر الكلام بينهما حتى سبّ ابن زياد اللعين الدعي بن الدعي امير المؤمنين والحسين (عليهما السّلام) وعقيلا، ثم دعا بكر بن حمران- و قد ضربه مسلم بن عقيل على رأسه ضربة منكرة- فأمره أن‏ يصعد به الى سطح القصر و يضرب عنقه.

فقال مسلم لابن زياد : و اللّه لو كان بيني وبينك قرابة ما قتلتني، و كان مراده رحمه اللّه من هذا الكلام الاعلام بان عبيد للّه و أباه أولاد زنا ولا ينتسبون الى قريش قط .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تنظم ورشة عمل حول متطلبات الترقيات العلمية والإجراءات الإدارية
خَدَمة العتبتَينِ المقدّستَينِ يُحيون ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع (عليهم السلام)
قسم السياحة: (71) عجلة ستشارك في نقل الطلاب للمشاركة في حفل التخرج المركزي
جمعية العميد تصدر وقائع المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)