أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-16
1296
التاريخ: 15-11-2019
779
التاريخ: 15-11-2019
1048
التاريخ: 15-11-2019
734
|
السماد التكميلي Fertilizer enrichment
قد لا يتشكل على جذور النباتات العدد الكافي من العقد البكتيرية القادرة على تثبيت الآزوت الجوي، لتأمين متطلبات النبات خلال مراحل النمو المختلفة من عنصر الآزوت، ويعزى ذلك إلى قلة خصوبة التربة، وزيادة حموضتها، وسوء تهويتها، وعدم ملاءمة السلالة البكتيرية، أو عدم فعاليتها بسبب سوء التخزين وعدم معاملة البذور بشكل صحيح بالملقح البكتيري. لذلك، ينصح بالكشف عن ذلك بعد مرور 30 يوما من تاريخ الإنبات، ويتم ذلك بعد العقد واختبار فعاليتها. ولكي يكون التلقيح ناجحة، يجب ألا يقل عدد العقد البكتيرية المتشكلة عن ثمان وتكون ذات لون أحمر زاير من الداخل. ويعد التلقيح فاشلا، إذا كان عدد العقد البكتيرية في النبات الواحد أقل من ثمانية، وذات لون أبيض، أو أخضر من الداخل، عندها يجب معاملة الصويا باعتباره محصولا لا بقولي من حيث التسميد الآزوتي، ويضاف السماد الآزوتي بمعدل 200 كغ . هكتار-1، وعلى 2-3 دفعات مع الريات اللاحقة. ويمكن أن تظهر على النبات أعراض نقص بعض العناصر الصغرى مثل، المنغنيز (Mn)، ويعالج ذلك برش الأوراق بمحلول من سلفات المنغنيز، أو أوكسيد المنغنيز، أما نقص الحديد فيعالج بإضافة شلات الحديد.
الترقيع والتفريد Thinning and replanting
نادرا ما تكون هناك حاجة إلى عملية الترقيع في فول الصويا، وبخاصة عند استخدام البذار الجيد ذي الحيوية العالية، بالإضافة إلى قدرة الصويا على التعويض في حال فقد بعض النباتات، أو فشل إنبات بعض البذور. ولا بد من إجراء عملية الخف/ التفريد في حال استخدام معدلات بذار أعلى من المطلوب للحد من تأثير المنافسة الناجمة عن الكثافة النباتية العالية، وتقليل خطر الإصابة بالضجعان. ويجب إجراء عملية التفريد بعد 2 - 3 أسابيع من اكتمال الإنبات.
التعشيب Weeding
تعد مشكلة وجود الأعشاب الضارة من المشاكل العويصة في حقول فول الصويا، بسبب بطء معدلات نمو نباتات المحصول خلال المراحل المبكرة من حياة النبات. ويتوقف حجم الضرر على سرعة خروج بادرات الصويا وتطورها، ومدى كفاءتها في منافسة الأعشاب الضارة على متطلبات النمو الأساسية (الماء، والعناصر المعدنية المغذية، والضوء، وCO2)، وعلى الكثافة النباتية، والمسافة بين الخطوط. عموما، يساعد تقليل المسافة بين الخطوط في الحد من تأثير الأعشاب الضارة. ويمكن مكافحة الأعشاب الضارة ميكانيكية بالعزيق الآلي، أو كيميائية باستخدام مبيدات الأعشاب الضارة المتخصصة قبل الزراعة وبعدها. ويقدر مقدار الفقد في غلة محصول الصويا بسبب الأعشاب بنحو 18%، أي ما يعادل 2 بليون دولار، يضاف إلى ذلك نحو 1.1 بليون دولار تكاليف مكافحة الأعشاب. ومن أهم المبيدات المستخدمة التريفلان والبنتازون، والدالابون... إلخ.
الري Irrigation
يزرع فول الصويا أساسا باعتباره محصولا بعلية بالاعتماد على مياه الأمطار. ويتطلب إنتاج قرابة 2500 كغ. هكتار-1 من بذار الصويا كمية من الأمطار تعادل 600 – 1000 مم، وكدليل حقلي لمعرفة كمية مياه الأمطار أو الري الضرورية لمحصول فول الصويا، إن معدل فقد الماء بالتبخر - نتح Evapotranspiration لدى نباتات الصويا أعلى بنحو 13% عند المساحة الورقية نفسها بالمقارنة مع الذرة البيضاء. ويبين الجدول الآتي كفاءة استعمال المياه في محصول الصويا بالمقارنة مع الأنواع المحصولية الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية:
ويوصي بإعطاء التربة رية قبل الزراعة Pre- planting irrigation تسمح بترطيب التربة على عمق 60 – 100 سم. وينصح خلال موسم الزراعة بإعطاء كميات كبيرة من المياه على فواصل زمنية متباعدة، أفضل من إعطاء كمية قليلة من المياه على فواصل زمنية متقاربة. عموما، وبغض النظر عن نظام الري المستخدم، يجب أن يضمن عدم تعرض النباتات للإجهاد المائي Water stress خلال الفترة من الإزهار Flowering وحتى امتلاء القرون حيث يؤثر نقص المياه خلال هذه الفترة بشكل كبير في غلة البذور. ويؤدي الإجهاد المائي خلال فترة نمو البذور Seed growth period إلى تقصير فترة نموها، مما يؤدي إلى تراجع حجم البذور Seed size المتشكلة (De Souza وزملاؤه، 1997، Choi وزملاؤه، 1996).
ويسرع الجفاف من شيخوخة الأوراق Leaf senescence، فتتراجع كفاءتها التمثيلية، وكمية المادة الجافة المصنعة والمتاحة خلال فترة امتلاء البذور، كما يؤدي الجفاف خلال فترة امتلاء البذور إلى تراجع كمية نواتج التمثيل الضوئي الواصلة إلى البذور، لأن الماء هو الناقل الوحيد لنواتج التمثيل الضوئي من المصدر Source (الأوراق والسوق) إلى المصب Sink (البذور) مما يؤثر سلبا في درجة امتلاء البذور، ومن ثم وزن المائة بذرة، وغلة المحصول الاقتصادية.
ويمكن أن تظهر على نباتات الصويا أعراض الذبول في الأيام الجافة والحارة وإن كانت المياه متوافرة في التربة بكميات كافية، ويعزى ذلك إلى مقاومة نباتات الصويا الكبيرة لحركة المياه خلالها، فتصبح كمية المياه المفقودة بالنتح أكبر بكثير من كمية المياه الممتصة والواصلة إلى الأوراق، فيتراجع جهد الامتلاء، وتترهل الأوراق.
ويعد الصويا حساسة جدا لتغدق التربة Soil waterlogging. ويؤدي غمر النباتات مدة 4-8 أيام خلال مراحل النمو المبكرة إلى تراجع غلة المحصول من البذور بمقدار الثلث. وتزداد في الترب الغدقة الإصابة الفطرية Fungal infection، وتخريب العقد البكتيرية Nodule damage وسمية مبيدات الأعشاب الضارة Herbicide toxicity، ويمكن أن تزيد بشكل كبير من نسبة الفاقد في غلة المحصول.
ويعد الصويا حساسا نسبيا لملوحة التربة، لذلك تؤدي السقاية بمياه مالحة Saline water إلى تراجع الغلة بشكل ملحوظ، ولاسيما إذا كانت التربة سيئة الصرف، ويمكن أن تستخدم المياه المالحة باعتدال في الري التكميلي في حال عدم كفاية مياه المطار لتأمين كامل احتياجات نباتات المحصول المائية.
يزرع محصول الصويا بعلا بالاعتماد على مياه الأمطار في مناطق إنتاجه الرئيسة، ولاسيما في أمريكا الشمالية والجنوبية، ومروية في مناطق أخرى كثيرة. ويحتاج فول الصويا بين 330 - 766 مم خلال موسم النمو. وتتباين هذه الكمية حسب طول موسم النمو، وطبيعة التربة، وكمية المياه المتوافرة فيها ومعدل التبخر من التربة، وقدرة التربة على الاحتفاظ بالماء. وتختلف حاجة النبات للماء باختلاف مراحل النمو، فيكون أدنى معدل استهلاك له خلال الإنبات ومرحلة البادرة، وتزداد الحاجة للماء خلال مرحلة النمو الخضري النشط، نظرا إلى زيادة حجم المسطح الورقي القابل للنتح، وارتفاع درجة الحرارة، ثم يتناقص معدل الاستهلاك من الماء بعد امتلاء البذور واصفرار الأوراق وبدء تساقطها. ولوحظ أن 65 - 75% من استهلاك الصويا للماء يكون خلال فترة الإزهار وحتى اكتمال امتلاء البذور. ويجب عدم تعطيش النباتات إطلاق خلال مرحلتي الإزهار وامتلاء القرون. وإن كفاءة استعمال الماء في فول الصويا ( C3 plant ) منخفضة بالمقارنة مع الأنواع النباتية الأخرى ثلاثية الكربون، مثل القمح والشوندر السكري، أي أنه يتطلب كمية أكبر من الماء لإنتاج وحدة واحدة من المادة الجافة. بشكل عام، لا بد من أن يعطى المحصول رية خفيفة بعد الزراعة بأسبوع، ثم يروى بمعدل مرة واحدة كل 15 - 20 يوما، حسب طبيعة التربة والظروف المناخية السائدة، ومرحلة النمو. وتوقف عملية الري، وتفطم النباتات قبل 10-15 يوما من الحصاد. عموما، يتطلب محصول الصويا تحت ظروف الزراعة المحلية بين 7-12 رية، وذلك حسب طول موسم النمو، وطبيعة التربة، والظروف البيئية السائدة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|