يمكن زراعة الاجاص بنجاح في المناطق التي يتوفر فيها الساعات الباردة اللازمة لأنهاء دور الراحة ( Rest period ) بصورة طبيعية في اواخر الشتاء واوائل الربيع. ان الاصناف المختلفة تحتاج إلى مقادير مختلفة من الساعات الباردة (۷ م او اقل) لانتهاء دور الراحة فيها. لذلك وجب زراعة كل صنف في المنطقة أو المناطق التي يكون فيها مجموع الساعات الباردة مساويا او اكثر من متطلبات الصنف لها لضمان الشرط الأساسي الأول لنجاح زراعته. فمثلا توجد أصناف من الاجاص تبلغ احتياجاتها من البرودة شتاء حوالي 100 – 250 ساعة باردة: ومنها كولدن جابانيس ( Golden Japanese ) وبيوتي ( Beauty ) والو ( Allo ) اما جلدرس  (Childers ۱۹۷۳) فيحدد الساعات الباردة لأصناف الاجاص الياباني بحوالي ۷۰۰ ۔ ۱۰۰۰ ساعة باردة وللأجاص الأوروبي بحوالي ۸۰۰-۱۲۰۰ ساعة. لذلك وجب مراعاة ذلك عند انتخاب الأصناف للمناطق المختلفة.

الاجاص الأوروبي يتميز بتحمله للدرجات الحرارية المنخفضة شتاء حيث يأتي بعد التفاح والكمثري والسفرجل والكرز في تحمله للبرودة شتاء (1966 Gardner).

بعض الأصناف تبلغ مقاومتها للبرودة شتاء نفس درجة مقاومة تفاح واينساب (Winesap) او بالدوين (Baldwin) كما في اصناف مجموعة لومبارد Childers 1973. اما مقاومة الازهار للبرودة فتختلف باختلاف الأصناف، لقد وجد بان درجات الحرارة القاتلة للأزهار في المراحل المختلفة من تفتح البراعم الزهرية لصنف ايتاليان برون في ولاية واشنطن الاميركية كان كالاتي:

جدول يبين درجات الحرارة الحرجة للمراحل المختلفة من تكوين البراعم والازهار.

اما الاجاص الياباني فان مقاومته للبرودة تختلف باختلاف الأصناف. فمنها ما تبلغ درجة مقاومتها للبرودة كمقاومة اشجار الخوخ ومنها صنف كيلسي (Kelsey)، بينما اصناف اخرى مثل بربنك ( Burnbank ) واباندانس فتبلغ مقاومتها للبرودة شتاء مثل مقاومة الاجاص الاوروبي . اما مقاومة الأزهار للبرودة فأنها تكاد تكون مشابهة ايضا للأجاص الاوروبي. اذا كانت الأشجار ضعيفة النمو فان الأزهار تكون اقل مقاومة للبرودة من مقاومة براعم الخوخ. اشجار الاجاص الياباني تزهر مبكرا بحوالي ۲-۳ اسابيع قبل الاجاص الاوروبي ولذلك كانت اكثر تعرضا لخطر الانجمادات المتأخرة ( 1973 Childers ). ان معدل درجات الحرارة الملائمة صيفا في المناطق المعتدلة ( حزيران - تموز - آب ) يبلغ من 20٫5 - 24٫0م (69 - ۷۰ ف ) لكي تنمو وتنضج الثمار جيدا ( 1966 Gardner ) أما في حالة زراعته في مناطق يبلغ هذا المعدل فيها اكثر او اقل من الحدود المبينة فانه يؤثر على كمية الحاصل ونوعيته وموعد نضجه وصفاته الأكلية والخزنية. تساقط الأمطار وارتفاع درجة الرطوبة النسبية اثناء فترة التزهير يؤثر تأثيرا سيئا على التلقيح وذلك لقلة نشاط حشرات التلقيح ( نحل العسل ) في مثل هذه الظروف . كما أن الأمطار تعمل على غسل حبوب اللقاح والسطوح الميسمية ( Stigmatic surfaces ) مما يقلل من التلقيح . ان درجات الحرارة الواطئة اثناء فترة التزهير تقلل من نشاط الحشرات ومن انبات حبوب اللقاح واحداث الاخصاب.

أن الرياح القوية خلال فترة التزهير وما بعدها تسبب تساقط الأزهار والثمار العاقدة والمكتملة النمو والناضجة. ان تساقط الأزهار والثمار بالرياح يكون اكثر في الاجاص مما في الخوخ مثلا. لذلك وجب دراسة حالة الرياح في المنطقة واقامة مصدات رياح قوية حول البستان او في الجهات التي تهب منها الرياح القوية وكذلك انشاء المصدات الداخلية للمحافظة على الاشجار من اضرار الرياح الكثيرة.

أن عدد الساعات المشرقة اللازمة لانضاج الحاصل وتلونه بشكل جيد يعتبر مهما جدا في نجاح زراعة الاجاص لان الضوء يؤثر على كمية المواد الغذائية والهرمونية والمصنوعة في الأوراق. وكذلك يؤثر الضوء على تكوين البراعم الثمرية وتلون ونضج الثمار. لذلك وجب العمل على اجراء التقليم الثمري الجيد للأشجار بحيث يسمح للضوء بالتغلغل إلى جميع اجزاء الشجرة وخاصة في المناطق ذات الصيف المعتدل في حرارته او المناطق التي يكون طول موسم النمو فيها قصيرا نسبيا.

المواقع المفضلة لإقامة بساتين الاجاص هي ما كانت مرتفعة قليلا عن الاراضي المجاورة وذلك لضمان صرف جيد للهواء البارد شتاء وفي بداية موسم النمو. كما أن التغيير في درجات الحرارة من اواخر الشتاء واوائل الربيع يفضل ان يكون تدريجيا وان لا تنخفض درجات الحرارة إلى الحد المؤذي للأزهار او الثمار بعد ارتفاعها. اي بمعنى اخر يجب أن لا يكون الموقع معرضا للانجمادات الربيعية.

الجو الرطب والدافئ يساعد كثيرا على انتشار مرض العفن البني وحشرة سوسة الاجاص ( Plum curculio ) ( Chandler 1957).