المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24



مؤلفاته ابن مالك وخصائصه  
  
9297   05:45 مساءاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد أباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والغرب
الجزء والصفحة : ص314- 320
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الاندلسية / جهود علماء المدرسة الاندلسية / جهود ابن مالك /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-03-2015 9298
التاريخ: 12-08-2015 1240

مؤلفاته

إن من أكثر مؤلفات ابن مالك شهرة، و أوسعها انتشارا ثلاثة و هي الكافية الشافية، و الخلاصة، و تسهيل الفوائد و تكميل المقاصد، و كل واحد من هذه الثلاثة يعبر عن مرحلة خاصة من مسيرة ابن مالك العلمية. كان أول ما كتب منها الكافية الشافية، و هي موسوعة شاملة للمعلومات التي جمعها من دراسته الواسعة، و قد نظمها في ألفين و سبعمائة و خمسين بيتا و نيف. ثم بعد ما شرحها انتقى منها ألفيته المشهورة، فجاءت خلاصته تهذيبا تطبيقيا، و عملا تربويا يقدم إلى الطلاب ما لا يسع جهله من النحو، دون أن يثقل عليهم بتشعب الآراء، و فروع الاختلاف، و يرشدهم إلى الطرق استعمال اللغة استعمالا صحيحا، و إلى التبصر بإعرابها المندرج تحت المعاني. فاعتمدها جمهور

ص314

الدارسين، و استبدلها الناس بكتاب سيبويه، و بجمل الزجاجي، و بإيضاح الفارسي، و بمقدمة الجزولي، في جميع الأصقاع و صمدت على مر العصور.

و بعد ما نظم ابن مالك الكافية لنفسه، و الخلاصة للطلاب، ألف التسهيل للعلماء. و يقال إنه قد لخصه في مؤلف سابق له، اسمه الفوائد، و إن كتاب الفوائد هذا الذي عناه سعيد الدين العربي العوفي بقوله:

إن الإمام جمال الدين فضله                   إلاهه و لنشر العلم أهّله 
أملى كتابا له يسمى الفوائد لم         يزل مفيدا لذي لب تأمّله 
فكلّ مسألة في النحو يجمعها                  إن الفوائد جمع لا نظير له (1)
و أهمية كتاب التسهيل تكمن في كونه يمثل الآراء الأخيرة و النهائية لابن مالك. إنه ثمرة فكره، و حصيلة عمره، فتح به آفاقا واسعة للنحويين من بعده ليراجعوا النظر في تثبيت القواعد النحوية، و ليعيدوا صلاتها مع مقتضيات الاستعمال اللغوي.

اعتبر العلماء كتاب التسهيل مثل كتاب سيبويه. فيقول عنه أبو حيان في البحر المحيط إن (أحسن موضوع في علم النحو، و أجلّه كتاب أبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر سيبويه، و أحسن ما وضعه المتأخرون من المختصرات و أجمعه للأحكام كتاب تسهيل الفوائد لأبي عبد اللّه محمد بن مالك الجباني الطائي المقيم في دمشق) (2). و عبارة أبي حيان كانت دقيقة في وصف التسهيل بأنه مختصر جامع. و لهذا كان موضوع اهتمام خاص من طرف كبار النحويين. فقد ارتكز عليه أبو حيان نفسه في عدة مصنفات تدور حوله. و هي التكميل في شرح التسهيل، و التخييل الملخص من شرح التسهيل، و هو تلخيص لشرح المؤلّف.

و الكتاب الثالث هو أهمها و أكثرها جمعا و استيعابا، أعنى التذييل و التكميل فيشرح التسهيل، و يكفيه صخامة أن كتاب ارتشاف الضرب ليس إلا اختصارا له.

ثم تناظر العلماء بعد أبي حيان في الاعتناء بالتسهيل و شرحه، فكان من أشهر شراحه محمد بن أحمد بن قدامة الحنبلي (ت 744 ه‍) ، و بدر الدين الحسين بن قاسم المرادي (ت 749 ه‍) و جمال الدين عبد اللّه بن يوسف بن هشام الأنصاري (ت 761 ه‍) و بهاء الدين عبد الرحمن بن عقيل (ت 769 ه‍) و محي الدين الحلبي المعروف بناظر الجيش (ت 778ه‍) ، و بدر الدين محمد ابن أبي بكر بن الدماميني (ت 873 ه‍) ، و محمد المرابط الدلائي (ت 1089 ه‍) .

ص315

فإذا كان كتاب سيبويه ظل المرجع الأساسي للدراسات النحوية طيلة خمسة قرون، فإن كتاب التسهيل، احتل مكانته من الاهتمام، و هذا ما يفسر المقارنة التي ذكرها أبو حيان في كلامه عن هذين الكتابين: و إذا كان «الكتاب» قد دوّن المعارف النحوية و الصرفية في عصره، فإن التسهيل قصد استيفاء أصول هذه المعارف، و الاستيلاء على أبوابها و فصولها، وفقا لمرامي مؤلفه.

سبعة قرون مرت و ما زلنا مع ابن مالك، و لنا أن نتساءل عن سر نجاح النموذج النحوي الذي اصطفاه هذا الإمام، و ما هي العوامل التي كتبت له الثبات و الاستمرار. فقد يتبادر إلى الذهن أنها نتيجة منهجه العام في التحرر من القيود المذهبية وسعة باعه في اللغة العربية التي مد آفاق السماع فيها بالحديث و بمروياته الشعرية الكثيرة مع سلامة ذوقه في الاختيار و التعبير، و توخي الوضوح و الضبط في المقاييس و الأحكام في عمله، فكان عملا وسطا قريب المأخذ سهل التناول، تجنب غموض أبنية سيبويه و افتراضات المبرد و تفريعات أبي علي الفارسي، و فلسفة الرماني، و تنظيرات ابن جني، و تحاليل السهيلي، و تقنين أبي موسى الجزولي.

منهجه

إن من أهم ما استحدثه ابن مالك في النحو توسيع دائرة السماع باعتماده على لغة الحديث الشريف. و هو عمل لم يسبق إليه، و في هذا المجال أضاف ابن مالك إلى النحو أساسا جديدا، مثل ما فعل الكوفيون في اعتبارهم للغات لم يأخذها البصريون في الحسبان. و لم يكن عمل ابن مالك هذا تقريرا اعتباطيا، لأنه برهن على أن جميع الصيغ الواردة في الأحاديث النبوية الشريفة، لها شواهد من أشعار العرب الذين أجمع النحويون على الاستشهاد بهم، و كأنه بهذا يرد على أولئك الذين جاؤوا من بعده ينكرون عليه الاستشهاد بالحديث بذريعة جواز روايته بالمعنى، و يكون أكثر رواته من الأعاجم. و في كتابه المسمى بالتوضيح و التصحيح لشواهد الجامع الصحيح رد علمي و عملي على المخالفين في صحة عربية مختلف روايات الحديث.

و في مجال القياس اتخذ الإمام ابن مالك طريقا وسطا، بين تساهل الكوفيين و تشدد البصريين، و جعل للقياس ضوابط، يمكن استقراؤها من اختياراته على النحو التالي:

أ- القياس:

فالقياس عنده عمل تطبيقي، لا يستلزم التعليل. فحينما تقرر القاعدة العامة، و يتضح تمثيلها في التعبير اللغوي، ينبه ابن مالك على جواز القياس على نظير هذا التعبير، فكل نكرة موصوفة جاز الابتداء بها، و ليقس ما لم يقل» ، و كل فعل على وزن

ص317

قدّس فقياس مصدره التقديس. و كل اسم فاعل أو مفعول ابتدأ به يعتبر معموله المرفوع فاعلا أغنى عن الخبر إذا ورد بعد الاستفهام: «و قس و كاستفهام النفي«.

و من ضوابط القياس أن تبنى قاعدته على استعمال فصيح و شائع، ثم يذكر ابن مالك ما يقاس عليه و ما يمتنع عليه القياس، و منه اللغة الخاصة بأناس معينين، و منه أنواع الشذوذ و الضعف.

فمن أمثلة اللغات التي لا يمكن القياس عليها إعمال «ما» عند الحجازيين، و إتباع المستثنى المنقطع عند تميم، و في درجة أدنى، قد لا يعاب استعمال «القول» بمعنى «الظن» و هي لغة سليم، و انقلاب ألف المقصور ياء، و هي لغة هذيل. و من اللغات المسموعة التي لا يجوز القياس عليها لندرة الاستعمال كسر نون الجمع مثل قول الشاعر:

عرفنا جعفرا و بني أبيه                       و أنكرنا زعانف آخرين 

و إلزام المثنى الألف، مثل قوله:
إنّ أباها و أبا أباها                            قد بلغا في المجد غايتاها 
و هي لغة حارثية.

و تعرض للشذوذ في اللغة، فيقول في باب التحذير و الإغراء من ألفيته:

و شذّ إيّاي و إيّاه أشذّ                  وعن سبيل القصد من قاس انتبذ 
فالشذوذ عنده يتفاوت، و قد سمع من قول عمر بن الخطاب «إياي أن تخذف الأرنب» ، و هو شاذ لا يقاس عليه، و لكن أشذ منه أن يضاف

(إيا) إلى «ضمير» الغائب، فقد زاد على الاستعمال الأول بتحذير الغائب.

و يقسم شارحو الألفية الشذوذ إلى نوعين، أحدهما شائع و الآخر نادر. فمن الشاذ المستعمل: جمع أرض على أرضين، و جمع فارس على فوارس، و من الشاذ النادر حذف تاء التأنيث، في تصغير حرب، و تصغير عيد بعييد، و زيادة ياء النداء مع اللام و جمع نائم على نيام.

و مما لا يقاس عليه الضعيف في الاستعمال، و من أمثلته، تضمن الجامد معنى المشتق و إعطاؤه حكم الصفة المشبة باسم الفاعل. فيقول ابن مالك في الكافية:

وضمّن الجامد معنى الوصف                 و استعمل استعماله بضعف 
كأنت غربال الإهاب و كذا                    فراشة الحلم فراع المأخذا 
و هو يشير إلى استعمالين في قول الشاعر:

فراشة الحلم فرعون العذاب وإن              تطلب نداه فكلب دونه كلب

ص317

و في قوله:
فلو لا اللّه و المهر المفدّى                     لأبت و أنت غربال الإهاب 
و من الضوابط التي أوضحها ابن مالك في القياس، قوله إن الضرورة تختص بالشعر، بحيث لا يجد الشاعر مندوحة عما قال، و تبعا لهذا الرأي فإنه لم ير من الضرورة قول القائل:
ما أنت بالحكم التّرضى حكومته              ولا الأصيل و لا ذي الرأي والجدل 
و إنما اعتبرها من قبيل النادر فقال:
و صفة صريحة صلة أل                     وكونها بمعرب الأفعال قلّ 
و هنا كانت للشاعر مندوحة عن هذا الاستعمال، بقول: «المرضي» و قد اعترض عليه هذا الرأي بأن كل ضرورة يمكن إزالتها بتركيب آخر. غير أنه قد يكون المراد عنده بالمندوحة ما يتبادر إلى الذهن من العبارات التي يسهل استحضارها.

ب- التعليل:

و فيما يخص التعليل، فإن ابن مالك لم يتكلف استخراج علل بعيدة للقواعد النحوية، فهو في هذا المجال أقرب إلى المنهج اللغوي، و إلى السليقة العربية، و كان أكثر ما يعلل به أحكامه، إفادة الخطاب و الابتعاد عن اللبس في المعنى، و التناسب في الألفاظ.

فإذا ظهرت فائدة القول يجيز لك ما ظاهره المنع، و حينئذ لا مانع من الإخبار باسم الزمان عن المبتدأ و لو كان جثة، و لا من الابتداء بالنكرة، و لا من توكيدها. ففي هذه المسائل يقول في بابي الابتداء و التوكيد:

و لا يكون اسم زمان خبرا                    عن جثّة و إن يفد فأخبرا 
و لا يجوز الابتدا بالنكره                      ما لم تفد كعند زيد نمره 
و إن يفد توكيد منكور قبل                    وعن نحاة البصرة المنع شمل 
و إذا ما أمن اللبس في الخطاب، فلك أن تتصرف في الكلام بالحذف، أو استبدال عامل بغيره، و من أمثلته حذف النعت و المنعوت إن عقلا، إذ يقول في باب النعت:

        و ما من المنعوت و النعت عقل              يجوز حذفه و في النعت يقلّ

ص318

و إباحة حذف ما يقع منه التعجب إن كان المعنى واضحا، و أشار لذلك بقوله في باب التعجب:
و حذف ما منه تعجّبت استبح                 إن كان عند الحذف معناه يضح 
و منها إسقاط همزة التسوية في العطف إن أمن اللبس في المعنى:
و ربّما أسقطت الهمزة إن                     كان خفا المعنى بحذفها أمن 
مثل قول الشاعر:

لعمرك ما أدرى و إن كنت داريا             بسبع رمين الجمر أم بثمان 

و من ذلك أيضا حذف الفاء مع ما عطفت، في نحو قوله تعالى:  (فَأَوْحَيْنٰا إِلىٰ مُوسىٰ أَنِ اِضْرِبْ بِعَصٰاكَ اَلْبَحْرَ فَانْفَلَقَ( (الشعراء-الآية 63) . فالسياق يدل على حذف: «فضرب» . و قد تكون الواو كالفاء في هذا الحكم، مثل قول الشاعر:

كيف أصبحت كيف أمسيت مما               يورث الودّ في فؤاد الكريم 
أما استبدال العامل بغيره، فنراه في قوله في مجيء «أو» بمعنى الواو في العطف، إذ يقول:
و ربّما عاقبت الواو إذا                       لم يلف ذو النّطق للبس منفذا 
و يمتنع هذا الاستبدال إذا أدى إلى اللبس، كما أوضح، في منع الندبة باستعمال «يا» إذا لم يكن المعنى واضحا، فقال:
    والهمز للداني و «وا» لمن ندب أو «يا» وغير «وا» لدى اللّبس اجتنب 
و قد علل بالتناسب صرف ما يمتنع صرفه قياسا، و إمالة بعض الكلمات بلا داع غيره فقال:
و لاضطرار أو تناسب صرفذو المنع و المصروف قد لا ينصرف 
و قد أمالوا لتناسب بلا                        داع سواه كعمادا و تلا 

أسلوبه

أما منهجه الخاص في عرض آرائه، و بالخصوص في الخلاصة، فإنه يمتاز بالدقة في التنظيم و في إحكام التصميم، ففي أغلب الأبواب. يعرّف بعنوان الباب الذي يعالجه و يبين حكم إعرابه كأن يقول مثلا:

الحال وصف فضلة منتصب                 مفهم في حال كفردا أذهب

ص319

ثم يبين بعد ذلك أحكام هذا الإعراب و عوامله و وضعه في الكلام و يتلو ذلك بيان الوضع اللغوي مثل أحكام التقديم و التأخير، و الإضمار و الحذف، و عادة تأتي أحكام الحذف في آخر الباب. ثم يختمه بالتنبيه على أن ما لم يذكره، يجب الاقتصار فيه على السماع، أو أن غير ما أورده يحسب من الضرورات أو اللهجات الخاصة، مثل قوله:
و نادر أو ذو اضطرار غيرما                ذكرته أو لأناس انتمى 
و امتاز أسلوبه في الخلاصة بشيئين هما على طرفي نقيض، و هما السلاسة و المبالغة في الاختصار. و قد ساعدته جودة النظم على تفادي التعقيدات التي تلازم الاختصار، و تتجلى هذه الجودة في الطابع الفني الذي اتسم به هذا النظم، حتى سهل تذوقه و حفظه على جمهور الدارسين.

لقد كان من الطبيعي أن نقدم في هذا الفصل دراسة أكثر شمولا عن هذا الإمام الجليل، و إذا كنا لم نقم بهذه المحاولة، فذلك لسببين اثنين أحدهما أن آراء هذا العالم، و منهجه في النحو و أسلوبه، كل ذلك معروف عند العام و الخاص، إذ كل ما قيل من بعده في النحو مضاف إليه، مباشرة أو بواسطة أتباعه، و كما يقول هو:

و علقة حاصلة بتابع                          كعلقة بنفس الاسم الوافع 
ها هي باختصار المعالم العامة لمدرسة هذا الإمام الجليل، و لقد ثبتت أصول هذه المدرسة، و نمت فروعها في أرحبة الجوامع المصرية، و أينعت أزاهرها في حدائق الزوايا المغربية، و طابت ثمارها في حواضر شنقيط و محاظرها، و هذا ما سنراه في الفصول الآتية.

ص320

_____________________

(1) انظر المرابط الدلائي: نتائج التحصيل، ج 1/ 77.

(2) البحر المحيط، 1/ 106.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.