المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13859 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

in situ 
2023-09-25
الاعتقاد بالجَبر وبالمسائل اللأخلاقيّة.
2024-10-15
حجّيّة الرؤيا
30-12-2022
Alfred William Goldie
17-1-2018
شعر للمتوكل بن الأفطس
2024-02-24
ماهية مبدأ الثبوت بالكتابة
28-2-2017


المتطلبات السمادية للفول السوداني  
  
1810   02:03 صباحاً   التاريخ: 14-11-2019
المؤلف : د. ايمن الشحاذة العودة و د. مها لطفي حديد و د. يوسف نمر
الكتاب أو المصدر : المحاصيل الزيتية والسكرية وتكنولوجيتها (الجزء النظري)
الجزء والصفحة : ص 323-337
القسم : الزراعة / المحاصيل / محاصيل زيتية / فستق الحقل /

يعد الفول السوداني من الأنواع المحصولية ذات المتطلبات السمادية الكبيرة. ويحتاج إنتاج طن واحد من القرون، وطنين من الأجزاء النباتية Haulms قرابة 63 كغ N، و11 كغ P205، و 46 كغ K20، و27 كغ Ca0 و14كغ Mg0. ولوحظ أن 50% من الأزوت والفوسفور، ونحو 80 - 90% من البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيزيوم تبقى في الأجزاء النباتية غير الاقتصادية. وأشارت العديد من التقارير إلى أن نباتات الفول السوداني تتسم بمقدرة مميزة للاستفادة من العناصر المعدنية المغذية في التربة، التي تكون نسبية غير متاحة لنباتات الأنواع المحصولية الأخرى. وتتسم جذور الفول السوداني بكفاءة عالية في استخلاص العناصر المعدنية المغذية حتى من الترب الرملية الفقيرة (Arnon، 1972). ولوحظ أيضا أن نباتات الفول السوداني كانت قادرة على الاستفادة من العناصر السمادية ( K20 , P205 ) المتبقية في التربة من إضافة الأسمدة للمحصول السابق (Smartt، 1978). ويستفيد الفول السوداني من العناصر المعدنية المتبقية في التربة، ولاسيما عند زراعته بعد محصول مسمد بشكل جيد Well- fertilized crop بشكل أفضل من العناصر السمادية المضافة له بشكل مباشر، لذلك يفضل أن يزرع الفول السوداني في دورة زراعية مع الأنواع المحصولية ذات الاحتياجات السمادية المرتفعة. ويحتاج على سبيل المثال الفول السوداني المزروع بعد القمح إلى كميات أكبر من الأسمدة بالمقارنة مع زراعته بعد محصولي القطن، والذرة الصفراء. عموما، تمتص نباتات الفول السوداني قرابة 10% من كامل احتياجاتها من الآزوت، والفوسفور، والكالسيوم والمغنزيوم خلال مرحلة النمو الخضري، وقرابة 40 - 50% خلال مرحلة النمو الثمري، والباقي خلال مرحلة النضج. ولا يزال الباب مفتوحة لإجراء العديد من الدراسات حول معدل إضافة الأسمدة المعدنية، ووقت إضافتها، ونوع السماد المضاف، وهل يضاف مباشرة لمحصول الفول السوداني أم إلى المحصول السابق له في الدورة الزراعية... الخ، بما يضمن الحصول على أعلى إنتاجية، وتقليل تكاليف الإنتاج، وزيادة هامش الربح الاقتصادي.

تتضرر بذور الفول السوداني المنبتة Germinating seeds بسهولة عند تماسها مع الأسمدة المعدنية، لذلك ينصح بإضافة الأسمدة عند الزراعة على عمق 15-20 سم، وعلى أحد جانبي الخط على بعد 10 سم من مكان توضع البذور. وسيكون احتمال جفاف التربة عند هذا العمق أقل، لأن الجفاف الزائد للتربة يمكن أن يعيق عملية امتصاص العناصر المعدنية المغذية. وتساعد هذه الإضافة على ذلك العمق في تشجيع نمو البذور واختراقها لطبقات التربة Root penetration، مما يساعد النباتات في امتصاص كمية أكبر من رطوبة التربة. وحقيقة، توجد علاقة ارتباط مباشرة ومعنوية بين كتلة الجذور، وغلة المحصول الاقتصادية.

تنتج نباتات الفول السوداني أعدادا كبيرة جدا من الأزهار، ويمكن أن يزداد عدد الأزهار بازدياد معدلات التسميد، ولكن لا يؤدي ذلك إلى حدوث زيادة كبيرة في نسبة عقد القرون Pod set، وعدد القرون التي يمكن أن تصل إلى مرحلة النضج.

شكل يبين الأجزاء المختلفة لنبات الفول السوداني.

ويمكن أن تؤثر الأسمدة أيضا في حجم البذور، وعدد البذور في القرن ولكن لا تؤثر الأسمدة بشكل ملحوظ في محتوى البذور من الزيت، أو في تركيب الزيت، وتعد هذه الصفات من المعايير ذات قابلية التوريث العالية Highly heritable، ولا تتأثر بشكل كبير بالعوامل البيئية.

الأزوت Nitrogen

ينتمي الفول السوداني إلى العائلة البقولية Leguminous plants حيث يستطيع بفضل العقد الجذرية Nodules أن يثبت الآزوت الجوي، مما يساعد في تقليل احتياجات النباتات للأسمدة الآزوتية المعدنية، وتقدر كمية الآزوت المثبتة بيولوجيا تحت ظروف النمو المثلي بنحو 200 - 260 كغ N/هكتار. وتتوقف كمية الآزوت المثبتة بيولوجيا على ثلاثة عوامل رئيسة، هي: السلالة البكتيرية Rhizobial strain، والطراز الوراثي Genotype المضيف، والعوامل البيئية، التي تتضمن رطوبة التربة، ودرجة حموضتها، ودرجة الحرارة، والشدة الضوئية، وطول النهار، ومدى إتاحة العناصر المعدنية المغذية، مثل K ،P ، N ، Zn, Mo ، S ، Ca ، Mg, Mn، والبورون B.

ويمكن أن يؤثر تعرض نباتات المحصول إلى الإجهاد الرطوبي Moisture stress، ولاسيما تحت ظروف الزراعة المطرية سلبا في حيويته البكتيرية المثبتة للآزوت، وفي معدل تشكل وفعالية العقد البكتيرية المتشكلة على جذور النباتات. عموما، تحت ظروف التلقيح البكتيري الجيدة، وعند استخدام السلالة البكتيرية المناسبة، وعند إتاحة كل العناصر المعدنية الأخرى، وإذا كانت ظروف التربة (رطوبة، وحرارة، ودرجة حموضة، ومستوى ملوحة...الخ) مناسبة لتشكل العدد الكافي من العقد البكتيرية الفعالة، فلا داعي لإضافة أية كمية من السماد الآزوتي المعدني، حيث لوحظ عدم استجابة النباتات لإضافة الآزوت (Reid و Cox، 1973). وأشارت دراسات أخرى إلى استجابة نباتات الفول السوداني لإضافة كمية قليلة من السماد الآزوتي Starter nitrogen قبل الزراعة (20-30 كغ . هكتار-1)، حيث ساعدت هذه الإضافة في زيادة الغلة من القرون، التي وصلت إلى أكثر من 4 طن . هكتار-1 عند زراعة الطراز الإسباني القائم Spanish bunch type بشكل مروي في الهند (Sankara Adivi، 1979). وتتأثر احتياجات نباتات الفول السوداني من الآزوت بمدى توافر العناصر المعدنية المغذية الأخرى. ولوحظ أن غلة القرون قد ازدادت فقط في حال توافر كميات كافية ومتوازنة من كل من الأزوت والفوسفور، ولا يكفي توافر أحدهما فقط.

يبدأ تثبيت الآزوت الجوي بفضل العقد البكتيرية بعد قرابة 25-30 يوما من تاريخ الزراعة. وينصح بذلك بإضافة جرعة صغيرة من السماد الآزوتي عند الزراعة Basal application، حيث تساعد هذه الكمية القليلة في تأمين احتياجات البادرات من السماد الآزوتي ريثما تتشكل العقد الجذرية. ولكن بما أن البذور تحتوي على نسبة من الأزوت تقدر بنحو 4%، وإذا ما كان معدل البذار المستخدم عند الزراعة قرابة 100 كغ . هكتار-1 فهذا يعني إتاحة قرابة 4 كغ من السماد الأزوتي للبادرات. وبينت الدراسات المنفذة في الهند أن إضافة الأزوت المعدني على دفعتين، الأولى (20 كغ . هكتار-1) مع كامل الأسمدة الفوسفورية والبوتاسيومية عند الزراعة، والثانية (10 كغ . هكتار-1) بعد مرور 30 يوما على الزراعة قد أعطت أعلى غلة من البذور، ولا سيما عند هطول كميات كافية من الأمطار، وكان الهطول المطري موزعة بشكل جيد خلال فترة نمو المحصول (Narasimhuln، 1982). في حين بينت الدراسات المنفذة في البرازيل أن إضافة كامل الآزوت التشجيعي (30 كغ . هكتار-1) بعد 15 يوما من تاريخ الزراعة قد أعطت نباتات الفول السوداني كمية أكبر من القرون بالمقارنة مع إضافة السماد الأزوتي وقت الزراعة، أو بعد مضي 30 يوما على موعد الزراعة (Inforzato وزملاؤه، 1973).

وبينت نتائج التجارب المنفذة في الترب اللومية الرملية في دلهي (Ontario) تحت ظروف الزراعة المروية أن إضافة الآزوت وقت الزراعة لم تؤد إلى زيادة غلة الفول السوداني غير الملقح بكتيريا، ولكن أدت إضافة السماد الآزوتي على دفعتين Split application (نصف الكمية عند الزراعة، والنصف الآخر بعد 60 يوما من تاريخ الزراعة) إلى زيادة غلة القرون بنسبة 28% بالمقارنة مع الشاهد غير الملقح (Reddy وزملاؤه، 1981).

عموما، عند زراعة محصول الفول السوداني لأول مرة في التربة فمن الضروري أن تلقح البذور بالسلالة البكتيرية المناسبة. وعادة ما يعمد المزارعون الذين يزرعون على نطاق تجاري بإجراء عملية التلقيح البكتيري لكل زراعة، لأن ثمن الملقح البكتيري أقل بكثير من كمية السماد المعدني الواجب إضافتها في حال فشل التلقيح البكتيري، أو عدم كفاية البكتيرية المتاحة في التربة لتشكيل العدد الكافي من العقد البكتيرية، وأقل أيضا من الانخفاض الذي يمكن أن يحدث في غلة القرون.

تؤدي إضافة كمية زائدة من الأزوت إلى تراجع محتوى البذور من الزيت، وازدياد محتواها من البروتين، لذلك فإن الزراعة بهدف إنتاج البذور لاستخراج الزيت تتطلب كميات أقل من السماد الآزوتي بالمقارنة مع الزراعة لإنتاج البذور المعدة للأكل. وتساعد إضافة السماد الأزوتي في الترب الضعيفة الخصوبة في تحسين امتصاص العناصر المعدنية المغذية الأخرى، ومن ثم تحسين نمو نباتات المحصول وتطورها. ولكن يجب دائما تقويم الجدوى الاقتصادية من إضافة الأسمدة الآزوتية، لأن التحسن المشاهد أحيانا في النمو Visual improvement لا ينعكس في ازدياد غلة المحصول.

وتعد الطريقة الأكثر شيوعا لإضافة الآزوت على شكل سماد مركب Compound fertilizer يوضع في مهد البذور وبنسبة 5: 20: 5 أو 5: 10: 15 NPK. وإذا كانت التربة لا تحتاج إلى البوتاسيوم (K) فيمكن أن يضاف تركيب من الأزوت والفوسفور، مثل Diammonium Phosphate، أو خليط من كبريتات نترات الأمونيوم Ammonium sulphate nitrate وسماد السوبر فوسفات الأحادي Single superphosphate. ويساعد التركيب الأخير في تأمين احتياجات نباتات الفول السوداني من عنصر الكبريت، بالإضافة إلى دور العقد الجذرية في تحسين خصوبة التربة وتقليل احتياجات المحصول اللاحق في الدورة الزراعية (الحبوب) من السماد الأزوتي. ويبين الجدول الآتي كمية العناصر المعدنية المغذية في أجزاء النبات المختلفة:

الفوسفور Phosphate

يعد الفوسفور (P) من العناصر الضرورية جدا لتطور الجذور والبذور وزيادة عدد العقد الجذرية، وكثافتها، وفعاليتها. ويمكن أن يزيد معنويا امتصاص العناصر المعدنية الأخرى. ويعتمد امتصاص الفوسفور على مدى إتاحة الرطوبة في التربة، ويعزى التباين في غلة المحصول استجابة للفوسفور المضاف إلي التباين في كمية الرطوبة المتاحة في التربة التي تحدد بدورها كمية الفوسفور المتاح للنبات، وليس نتيجة عدم مقدرة النباتات على الاستفادة من العنصر الموجود في التربة. وإن متطلبات الفول السوداني من عنصر الفوسفور عالية نوعا ما، ونادرا ما تكون المستويات الطبيعية من الفوسفور في التربة كافية لتأمين كل احتياجات النبات. ويعد انتشار الفوسفور الواسع Wide dispersal في التربة مهما بقدر أهمية الكمية الكلية اللازم إضافتها لذلك فإن إضافة كمية كبيرة من الفوسفور إلى المحصول السابق للفول السوداني يمكن أن تحسن بشكل كبير من غلة الفول السوداني. عموما، يقل امتصاص الفوسفور من قبل نباتات الفول السوداني مع تقدم مراحل النمو، ويمكن أن ينتقل عنصر الفوسفور بسرعة من الأجزاء الهوائية إلى الثمار المتطورة.

وعموما، فإن كمية الفوسفور المتاح لنباتات الفول السوداني يجب أن تعادل تلك المضافة إلى محصولي القطن والذرة الصفراء ذات الإنتاجية العالية في نفس وحدة المساحة من الأرض، ونادرا ما تكون تلك الكمية أقل من 20-30 كغ P/هكتار، ويمكن أن تكون أحيانا ضعف هذه الكمية. ويمكن بالمقابل أن ينمو الفول السوداني طبيعيا عند مستويات متدنية من الفوسفور المتاح في التربة، بسبب إمكانية تشكيل علاقة تعايشية بين المايكروهيزا Mycorrhizal association وجذور النباتات، أو نتيجة وجود بكتريا الفوسفور Phasphobacteria في منطقة انتشار الجذور، مما يساعد في زيادة كمية الفوسفور المتاح، من خلال تحويل الفوسفور المثبت إلى فوسفور متاح Available لنباتات الفول السوداني. ولوحظ أن استجابة نباتات الفول السوداني لسماد السوبر فوسفات الأحادي (SSP) كانت أكبر بالمقارنة مع سماد فوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP) بسبب احتواء الأول على الكالسيوم والكبريت.

البوتاسيوم Potassium

ترتبط استجابة نباتات الفول السوداني لعنصر البوتاسيوم (K) مباشرة بمدى إتاحة العناصر المعدنية المغذية الأخرى، ولاسيما الكالسيوم والمعنيزيوم. ويمكن أيضا أن تكون مرتبطة بزيادة امتصاص الآزوت. وتكون إضافة السماد البوتاسي ذات جدوى اقتصادية فقط في الأراضي التي تعاني من نقص شديد في البوتاسيوم، الأمر الذي يستدعي إضافته سنويا. ويكون امتصاص البوتاسيوم في أوجه خلال الأسابيع الستة الأولى من حياة المحصول ويتراجع تدريجيا مع تقدم النباتات بالعمر. ويتحرك أيضا البوتاسيوم بسهولة في النبات حيث ينتقل من الأوراق القديمة إلى الحديثة، ثم الثمار المتشكلة Developing fruits. ويؤدي توافر البوتاسيوم إلى زيادة عدد القرون في النبات، ولكن يزيد كل من الكالسيوم والمغنزيوم من عدد البذور وحجمها في القرون.

ويفضل عادة إضافة البوتاسيوم إلى المحصول السابق لمحصول الفول السوداني في الدورة الزراعية، أو يضاف مع الفلاحة الأخيرة قبل عدة أشهر من موعد الزراعة، لأن وجود مستويات مرتفعة من البوتاسيوم في منطقة الحوامل الثمرية Pegging zone يمكن أن يثبط امتصاص الكالسيوم من قبل القرون المتشكلة. وتؤدي الإضافة غير الضرورية للسماد البوتاسي في أحسن الأحوال لامتصاص النبات لكميات إضافية منه، وتؤدي في أسوأ الحالات إلى اختلال التغذية المعدنية. وتتمثل أعراض نقص البوتاسيوم باصفرار حواف الأوراق القديمة، واصفرار ما بين العروق Interveinal chlorosis، وأخيرا سقوط الأوراق، وحدوث انخفاض معنوي في طاقة المحصول الإنتاجية.

الكالسيوم Calcium

يحدث الاستهلاك الأعظمي للكالسيوم (2Ca+) خلال الفترة من ظهور الحوامل الثمرية Pegs، وحتى تشكل القرون Pods ونضجها. ويؤدي ارتفاع تركيز الكالسيوم في التربة إلى تراجع معدل تشكل القرون، وتعفن الجذور.

وتتمثل بشكل عام أعراض نقص الكالسيوم بذبول Wilting، ومن ثم موت الأجزاء الهوائية. وتتمثل أعراض نقص الكالسيوم تحت سطح التربة بتشكل القرون الفارغة كليا أو جزئيا، وتشكل البذور الضامرة (Pops)، أو يتلون جنين البذور المتشكلة باللون البني، أو يتشكل انخماص Depression في مركز الفلقات. ويمكن أيضا للكالسيوم أن يزيد من عدد البذور المتشكلة في القرن، من خلال زيادة نسبة البذور التي يمكن أن تصل إلى مرحلة النضج. ويبين الجدول الآتي تأثير عنصر الكالسيوم والعناصر المعدنية الصغرى الأخرى في غلة محصول الفول السوداني.

ويضيف المزارعون الذين ينتجون البذور كميات أكبر من الكالسيوم بالمقارنة مع المزارعين الذين يزرعون الفول السوداني Groundnut على نطاق تجاري لأنهم يعلمون بأن ذلك سيزيد من حيوية البذور وقوة البادرات. ويعد الكالسيوم غير قابل للحركة نسبيا Relatively immobile في نباتات الفول السوداني. ويتوقف تركيزه في كل جزء من أجزاء النبات على مدى إتاحته في التربة وامتصاصه خلال المرحلة من حياة النبات التي يتشكل فيها ذلك الجزء. ويجب أن يتوافر الكالسيوم في منطقة تشكل القرون. بالإضافة إلى ذلك، فإنه في البيئات ذات معدلات الهطول المطري العالية، فعادة ما يجعل ذلك الجبسوم عرضة للرشح بعيدا عن منطقة تشكل القرون قبل أن تصل القرون إلى مرحلة النضج. وبينت الدراسات باستخدام الكالسيوم المشع Radioactive بأن الكالسيوم يمتص بشكل رئيس من قبل أغلفة القرون Shells، ويمكن أن ينتقل جزء منه إلى البذور، والحوامل الثمرية، في حين يذهب الكالسيوم الممتص من قبل الجذور إلى السوق، والأوراق والحوامل الثمرية الهوائية Aerial pegs ويذهب القليل جدا منه إلى البذور.

عموما، يمكن أن يضاف الكالسيوم على شكل أملاح متعادلة Neutral salts مثل كبريتات الكالسيوم (Ca SO4)، الذي يفضل على كربونات الكالسيوم (CaCO3). ويمكن أن تضاف بمعدل حتى 1000 كغ جيبسوم بالهكتار ولكن عادة ما يضاف بكمية تتراوح بين 250 – 500 كغ . هكتار-1 . وعندما تكون هناك حاجة ملحة لإضافة كميات كبيرة منه، فيفضل أن يضاف على دفعتين: الأولى عند ظهور الزهرة الأولى، والثانية بعد قرابة 20-25 يوما بعد الإضافة الأولى، وتستجيب عادة الأصناف القائمة لإضافة الكالسيوم بدرجة أقل من الأصناف المفترشة Runner types.

الكبريت Sulphur

يدخل الكبريت بشكل مباشر في عملية التصنيع الحيوي Biosynthesis للزيت. وتعد معظم الأراضي المستخدمة لإنتاج الفول السوداني فقيرة بالكبريت. ومن الصعب جدا تمييز أعراض نقص الكبريت بالنظر، ولكن تظهر عادة أعراض النقص على هيئة اصفرار للأوراق العلوية Terminal leaves، في حين تظهر أعراض نقص الفوسفور على الأوراق السفلية. ويمكن تصحيح أعراض نقص الكبريت بسهولة بإضافة الأسمدة المحتوية في تركيبها علی الكبريت. ويساعد أيضا رش المحاليل المحتوية على الكبريت على الأوراق Foliar sprays في إزالة أعراض النقص، وتؤدي أيضا المبيدات الفطرية المحتوية على الكبريت الدور نفسه. ويؤثر نقص الكبريت سلبا في تشكل العقد الجذرية، وتؤدي أيضا زيادته إلى تثبيط تشكل العقد الجذرية. ويمكن أن يؤثر الكبريت في غلة الفول السوداني من البذور، ومحتواها من الزيت والبروتين. ويبين الجدول الاتي تأثير الكبريت في غلة الفول السوداني من البذور، ومحتواها من الزيت، والبروتين:

ويبين الجدول الاتي تأثير الكبريت في عدد العقد الجذرية، ونسبة الزيت في البذور:

العناصر الصغرى Minor nutrients

المغنزيوم (Mg): تتمثل أعراض نقص المغنزيوم باصفرار ما بين العروق للأوراق العلوية، وتقزم النباتات Stunted growth. وتصبح النباتات تحت ظروف النقص الحاد صفراء بشكل كامل، ويمكن أن تموت في النهاية. ويمكن تصحيح نقص عنصر المعنزيوم بخلط المغنزيوم مع الأسمدة التي تضاف وقت الزراعة بمعدل 2.5 - 10 كغ Mg/هكتار، أو يرش محلولا بمعدل 1-2.5 كغ . هكتار-1. وعندما تقتضي الضرورة إضافة الكلس Lime للترب الحامضية فيفضل إضافة الدولومیت Dolomitic lime stone، لأنه يحتوي على كمية كافية من المغنزيا Magnesia لإزالة النقص الموجود في الترب المحلية.

المنغنيز (Mn):

تتمثل أعراض نقص المنغنيز باصفرار الأوراق بين العروق ولكن تبقى العروق خضراء. وغالبا ما يكون تأثير نقصه في الغلة طفيفة. وعادة ما تكون إضافة قرابة 0.25 كغ Mn/هكتار بالرش كافية جدا.

الموليبدنيوم (Mo):

يمكن أن يؤثر نقص الموليبدنيوم سلبا في الإزهار وتطور الحوامل الثمرية. ويقلل وجود كمية زائدة منه في التربة من نسبة الحوامل الثمرية التي يمكن أن تتحول إلى قرون ناضجة.

البورون (B):

يؤثر نقص البورون بشكل كبير في إنتاج القرون، ونوعية البذور، ومن الصعب جدا التمييز بالنظر أعراض نقص البورون بشكل مبكر. ولكن يسبب نقص البورون ظاهرة القلب الأجوف Hollow heart في البذور. ويمكن التخلص من نقص البورون بإضافة 0.25 - 1.0 كغ . هكتار-1 من حمض البوريك Boric acid من خلال رشه على الأوراق، أو إضافة البوراکس بمعدل 12-15 كغ . هكتار-1. وأدت إضافة البورون في ولاية Hebei الصينية إلى تشجيع امتصاص الآزوت، وزادت ارتفاع النبات، والوزن الجاف للنبات، والعدد الكلي من القرون (Jiang وزملاؤه، 1994). ولا يهم طبيعة المادة المحتوية على عنصر البورون بقدر أهمية إضافته بمجرد ظهور الحوامل الثمرية.

التوتياء (Zn):

تبدأ أعراض السمية Toxicity بالتوتياء بالظهور خلال الشهر الثاني بعد ظهور البادرات فوق سطح التربة، وتتمثل بمظهر متقزم، يتبعه نمو غير طبيعي للأوراق، وانشقاق الساق. ونظرا إلى عدم وجود طريقة محددة لتصحيح مثل هذا الخلل، لذلك لا ينصح إطلاقا بزراعة الفول السوداني في الترب ذات المحتوى المرتفع من الزنك. وأدت إضافة مركب كبريتات التوتياء ZnSO4 والجبسوم في الهند إلى زيادة غلة البذور، ومحتواها من الزيت والبروتين (Ingole وزملاؤه، 1998).




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.