أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2018
7461
التاريخ: 21-5-2019
9987
التاريخ: 2-8-2018
22668
التاريخ: 18-9-2018
23783
|
المشكلة الاقتصاديـة من المنظور الاسلامي
جميع المفكرين الاقتصاديين ومن مختلف التيارات الفكرية وحتى ذوي الاهتمام في الجانب الاقتصادي من غير الاقتصاديين يتصورون ان هناك مشكلة في الحياة الاقتصادية يجب ان تعالج ، هذا ما يتفق عليه ، اما ما يختلف عليه فهو مصدر هذه المشكلة وطريقة تحديد طبيعة هذه المشكلة والطريقة العامة لعلاجها وهناك وجهات نظر مختلفة في هذا الجانب فالفكر الاسلامي ينتقد علماء الاقتصاد الرأسماليين في تنظيرهم للمشكلة الاقتصادية وعدم التفريق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد ، والاقتصاد عند الرأسماليين هو البحث في حاجات الانسان وكيفية اشباعها والرأسماليين حينما يبحثون عن ذلك يجعلون الانتاج والسلع والخدمات بوصف الانتاج والتوزيع متعلقان بحاجات الفرد ويجدون في ان الرأسمالية تعتقد ان المشكلة تقتصر في ندرة النسبية (1)، اي ندرة الموارد الاقتصادية وعدم توفرها بالشكل النسبي الذي يؤدي الى اشباع حاجات المجتمع وهذا ما يدلو به الرأسماليين ، اما الماركسية فترى ان المشكلة الاقتصادية تتجسد في التناقض بين أشكال الانتاج وعلاقات التوزيع حيث يرون ان اقدمت الدولة على امتلاك عناصر الانتاج وقامت بإجراء العملية الانتاجية بشكل مخطط ومدروس فإن الموارد الاقتصادية تكفي وتحل المشكلة الاقتصادية ، وقد اخذت التجربة الاقتصادية الاشتراكية دورها في الحياة العملية ولم تستطع مواكبة تأمين الحاجات السلعية واخيراً فشل في مسعاه والدليل هو انهيار المنظومة الاشتراكية بالكامل ، ولكن هذا لا يعني الولاء المطلق لآراء الرأسماليين في الندرة ، لأن المشكلة الاسلامية من منظور اسلامي هي كسل الانسان ومشكلته في عدم المواكبة مع التطور وفي اي نظام يتبع (ونستند على ذلك بما جاء(2) في القرآن الكريم (الله الذي خلق السموات والارض وانزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الانهار وآتاكم من كل ما سألتموه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار) ويتجسد هذا المفهوم من الناحية الاقتصادية بظلم الانسان وكفرانه للنعمة في اهماله الاستثمارات الطبيعية فحينما تُستثمر الموارد الاقتصادية ولا يكون هناك تقصير في استثمار ما اودع الله في الطبيعة من طاقات بشكلها العقلاني دونما احتكار وتُجند كامل الطاقات لخدمة البشرية تزول المشكلة الاقتصادية من وجهة نظر الاسلام وفي هذا الصدد قال الله تعالى ( واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه ان انتم الا في ظلال مبين ) والظلم يأتي من عدم توزيع الثروات في مجال الانتاج والتداول ، ان الله سبحانه وتعالى وفر النعم للناس بما يسد احتياجاتهم ولم يعرضهم للجوع (ان الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس انفسهم يظلمون) حيث يغنى البعض على حساب البعض الآخر وتعزيزاً لقول الامام علي (ع) (والله ما جاع فقير الا بما متع به غني والله سائلهم عن ذلك) وقد ارتقت الشعوب من خلال تنمية الجوانب الروحانية بحياة البشر ومواريثها التاريخية او الاجتماعية الموجودة فيها مثل تطبيق دول جنوب شرقي آسيا او ما يطلق عليهم النمور الآسيوية ومبادئ الكونفوشيوسية وما لحقهم من تطور كان ذلك مؤثر بالغ الوقع وعليه فإن تطبيق التراث الاسلامي والرجوع الى الاصول الاسلامية وتعليمات الله جلت قدرته في ذلك سنجد ما يمكن من خلاله ان نبني اقتصاداً متكاملاً (3).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ عباس هاشم شهاب ، استراتيجيات التنمية الاقتصادية في الفكر الاسلامي ، دار الولاء ، بيروت ، لبنان ، ط1 ،2012 ، ص28 .
2ـ حسين الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن ، ج13 ، ص62 .
3ـ احمد النجار ، النظرية الاقتصادية في المنهج الاسلامي ، دار الفكر ، المملكة العربية السعودية ، جدة ، ط2 ، 1974 ، ص56 .
|
|
الآثار الجانبية لأدوية تستخدم في علاج "ألزهايمر" تثير الجدل
|
|
|
|
|
اكتشاف سر نجاة "مخلوقات أبدية" من انفجارات الإشعاع القاتلة
|
|
|
|
عبر مؤسسة الإمام الرضا (ع) الخيرية.. ممثل المرجعية العليا يستقبل مجموعة من العوائل المتعففة ويقدم المساعدات اللازمة والضرورية لها
|
|
الأمين العام للعتبة الحسينية: العتبات المقدسة هي المظلة الروحية والملاذ الأمن لجميع أطياف الشعب العراقي تحت خيمة المرجعية العليا
|
|
بمشاركة (60) مشتركا..أكاديمية الوارث التابعة للعتبة الحسينية تسهم في تأهيل كادر العلاقات العامة في العتبة العسكرية عبر دورة تدريبية متخصصة
|
|
بناءً على تقييم شامل لمؤهلاتهم وأدائهم في المقابلة.. برنامج (رواد التبليغ) الذي تنفذه العتبة الحسينية يعلن قبول (30) طالبا ضمن دورته الأولى
|