الاحتياجات البيئية لزهرة الشمس (عباد الشمس) Environmental requirements |
1268
07:19 مساءً
التاريخ: 13-11-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2019
999
التاريخ: 1-3-2017
592
التاريخ: 2023-06-13
959
التاريخ: 13-11-2019
1116
|
أولا- الضوء Light
يتركز إنتاج محصول زهرة الشمس على المستوى التجاري في المناطق المعتدلة الدافئة Warm-temperate regios، رغم أن عمليات التربية Breeding، والانتخاب Selection قد ساعدت في إنتاج الأصناف المتكيفة مع مدى واسع من البيئات. ويزرع محصول زهرة الشمس ضمن النطاق من S°40 جنوب خط الاستواء إلى 55°N خط عرض شمال خط الاستواء، ولكن يتركز الإنتاج الأعظمي من هذا المحصول بين 20-5°N ، و 20-40°S. ويمكن أن تنجح زراعته ابتداء من مستوى سطح البحر Sea level وحتى ارتفاع 2500 م فوق سطح البحر، ولكن عادة ما يعطي أعلى إنتاج من الزيت في الهكتار عندما يزرع على ارتفاع أقل من 1500 م.
وتقسم أصناف زهرة الشمس الروسية Russian snnflower cultivars إلى عدة مجموعات تختلف بشكل معنوي في استجابتها لطول الفترة الضوئية، وهي الأصناف ذات النهار القصير Short-day، والأصناف ذات النهار الطويل Long-day ، والأصناف غير الحساسة في إزهار لطول الفترة الضوئية Insensitive types. وتحت ظروف النمو المتحكم بها فعادة ما يكون تطور النباتات أسرع تحت ظروف النهار القصير (12 ساعة) بالمقارنة مع ظروف النهار الطويل (16 ساعة أو أكثر)، ولكن في استراليا فإن طول النهار يؤثر في وقت الإزهار فقط خلال الفترة من ظهور البادرات Emergence وحتى تشكل البراعم الزهرية Budding. ولكن في إيطاليا عادة ما تكون الإنتاجية أعلى تحت ظروف النهار الطويل في الشمال بالمقارنة مع ظروف النهار القصير في الجنوب. عموما، يعد محصول زهرة الشمس نوع نباتية حيادية في إزهاره لطول الفترة الضوئية Day-neutral. وعادة ما يكون تأثير الفترة الضوئية في نمو نباتات زهرة الشمس وتطورها، وإنتاجيتها محدودا Negligible بالمقارنة مع تأثير العوامل البيئية الأخرى. ولكن يؤثر نوع الضوء Light type بشكل كبير في المحصول، حيث يسبب الضوء الأحمر Red light، والمستويات المرتفعة من الأشعة فوق البنفسجية Ultra violet تراجعا كبيرا في معدل نمو النباتات (Mark و Tevini، 1997؛ ،Rajendirari 1996).
ثانيا- الحرارة Temperature
تعد نباتات زهرة الشمس الناضجة أكثر تحملا لدرجات الحرارة المنخفضة من نباتات فول الصويا والذرة الصفراء Maize، ويمكن أن تتحمل النباتات الفتية درجات الحرارة المنخفضة بحدود -5م إلى -6م عندما تكون بمرحلة 4 - 6 أوراق حقيقية لفترة زمنية قصيرة. ولكن يؤدي تعرض النباتات مع بداية تشكل البرعم الزهري Floral initiation (مرحلة 8 أوراق حقيقية) إلى الصقيع إلى تدني غلة المحصول من البذور، بسبب تراجع تطور القرص الزهري. ويمكن أن يضر الصقيع البذور غير الناضجة Immature seeds ويؤثر سلبا في حيويتها، وتتأثر البذور الناضجة بدرجة أقل. ويساعد خلو موسم النمو تماما من الصقيع (مدة 120 يوما) في بلوغ كامل طاقة المحصول الإنتاجية. ويبين الجدول الآتي مواعيد الزراعة الموصى بها لمختلف الدول:
تنمو نباتات زهرة الشمس بشكل جيد عندما يكون متوسط درجة الحرارة قرابة 20 - 30 م، وتعد درجة الحرارة 27 - 28 م المثلى لنموها وتطورها. ويمكن أن تنمو النباتات ضمن مدى من درجات الحرارة المرتفعة يتراوح بين 8-34 م دون أن يؤدي ذلك إلى تراجع معنوي في غلة المحصول، مما يشير إلى كفاءة نباتات المحصول التكيفية في البيئات ذات النهار الدافئ، والليل البارد. ويؤدي تعرض النباتات إلى فترات طويلة من الحرارة المرتفعة إلى تقصير أطوال مراحل النمو من الزراعة وحتى النضج بمقدار النصف، مما يؤثر سلبا في طول مرحلة النمو الخضري، ومن ثم حجم المسطح الورقي الأخضر الفعال في عملية التمثيل الضوئي، وإنتاج المادة، كما يؤثر سلبا في طول فترة الإزهار ونمو البذور، وطول فترة امتلائها، مما يؤدي إلى تراجع كل من عدد البذور المتشكلة في القرص، ومتوسط وزن المائة بذرة. ويؤدي ارتفاع درجة الحرارة فوق 25 م خلال مرحلة الإزهار إلى تراجع غلة البذور، ومحتواها من الزيت، حيث تؤثر الحرارة المرتفعة سلبا في حيوية حبوب اللقاح، وتسبب جفاف المياسم، مما يؤثر سلبا في نسبة التلقيح، وإنبات حبوب الطلع، وتشكيل أنبوبة طلعية Pollen tube بالطول الكافي لاختراق القلم Style، وإيصال الوحدات التكاثرية المذكرة إلى البويضات القابعة في المبيض Ovary، فتتراجع نسبة الإخصاب والعقد، ومن ثم عدد البذور المتشكلة. ويمكن أن يؤدي انخفاض الحرارة إلى ما دون 16م خلال المرحلة نفسها إلى تراجع نسبة العقد، ومحتوى البذور من الزيت في جميع أصناف زهرة الشمس، باستثناء الأصناف المتحملة للحرارة المنخفضة Low-temperature resistant cultivars. وتوجد علاقة ارتباط قوية بين محتوى زيت البذور من الحمض الدهني اللينوليك Linoleic ومتوسط درجة الحرارة الصغرى اليومية خلال الفترة من الإزهار وحتى الحصاد. ويسبب انخفاض درجة الحرارة خلال مرحلة تطور البذور إلى ازدياد نسبة الحمض الدهني اللينوليك، في حين يحدث العكس عند ارتفاع درجة الحرارة. ويعزى انخفاض نسبة حمض اللينوليك عند ارتفاع درجة الحرارة خلال مرحلة تطور البذور إلى انخفاض نشاط الأنزيم Desaturase enzyme الذي يحول حمض الأوليك (1: 18) إلى حمض اللينوليك (2: 18)، لذلك، لا بد من ربط درجة الحرارة خلال مرحلة تطور البذور مع موعد الزراعة عند الرغبة في الحصول على زيت ذي خصائص معينة.
الرطوبة Moisture
تعد نباتات زهرة الشمس متحملة للجفاف، ولكن يؤثر تعرض النباتات للجفاف خلال مرحلة النمو الخضري النشط، والإزهار سلبا في محتوى البذور من الزيت. ويؤدي تعرض النباتات للإجهاد المائي Water stress خلال مرحلة النمو الخضري إلى تراجع كل من عدد الأوراق ومساحتها، حيث يؤدي تراجع محتوى التربة المائي إلى انخفاض فرق التدرج في الجهد المائي Water potential gradient (القوة المحركة لانتقال الماء)، مما يؤثر سلبا في كمية المياه الممتصة من قبل المجموعة الجذرية، ويؤدي استمرار عملية فقد الماء بالنتح Transpiration، إلى تعرض خلايا الأوراق إلى العجز المائي تصبح كمية المياه الممتصة غير كافية لتعويض الماء المنتوح عبر المسامات) فيتراجع جهد الامتلاء Turgor potential، الذي يعد بمنزلة القوة الفيزيائية التي تدفع جدر الخلايا النباتية على الاستطالة، مما يؤثر سلبا في تمدد جدران الخلايا النباتية Cell wall expansion، فيتوقف نمو الأوراق، لأن النمو هو انقسام واستطالة غير عكوسة للخلايا النباتية، مما يؤثر سلبا في حجم المصدر Source size (دليل المساحة الورقية)، فتتراجع كفاءة النبات التمثيلية، بسبب تراجع كمية الطاقة الضوئية الفعالة في عملية التمثيل الضوئي PAR) Photosynthetically Active Radiation) الممتصة، والمحولة إلى مادة جافة Dry matter. ويؤدي استمرار الجفاف إلى شيخوخة الأوراق السفلية بشكل مبكر Premature leaf senescence، وسقوطها، ويتراجع ارتفاع النبات بشكل كبير. عموما، يمكن النباتات زهرة الشمس أن تتحمل الجفاف من خلال تصنيع الذائبات العضوية التوافقية Compatible organic solutes التي يساعد تراكمها في خفض الجهد المائي Water potential (رفع الجهد الحلولي)، وزيادة حدة فرق التدرج في الجهد المائي بين النبات والتربة، مما يساعد في استمرار امتصاص النبات للماء، وتسمى هذه الآلية بالتعديل الحلولي Osmoregulalion. ولكن تعد نباتات زهرة الشمس ذات كفاءة متدنية في المحافظة على محتوى الخلايا النباتية المائي، بسبب عدم الانغلاق الكامل للمسامات استجابة لظروف العجز المائي، مما يؤدي إلى استمرار عملية فقد الماء بالنتح عبر مسامات الأوراق، لذلك تعد كفاءة استخدام الماء WUE) Water use efficiency) منخفضة جدا في محصول زهرة الشمس بالمقارنة مع الأنواع المحصولية الصيفية الأخرى. حيث يصل معامل النتح (غ H20 مفقود / غ مادة جافة مصنعة) إلى 577، في حين لا يتجاوز 349 في الذرة الصفراء Corn، و 304 في الذرة البيضاء Sorghum.
ويمكن أن يزرع محصول زهرة الشمس بعلا (زراعة مطرية) Rainfed في البيئات التي لا يقل فيها معدل الهطول المطري السنوي Rainfall عن 500 مم. سنة-1، وتنخفض إنتاجيته بشكل ملحوظ في المناطق التي لا يتجاوز فيها معدل الهطول المطري 300 مم-1. سنة. ويعد توزع الأمطار خلال موسم الزراعة بما يتناسب واحتياجات النباتات المائية، وخاصة خلال المراحل الحرجة من حياة المحصول (مرحلة النمو الخضري، والمرحلة التي تسبق الإزهار وتليه بنحو 20 يوما) أكثر أهمية في تحديد إنتاجية المحصول من إجمالي الهطول المطري. وتؤدي زيادة معدل الهطول المطري ابتداءا من 200 مم وحتى 500 مم إلى زيادة طردية في غلة المحصول. ويمكن بلوغ كامل طاقة المحصول الإنتاجية Potential yield في البيئات التي يتراوح فيها معدل الهطول المطري بين 500 - 750 مم. سنة-1. ويؤدي زيادة معدل الهطول المطري عن 1000 مم، وخاصة في الترب الثقيلة سيئة الصرف Poor drainage إلى تردي إنتاجية المحصول، بسبب الإصابة بالأمراض، ورقاد النباتات. عموما، تعد نباتات زهرة الشمس حساسة جدا لوجود كميات زائدة من المياه، ويتوقف مقدار الضرر على طول فترة تغدق التربة Duration of Waterlogging. ويسبب تغدق التربة تراجعا في الناقلية المسامية في الأوراق
gs) Stomatal conductance)، مما يؤثر سلبا في معدل انتثار غاز الفحم (CO2) عبر المسامات أثناء عملية التبادل الغازي Gas exchange عبر المسامات ( CO2 / H2O )، فتتراجع كمية غاز الفحم المتاحة في مراكز التثبيت ضمن الصانعات الخضراء Chloroplasts، مما يؤدي إلى تراجع كفاءة النبات التمثيلية بسبب تراجع معدل تثبيت الكربون CO2- fixation rate. عموما، تتحدد غلة محصول زهرة الشمس بالعلاقة مع الصنف المزروع (F) وعمق قطاع التربة، ومعدل الهطول المطري، وفق العلاقة الرياضية الآتية:
غلة المحصول (كغ /هـ)= معدل الهطول المطري (مم) × عمق التربة (مم) معامل تصحيح (F) حيث تختلف قيم (F) باختلاف الصنف.
التربة Soil
تنجح زراعة محصول زهرة الشمس ضمن مدى واسع من الترب. ويمكن أن يجود في الترب الرملية، والترب الطينية جيدة الصرف والتهوية. ولكن يعطي المحصول أعلى إنتاجية عندما يزرع في الترب الخفيفة بالمقارنة مع الترب الطينية الثقيلة. ويتوقف نجاح زراعة المحصول على طبيعة الصرف في التربة، وعمق قطاع التربة بغض النظر عن خصوبتها، التي يمكن أن تحسن من خلال إضافة الأسمدة العضوية والكيميائية، أما عملية تحسين الصرف فغالبا ما تكون صعبة، ومكلفة جدا. وتنجح زراعته في الترب ذات درجة الحموضة المتعادلة والمائلة قليلا إلى القلوية ( 8.00 - 6.5 = pH)، ولكن لا يفضل الترب الحامضية التفاعل Acid soils. وتؤثر الملوحة سلبا في معدل نمو نباتات المحصول وتطورها، ونوعية البذور، وخاصة محتواها من الزيت، وتؤثر أيضا سلبا في كفاءة نباتات المحصول في امتصاص العناصر المعدنية المغذية Nutrients uptake. وتقلل الملوحة من كفاءة النباتات في مقاومة الأمراض وخاصة Charcoal rot، وMacrophominia. وتعد المراحل المبكرة من النمو Seedling stage أكثر حساسية للملوحة من المراحل المتقدمة من حياة النبات. ويسبب ارتفاع الأملاح الذؤابة Soluble salts في محلول التربة إلى 0.2% إلى انخفاض الإنتاجية بنحو 40%، في حين لم يتجاوز الانخفاض الحاصل في الغلة أكثر من 47 – 50% عندما وصل تركيز الأملاح الذؤابة إلى 1.0%. ويؤدي ارتفاع نسبة الصوديوم المتبادل
ESR) Exchangable Sodium Ratio) إلى ما فوق 16% إلى تأخر حدوث الإنبات Germination، وتطور الأقراص الزهرية. عموما توجد علاقة ارتباط عضوية بين تحمل الملوحة Salinity tolerance، ودرجة الحرارة السائدة في منطقة الزراعة، ونشاط المجموعة الجذرية Root activity. عموما، يسبب انخفاض درجة حرارة التربة خلال مرحلة الإنبات، واسترساء البادرات إلى زيادة حساسية النبات للملوحة، لأن الحرارة المنخفضة بالإضافة إلى الأملاح تقلل من كمية المياه الممتصة من قبل البذور، مما يؤخر إتمام عملية تشرب الماء Water imbibition، ومن ثم بدء عملية الإنبات الفسيولوجي. يؤدي ارتفاع درجة الحرارة خلال المراحل اللاحقة من حياة المحصول إلى زيادة حساسية النباتات للملوحة نتيجة ازدياد معدل امتصاص شوارد الصوديوم الضارة (+Na) الداخلة مع تيار الماء، ولا سيما أن جذور زهرة الشمس لا تمتلك القدرة على ضبط امتصاص شوارد الصوديوم، مما يؤدي إلى انتقال كميات كبيرة من شوارد الصوديوم إلى الأجزاء الهوائية الأكثر حساسية، فتظهر أعراض السمية الشاردية Ion toxicity بشكل مبكر على الأوراق، والمتمثلة باحتراق قمم الأوراق، وحوافها، وظهور بقع ميتة Necrotic spots على سطوح الأوراق مما يؤثر سلبا في كفاءة الأوراق التمثيلية. عموما، يوجد تباين وراثي Genetic variation في تحمل مختلف أصناف زهرة الشمس، والأنواع البرية للملوحة لذلك تعد عملية تقويم استجابة أصناف زهرة الشمس تحت ظروف الإجهاد الملحي، بهدف انتخاب الأصناف الأكثر تحملا للملوحة، من القضايا المهمة في تحسين إنتاجية محصول زهرة الشمس ونوعيته، ويسمح بزراعته في البيئات المجهدة ملحيا، أو سقايته، بمياه ذات نوعية أقل، خاصة وأن العالم بأسره مقدم على شح كبير في موارد المياه العذبة، بسبب التبدلات المناخية Climatic changes. وتؤدي زراعة محصول زهرة الشمس في الترب الملوثة بالعناصر المعدنية الثقيلة Heavy metals إلى تراكمها في الأوراق، والبذور، وتصبح سامة Toxic، ولكنها غير مميتة للحيوانات والإنسان.
التسميد Fertilization
إن نباتات زهرة الشمس غير كفء في تحويل العناصر المعدنية المغذية إلى بذور، ويتجلى ذلك بوضوح بانخفاض قيمة دليل الحصاد Harvest index. وعادة ما يكون وزن البذور المنتجة أقل من ثلث الوزن الكلي للنبات. لذلك يجب أن يكون سعر الكيلو غرام الواحد من البذور، أو زيت زهرة الشمس أعلى بالمقارنة مع الأنواع المحصولية الفعالة في تحويل العناصر المعدنية المغذية إلى غلة اقتصادية. ويساعد إضافة الكمية الكافية من العناصر المعدنية المغذية في الحصول على غلة عالية من البذور. ووجد في الاتحاد السوفيتي أن المائة كغ من بذور زهرة الشمس تحتوي على 6 كغ آزوت (N)، و 1 كغ فوسفات، و18 كغ بوتاسيوم (K)، ويتركز ثلاثة أرباع (3/4) الفوسفور الممتص في البذور. عموما، تعد عملية تحديد كمية الأسمدة الكيميائية، ولاسيما الآزوتية المضافة وموعد إضافتها Time of application من المسائل المهمة المحددة لهامش الربح الاقتصادي والحيلولة دون تلوث التربة، والمياه الجوفية بالنترات (NO3)، بما يضمن الإنتاج المستدام للنظام الزراعي القائم. وفي حال غياب التجارب المحلية الخاصة بتحديد المعادلة السمادية لمحصول زهرة الشمس فيمكن الاعتماد على التوصيات السمادية لمحصول القطن Cotton، أو الذرة الصفراء الهجين Hybrid maize. وتساعد إضافة الجبس Liming في زيادة إنتاجية محصول زهرة الشمس في الترب الحامضية، ولكن غالبا ما يؤدي ذلك إلى زيادة تكاليف الإنتاج، ويمكن أن يؤثر سلبا في هامش العائد الاقتصادي Economic return. وعادة ما يكون للتسميد تأثير أقل في محتوى البذور من الزيت، ونوعية الزيت الناتج بالمقارنة مع تأثير العمليات الزراعية Cultural methods والظروف المناخية السائدة Environments. ويمكن أن تؤثر معدلات التسميد (NPK) في حجم البذور، ووزنها، ونسبة القشور إلى اللب بالإضافة إلى تأثير عمليات الخدمة، والعوامل البيئية السائد خلال موسم الزراعة.
الآزوت Nitrogen
ترتبط أهمية السماد الآزوتي بمدى إتاحة عنصري الفوسفور والبوتاسيوم، فيمكن أن تسبب إضافة الآزوت لوحدة تراجعا في غلة البذور ومحتواها من الزيت في حال وجود نقص في هذين العنصرين. وتتوقف بشكل عام إضافة السماد الآزوتي على الجدوى الاقتصادية من إضافته. وعادة ما تتراوح كمية الآزوت النقي الواجب إضافتها بين 50–80 كغ . هكتار-1 وذلك حسب الهدف من الزراعة، وكمية الآزوت الموجود أصلا في التربة. وتؤدي إضافة السماد الأزوتي بالكميات المناسبة، والوقت المناسب إلى زيادة غلة البذور نتيجة زيادة حجم القرص الزهري، وبدرجة أقل نتيجة زيادة وزن المائة بذرة. ورغم حقيقة أن إضافة السماد الآزوتي يمكن أن تقلل من محتوى البذور من الزيت، إلا أن زيادة غلة البذور في وحدة المساحة يمكن أن تؤدي إلى زيادة غلة الزيت الكلية.
ويضاف عادة السماد الآزوتي دفعة واحدة عندما تكون النباتات بطول 30 سم، أو بمرحلة الورقة الحقيقية الثامنة. ويجب إضافة السماد الآزوتي بعد إجراء عملية التعشيب Weeding، حتى لا تستفيد نباتات الأعشاب الضارة منه وتقلل من كمية الآزوت المتاحة لنباتات المحصول الاقتصادي. وينصح في الترب المتوسطة الخصوبة إضافة كمية قليلة من السماد الآزوتي أثناء الزراعة لتسريع معدل نمو البادرات، وتحسين امتصاص العناصر المعدنية الأخرى. ويمكن إنجاز ذلك بسهولة من خلال استخدام الأسمدة المركبة (NP combination)، مثل Diammoninnm phosphate. ولا تؤثر إضافة الأسمدة الآزوتية تحت ظروف الزراعية الحقلية بشكل مباشر وملموس في وزن البذور Seed weight، ونسبة القشور إلى اللب، أو حتى في مكونات الزيت Oil consitiuents، بالرغم من إمكانية حدوث تراجع طفيف في محتوى البذور من الزيت. ولوحظ وجود علاقة ارتباط موجبة بين معدل التسميد الأزوتي ونسبة حمض الأوليك في الزيت فقط لدى الأصناف ذات المحتوى العالي من هذا الحمض، في حين لم تؤد زيادة معدل التسميد الأزوتي إلى زيادة نسبة حمض اللينولييك. ويرتبط معدل تراكم البروتين في البذور بشكل مباشر بكمية الآزوت المتاحة في التربة. وهذا يؤثر بدوره في حيوية البذور Seed viability، وقوة البادرات Seedling vigour، اللتين تحددان بدورهما الكثافة النباتية وغلة المحصول من البذور. عموما، يساعد وجود كمية كافية من السماد الآزوتي في تحسين النمو الخضري، ومن ثم كفاءة النباتات في تصنيع المادة الجافة بكميات كافية لتشكيل عدد أكبر من البذور، وملء جميع البذور المتكونة في القرص الزهري، حيث يمكن أن يؤثر عدم كفاية نواتج التمثيل الضوئي
Photo- assimilates المتاحة خلال فترة امتلاء البذور سلبا في متوسط وزن المائة بذرة، وعادة ما تكون في مثل هذه الحالة البذور الموجودة في مركز القرص فارغة، أو غير ممتلئة بشكل كامل.
الفوسفور Phosphate
حالما تضاف الكمية الأساسية Basic requirement من السماد الفوسفوري عند الزراعة، فإن إضافة كميات أخرى خلال المراحل اللاحقة من حياة النبات لن يكون لها تأثير معنوي في زيادة غلة المحصول، بل على العكس، فإن وجود كمية زائدة من الأسمدة الفوسفورية يمكن أن يؤثر سلبا في تركيب البذور. وتشير الدراسات إلى أن زيادة كمية الأسمدة الفوسفورية يمكن أن تزيد من وزن الألف بذرة، ولكنها تؤثر سلبا في عدد البذور المتشكلة. ويؤدي بالمقابل نقص الفوسفور إلى تراجع محتوى البذور من الزيت. ونظرة إلى كون محصول زهرة الشمس يزرع في دورة زراعية مع المحاصيل الأخرى التي يضاف لها الفوسفور، لذلك فإن إضافة كميات قليلة من السماد الفوسفوري لمحصول زهرة الشمس ستكون كافية لتأمين كامل احتياجات نباتات المحصول من هذا العنصر المغذي. وعادة ما يضاف السماد الفوسفوري عند الزراعة بمعدل 20–30 كغ P205 في الهكتار. ويمكن أن تجني المكاسب من إضافة السماد الفوسفاتي والمتمثلة بزيادة غلة محصول زهرة الشمس فقط في حال إضافة كمية كافية من السماد البوتاسي. وينصح في الأراضي الفقيرة بالكبريت بإضافة سماد السوبر فوسفات الأحادي الغني بالكبريت للحصول على أعلى غلة ممكنة، أما في الأراضي الفقيرة بالتوتياء (Zn) فينصح بإضافة سماد السوبر فوسفات المحتوي على 800 جزء بالمليون من التوتياء.
البوتاسيوم Potassium
يعد عنصر البوتاسيوم (K) مهمة جدا للحصول على نباتات سليمة وقوية وغلة عالية من البذور، وتقل استجابة النباتات للعناصر السمادية الأخرى في حال غيابه. وكقاعدة عامة، يجب أن تكون كمية الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية المضافة متساوية، ما لم يزرع محصول زهرة الشمس في دورة زراعية بعد المحاصيل ذات المتطلبات العالية من عنصر البوتاسيوم (مثل، الشوندر السكري، والبطاطا... الخ). عندئذ لا بد من تقدير كمية السماد البوتاسي الواجب إضافتها لتأمين كامل احتياجات نباتات المحصول منه، بناء على نتائج تحليل التربة. عموما، فإن عدم إضافة الأسمدة الآزوتية، والفوسفورية بكميات كافية ستقلل من فعالية الأسمدة البوتاسية المضافة. وبينت التجارب أن زيادة كمية الأسمدة البوتاسية المضافة يمكن أن تزيد من محتوى الزيت في البذور، وعدد البذور المتشكلة في القرص الزهري.
البورون Boron
يعد محصول زهرة الشمس حساسة جدا لنقص البورون، وتتجلى علائم نقص البورون على النباتات اليافعة بتغلظ نهاية الساق، وتظهر عليها قروح بنية اللون، ويمكن أن تموت الأوراق العلوية. ويؤدي نقص البورون في النباتات الناضجة إلى تشوه الساق في الجزء الذي يقع مباشرة تحت القرص الزهري وذلك قبل مرحلة الإزهار وخلالها. ويمكن التخلص من أعراض نقص البورون برش النباتات بمحلول البوراکس Borax، أو إضافته إلى التربة بمعدل 12 كغ . هكتار-1.
الموليبدنيوم Molybdenum
يمكن أن تظهر أعراض نقص الموليبدنيوم (Mo) في الترب الحامضية (4.5 - 4 = pH). وتتمثل الأعراض بشحوب النباتات وتقزمها، وتصفر الأوراق في المناطق بين العرق Interveinal yellowing، وتموت حواف الأوراق وتتقوس الأوراق لتأخذ شكل الفنجان. ويمكن التخلص من أعراض نقص المولیبدنیوم برش محلول مولیبدات الصوديوم Sodium molybdate، أو خلطه مع الأسمدة المضافة. وتقدر الكمية الواجب إضافتها من مولیبدات الصوديوم في الترب الحامضية بنحو 100 – 400 غ. هكتار-1. ويمكن أن تؤدي إضافة كميات كبيرة من نترات الأمونيوم إلى ظهور أعراض نقص الموليبدنيوم على نباتات زهرة الشمس.
اختيار الصنف Variety selection
تنتج شركات البذور العديد من أصناف زهرة الشمس، ومعظم هذه الأصناف عبارة عن هجن Hybrids، لذلك يتوجب على المزارعين شراء بذور جديدة كل سنة. وتسعى الشركات لإنتاج هجن جديدة من زهرة الشمس ذات غلة اقتصادية أعلى، ومقاومة بشكل أكبر للأمراض. وتمكنت برامج التربية التقليدية من إنتاج أصناف من زهرة الشمس ذات خصائص زيتية فريدة، مثل الصنف "Nu Sun" الذي يتميز زيت بذوره بمحتواه العالي من حمض الأوليك بالمقارنة مع الأصناف الزيتية التقليدية. عموما، يتوقف اختيار الصنف المناسب علی الغرض من الزراعة (بذور التسلية، علف للطيور، إنتاج الزيت، الغرض من استخدام الزيت... الخ).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|