المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تسهيلات الحركة السياحية بين أقطار الوطن العربي
21-4-2022
أمراض الصدأ على أشجار الغابات والحراج
2024-02-19
α1-Antitrypsin in elastin degradation
5-9-2021
Hundred
12-8-2020
نـموذج الثلاثـة أبعـاد لهرسـي وبلانـتشـرد : Hersey & Blanchard
19-10-2021
انقسامات الاسماء الحسنى
26-09-2014


تحرر من كل قيود الخوف والقلق.. واستقبل بريق الأمل والقوة  
  
3116   10:37 صباحاً   التاريخ: 13-12-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص266ـ268
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2017 2018
التاريخ: 22-9-2020 3537
التاريخ: 18-4-2016 1990
التاريخ: 30-4-2017 4795

في حين يصعب إيجاد جذور هذا الشعور أعتقد أنها بشكل عام من رواسب تجارب تقمصات عدة. إننا اليوم تماماً ما قد صنعناه عبر سلسلة من التقمصات ونحن نتاج أفكارنا وأفعالنا ومجموع تجارب "الشخص" الذي في داخلنا. وهذا "الشخص" قد عايش تجارب لا تحصى، بعضها كان غاية في الصعوبة.

بوسعك التغلب على الخوف باستحضار الأعمال والأفكار التي تنم عن شجاعة نبيلة، تصور نفسك تقوم بأعمال شجاعة، راقب أعمال الآخرين وقدر شجاعتهم، لعلك تثبّت محبة الشجاعة في نفسك وسيتلاشى الخوف كعتمة الليل الهاربة من أشعة الشمس عند الشروق، ففي الشجاعة تكمن أسرار التغلب على الخوف، والشجاعة في أسمى معانيها هي قوّة استعمال الخيال الإبداعي أو الحدس لمواجهة الأمور قبل حدوثها.

حذار من الخوف الذي ينتشر كأجنحة خفافيش الليل السوداء، ما بين ظلال ضياء النفس والهدف الأسمى الذي تنسجه المسافات بعيداً.

الخوف يقتل الإرادة ويشل الأفعال، ومَن ينقصه فضيلة الصبر يعثر بحصى الأجيال الماضية ويقع أسير تراكم الأسباب والنتائج على طريق محجته الوعرة.

كلنا يعرف الشعور بالخوف المدمّر الذي يقيّد المرء ويعذّبه ويشل إرادته، الخوف من الوقوع في الخطأ ، الخوف من عدم الاستعداد والفشل، وهاجس المرض أو الموت. وفي حين يصعب إيجاد جذور هذا الشعور أعتقد لأنها بشكل عام من رواسب تجارب تقمصات عدة.

أما الخوف من روتين العادة والتوجّس من الخطوة المقبلة والقلق على الحياة، فلعله نتيجة ذكريات في اللاوعي لإخفاقات وإحباطات سابقة.

ما وراء الطاقة الفكرية أو النفس البشرية تكمن النفس الحيوانية التي تشكل من الأهواء والرغبات والأماني والأحاسيس. وتتربع فوق الإثنين النفس العقلية أو الطاقة الروحية أو ما يُعرَف بالـ "حدس".

الخوف هو شعور النفس الوسطى أي النفس البشرية حينما تهوي إلى درك النفس الحيوانية وتخضع لأحاسيس طبيعة رغبتها السفلى. انظر إلى نتائج الخوف، إنه يكبّل المرء ويجعله غير قادر على ما هو معقول.

الخوف والأسى هما مشاعر طبيعة الإنسان السفلى. وعليه أن يتغلب عليهما بالصبر والحكمة كيما يتم له تقوية اتّصاله بالنفس الساكنة المطمئنة في داخله.

إننا لا نستطيع أن نفر من تجارب الحياة بل علينا أن نحل كل مشاكلها، دون الالتفاف عليها. وحين ندرك أن وجودنا ليس مقيداً في هذه الحياة البائسة الوحيدة على الأرض ونتيقين أن جوهرنا الداخلي خالد نمتلك هندها أساساً رائعاً لرؤى مستقبلية.

لكن كيف يتسنى لنا أن نحقق الغلبة على الخوف؟ والجواب واضح، فالأفكار تصوغ البشر ، لذا علينا أن نستعمل قوة الأفكار والخيال وفوق كل شيء الحدس كي نتحرر من أنفسنا الحيوانية ونتيجة شطر النواحي الروحية في أنفسنا من جديد.

الحب قوة جبارة، والحب الكامل يطرد كل أثر للخوف. من يمتلئ قلبه بالحب والرأفة لا يعرف معنى الخوف أبداً، وليس ثمة مكان للخوف في فؤاده. بادل أخوتك بالمحبة وستتحد بالقوى الكونية الخارقة وستصبح قوياً ذا بصيرة متفتحة روحياً. ولن تخشى شيئاً على الإطلاق لأن فؤادك سيمتلئ حباً وتفهماً، لأن الحب الكامل يستحضر الفهم. لن تخشى بعدها من الفقر ولن يعرف الخوف سبيله إليك. فالإنسان محكوم بالخوف ما دام هائماً في محبة ذاته، لأنه عندها يبقى خائفاً دوماً من كل ما سيحدث، يخاف من المغامرة ويتوجس من الفعل، ويخشى التفكير وتسكنه هواجس الخسارة، وفي النهاية لا يحيق به سوى الخسران أو كما يقال "كل ما أخشاه ألقاه".

إنما هم الكبار العظماء لاذين لا يخشون لائمة ، هم المغامرون دوماً، هم الذين يبادرون بالعمل لأنهم أصحاب العزم والتصميم والإرادة ، وهم "ملح الأرض" وأرواح العالم، لا يعرفون الخوف في ما يقومون به لأنهم يحبون الوجود.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.