أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-22
1861
التاريخ: 10-2-2020
2950
التاريخ: 8-1-2016
8049
التاريخ: 10-2-2020
2026
|
بعد الانتهاء من دراسة المنطقة والموقع من حيث العناصر المناخية المهمة والانجمادات الربيعية وصرف الهواء البارد والرياح وطول موسم النمو وعدد الساعات الباردة.. الخ يتم انتخاب الأصناف ومن ثم يتم تحضير الأرض وتخطيطها واقامة السياج والمصدات وتحديد الطرق الداخلية ومحلات بيوت التعبئة أن وجدت ومن ثم يبدأ بزراعة الشتلات ذات الدرجة الأولى أو الثانية في البستان.
انتخاب الاصناف
يتحكم في انتخاب الأصناف لزراعتها في موقع معين ما يلي:
1- العناصر المناخية السائدة ونوع التربة ومقدار ملائمتها للصنف المنتخب.
2- طول موسم النمو في المنطقة ومقدار ملائمته للصنف او الاصناف المنتخبة.
3- موعد نضج الثمار.
4- طريقة استعمال الثمار ومدي تحملها لمسافات الشحن البعيدة.
5- إثمارية الصنف ( Fruit -fulness ) أي مدى حاجته الى ملقحات او عدم حاجته اليها.
6- انتظام الاثمار ومدي دخوله في ظاهرة المعاومة في الاثمار.
7- نوعية ثمار الصنف ومدى قيمتها الاقتصادية.
8- مدى رغبة المستهلك بثمار الصنف.
9- مقدار مقاومته للأمراض والحشرات.
يفضل دائما ان يحتوي بستان الاجاص على عدة أصناف معروفة تجاريا ومتفاوتة في موعد نضجها وصالحة للشحن لمسافات بعيدة بقصد اطالة موسم التسويق لتوفيرها بشكل جيد لأطول فترة ممكنة في الاسواق ( 1973 Childers ). فمن الأصناف الجيدة الصالحة للشحن لمسافات بعيدة ومبكرة النضج صنف بيوتي ( Beauty ) و برموسا ( Burmosa ) وريد بيوت ( Red Beaut ) وسانتاروزا ( Sana Rosa ). اما الأصناف المتوسطة في موعد نضجها فهي وكسون ( Wickson) ولارودا ( Laroda ) والدورادو ( Eldorado ) ونبيانا ( Nubiana ). الأصناف المتأخرة فهي كوين أن ( Queen Ann ) وسانتاروزا المتأخر (Late Santa Rosa) وكيلسي (Kelsey) وبريسيدنت ( President ) وكاسلمان ( Casselman ).
اما الاصناف المستعملة في التصنيع فهي جيفرس ( Jefferson ) وعلي نطاق محدود راين كلود ( Reine clude ). يفضل أن تكون أصناف التصنيع كبيرة الحجم ذات لحم متماسك ولون اخضر او اصفر. أن احسن حجم للثمار هو ما لا يقل عن 26 ثمرة للكيلوغرام الواحد اذ تصنف مثل هذه الثمار من ضمن الدرجة الأولى . اما اذا بلغ عدد الثمار بما لا يزيد عن 50 ثمرة للكيلوغرام الواحد فعادة تدرج من ضمن الدرجة الثانية.
اصناف الاجاص المستعملة لغرض التجفيف هي فرنج برون French prune وامبريال ( Imperial ) وشكر (Sugar) .
اذا اريد بيع الحاصل في اسواق طرقية او في اسواق محلية قريبة فيفضل عندئذ زراعة عدة اصناف متفاوتة في مواعيد نضجها بحيث تنضج خلال عدة اسابيع لكي يفسح المجال أمام المنتج لتسويقها على فترة طويلة نسبيا.
تدريج شتلات الاجاص
يتم تدريج شتلات الاجاص على اسس ارتفاعها وقطر الساق فوق محل التطعيم ب5 سم . يفضل زراعة شتلات الدرجة الأولى أو الثانية في البساتين. كما يجب زراعة اشجار القطعة الواحدة ( Block ) بشتلات الدرجة الواحدة وذلك تجنبا لتفاوت احجام الأشجار في القطعة . ان مواصفات الدرجات المختلفة لشتلات الاجاص هي كالاتي:
اما من حيث العمر فيفضل شتلات بعمر سنتين للأجاص الاوروبي وسنة واحدة للأجاص الياباني لغرض زراعتها في المحل الدائم Teskey and Shoemaker 1972)
طرق الزراعة
يزرع الاجاص في البساتين بإحدى الطرق التالية:
1- طريقة الشكل المربع 2- طريقة الشكل المستطيل
3- الطريقة الكونتورية 4- الزراعة الكثيفة
اما مسافات الزراعة فأنها تعتمد على الصنف من حيث قوة نموه وطبيعة انتشار نمواته وكذلك على خصوبة وعمق التربة ونوع الاصل المستعمل وطريقة التربية المفضلة ونوع المكننة المراد استعمالها والرياح في المنطقة .. الخ. يمكن زراعة اشجار الاجاص على مسافة 6x 6 متر بالطريقة الرباعية وذلك في الترب الخصبة والعميقة وعلى 5×5 متر في الترب المتوسطة الخصب وعلى 4 × 5 متر في حالة الأراضي المحدودة المساحة كما في المناطق الجبلية. اما بالنسبة الى الزراعة الكثيفة ( Hedge row planting ) فتزرع شتلات الاجاص المقصرة على مسافات تبلغ 2٫40 متر بين اشجار الخط الواحد و3٫6 متر بين الخطوط. اي تزرع بمعدل ۲۸۹ شجرة للدونم الواحد وتربي الاشجار بالطريقة الكوردونية. دلت نتائج بعض الدراسات على أن انتاج مثل هذه البساتين بلغ في السنوات الثالثة والرابعة والخامسة من زراعتها 1٫56 - 1٫9 و 3٫4 - 3٬75 و 4,7 - 10 طن / للدونم على التوالي. كما أن تكاليف الانتاج في هذه البساتين كانت اقل مما في البساتين الاعتيادية. اما انتاج بساتين الاجاص النامية على الأصول القياسية ( Standard stocks ) فيتراوح بين 3٬75 - 6,25 / طن للدونم ( 1973 Childers ).
التلقيح في الاجاص
ان بساتين الاجاص تختلف عن بساتين الخوخ بصورة عامة وذلك باحتوائها على اصناف عديدة مزروعة بنسبة معينة وبنظام خاص بحيث يضمن الحصول على التلقيح الجيد لان معظم اصناف الاجاص التجارية غير مثمرة ذاتيا. هذا بالإضافة إلى ضرورة توفير خلايا نحل في البساتين اثناء فترة التزهير وذلك بمعدل خلية نحل قوية واحدة لكل 1,6 دونم ( 1966 Childers 1973 ) . ( Gardner).
١- الاجاص الاوروبي
الأصناف التابعة للأجاص الاوروبي تقع في مجموعتين رئيسيتين من حيث التلقيح والاخصاب وهما:
أ. الأصناف المثمرة ذاتيا ( Self - fruitful ) : وهي الأصناف التي تبلغ نسبة العقد فيها ۳۰٪ أو أكثر من مجموع الأزهار المتكونة على الشجرة سواء كان التلقيح ذاتيا أو خلطيا. ان نسبة العقد هذه تعتبر أكثر من اللازم لإعطاء حاصل جيد جدا. أما الأصناف التي تبلغ نسبة العقد فيها حوالي 1٫5 ٪ من مجموع الأزهار المتكونة عليها فتعتبر غير كافية لإعطاء حاصل تجاري مقبول. لذلك وجب زراعتها مختلطة مع الأصناف الملقحة لزيادة نسبة العقد والحصول على انتاج جيد كما ونوعا. ومن الأصناف المثمرة ذاتيا ما يلي:
ب- الأصناف غير المثمرة ذاتيا : من أشهر هذه الصافي ما يلي:
ومما هو جدير بالذكر أن بعض الأصناف المذكورة ضمن المجموعة المثمرة ذاتيا لها سلالات مختلفة في المناطق البيئية المختلفة أو ان نفس السلالة تختلف صفتها الاثمارية باختلاف الظروف البيئية. لهذا السبب يفضل زراعة هذه السلالات مع أصناف أخرى في البستان بقصد الحصول على تلقيح واخصاب جيدين. ومن هذه الأصناف:
ايتاليان برون واكين وراين كلود وجيرمان برون.
جميع الأصناف التي ورد ذكرها أعلاه ما عدا ايسبرين لها لقاح جيد للتلقيح الخلطي اذا تداخلت فترة التزهير بمقدار كاف (1973 Childers) توجد بعض الأصناف التي لا يحصل توافق من حيث الاخصاب بينها بسبب قرابتها الوراثية. ومنها كولدن دروب وكونيس فايوليت ( Coe's Violet) وأول كروفس سبرب . كما أن التوافق لا يحصل بين كامبريج كيج وليت أورنج وبريسيدنت.
أن أصناف الأجاص الأوروبي تختلف في موعد تزهيرها وتقسم إلى أصناف مبكرة التزهير ومتوسطة ومتأخرة. ومن الأصناف المتوسطة في موعد تزهيرها ما يلي:
أجين وكليمان وكراند دووك ورايموند وجيرفرسن وستاندارد وشكر وامبريال وبريسيدنت. أما الأصناف المتأخرة فتشمل كاليفورنيا بلو وهنكاريان وبوند وجاينت وايتاليان برون ويلو ايك وواشنطن. أما الأصناف الأخرى فتعتبر من الأصناف المبكرة في موعد تزهيرها ما عدا صنف تراجيدي الذي يتميز بطول فترة التزهير ويصلح كملقح جيد للأصناف المتأخرة من الأجاص الياباني. وكقاعدة عامة في المواسم الاعتيادية الأصناف التي تزهر بعد صنف بريسيدنت لا يتم تلقيحها بشكل جيد بالأصناف المبكرة (1957 Chandler).
۲ - الأجاص الياباني
أن معظم أصناف الأجاص الياباني هي غير مثمرة ذاتيا وتشمل الأصناف التالية:
توجد بعض اصناف هذه المجموعة تعطي حاصلا لا بأس به اذا زرعت لوحدها في البستان ( Partial self - fruiful ) ولكنها تنتفع كثيرا عند زراعة صنف ملقح معها ومنها:
يمكن زراعة بعض الأصناف الأوروبية كملقحات جيدة للأصناف اليابانية ومن احسنها: صنف تراجيدي وفكتوريا ويلوايك.
توجد بعض الأصناف التي لا ينصح باستعمالها كملقحات وذلك لكون لقاحها قليل الحيوية ومنها برموزا وماري بوسا وريد اس والدورادو وفورموسا وكافيوتاوريد بيوت وكلسي ولربما شيرو ( Shiro ) ايضا.
اما الاصناف اليابانية المعتبرة كملقحات جيدة فهي ويكسون ولارودا وسانتا روزا وريدهارت واليفانت هارت ( 1972 Teskey and Shoemaker ).
الأصناف اليابانية من الاجاص تزهر قبل الاجاص الأوروبي بحوالي 3-4 اسابيع ولذلك تعتبر معرضة لخطر الانجمادات الربيعية في مناطق خطوط العرض الشمالية . كما أن نشاط الحشرات المفيدة في عملية التلقيح يكون قليلا خلال فترة التزهير بسبب انخفاض درجات الحرارة.
توزيع الملقحات
أن عدد اشجار الصنف الملقح وطريقة توزيعها في البستان يعتمد على عوامل عديدة منها درجة اثمارية الصنف الرئيسي وطول الفترة التي يتداخل فيها تزهير الصنف الرئيسي مع الصنف الملقح والقيمة الاقتصادية لثماره والظروف الجوية السائدة أثناء فترة التزهير وخاصة درجات الحرارة والرطوبة النسبية والرياح والأمطار .. الخ .
ففي حالة كون ثمار الصنف الملقح ذات قيمة اقتصادية جيدة وخصب ذاتيا فيمكن زراعته بخط كامل لكل 4-6 خطوط من الصنف الرئيسي (شكل أ) اما اذا كان الصنف الملقح غير مثمر ذاتيا ولا يمكن اخصابه بالصنف الرئيسي فعندئذ يجب توفير صنف ملقح اخر في البستان لتلقيح واخصاب الصنف الملقح الأول اي تكون هناك ثلاثة أصناف في البستان.
في حالة كون الصنف الملقح قليل القيمة الاقتصادية فعندئذ يمكن الاكتفاء بزراعة كل ثالث شجرة في كل ثالث خط بالصنف الملقح ( شكل ب ). وفي حالات خاصة يمكن تحويل احد الافرع في الشجرة إلى الصنف الملقح.
شكل (أ) زراعة الصنف الملقح بنسبة 1 خط صنف ملقح لكل 4 خطوط من الصنف الرئيسي × ــــ صنف رئيسي Oــــ صنف ملقح
شكل (ب) زراعة كل ثالث شجرة في كل ثالث خط بالنصف الملقح
Oــــ صنف ملقح × ــــ صنف رئيسي
التقليم
ان اشجار الاجاص تختلف عن بعضها البعض اكثر مما هو في الانواع الاخرى من الفاكهة كالتفاح والكمثري والخوخ والكرز وذلك لوجود اعداد كبيرة من الأصناف التابعة لأنواع واجناس عديدة. ان اصناف الاجاص الاوروبي ذات الثمار الكبيرة الحجم والتي تكون نسبة عالية جدا من بساتين الاجاص تتميز بطبيعة نمو قائمة (Upright growth habit) وخاصة في السنين الأولى من زراعتها في المحل الدائم. اما اصناف الاجاص الياباني فان طبيعة النمو فيها تقع بين القائمة والمنتشرة (1957 Chandler) أن صنف اجاص دامسون الياباني له طبيعة نمو قائمة اكثر من الاجاص الاوروبي. لذلك يجب الأخذ بنظر الاعتبار طبيعة نمو الصنف عند اختيار الطريقة الملائمة لتربيته بالإضافة إلى العوامل الأخرى.
١- تقليم التربية
آن شتلات الاجاص الاوروبي تباع عادة عندما يكون عمرها سنة واحدة وتكون غير متفرعة. بينها شتلات الاجاص الياباني تكون متفرعة سواء كان عمرها سنة واحدة او سنتين. ومن الطرق المستعملة في تربية اشجار الاجاص في البساتين ما يلي:
أ- طريقة الوسط المفتوح The Open- center method
ب- طريقة الساق الرئيسي المحور Modified central leader method
ان اصناف الاجاص ذات طبيعة النمو القائمة تلائمها طريقة الساق الرئيسي المحور اكثر من طريقة الوسط المفتوح ومن هذه الأصناف: ستانلي وسانتاروزا وويكسون.
اما الاصناف ذات طبيعة النمو المنتشرة فيلائمها طريقة الوسط المفتوح اكثر من الساق الرئيسي المحور ولذلك نلاحظ بان الطريقة الأخيرة هي الشائعة الاستعمال في بساتين الاجاص ( 1966 Christopher ).
أن عدد الأذرع الرئيسية الواجب تركها يتراوح بين 4 - 5 اذرع. يجب أن تكون الأذرع موزعة بصورة حلزونية حول الساق والمسافة بين ذراع واخر من ۲۰ - ۳۰ سم وان تكون زوايا اتصالها واسعة في الأصناف ذات طبيعة نمو قائمة. يجب العمل على تقليل زاوية اتصال الأذرع بالساق للأصناف ذات الطبيعة المنتشرة. يمكن تحقيق ذلك بواسطة اختيار مواقع القطع على الاغصان المنتخبة. فمثلا اذا اريد زيادة قيمة الزاوية فيتم القطع فرق برعم واقع في اتجاهه نحو الخارج (أي بعيدا عن الساق). ومما هو جدير بالذكر أن عدد الأذرع الثانوية الواجب انتخابها على الأذرع الرئيسية للأجاص يكون اكثر مما في الخوخ ( 1970 Banta et al ) هذا بالإضافة الى ان اشجار الاجاص يتكون عليها كميات كبيرة من الافرع المائية والنموات الجانبية خلال مرحلة التربية. لذلك وجب ازالتها باستمرار الا اذا كانت الحاجة قائم إلى بعضها.
آن سرعة نمو اشجار الاجاص هي ابطأ من سرعة نمو اشجار الخوخ. لذلك وجب العمل على تقليل القطع بقدر الامكان اثناء مرحلة التربية لكي لا يحصل تأخير في البدء بالأثمار التجاري ( 1973 Childers ).
من الممكن اتباع طريقة ازالة الافرخ ( De Shooting ) في تربية الشتلات على شرط أن تكون الشتلات المستعملة قوية النمو ومتوفرة فيها مستلزمات الدرجة الاولى للشتلات (1966 Christopher).
۲- تقليم الأثمار Pruning bearing trees
أ- التقليم الثمري للأجاص الاوروبي
ان التقليم الثمري يجري على اشجار الاجاص الأوروبي البالغة مرحلة الاثمار لغرض زيادة حجم الثمار والتقليل من تكاليف الخف ولمنع انكسار او انشداخ الأذرع والافرع بسبب الثقل الناتج من الثمار والأوراق والافرخ والافرع المتكونة عليها ولضمان تكوين نموات جيدة على الشجرة.
اشجار الاجاص الاوروبي تحمل قسما كبيرا من ثمارها جانبيا على الدوابر القوية الموجودة على الخشب الذي عمره سنتين او اكثر. وتحمل كمية أقل من ذلك جانبيا على الأفرع التي عمرها سنة واحدة. ان دوابر الاجاص الأوروبي تتميز عن دوابر الاجاص الياباني بكونها متفرعة واكثر طولا واقل سمكا.
أن كمية التقليم التي تجري على الاجاص الأوروبي هي اقل من تلك الواجب اجراؤها على الاجاص الياباني وذلك لان نسبة اكبر من الثمار تكون محولة على الدوابر مما هو على الأفرع التي عمرها سنة واحدة. كما أن الاجاص الاوروبي لا يميل إلى عقد كميات كبيرة من الثمار لذلك كان التقليم الثمري في هذا الاجاص غير موجه نحو تقليل البراعم الثمرية بل تشجيع تكوين البراعم الثمرية Teskey and 1972 Shemaker آن شدة التقليم الواجب اجراؤه يجب أن تتماشى واطوال النموات السنوية المرغوب بتكوينها على الاشجار. فمثلا في الاشجار الحديثة في عمر الاثمار يفضل ان يبلغ طول هذه النموات في معظم اقسام الشجرة من 25-50 سم وفي الأشجار المثمرة الكبيرة العمر فيكتفي بطول حوالي 15 سم فقط Childers 1973 يجب مراعاة علاقة التقليم والتسميد والري بأطوال النموات المتكونة سنويا. من الملاحظ على اشجار الاجاص تكاثف الخشب المثمر في نهايات الاذرع الرئيسية. ان هذه الظاهرة غير مرغوب فيها بسبب قلة المساحة الورقية للثمرة الواحدة مما ينتج عنه صغر حجم الثمار وقلة تلونها ورداءة صفاتها الأخرى وقلة تكوين البراعم الثمرية بسبب عدم تعرضها للضوء الكافي، أن سبب هذه الظاهرة هو عدم اجراء خف الافرع بمقدار كاف في هذه المواقع. لذلك وجب خف الأفرع المتزاحمة لتجنب ما يسببه من تأثيرات سلبية (1970 Banta et al).
أن الأذرع الرئيسية تستطيل كثيرا في اشجار الاجاص اذا لا يتم تقصيرها بشكل جيد سنويا وهذا تنتج عنه سهولة انكسارها لذلك وجب العمل على تقصيرها من المناطق التي تعطينا مساحة مقطع حوالي انجا مربعا واحدا. ان هذا القطع يساعد على تكوين نموات جانبية قوية يمكن ابقاء الملائم منها وازالة ما كان غير ملائم في السنة القادمة. ان هذه العملية تساعد على تجديد تكون الخشب المثمر في الأشجار وبذلك نحافظ على الانتاجية العالية للكمية والنوعية وعمرا اطول للبساتين. واخيرا يجب ازالة جميع النموات المصابة أو المجروحة والسرطانات والافرع المائية وخف المتزاحمة منها بحيث يسمح للضوء بالنفوذ الى جميع اجزاء الشجرة (1973 Childers).
ب- الاجاص الياباني
أن أصناف الاجاص الياباني تميل عادة إلى زيادة كمية العقد فيها عندما تكون الظروف ملائمة لذلك. كما أن الجزء الأكبر من الحاصل يكون محمولا جانبيا على الافرع التي عمرها سنة واحدة وعلى الجزء القاعدي منها كما في الخوخ وما هو جدير بالذكر بان نسبة الثمار المحولة جانبيا على الدوابر هي كثيرة ايضا. وان البرعم الزهري يحتوي على 3 ازهار والعقدة الواحدة (Knot) قد تحتوي على 4 - 5 براعم زهرية (1972 Teskey and Shoemaker CT) .
يمكن مشاهدة الدوابر الثمرية للأجاص الياباني على خشب يتراوح عمره بين ۲-8 سنوات كما انها تعمر بين 5 - 8 سنوات . ولهذا السبب نلاحظ بان كمية الأزهار المتكونة على الاصناف اليابانية من الاجاص تكون كثيرة جدا وتعقد كميات كبيرة من الثمار عند ملائمة الظروف المناخية وتوفر اللقاح الجيد. لذلك اصبحت عملية التقليم الشمري السنوي ضرورية للأجاص الياباني. اما شدة التقليم فتتراوح بين الجائر إلى المعتدل للتقليل من تكاليف خف الثمار مستقبلا ولضمان الحصول على ثمار كبيرة الحجم ونموات ذات اطوال تتراوح بين 25-50 سم على الأشجار الحديثة في الاثمار و 25-30 سم على الأشجار الأكبر عمرا Christopher 1966. تتميز اشجار صنف بربنك (Burbank) بكونها قصيرة منتشرة لذلك وجب تشجيع تكوين النموات القائمة بواسطة التقليم. كما أن الأصناف ويكسون وكيلسي وسانتاروزا تكون نموات قائمة جدا في اتجاهاتها لذلك وجب العمل على تشجيع النموات المنتشرة فيها وذلك عن طريق تقليم الخف والتقصير الى افرع جانبية منتشرة الاتجاه. هذا مع مراعاة ازالة السرطانات والافرع المائية والمصابة او المجروحة وخف المتزاحمة منها.
التسميد
آن اشجار الاجاص النامية في ترب ثقيلة نوعا ما قد لا تظهر استجابة واضحة للتسميد الكيمياوي مثل ما يظهر على غيرها من اشجار الفاكهة النفضية. اذا استعملت مبيدات الادغال الكيمياوية أو الحراثة في مكافحة الادغال في خط الأشجار فالحاجة الى النتروجين تقل. من الأمور المعروفة انه اذا كانت الأشجار ضعيفة النمو واوراقها مصفرة فمعنى ذلك أن النباتات تعاني من نقص النتروجين على الاكثر ويجب التسميد بالأسمدة النتروجينية (1973 Childers). أن تحليل نماذج من اوراق الأشجار المأخوذة في منتصف الصيف ومن الجزء الوسطي للافرخ تعتبر من الطرق المهمة المستعملة في تقدير حاجة البساتين الى التسميد. أن الكميات التقريبية من العناصر الغذائية في الأوراق المحللة بالطرق القياسية المعروفة والمأخوذة من اشجار جيدة النمو الانتاج تبلغ كالاتي (1973 Childers) :
النتروجين ۱٫۸ - ۲٫۱ ٪ من اللون الجاف الكبريت 125 - 175 جزء بالمليون الفوسفور 0٫14- 0٫25٪ من الوزن الجاف المنغنيز 53 - 93 جزء بالمليون البوتاسيوم 1٫5 - 2٫5 ٪ من الوزن الجاف البورون 33-50 جزء بالمليون المغنيسيوم ۰٫۱۸- 0٫25 ٪ من الوزن الجاف الزنك 25-50 جزء بالمليون الكالسيوم ۲٫۰- 4٪ من الوزن الجاف النحاس ۷ - ۱۰ جزء بالمليون الموليبدنوم ۰٫۷ - ۱ جزء بالمليون الحديد 50-100 جزء بالمليون في حالة كون نسب او تراكيز العناصر الغذائية في النماذج المحللة أقل مما ورد اعلاه فعندئذ يجب التسميد بها لتوفير العنصر او العناصر الناقصة.
أن كمية السماد الكيمياوي اللازمة لتسميد دونم واحد من أشجار الاجاص او اية فاكهة اخرى تعتمد على عدة عوامل. ولكن يمكن القول بان الشجرة البالغة الواحدة تحتاج من 145-217 غم نتروجين Teskey and shoe maker 1972. اما (Childers 1966) فيقول بان ۳۰ كغم نتروجين تعتبر ملائمة للدونم الواحد من بساتين الاجاص إلى أن يتم تثبيت احتياجات كل بستان على انفراد من الأسمدة الكيمياوية بتجارب حقلية. أن طريقة ووقت استعمال الأسمدة الكيمياوية أو العضوية مشابهة لتلك المستعملة للخوخ. ينصح بنثر الأسمدة على ارض البستان بشكل متجانس في حالة الأشجار الكبيرة وذلك قبل بدء النمو فيها 3-4 اسابيع. ان اشجار الاجاص حساسة لنقص البورون، ومن اعراض نقصه تكوين جيوب يابسة ومتصلبة في الثمار. يمكن علاج ذلك بإضافة 225 غم بوراكس لكل شجرة في السنة ومرة واحدة لكل ثلاث سنوات (1972 Teskey and Shoemaker). يجب تجنب زراعة الاجاص في المناطق التي يبلغ تركيز البورون فيها تركيزا عاليا او مياه الري المحتوية على تراكيز عالية منه لأنه يصبح عنصرا ساما ويقتل الاشجار. ان نقص النحاس في التربة يسبب اصفرار اجزاء الاوراق الواقعة بين العروق او يسبب اصفرار الأوراق الصغيرة كليا مع تكوين بقع صغيرة ميتة بين العروق عندما تصبح الأوراق مكتملة النمو. يعالج نقص النحاس بإضافة ۱-۲ باوند من كبرياتات النحاس للشجرة الواحدة. قد تستغرق عملية اصلاح نقص النحاس من ۱-۲ سنة (1973 Childers).
نقص الزنك يسبب مرض فسيولوجي يسمى بمرض الورقة الصغيرة Little Leaf . يعالج برش الاشجار قبل تفتح البراعم بمحلول كبريتات الزنك ( 36٪ ) المتكون من ۸-۱۰ باوند/ ۱۰۰ كالون ماء معتمدة بذلك على شدة النقص.
اما البوتاسيوم فهو من العناصر الغذائية المحتمل نقصها في التربة وفي حالة حدوثه يمكن استعمال كبريات البوتاسيوم بمعدل 25-50 كغم / للدونم وذلك مرة واحدة لكل ثلاثة سنوات على أن يرافق هذا التسميد التقليم الجائر نوعا ما وخف الثمار لضمان تكوين نموات جيدة.
الري
في المناطق التي لا تسقط فيها امطار صيفية فالري يجب أن يستعمل لضمان نمو وانتاج جيدين. أن كمية الماء اللازمة خلال موسم نمو كامل يتراوح بين ۳۷-۹۰ سم سنويا بحيث تكون موزعة توزيعا جيدا خلال السنة (1973 Childers). ان الاختلاف الكبير في كمية الماء اللازمة في الموسم الواحد يرجع إلى اختلاف نوع التربة والعناصر المناخية المؤثرة في سرعة النتح والتبخر وكذلك على عمر الأشجار وكثافتها وكفاءة الري .. الخ.
أن الطريقة المفضلة لري بساتين الاجاص تعتمد على عمر الأشجار ونوع التربة ودرجة الانحدار وكمية الماء المتوفر . ومن الطرق المستعملة في ري بساتين الاجاص الري بالمروز او الري بالرذاذ او الاحواض او اية طريقة أخرى بحيث تضمن توفير الماء بالمقدار الكافي للعمق المنتشرة فيه الجذور ويمنع من تراكم مياه الري حول الأشجار ويقلل من التعرية.
أن الري بالمروز قد يستغرق ٢٤ ساعة في الرية الواحدة ويجري عادة كل ۱۲-14 يوما في بعض المناطق و ۷۲ ساعة في مناطق اخرى وعندئذ يبلغ عدد الريات من ۲-3 ريات في الموسم.
لقد انتشرت طريقة السقي المطري Sprinkler irrigation)) بكثرة في الوقت الحاضر سواء في المناطق الرطبة او الجافة. حيث تستعمل مغذيات (Nozzels) ذات قطر يتراوح بين 12/5 - 64/9 من الانج للترب المزيجية الثقيلة و 8/1 - 64/7 من الانج للترب المزيجية الطينية الثقيلة وذلك لتجنب كبس التربة وللحصول على نفوذ للماء احسن في التربة. ان هذه الطريقة تقلل من التعرية وتضمن توزيع جيد لمياه الري وتستعمل بدرجة رئيسية في الأراضي المتموجة (1973 Childers).
وفي حالة كون كمية مياه الري المتوفرة محدودة ومكلفة فيستعمل الري بالتنقيط ( Drip - irrigation ) . حيث تمرر انابيب الماء البلاستيكية بجانب قواعد الاشجار.
ان هذه الطريقة تعتبر مشجعة جدا لري البساتين وخاصة بساتين ذات النواة الحجرية في المناطق شبه الجافة أو التي تفتقر إلى المياه في معظم المواسم وتعتبر من الوسائل العملية للتغلب على مشاكل شحة المياه.
أن التربة في مناطق انتشار الجذور الفعالة في عمليات الامتصاص يجب أن تحتوي على الكميات الكافية من الرطوبة. حيث يمكن تحديد ذلك بأخذ نماذج من التربة ومن منطقة الجذور بواسطة جهاز اخذ نماذج تربة (Soil auger) وعلى فترات اسبوعية خلال فترة الجفاف. يجب أن لا يسمح بأي حال من الاحوال ظهور علامات الذبول الدائمي على الاشجار قبل السقي. كما يجب عدم السماح لمياه الري بملامسة سيقان الأشجار او ارتفاع مستوى الماء الأرضي لان ذلك يساعد على انتشار الأمراض وخاصة مرض التصمغ وتعفن التاج.
يلاحظ بعض اشجار الاجاص نامية ومنتجة بشكل جيد في البساتين الدمية في العديد من المواقع في المناطق الشمالية من العراق وخاصة تلك النامية على أصل اللوز.
خف الثمار
يجب أن تخف ثمار الأجاص لغرض الحصول على الحجم الجيد لها بقصد الحصول على الاسعار الجيدة وغيرها من الفوائد الأخرى التي يتم الحصول عليها من خف الثمار. وفي مقدمة هذه الفوائد تحسين نوعية الثمار الباقية ومنع انكسار او انشداخ الأذرع او الافرع ويضمن تكوين نموات جديدة كافية وللتقليل من اضرار الحشرات والامراض وخاصة مرض تعفن الثمار (العفن البني) قبل الجني. كما انه يقلل من حجم العمل اللازم لجني وتداول الثمار خلال الجني وبعده.
أن الخف اليدوي للأجاص يفضل اجراؤه بعد الانتهاء من تساقط الثمار الحزيراني (June drop). يفضل ترك مسافة ۱ - ۳ انجات بين ثمرة واخرى على نفس الفرع عندما تكون كمية الثمار على الشجرة غزيرة ومتجانسة في جميع اجزائها. أما في حالة الاجاص الياباني فان المسافة المفضلة بين الثمار الباقية بعد الخف تبلغ اربعة انجات (۱۰ سم). ان اجاص التجفيف (Prune) عادة يخف اقل مما في اصناف المائدة.
اما الخف الكيمياوي للأجاص فيمكن اجراؤه باستعمال الجيتول ۳۰ او ۳۱۸ (318 Elgetol 30 or) أو باستعمال-DN ۲۸۹ وذلك بتركيز 476 سم۳/ ۲۰۰ كالون ماء.
ان احسن النتائج يتم الحصول عليها عندما يجري الرش وحوالي ۷۰-۸۰٪ من البراعم الزهرية متفتحة. ان خف الازهار بالمواد الكيمياوية يساعد كثيرا على زيادة حجم الثمار الباقية على الاشجار ولكن هذه الزيادة قد تكون على حساب الحاصل بسبب اجراء الخف مبكرا في الموسم واحتمال تعرض الثمار بعد ذلك لمخاطر الانجمادات او الرياح القوية.
من أصناف الاجاص التي استجابت للخف الكيمياوي بشكل جيد صنف بيوتي وسانتاروزا ووكسون وبعض الأصناف اليابانية الاخرى التي تميل إلى المعاومة في الأثمار. لذلك وجب استعمال تراكيز اقل من هذه المواد من تلك المستعملة في خف المشمش.
ومن المواد الكيمياوية الأخرى المستعملة في خف ثمار الأجاص الايثيفون (Ethephon). حيث يستعمل بتراكيز تتراوح بين 50 - 100 جزء بالمليون وذلك بعد 3 اسابيع من التزهير. آن هز الأشجار الذي يعقبه خف يدوي للثمار الى الحد المرغوب فيه هو من العمليات البستانية الاعتيادية التي تجرى في بساتين الاجاص.
بالرغم من اجراء تقليم جائر نسبيا على الاصناف التي تعقد ثمار كثيرة جدا بقصد خف الثمار الا انه من المرغوب فيه أن يلحق هذا الخف بخف للثمار.
أن ثمار الاجاص الأوروبي عادة تبلغ حجما كبيرا عندما تكون على شكل عناقيد مما هو في الاجاص الياباني. لذلك تخف الأولى اقل من الثانية. وفي المواسم التي تكون نسبة العقد عالية جدا فان الثمار لا تبلغ الحجم المطلوب الا اذا تم خفها بشدة. ان الاجاص الياباني يحتاج إلى خف للثمار اكثر من اية فاكهة نفضية اخرى.
ان صنف بربنك الذي يتميز بعقد ثمار كثيرة جدا يحتاج إلى خف شديد نسبيا. بينها صنف بيوتي يتطلب خفا أشد من اي صنف اخر. أما صنف سانتا روزا وكليماكس فيتساقط كمية لا بأس بها من ثمارهما كلما تقدم تكامل نمو ونضج الثمار لذلك وجب خفها قليلا. ومما هو جدير بالذكر انه يجب مراعاة شدة الرياح في المنطقة اثناء وجود الثمار على الاشجار. فاذا كانت الرياح شديدة نوعا ما ويتكرر حدوثها فيجب التقليل من شدة الخف تبعا لذلك (1973 Childers).
الأزهار
آن زهرة الاجاص تتشابه كثيرا من حيث تكوينها مع زهرة الخوخ ولكنها تختلف عنها من حيث اللون ومحلات التكوين وحجمها وطول الحامل ... الخ . آن ازهار الاجاص تتميز بلونها الأبيض الثلجي وتحمل جانبيا على دوابر وكذلك على الأفرع التي عمرها سنة واحدة . وتظهر قبل الأوراق. انها اصغر حجما من ازهار الخوخ وحاملها اطول . ان البرعم الزهري في الاجاص ليس دائما برعها بسيطا ينتج عنه زهرة واحدة كما في الخوخ . ففي الاجاص الياباني تتكون من ۱-۳ ازهار من البرعم الزهري الواحد. ان عدد الأزهار الكلية المتكونة على شجرة الاجاص عادة يفوق كثيرا تلك المتكونة على شجرة الخوخ لذلك فان اشجار الاجاص وخاصة الياباني منه تحتاج الى خف اكثر من الخوخ (Teskey and shoemaker 1972).
آن ازهار الاجاص قد تكون خصبة ذاتيا او عقيمة ذاتيا بينما معظم أصناف الخوخ التجارية هي خصبة ذاتيا. ولهذا السبب نلاحظ بأن بساتين الاجاص عادة تحتوي على اكثر من صنف واحد مزروعة بنسبة معينة وبنظام خاص لضمان التلقيح الخلطي الجيد بين الأصناف والحصول على الانتاج التجاري الجيد.
ان حبوب اللقاح في الاجاص تنقل بواسطة الحشرات كما في الخوخ وليس بواسطة الرياح لأنها ثقيلة نسبيا. لذلك وجب توفير خلايا النحل في البساتين وذلك بمعدل خلية واحدة نشيطة لكل 1.5 دونم (Childers 1973).
تساقط الازهار والثمار
ان تساقط الازهار والثمار العاقدة حديثا يعتمد على عوامل عديدة.
ان اشجار الاجاص اكثر تعرضا لتساقط الأزهار والثمار بفعل الرياح مما في الخوخ مثلا ، كما أن الكثير من أصناف الاجاص غير مثمرة ذاتيا فاذا لم يوفر الصنف الملقح الجيد والحشرات في عملية التلقيح فان تساقط الأزهار يكون كثيرا.
أن التربة الملائمة لزراعة الاجاص هي الترب التي تميل الى الثقيلة نوعا ما وخاصة للأجاص الاوروبي . لذلك وجب الانتباه الشديد الى حالة الرطوبة الأرضية اثناء فترة التزهير وما بعدها . لأنه اذا سقيت الاشجار خلال هذه الفترة بكثرة والتربة الثقيلة تحتفظ كثيرا بالرطوبة فان ذلك يسبب رداءة تهويتها وتساقط الأزهار والثمار.
الاصابات المرضية وخاصة العفن البني (Brown rot) يسبب تساقط الأزهار والثمار بكثرة كما ان حشرة سوسة الاجاص (Plum Curculio) تعتبر من الحشرات الخطيرة جدا بالنسبة لتساقط الثمار العاقدة لأن اليرقات تحفر في الثمار وتصل إلى البذرة قبل تصلب الغلاف الاندوكاربي مسببة تساقطها. الحالة الصحية للأوراق والشجرة عامة تعتبر مهمة جدا في عقد الثمار وتساقط الأزهار والثمار العاقدة. لذلك نرى بأن الأشجار المصابة بحفار الساق او المن او التصمغ او العفن البني تتساقط منها كميات كبيرة من الأزهار والثمار وان نوعية الثمار الباقية على الشجرة تسوء ايضا. لهذا السبب وجب الاعتناء كثيرا بمكافحة الآفات قبل استفحال انتشارها. أن نقص النتروجين في التربة او العناصر الغذائية الأخرى كالزنك والحديد مثلا يسبب تساقط الأزهار وقلة العقد وتساقط الثمار العاقدة ( Gardner et al 1959).
الإنتاج:
أن العمر الذي تبدأ فيه بساتين الاجاص بالأثمار التجاري يعتمد على الصنف والأصل والظروف البيئية المؤثرة في نمو الأشجار وتكوين البراعم الثمرية ومقدار التقليم الذي اجري على الاشجار خلال مرحلة التربية وعمليات الخدمة البستانية كالري والتسميد ومكافحة الآفات. فالبساتين المقامة في البيئة الملائمة والمعتني بها جيدا تبدأ بالأثمار التجاري الجيد بعد 3-5 سنوات بالنسبة للأجاص الياباني. ولربما فترة اطول من ذلك بقليل للأجاص الاوروبي (1972 Teskey and Shoeaker). يجب التميز بين الانتاج الكلي للشجة الواحدة أو للوحدة المساحية ( دونم مثلا ) وبين الانتاج الصالح للتسويق (Marketable Yield) . لأنه من البديهيات آن مقدار الدخل الكلي من الوحدة المساحية الواحدة من البساتين يتحدد بكمية المحصول ونوعيته والاسعار التي يباع بموجبها الحاصل. ان اسعار البيع تتأثر كثيرا بنوعية الثمار والطلب القائم عليها.
آن شجرة الاجاص الجيدة البالغة قد تحمل من 25 - 37 كيلو غرام للشجرة الواحدة . اي بمعدل 2٫5 - ۳٫۷ طن للدونم . اما اجاص التجفيف فان معدل الشجرة الواحدة يتراوح من 50 - 70 كغم ( اي بمعدل 5 - 7 طن للدونم الواحد للأشجار المزروعة على 5×5 امتار . أن متوسط انتاج ولاية كاليفورينا من الاجاص يبلغ من 3٬75 - 6٫25 طن للدونم.
اما في حالة البساتين الكثيفة قد يصل الإنتاج إلى 10 طن / دونم (Childers 1973)
جني ثمار الأجاص
آن مرحلة تكامل نمو الثمار ونضجها التي تجني ثمار الأجاص عوامل عديدة وفي مقدمتها :۔
1- الصنف وطريقة استعمال الثمار.
2- طريقة تسويق الحاصل.
3- المسافة المراد شحن الثمار اليها.
4- نوع وسائط الشحن المستعملة.
5- هل يجري تبريد للثمار قبل الشحن ام لا.
6- درجات الحرارة السائدة في تداول الثمار بعد الجني.
بالنسبة الى بيع الثمار في اسواق محلية قريبة أو اسواق طرقية أو في حالة تعليب الثمار فعادة تجني عندما تكون متلونة بشكل جيد وناضجة قوية ( Firm- ripe ).
اما اذا اريد استعمال الثمار لعمل الجيلي والمربيات فيجب أن تجني وهي كاملة النضج ( Fully - ripe ) . وفي حالة الرغبة في شحنها لمسافات بعيدة يجب أن تكون قوية البناء ، وملونة جزئيا وخاصة بالنسبة للأصناف المبكرة بحيث تصل الى البائع وهي في مرحلة النضج التام وذات لون جذاب. اما درجات الحرارة التي تتعرض اليها الثمار بعد الجني فتعتبر من أهم العوامل المسيطرة على سرعة نضج الثمار بعد الجني.
من اهم المؤشرات المستعملة في تحديد موعد جني ثمار الاجاص ما يلي:
١- التغير في لون الثمار.
۲- درجة صلابة لحم الثمار.
٣- نسبة المواد الصلبة المذابة.
أن معظم أصناف الاجاص تحصل فيها تغييرات واضحة في لون الثمار خلال الفترة الأخيرة من تكامل نموها (Maturation) ونضجها (Ripening) وان هذه الفترة تتراوح بين 10 ايام الى عدة اسابيع وذلك حسب الصنف والعناصر المناخية وظروف النمو الاخرى.
وبالرغم من كون هذه التغييرات تدريجية الا انه يمكن تقسيمها إلى مراحل واضحة في تغير لونها. فمثلا في اصناف الاجاص الياباني فان المرحلة المبكرة الاولى من هذا التغيير هي بدء نهاية الثمرة السائبة (Stilar tip) بتغير لونها الى أخضر فاتح أو أصفر مخضر ويطلق على هذه المرحلة اسم «الانكسار» (Breaking) ومن ثم يتحول هذا اللون إلى لون أصفر أو أصفر تبني (Straw yellow) ثم يليها التحول التدريجي الكامل نحو الأصفر أو الأحمر حسب الصنف. اما من الناحية التجارية فيطلق على هذه المراحل ما يلي :۔
النهاية التبنية Straw tip ولون خفيف Slight color والنهاية الحمراء Red tip وثلاثة ارباع احمر Three Fourth red. بالنسبة الى الاصناف البنفسجية والزرقاء اللون فان تغير اللون فيها من الاخضر الى الاخضر المزرق او الاحمر البنفسجي ومن ثم اللون الأزرق الداكن او البنفسجي حسب الصنف المعني (1973 Childers).
أن تقدم التلون في الثمار يصاحبه عادة نقصان في صلابة لحم الثمار ولوحظ بأنه هناك علاقة قوية بين هاتين الصفتين ويمكن استعمالها سوية في تحديد موعد جني الثمار. والجدول التالي يوضح العلاقة بين هاتين الصفتين في بعض اصناف الاجاص المهمة عندما يتم شحنها تحت ظروف درجات حرارة مختلفة.
آن درجة صلابة لحم الثمار الواردة أعلاه كما قيست بالة فحص درجة صلابة لحم الثمار ذات النهاية البالغ قطرها 16/7 من الانج والداخلة لمسافة 16/5 من الانج في لحم الثمرة.
اما نسبة المواد الصلبة الذائبة (Soluble solids) فأنها تتبع عادة مع اجاص التجفيف (Prunes)، وعندما تبلغ بحدود 20-24 ٪ يبدا بالجني وتكون درجة صلابة لحم الثمار بحدود 3-5 باوند. آن ثمار الاجاص على الشجرة الواحدة أو على الأشجار المختلفة لا تكون درجة اكتمال نموها او نضجها متجانسة ولذلك وجب اجراء الجني الانتخابي (Selective picking) للثمار عند استعمالها كفاكهة مائدة. يبلغ عدد مرات الجني من ۲ - ۳ مرات على فترات اسبوعية على أن يراعي ري الأشجار خلال هذه الفترات بشكل جيد. اما الثمار المستعملة للتصنيع فيتبع عادة الجني الميكانيكي لها وتجني على دفعة واحدة عادة (1973 Childers).
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|