أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2016
1658
التاريخ: 28-7-2016
1584
التاريخ: 7-3-2022
3119
التاريخ: 28-2-2020
2666
|
- الممارسات الإدارية لدول العالم نحو التقدم المجتمعي :
يقتضي الحديث عن الممارسات الإدارية لدول العالم نحو التقدم المجتمعي تقسيم دول العالم من حيث التقدم والريادة العسكرية والاقتصادية والاجتماعية إلى ثلاث مجموعات – كما أوضحنا سلفا – ومما لا شك فيه ان لكل دولة تاريخ وحضارة قام ببنائها الاجيال المتعاقبة لكل دولة ، ولا شك ايضا ان تميز تلك الحضارات انما تـختلف بإختلاف قدرات وإمكانيات الشعوب في العصور الماضية. وتمثل تلك الحضارات المتميزة ثروة قومية للأجيال المتعاقبة ، لأجيال الماضي والحاضر والمستقبل. وقد اختلفت مفاهيم الدول في نظرتها إلى تلك الحضارات. فمنها من حافظ عليها واستفاد منها في مسيرتها نحو مستقبل افضل ، ومنها من أسرف بل وما زال يسرف في المحافظة عليها والتفاخر بها دون مردود إيجابي إلا كونها منتج سياحي فقط.
ان تلك الدول الاخيرة لم تفكر في كيفية الوصول إلى هذه الحضارة والاستفادة من الآليات التي "استخدمت في بناء تلك الحضارات. تلك الدول ما زالت تتغنى بأمجاد الماضي وبأمجاد اجدادهم وبطولاتهم التاريخية وتركت شئون الحاضر والمستقبل ومن ثم كان مصيرها الغرق في بحار من المشكلات والكوارث والأزمات والتي تتراكم سنة بعد أخرى مما يجعل مواجهتها امرا في غاية الصعوبة ان لم يكن مستحيلا.
وعلى النقيض سارعت دول اخرى ذات حضارة متواضعة بل وإمكانيات متواضعة إلى البحث عن حلول لمشاكلها ومضاعفة مواردها واستغلالها أفضل استغلال ممكن ، ولقد توصلت تلك الدول إلى الطريق الذي يحقق لها النمو والتقدم المستمر في المستقبل وهذا الطريق هو الإدارة.
فاهتمت بها وواصلت جهودها نحو تطوير اصولها ومبادئها حتى تمكنت من الوصول إلى مكانة رائدة في مجال مهنة الإدارة ، مهنة المديرين في كافة مواقع العمل بالمؤسسات المختلفة. لقد تحول اقتصاد تلك الدول من اقتصاد متخلف إلى اقتصاد نامي واخيرا تحولت إلى دول متقدمة تتحكم في اقتصاديات الدول التي ما زالت تسعى إلى النمو. ان شعار تلك الدول حاليا هو : الإدارة الحاضر الفاعل.
على عكس ذلك لقد ضلت دول كثيرة ومنها كثير من الدول العربية والافريقية الطريق إلى التقدم والنمو وانشغلت بقضايا عسكرية وسياسية وطائفية وغيرها. وبعضها قد انتبه اخيرا إلى الإدارة واهميتها في تحقيق التقدم والنمو ، ولكنها لم تفعل شيئا ملموسا حتى الآن في تطوير مهنة الإدارة ، وما زالت تدير مؤسساتها المختلفة بأساليب إدارية بعيدة كل البعد عن مهنة الإدارة.
ان مهنة الإدارة بهذه الدولة ما زالت مجهولة الهوية حيث انها ما زالت تطبق شعار الإدارة الحاضر الغائب . وقد ترتب على ذلك تدهور أوضاع كثير من هذه الدول ، وتقهقرت عن السير في طريق النمو والتقدم أسوة بالدول الاخرى التي كانت اسوأ منها حالا والتي أصبحت تتبوأ مكانة بارزة في المجتمع الدولي مثل دول جنوب شرق آسيا. وبمعنى آخر فإن خريطة دول العالم طبقا للتقدم بكافة اشكاله تضم – كما اوضحنا سلفا – ثلاث فئات من الدول :
ــ دول تحتل مركز الريادة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حتى العسكرية وتحافظ على هذا المركز بصفة مستمرة.
ــ دول منافسة للدول الرائدة وتنافس (بصفة مستمرة من أجل الوصول إلى هذا المركز الريادي ، مثال لذلك دول جنوب شرق آسيا والتي تنافس بشدة الدول الاوربية والامريكية المتقدمة.
ــ دول ما زالت تفكر في كيفية إيجاد حلول لمشاكلها المزمنة وما زالت تفكر في اساليب بعيدة عن أساليب الفئة الاولى والثانية وإصرارها على التفاخر بأمجاد الماضي التاريخية وآثارها القديمة التي صنعتها الاجيال السابقة على مر التاريخ مثل ذلك بعض الدول الافريقية والعربية مثل مصر.
من هذا المنطلق فإننا نسعى إلى الكشف عن بعض الحقائق التي تكشف عن سر تقدم بعض الدول المتقدمة حاليا وأسباب عدم قدرة الدول الاخرى على السير نحو التقدم والنمو وحل مشاكل شعوبها اي البحث عن أسباب الفجوة بين التقدم والتخلف . وذلك من خلال الإجابة على التساؤلات التالية :
* كيف استطاعت الدول المتقدمة حاليا ان تصل إلى هذا المستوى من التقدم ؟
* ما الأسباب التي أدت إلى احتفاظ بعض الدول الاخرى بمكانة ثابتة او احيانا إلى الخلف بالنسبة للدول المتقدمة ؟
ويتم الإجابة على تلك التساؤلات من خلال مناقشة القضايا التالية :
* أساليب تقدم الدول الموجهة بالاساليب الادارية الحديثة.
* أساليب تقهقر الدول الموجهة بالتفاخر بالأصالة الحضارية والأمجاد التاريخية.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|